بقلم دينا الفخرانى

موقع أيام نيوز


انت واحد بايد وشييي دايما كده عاوز تزعينى . انت واحد بارد وشرير دايما كده عاوز تزعلنى 
ظلت تصرخ فى وجهه وهى لا يدرى ماذا يقول فلقد ظن ان هذه الكأس هى ما وضعت بها
الحبه ..فصمت لا يعرف بماذا يبرر ماحدث 
اقتربت منها ايمان مهدئه وقد استرعت انتباه الجميع .. أعطتها كأسها فتناولته وهى ترمق وليد بتحذير .. بينما عاد الجميع لما كان عليه 

لكن بقى بداخل وليد مخاۏف .. اى منهن تناولت الكأس !!
ابتعدت عنهم تطلب من العاملين تنظيف المكان بعد الذى حدث 
ليقف أمامها بوقاره وابتسامته الطيبه قائلا بحنان 
_ ازيك يا سلمى يا بنتى 
_ نظرت له تحاول استدعاء صورته من ذاكرتها ... لتتعرف عليه اخيرا فتقول ببشاشه 
_ عمو عاصم ازيك 
_ كويس انك افتكرتينى 
_ ازاى مفتكرش حضرتك .. مش حضرتك برضو كنت وكيل حسام فى الجواز وكمان كنت موجود فى الفرح .. بس انا مشفتكش من زمان .. ليه مش بتيجى تزورنا 
_ معلش يا بنتى مشاغل 
اقترب حسام بقلق بعدما تعرف على القادم .. ليقول بعدما تعانقا 
_ اهلا يا عمى 
_ اهلا بابن اخويا ..
عامل ايه 
_ تمام 
وجه نظرته لسلمى مشيرا لحسام 
_ خلى بالك منه .. اكمن انا عارف ابن اخويا عامل زى الفرس الحرون .. اللى دايما عاوز يفضل يبص للى برا ايده 
ابتسما كلاهما لتقول سلمى من وسط بسمتها المتحيره 
_ انت هتقولى عليه .. ما انا عارفه ازاى بيحب يعيش اللى حواليه فى غموض 
تحركت خطوه للأمام تلتها بخطوه للخلف .. ثقل برأسها جعلها تترنح فلم تعد تعرف اين تسير .. ضحكت دون سبب فوجدت اخرى تشاركها الضحكه .. بكت فبكيا سويا .. وظلا من ضحك لبكى 
حتى لاحظ وليد ضړب بيده جبينه ليدرك ان الحبه لم تؤثر فى واحده بل اثنتين ايمان و حبيبه 
أما سهيله فبعدما لاحظت قدوم نور لم تستطع ان تتوقف فذهبت خلفه .. ليوازى ذهابها نظرة رحمه وقد رأت سامح وهو يقف مع جانا 
تساؤلات ملتفه بالغيره تملكتها .. فانصاعت لقلبها الذى اخبرها بالذهاب لتعرف ماذا يجمعهم من حديث .. ټضرب بقول عقلها وهو ان تتمسك بكبرياؤها .. عرض الحائط 
الفصل الخامس والعشرون 
ترنحت ايمان وحبيبه فى محاوله منهم للجلوس بجوار البسين .. ليساعدهم وليد فهم قد اختاروا الجلوس على الأرض 
لم يعترض فهو يحمد ربه انه ابعدهم عن الناس بالحفل .. فهو لا يعلم ابعاد تلك الحبه التى تناولوها .. ولكنه يدرك انهم بالتأكيد ليسا فى كامل قواهم العقليه 
نظرت ايمان الى المياه الصافيه .. قبل ان تصفق بيديها وهى تهتف 
_ مسابقه ... نملتى اللى هتكسب 
نظر الى المياه فلم ير شئ .. قبل ان تهلل حبيبه هى الأخرى 
_ يأ نميتى هى ايي هتكسب . لأ نملتى هى اللى هتكسب
عاود النظر مره اخرى .. قبل ان يتسائل وهو يرى الحماس على وجوههم 
_ هو فيه ايه عندكم 
اشارت له ايمان ان يخفض صوته .. واقتربت منه شارحه 
_ ششششش وطى صوتك .. يعنى انت مش شايف ان نملتى ونملتها بيتسابقوا .. ونملتى انا اللى هتكسب 
اعترضت حبيبه قائله 
_ يأ .. نميتى انا ايى هتكسب . لأ نملتى انا اللى هتكسب 
هجمت ايمان 
_ نملتى اللى هتكسب 
احتدت حبيبه وهى تقول 
_ نميت...
ليوقفهم وليد بكلتا يديه .. مستفسرا 
_ هما بيتنفسوا على ايه زحف .. ولا قرص 
_ سباحه 
نطقتها اثنتيهم .. فحاول هو الإستيعاب 
_ بسم الله ما شاء الله .. هو النمل كمان بيعرف يعوم
انطلق هتافهم .. وهو مازال ينظر لحيث ينظرون على امل ان يجد ذلك النمل الذى يتكلمون عنه 
