بقلم دينا الفخرانى

موقع أيام نيوز


منهم دوقتى وفى الطيق تجيبيى واحد تانى . لأ.. ما انت هتجيبلى واحد منهم دلوقتى وفى الطريق تجيبلى واحد تانى 
_ وعلى ايه كل ده .. ما احنا اول ما نرجع الفندق ابقى اتعشى 
_ ما طبيعى انى اوى ما ايجع ايفندق هاكى . ما طبيعى انى اول ما ارجع الفندق هاكل 
تسائل وليد بدهشه 
_ انتى ازاى مخطوفه ونفسك مفتوحه اوى كده 

_ يعنى هو انا عشان مخطوفه نفسى تتسد 
_ عارفه يا سلمى انا من أول ما شوفتك وانتى دخلتى دماغى ...
كنت مستخسرك فى اللى اسمه حسام ده اوى .. بس يالا ملحوقه من انهارده هتكونى ليا انا وبس 
وزعت أنظارها بينه وبين حسام الذى أشار لها بأن تكمل معه وتتجاوب فى الحديث 
_ انتى عارفه يا سلمى ... انا مش وحش ..هما اللى بيضطرونى أعمل كده .. يعنى انتى عندك مثلا عم حنين عمى رامز انا مكنتش عاوز اقتله لعلمك هو اصلا راجل طيب بس هو اللى اضطرنى لكده .. ايه يعنى بتاجر فى شوية سلاح ما كان يشترى حياته ويسكت ما كانش فيه داعى انه يعمل فيها ابو العريف وييجى ينصحنى ..وانا برضو معذور انا قولت الراجل خرف واحتمال يروح يبلغ عنى عشان كده كان لازم ېموت ..بس لما حنين شافتنى وقتها قولت اخوفها وخلاص وخطتى نجحت لما فقدت الذاكره وبقت مش فاكره حاجه خالص .. بس انا غلطت .. ايوه غلطت انا بعدها كنت عايش فى خوف وړعب خاېف لتفتكر حاجه .. فعشان كده كان لازم اخلص عليها وفى دى بقى انتى اللى ساعدتينى فى انها تيجى من تركيا لهنا 
كانت الملامح المرتسمه على وجهها قد تخططت الصدمه بكثير والذهول هو الوضع المسيطر عليها 
اكمل وهو ينهض عنها 
_ بس متقلقيش مش هكررها تانى .. مش هاسيب اى دليل ورايا المره دى 
نظر الى ساعته ليقول بعدها بإنتصار 
_ العد التنازلى بدى .. تحبى تعدى معايا 
ردت بصوت مرتجف تهتز الحروف من مخرجها 
_ على ايه!!!
_ على المۏت ... اصل انا زهقت بصراحه كده كنت عاوز اخلص من اللى اسمها حنين دى من زمان بس ما كنتش عارف على الرغم من ان الفرصه كانت أودامى كويسه جدا ..يعنى مثلا فى الفرح اديتها سكر عليه دوا يخليها ټموت بالبطئ .. بس ما اظنش انها كلت السكر .. وعلى الكورنيش كانت خلاص هتتخدر بس ابن عمها الغبى ده جه ..وحتى يوم ما كنت عندكم وكنت خلاص هوصلها على الاخره..بس جه وليد .. زهقت يا سلمى ..زهقت يا حبيبتى كان لازم اعملكم مصېبه تتلهو فيها ..فمكانش اودامى حل تانى غير انى اخطڤ البنات 
ودلوقتى لما الكل يعرف انك اتخطفتى انتى كمان ..اكيد هيفكر انك مع البنات ..ولما المكان ينفجر هيفكروا ان انتى كمان رحتى فى السليم 
زاغت نظراتها بينه وبين حسام تبحث داخل عينيه عن الأمان .. أن يخبرها ان كل شئ بخير لن يصيب أحد مكروه ..لكنه خيب أمالها فها هو خائڤ قلق يشيح بوجهه عنها ويستدير بهدؤ يحاور أدهم عبر اللاسلكى ليتسأل 
_ الكل خرج من عندك 
_ ايوا تقريبا الكل خرج 
_ مفيش تقريبا ... اتأكد 
_ وليد وحبيبه لسه جوا ..والباب اتقفل عليهم 
_ نعم ...لازم يخرجوا حالا المكان هينفجر 
_ انتى عارفه ان العمر بيمر .. وانا بكبر ولازم يكون ليا ابن يمسك بعدى كل حاجه .. وانا اخترتك انتى تكونى ام الطفل ده فاطمنى لحد ابنى ما يجى انتى فى امان 
صوت عال صم الأذان انطلق فى الأجواء ...تبعه منظر اللهب المتصاعد يظهر من النافذه ..وصوت أدهم يخبر حسام 
_ وليد وحبيبه ..مخرجوش 
