بقلم دينا الفخرانى

موقع أيام نيوز


عمو الله يرحمه جاب اللى ما يتسمى ده عالبيت .. وانتى عارفه انى كنت محبوبه عند عمى الله يرحمه ومكانتى وكده عشان هو مكانش عنده بنت .. فكنت تقريبا معاه فى كل مكان .. اول ما اخلص مدرسه اطلع جرى عليه 
لحد ما جه اليوم .. اللى رحت ادور فيه على عمى وعرفت انه فى المخازن جريت على هناك .. بس لما وصلت هناك كان بيتكلم مع حد بنرفزه وخناق خفت اروحله وفضلت اراقب الوضع من بعيد ولما شوفت محمود بيقرب على عمو عشان يحضنه اطمنت انهم خلاص مافيش مشكله وفعلا قربت منهم 

بس لما قربت لقيت محمود طعن عمى فى ضهره بسکينه .. انا وقتها فضلت اصړخ كتير .. وهو اقرب ناحيتى بالسکينه وانا من خوفى اغمى عليا 
ولما صحيت بعدها كنت فاقده الذاكره ومش فاكره اى حاجه عن كل ده .. وفعلا بابا اخدنا وروحنا على تركيا لما حس ان ممكن حياتى تكون فى خطړ لأن مافيش دليل على ادانة محمود غيرى .. بس من فتره وانا هناك رجعتلى الذاكره ..وافتكرت كل حاجه واتصلت بعلى وهو اللى عرفنى على حسام وطلب منى انزل مصر .. وحسام هو اللى عمل الخطه دى كلها عشان نعرف نقبض على محمود وتبقى التهمه لابساه ..
المفروض على حسب الخطه انه كان يخطفنى انا وبس .. بس فى الأخر خطڤ الكل معرفش ليه .. بس يالا الحمد لله انه راح .. حمل وانزاح 
شردت سلمى تتذكر ذلك اليوم الذى التقت فيه بمحمود وحسام .. ليصف لها محمود مدى عشقه لحنين وتمنيه لقربها .. وبعد الحاح منه وافقت على القبول بتمثيلية حسام 
حسام .. واااه .. منك حسامى ...ترى ماذا تخبئ ايضا !!!
فاقت من شروددها منتبهه لشئ .. التفتت حولها تبحث بعينيها وتتفقد حقيبتها لتسأل حنين 
_ فى ايه 
ردت سلمى وهى تواظب البحث 
_ موبايلى مش لاقياه 
_ ممكن تكونى نسيتيه فوق 
_ عندك حق .. هطلع اشوفه 
كادت تغادر لولا يد حنين التى امسكتها متسائله 
_ انتى زعلانه منى ..لأنى خبيت عنك كل ده 
صمتت سلمى .. فأكملت حنين بتبرير 
_ والله انا كنت هقولك كل حاجه واحذرك من محمود .. بس حسام هو
اللى طلب منى مقولش 
أومأت سلمى برأسها متفهمه ... بسمه صغيره على شفاهها لتقول پألم دارته كلماتها 
_ ولا يهمك ... انا مش زعلانه منك 
اكملت حنين تحاول اختلاق جو مرح 
_ ولا من حسام 
ابتسمت بسخريه ونطقت بتهكم 
_ هو ده حد يزعل منه ... عن اذنك اطلع اشوف الموبايل 
وقف ممسكا بالهاتف وكأنه ممسكا بغنيمه بحث بداخله حتى وجد غايته فأمسك بهاتفه هو وسجل بعض الأرقام وضع الهاتف الأخر بجيبه وقال وهو ممسكا هاتفه 
_ سلمى لو عرفت انى اخدت موبايلها هتقتلنى .. بس يالا كله يهون عشان خاطرك يا حبيبه 
امسك بالهاتف ينتوى تنفيذ ما خطط .. وهواغاظة حبيبه وتمثيل انه شخص يضايقها من الهاتف .. ضغط زر الإتصال ووقف يراقبها من
خلفها .. 
بينما هى ملهيه فى الشيكولا التى تأكلها .. أتاها الإتصال .. رفعت الهاتف الى وجهها لتتلطخ وجنتها ببقايا الشيكولا العالقه بأصابعها 
_ ايو .الو 
وليد وهو يحاول تغيير نبرته 
_ هههههه .. شكلك تحفه اوى على فكره 
مازالت لا تبالى 
_ مين معايا عيى ايخط .مين معايا على الخط
اراد استفزازها فأكمل 
_ معجب 
اكملت ببلاهه 
_ باشيكوياته . بالشيكولاته 
ابعد الهاتف عنه وهو يضحك من بلاهتها ثم اكمل 
_ لا .. بالخدود اللى عليها الشيكولاته 
_ انت مچنون يا عم انت ..هو فيه خدود عييها شيكوياته . .. هو فيه خدود عليها شيكولاته 
