بقلم دينا الفخرانى
المحتويات
خۏفها وترددها الكبيرين إلا أنها كانت سعيده بإهتمام كل من حولها بها... فبالنهايه هى العروس
كانت تتفقد بعض الأغراض عندما أتاها إتصال من صديقاتها يخبرنها انها يجب ان تأتى الى مكانهن المفضل ..لم ترتح لنبرة القلق فى صوتهن فاستعدت على عجل
خرجت من الغرفه وهى تتأكد من لف حجابها وتخبر والديها انها خارجه
لتتفاجأ بوجوده يخبرها ببرود
_ مش المفروض تستأذنى من جوزك برضو ولا ايه
فتقول بتهكم وبنبره خفيضه اقرب للهمس
_ جوزى ...انت لو فى منك اتنين كنت عملتكوا جوز جزمه
ضحك بعدما سمع كلامها عنه فقال ببرود شديد
_ طول عمرك ذوق يا حياتى
كانت لترد عليه لولا ان أتتها والدتها تقول ببشاشه
تكلمت سلمى بسرعه
_ يا ماما انا كنت نازله اصلا وكنت جايه اقول لبابا بس شكله مش موجود
فترد والدتها بعتاب
_ يعنى تنزلى وجوزك اللى جاى يشوفك ويقعد معاكى ده تسيبيه كده ..ده حتى ابوكى نزل واخوكى قاعد يذاكر ميصحش يا بنتى
سلمى بضيق
_ يا ماما.. ماانا لازم انزل ..وكمان حسام مش هيعترض ولا ايه يا حسام
أخيرا تكلم راسما على وجهه البرائه
_ انا بجد كان نفسى اقعد معاكى شويه بس خلاص مش مهم بما انك مصممه تخرجى هوافق .. بس على شرط
بتبرم شديد أجابت
_ خير ...عاوزه انزل
وكزتها امها بخفه قائله بهمس
_ اتكلمى مع جوزك كويس
سلمى وقد فاض بها الامر وكأنها شعله اشتعلت أجابت بحنق شديد
ببسمة نصر قال
_ ما فيش خروج بالبس ده ...انا واحد بغير وما احبش مراتى تلبس كده والناس تفضل تبص عليها.. روحى غيرى هدومك وانا كمان هوصلك مكان ما انتى عاوزه
طالعته بدهشه ثم الى ثيابها مره ثانيه ثم عادت بنظرها اليه وتقول بإستنكار
_ لبس ايه اللى أغيره
فقد كانت ترتدى ثوب نهارى هادئ ملئ بالألوان الهادئه ذو أكمام واسعه تزينه بحجاب حيادى هادئ ايضا ولم يكن بها اى شئ مميز
_ ده ..اللى انتى لبساه ده يتغير الفستان لونه فاتح وملفت للأنظار
ناظرت ثوبها مره أخرى ثم أفاقت على صوت والدتها تهزها قائله
_ يالا... يالا يا سلمى يا حبيبتى اسمعى كلام جوزك وروحى غيرى هدومك .. ما جاتش يعنى على الفستان ده
نظرت
الى امها بدهشه
_ انتى اللى بتقولى كده يا ماما ..ده حتى الفستان المفضل عندك وبتحبى تشوفينى بيه
زفرت بضيق وهى
تعاود الولوج الى غرفتها ..ألقت حقيبتها وقالت بضيق
_ بقى كده يا حسام ..بتلعب على المكشوف ..ماشى ..ان ما وريتك
وبعد دقائق عادت له وهى ترتدى عبائه سوداء فضفاضه وحجاب أسود وقالت بضيق
_ ممكن نمشى دلوقتى
ناظرها بهدؤ ثم قال نافيا
_ لأ طبعا ...مش هتنزلى كده انتى مش عارفه انك احلويتى اكتر باللى انتى لابساه ده
كادت ترد عليه لولا انه أوقفها مشيرا لأخيها الذى كان يقف فى زاوية الغرفه يتحدث فى الهاتف
فحاولت تمالك أعصابها وهى تقول بغيظ وبصوت أقرب للهمس
_ حسام ..انا لازم انزل
ونظرت له كان غير مباليا فقالت ما تمنى سماعه
_ ارجوك
كتم ضحكته وهو يراها تشتعل ڠضبا
_ ما كان من الأول ...يالا عشان اوصلك
تمتمت پغضب
_ مش عايزه منك حاجه
_ مش بمزاجك على فكره
كادت تقتله لولا بقايا عقل منعها فالتفتت ذاهبه وهى تقول بسرعه
_ ماشى... يالا
ركبت السياره وقلبها ينتفض من الڠضب وعمل عقلها سريعا يبحث فى ذلك الموقف عن افضل ما فيه فوصل ل انتى كده احلويتى اكتر وفكر سريعا قائلا هذا يعنى انك بعينيه جميله وعندما حاول اغاظتك قال انك اجمل ابتسمت لهذه الفكره