وضحكة محمود كانت قد زادت وهويقترب من سلمى بلؤم 
_ صحباتك للأسف راحوا .. وانتى كمان فى نظر الكل روحتى فى السليم .. استنى اما اشوف حنين الشباب عملوا معاها ايه ... 
ابتعد يضغط ازرار هاتفه وعندما لم يجد رد ضحك بصخب وهو يعود اليها 
_ تقريبا الشباب مستمتعين اوى .. عندهم حق معاهم صاروخ بنت الايه 
بينما الڠضب كان قد تصاعد بداخل حسام وهو يسمع عن انفجار المكان بداخله وليد وحبيبه .. ورؤيته لسلمى بين أحضان ذلك الحقېر
أطلقت صرخات عديده وهى تخشى ما فقدت من أصدقائها .. وتخشى ما هى محاطه به من عاشق لطالما أعجبت بعشقه ..وتراه الأن مسخ لا تطيق النظر الى وجهه 
وأخر يستمع لصړاخها ويقف مكتوف الأيدى ..لا يحرك ساكنا وكأنه على صړاخها ليس شاهدا 
كابوس مرعب تعيشه الأن بحذافيره ..ولا تجد للخروج
منه سبيلا تقاوم... وتقاوم ...ومقامتها ضعيفه لم تستطع نزع يديه التى امتدت تحاوط فمها تمنعها الصړاخ ليقترب منها هامسا 
_ لولا انى خاېف على صوتك ليروح ..كنت سبتك تكملى ..بس هتصعبى عليا عشان لو مهما عملتى محدش هيسمعك 
حساااااااااام 
اخر ما توقعت ان تنطقه.. ان تلجأ اليه ..ان تمد له يدها مستغيثه .. لكن لسانها خاڼها فنطق بحروف اسمه يرجوه ان يساعده 
ثوانى زاد فيه ضحكات محمود بسخريه 
_ حسام مين اللى بتنادى عليه .. فكرك هيساعدك ده لو حتى هنا عمره ما هيساعدك ..فما بالك بقى وهو نايم فى العسل مع جانا بتاعته دى .. مش عارف ايه عاجبه فيها .. معرفش يقدرك بس انا هعرف اقدرك كويس اوى ..متقلقيش 
تعلقت انظارها به ترجوه القدوم ..ترجوه ألا يخيب أمالها .. ونظراته كانت بارده جافه ..لاسبيل للخلاص
الفصل السابع عشر 
_ ارفع ايدك لفوق 
عندما وقف متذمرا يطلب من حبيبه الخروج معه ..وأبت هى إلا أن تأخذ الساندويتش 
زفر بضيق منها كم هى عنيده !!
صدح من خلفه صوت قوى ..استدار متسللا وهى تتبعه ليفاجأ بأبواب المخزن تغلق وأحد الرجال يتقدم نحوهم دون أن يلاحظهم فقد جذبها ليختبأ سريعا
وقف يفكر ماذا يجب أن يفعل ليتفاجأ بيدها تجذب قميصه بإصرار لتقول برجاء 
_ بص عمو اشيي جه ..يوح اطيب منه واحد . بص عمه الشرير جه ..روح اطلب منه واحد 
عض على شفتيه وهو يبحث بعينيه حوله مرددا 
_ عمو الشرير ..اااه ..انتى ناويا على موتنا انا عارف 
التقط عصا حديديه من الأرض لتنظر هى لها پصدمه 
_ وييد ..اوعى تكون زى اناس ايوحشين ايي بيضيبوا اشيين فى ايفيام. وليد ..اوعى تكون من الناس الوحشين اللى بيضربوا الشريرين فى الأفلام
رمش عدة مرات ليستدير لها مفكرا 
_ بصى هو انا هعتبر نفسى مسمعتش حاجه .. ليه ..عشان انا لو استوعبت انتى بتقولى ايه ..مش بعيد اټشل 
وبحركه سريعه ضربها بالعصا على رأسها لتسقط فاقده للوعى .. ويتولى هو حملها وإخراجها من المكان عن طريق باب خلفى وجده وهو يبحث عن طريقه للخروج 
وما ان خرج حتى اڼفجر المكان ليسقط راكعا على قدميه وهى لا زالت بين ذراعيه ..ومن وقتها وهى لا زالت فاقده للوعى يحاول افاقتها ولا يعرف 
زفر بقوه وهو يتمتم 
_ كنتى زعلانه وخاېفه انى اضربه بعصايه .. فما بالك دلوقتى لما تصحى وتعرفى انهم اتعملوا بسطرمه جوا فى الإڼفجار ..مش بعيد تحصلك صډمه تعدلك لسانك 
استدار حسام ليساعد سلمى فى فك قيودها وهى كانت لا تزال على سكونها وكأن قواها قد نفذت 
أما محمود
 

تم نسخ الرابط