لم تفهم فى اول الأمر 
لكن عندما رفعت رأسها تنظرأمامها فى مرآه بالحائط رأت وجهها وعلمت عن ماذا يتحدث .. ظهر ڠضبها .. وڠضبها ذاك لم يكن وليد يعلمه 
استدارت للخلف .. فأنزل وليد هاتفه بإرتباك مخافتا أن تراه.. وتعلم انه هو من ضايقها ... وبكل قوتها ألقت بالهاتف .. ليكن نهايته انف وليد الذى كان يقف منتظرا رد فعلها .. امسك انفه متأوها 
بينما تقدمت هى بشرارات الڠضب تتطاير من ملامحها الطفوليه البريئه .. على رغم الألم بأنفه ..إلا أن منظرها ذلك كان يسير بداخله رغبه فى الضحك 
اقتربت منه فتراجع هو الى الخلف بحذر .. لكنها انحنت لتلتقط الهاتف من الأرض وبكل هدؤ تفقدته .. قبل ان تتكرر موجة الڠضب لتلقى بالهاتف مره ثانيه عرض الحائط .. وكررتها مرارا حتى تهشم
الفصل التاسع عشر 
بدأت رحلة العوده .. واستقل الجميع سيارته .. تذمرت حبيبه من ركوب وليد معهم .. لكنها لم تجرؤ على قول ذلك فعلى كان يتولى القياده بينما لم يمنع هذا حنين من سؤاله 
_ ايه اللى حصل لمناخيرك يا وليد 
_ مافيش اصل الموبايلات بتطير اليومين دول .. ابقى خدى بالك 
لم تفهم حنين ما قال ... بينما تمتمت حبيبه سرا 
_ مكنتش قصداها فيك .. بس احسن تستاهي . تستاهل 
ركبت معه على الرغم من الچروح بداخلها إلا أنه لم يكن أمامها خيار .. فهى مازالت تدور فى لعبته ولا تعرف متى سينتهى الدوران ..
لكنها قررت المواجهه .. لتعرف ماذا سيكون دورها .. فهى لن تظل دمية الباربى الخاصه به إلى الأبد .. حان الوقت لمعرفة الحقائق لتقرر هى فيما بعد أتكمل وصلة تعذيبها أم تكتفى بما تجرعته من ألم 
طوال الطريق ظلت صامته .. تعلم قلبها الصمود والمقاومه تحذره من المواجهه وتعطيه وصاياها 
ألا يضعف .. ولا يخنع .. لا يتراجع .. ولا يصفح 
وظل القلب صامت يستمع لما تمليه عليه .. يبحث بداخله ويتسأل أيستطيع ...
وعندما تسأله هى بحزم .. يجيبها پخوف نعم وبداخله يعلم أنه فى الغالب لن يفعل 
استقلت باقى الفتيات السياره مع سامح الذى أرسل لرحمه الكثير من نظرات الأسف .. ولكنها عن عمد وغرور تجاهلتها فما كان منه إلا أنه كف أيضا عن ذلك وأكمل طريقه بصمت تخلله ثرثرة الفتيات 
كان نور مع أدهم فى نفس السياره ... ولكنهم كانا مجرد أجساد فعقلية كلا منهم بمكان أخر 
أدهم فى تلك التى سحرته دمعه من عينيها .. لاينكر أنه فى أول الأمر لم يكن سوى إعجاب بعفويتها وبرائتها .. لكن بعد تلك الدمعه التى ذرفتها عينها بسببه .. كانت كالنيران المستعيره التى أشعلت فى قلبه حرائق .. يظن أنه بنظره منها ستخمد 
لكنها لا تلبث أن تزداد إشتعال كلما لمح الحزن بداخلها ....
أما نور فملامحه تغيرت وكأنه أخر .. لمحة الحزن بعينيه تبدلت وأضحت شيئا أخر .. لا سعاده ولا راحه 
هى حقد وڠضب .. تولدوا فجأه .. لا ليس فجأه تولدوا بعد چرح غائر لم يندمل .. چرح طازج افتعلته كلمات من يحب 
كيف عندما ذهب ليهب لنفسه الحياه ... عاد بأكفان المۏت !!! 
وقف يلتقط أنفاسه وبعينيه تلمع السعاده .. سعاده منقطعة النظير .. وكأن الكون أخيرا أعطاه ما يبغى 
استمع لصوت الفتيات فى الداخل وعلم أنهن يتكلمن عنه ... عندما التقطت أذنه بعض الكلمات وقف منتشى من ذكر إسمه على لسانها ووجوده رغم غيابه فى حديثها
فى الداخل 
كانت الفتيات يجهزن الحقائب ويتسامرن .. قبل أن
 

تم نسخ الرابط