وعلى حين فجأه بكت حبيبه .. فنظرا لها ليتسائل وليد 
_ ايه نملتك خسړت 
نظرت له پغضب 
_ انت غبى ايمسابقه مخيصتش . انت غبى المسابقه مخلصتش 
فكر مره ثانيه وهى لا تزال على بكاؤها 
_ المايوه بتاعها اتقطع .. يا سلام خلينى اتفرج 
زاد بكاؤها فزاد قلقه وكف عن المزاح ..لتسألها ايمان 
_ مالك 
_ اهئ اهئ اهئ .. عشطانه عاوزه اشيب . اشرب 
رفع وليد حاجبه باستنكار 
_ نعم يا اختى المناحه دى عشان عطشانه 
نظرت لها ايمان بقلة حيره وقالت 
_ مش معانا مايه 
وشاركتها البكاء .. أما وليد فظن انه يتابع جزء اخر من فيلم الحرمان .. حتى انه اختار له اسم الحرمان من الماء 
تمددت حبيبه على الأرضيه من خلفها بهدؤ وهى تبكى ..
_ مايه .. عاوزه مايه 
اقتربت منها ايمان 
_ قومى ياحبيبتى واشربى من البسين 
اعترضت حبيبه بحكمه 
_ اذا شيبت ايمايه ايى فى ايبسين النمي مش هيعرف يتنفس . اذا شربت المايه اللى فى البسين النمل مش هيعرف يتنفس 
تساؤل وليد وهو يرفع يده لخده 
_ لهو النمل هو اللى بيتنفس تحت المايه .. وكان دايما يقولونا السمك طلعوا كدابين 
بكت ايمان وقالت بدرامه 
_ انتى واحده مضحيه .. بتضحى بالمايه عشان النمل يعيش والله اعلم المسابقه هتخلص امتى .. لازم تقاومى وتقومى تشوفى نملتك وهى بتكسب .. قومى متستسلميش 
مسح وليد دموع وهميه وقال بتأثر 
_ تصدقوا جسمى قشعر .. انا هاروح اجيب مايه وانتوا خليكوا هنا لحد المباراه ما تخلص وابقوا قولولى مين هتكسب عشان ابعتلها نملتى تدربها .. طلعت مهمله وكسلانه 
غادر وليد يضرب كفيه على تلك الفتيات الاتى فقدن
عقلهن بالتأكيد .. اما ايمان وحبيبه فبقيا على وضعهم 
أينما ذهب ستذهب خلفه .. وان صعد على سطح الفيلا ستصعد لا محاله .. هى لم تأتى الى هنا حتى تعود بخفى حنين 
همست بصوتها الرخيم وان كان به بعض الضياع 
_ نووور 
كان يوليها ظهره .. مغمض العنين فى شرود على حاله وما ستؤول اليه حياته .. حتى سمع صوتها .. ظن انه يحلم كما المعتاد فصوتها منذ الفراق لم يفارقه .. يهرب منه فى الصحو فيلقاه فى النوم 
وان خالف اتاه دون رحمه فى الإثنين .. عندما تكرر النداء شعر بقوته .. فارتد بدنه يخشى ان يكون حقيقه .. لكنه واقع فأين المفر أكثر
من ذلك !!
قبل أن تصل له كان قد غادر جانا .. فذهبت خلفه تود معرفة ماذا ينوى وغيرتها تحركها لمعرفة ما يربطه بجانا 
لم يمكث فى الحفل أكثر من ذلك .. فخرج تاركا الحفل هى من خلفه .. وصل الى سيارته لتتبعه هى بالحاح 
وقف أمام السياره فرأى انعكاس صورتها على الزجاج .. الټفت لها متسائلا ففاجئته بحمرة عينيها وقد صبغت الأخضر بها تسائل ما الأمر ! .. فارتجفت شفتيها لتجيبه 
_ ليه كنت واقف مع بجانا 
اقترب منها بحذر يسأل كمن ينتظر الجواب ويخشاه 
_ يهمك تعرفى 
نظرت له پغضب جعل عبريق عينيها يلمع 
_ جاوبنى على سؤالى 
ببرود أجاب 
_ شغل 
عاد وليد بالماء .. فلم يجد أحد وقف مفكرا هل انتهت المسابقه جمع لمحه عند البوفيه فأدرك أن هناك خطب .. وان تعلق امر ما بالطعام فبالتأكيد لن تكون سوى حبيبه 
أما أدهم والذى كان يقف مع أصدقائه .. تفاجأ بيد ايمان وهى تسحبه من يده ليواجهها فتعلقت الأنظار بها وبه ايضا قالت وما زالت تترنح 
_ انت يا حلو 
كادت تسقط فأمسكها .. وحين اعتدلت تركها 
_ ليه كده استنى ماسكنى .. مش همانع والله 
ضحك الشباب الواقفين معه .. وتبادلوا العبارات الساخره ليحتد
 

تم نسخ الرابط