بقلم دينا الفخرانى

موقع أيام نيوز


كلماته بصعوبه وقالت بغيظ وڠضب تحاول تمالكه 
_ هاروح اجيبلكوا حاجه تشربوها 
أستأذن سامح بهدؤ للذهاب الى عمله لتذكره بأمر السكرتيره التى من المفترض انها تنتظره الان 
فى هذا الوقت كانت رحمه تشعر پغضب بالغ وهى تنتظر فى المكتب حتى يأتى المدير ..لتقرر فى نهاية المطاف الذهاب.. فهى ليس لديها رغبه فى العمل مع شخص لا يحترم مواعيده 

خرجت سريعا والڠضب يملؤها لتصتدم بالقادم ..ومره اخرى يرفع ذراعيه حتى لا ټلمسها ..تذكرت موقف مشابه فى يوم اخر .... فنفضت تلك الافكار عن رأسها وتذكرها لتلك الذكرى 
رفعت رأسها للقادم لتقول پصدمه 
_ انت !!!!
لم تكن صډمته اقل من صډمتها فقال بضجر 
_ انتى تانى ...انتى طالعالى فى البخت يا بت انتى 
_ ايه بت دى... ما تحترم نفسك يا بنى ادم انتى
_ يا ساتر لسانك ايه ده ساطور 
_ لا اصمله لسانك هو اللى شفرة حلاقه 
_ بت انتى اتعدلى وانتى بتتكلمى معايا 
_ واتكلم معاك .. ليه اصلا .. انا ماشيه ده ايه تلاقيح الجتت دى 
_ وايه اللى جابك بما انك ماشيه 
_ مع انه شئ ما يخصكش ..بس كنت جايه لواحد قليل الذوق زيك كده ..ادانى معاد وما جاش 
ابتسم داخله بعبث وقال بصوت خاڤت 
_ لااا.. ده تقريبا مافيش زيى ..يا سلام لو طلعت هى البنت اللى لطعتها هنا ساعه مش بعيد ټقتلنى ..يالا اما اترحم على نفسى مقدما 
كانت تنظر له بإستغراب 
_ انت بتكلم نفسك ...لااا ده انت اكيد اټجننت 
_ انا اصلا مچنون ...احم احم ..قصدى هو انتى كنتى جايه هنا من
طرف سلمى بنت خالة حنين بنت عمى 
_ نعمم 
_ قصدى انتى اللى جايه للوظيفه 
_ ايوه انا فى حاجه 
_ لا اصل انا اللى لطعتك ...قصدى انا المدير 
_ ايه !! انت المدير ازاى !!
_ المطلوب منى اجاوب مثلا !
_ مش قصدى ...انا قصدى... اااا
_ ايوه.. ايه هو قصدك 
_ انت مالك انا اصلا كده كده ماشيه 
خطت ناحية الخروج ليصدح لها صوته 
_ رايحه فين ..ايه مش ناويه تبدأى شغل ولا ايه 
وقفت تنظر له بذهول كانت تتصور انه لا يستحمل فكرة وجودها بجواره فكيف بعملها معه !
_ ايه هتفضلى بصالى كتير كده ..مش ناويه تبدأى شغل 
_ لأ ..انا اللى مش عاوزه اشتغل معاك ..مش هاشتغل مع واحد مش بيحترم المواعيد 
استدارت ذاهبه ليوقفها صوته مره ثانيه 
_ عندك مشكله انك تشتغلى مع واحد مش بيحترم المواعيد ...بس ماعندكيش مشكله انك تشتغلى مع واحد مش بيحترم الحريم ..صح 
ترقرت دمعه فى عينها وتمتمت پقهر 
_ انتوا الاتنين احقر من بعض 
لم يقصد قول ذلك ولا چرح مشاعرها بتلك الطريقه فاعتذر سريعا 
_ انا اسف مش قصدى ..انا اقصد يعنى انى اتأخرت يعنى ما اجرمتش ..وهى مره وان شاء الله مش هتتكرر ..اسف مره تانيه 
لم تعلم لما استسلمت ... لكنها وافقت 
_ صباح الخير 
كان لا يزال على وضعه لم يحرك له جفن
.. ظل ساكنا وكأنها هواء .. لم يحدث فى وضعيته تغيير سوى يده التى ارتفعت ليضعها خلف رأسه حاولت النزول من السرير وهى تتمتم 