فلا ملام عليها فعقلها هو السبب فهو من يبرر كل ما يفعل ويزيدها تعلقا به اكثر واكثر
طوال الطريق ظلت صامته تفكر فى ذلك ... وعندما حاول اغاظتها قابل من جهتها الصمت ..لا ينكر استغرابه ولكنه أثر الصمت وفجأه توقف بالسياره لم تدر لذلك سببا فخشيت ان يتركها هنا كما فعل من قبل وبصوت يرتجف سألت
_ وقفت هنا ليه
_ ما انا مش فعلا جوز جزمه عشان امشى معاكى وانا مش عارف رايح فين
بصعوبه منعت ضحكتها حتى لا تستثير غضبه ثم قالت ببسمه
_ عند ابو صلاح
_ انتى قاطعه اشتراك فى المكان ده
_ اعمل ايه اتعودت انا والبنات نروح هناك علطول فوقت ما بيروحوا لازم اروح
ناظرها بنظره جانبيه
_ يعنى انتى عمرك ما روحتى هناك لوحدك
_ لأ طبعا ...ما فيش غير ما كنت هقابلك روحت هناك لوحدى
_ واشمعنى المكان ده بالذات
ودت لو قالت كان نفسى اشاركك مكان بحبه عشان تكون فرحتى مكتمله ولكن عوضا عن ذلك قالت
_ مكنتش مطمنالك ...فكان لازم اخدك مكان فيه ناس يساعدونى عشان لو حبيت تغدر
ابتسم فى استهزاء
_ لا ما تقلقيش لو حبيت اغدر ممكن اوى اعملها وانتى فى بيتك وبين عيلتك وصدقينى ما حدش هيساعدك
تسائلت بتوتر
_ هوو..ااا..انت ممكن ټقتلنى
لم تتغير ملامحه من الجمود وهو يقول
_ للدرجادى ما بتثقيش فيا
رفعت حاجبيها باستهزاء
_ خلينا نكون واقعيين ..ما فيش حاجه مرت علينا تخلينى اثق فيك
توقف مره ثانيه فنبض قلبها بړعب ..ماذا سيحدث ان نفذ ما قال
تطلعت حولها فى رهبه ... ليقابلها المطعم ... فتزفر فى ارتياح
نزلت من السياره بدون ان تنطق وهو لم يمهلها فرصه فانطلق ذاهبا غير عابئ بها
ما ان دلفت حتى هالها منظر صديقتها تبكى بشده وتنتفض وباقى الاصدقاء يخففون عنها جلست تقول بقلق
_ خير ايه اللى حصل ..ورحمه بټعيط ليه
فتجاوبها سهيله التى قالت
_ مش عارفين هى اتصلت بيا وكانت مڼهاره وبعدين اتصلت عليكوا ومن وقت ما جينا وهى عالحال ده
كانت ايمان لجوارها تربت عليها
_ يا بنتى اهدى وفهمينا فى ايه
وامسكت بيدها تربت عليها ...ليقع نظر سلمى على شئ علقت عليه متسائله
_ فين دبلتك يا رحمه
تعلقت الأنظار بها ..بينما زادت هى من بكاءها وشهقاتها وألقت بنفسها فى أحضان ايمان التى قالت بحزن
_ يا بنتى الله يخليكى قولى فى ايه ..خلاص مش قادره... فهمينى بدل ما اعيط معاكى
زاد نحيبها وهى تحاول ان تقص عليهم ما حدث
_ انهارده نزلت الشغل عشان كان فى شوية حاجات ماخلصتهاش ..وبعد شويه من وصولى لقيت ..
قطع كلماتها صوت شهقاتها مره ثانيه فحثتها عيون صديقاتها لأن تكمل ..فقالت بعدما هدأت قليلا
_ سمعت صوت فى المكتب ..فاستغربت اوى لأن انهارده الجمعه ومافيش حد من الموظفين هناك وكمان كنا داخلين على وقت الصلاه فعمال النظافه والأمن كانوا هيمشوا ..قربت من المكتب اكتر عشان اشوف فيه ايه لقيت ..لقيته
بكت بحرقه اكثر ..فتسائلت سهيله
_ لقيتى مين
لتجاوبها هذه المره ايمان
_ يعنى ها يكون مين ..باينوا المنيل خطيبها
هزت رحمه رأسها بنعم وعادت تكمل
_ لقيته مع بنت فى المكتب وهى واقفه تدلع عليه بطريقه وحشه اوى ما استحملتهاش ..وبتقوله انت ليه روحت خطبة بنت تانيه ليه ..يا ترى تكون ما بتحبنيش ...طب ده انا حتى مراتك حتى لو عرفى فانا برضوا مراتك
تعالت شهقاتهن
متابعة القراءة