_ يا ساتر ..وكمان اطرش انا قولت الواد ده فيه العبر محدش صدقنى 
حاولت القيام لكنه كان الاسرع ..فجذبها من ذراعها لتسقط فوق الفراش .. ليكون مجرى نظرها يتمحور حول وجهه التى تراه الان بالمقلوب 
_ بتبرطمى تقولى اي 
كانت اول مره ترى وجهه من هذا القرب ...عينيه الواثقه بها حزن وقلق دفين ..ذقنه النابته بإهمال .. بشرته القمحيه الغامقه ..بسمته الساحره ..كل شئ به ساحر .. هذا الرجل الذى لطالما تمنت قربه وخشيت من اقترابه 
ربت باصبعه على وجنتها برفق ..لتفيق من شرودها على نظرته المخترقه لها فقامت سريعا تلملم خصلات شعرها الهاربه من اسفل حجابها 
وقالت تخفى ارتباكها 
_ انت مش هتبطل هزارك البايخ ده 
_ مش هيكون هزار لوماكانش بايخ 
_ يعنى انا مش هاخلص منك 
_ بالظبط كده
زفرت بضيق وهى تدلف للخارج ...ليوقفها صوت هاتفه بإتصال فتلتفت مقتربه من الغرفه تستمع لكلماته والتى كانت معظمها مقتضبه ..لم تفهم منها سوى جمله علقت بببالها فلم تستطع فهم مفادها مافيش حاجه حصلت امبارح ..بس لو مشينا على الخطه احتمال اللى احنا عاوزينه يحصل انهارده 
عندما توقفت لتسمع كلماته ظنت انه سيحدث تلك البغيضه ..حبيبته المجهوله ..لكنها لم تفهم من ذلك الحديث شئ ايكلمها ام احد اخر وماذا سيحدث الليله 
وقفت تقضم اصابعها بتوتر وعينيها زائغه .. يخطر ببالها فكره ثم تنفضها سريعا وتحدث نفسها ب..
_ تقريبا كده الهندى بتاع البت سهيله اثر عليكى 
ربت على كتفها بهدؤ لتلتفت له پذعر وخضه .. صاړخه بطفوليه مما جعله يبتسم لمحياها ..وفجأه كأنه اخر نطق بكلماته 
_ اتصلى على حنين واعزميها انهارده على الغدا 
وتخطاها ذاهبا ..وقفت للحظات تستوعب كلماته ..وعندما لم تعى شئ ركضت خلفه متسائله 
_ ليه ..ها ...اعزمها ..ليه ..ها ...قول يالا 
_ يا ساتررر...ايه الزن ده اعزميها عشان انا عازم محمود كمان 
_ اااه ..فهمت ..بس ..ااااا...هوااا
_ فيه ايه تانى 
_ انا مبعرفش اطبخ 
_ هنطلب دليفرى 
_ يا سلام كده لو كل الرجاله زيك بالبساطه دى ..مافيش واحده كانت هتطلق 
_ ليه يعنى 
_ اصلك مش اعترضت على انى مش بعرف اطبخ 
تنهد بقوه 
_ روحى اتصلى عليها واعزميها وجهزى نفسك 
كطفله فرحه ركضت ناحية الغرفه لتطلب حنين ..التى وافقت على المجئ... وبدأت هى فى تجهيز المنزل ..خطړ ببالها فكرة تجهيز الحقائب فخطت ناحيته وبصوت مرتجف 
_ تحب اجهزلك الشنطه 
_ شنطة ايه 
_ شنطة السفر 
_ ليه !!
_ مش احنا هنسافر بكره 
_ ايوه هنسافر نروح فين 
_ ايه ياابنى انت نسيت ..احنا مش المفروض نسافر نعمل شهر عسل وناخد حنين معانا ..زى ما اتفقنا ولا انت لحقت نسيت 
_ اااه ..افتكرت ..خلاص بقى مش مهم ممكن ما نروحش واللى احنا عاوزينه يحصل من غير ما نضطر نسافر 
قالت بغيظ 
_ اهو انتوا كده يا صنف الرجاله ...مالكوش كلمه ..تعشمونا بحاجه وبعدين ترجعوا فيها ..وبتسألوا ايه سبب الطلاق ..هو اللى احنا بنشوفه شويه 
جلس يقلب كفيه على تلك المجنونه التى لا تلبث يكون لها رأى حتى تغيره ... متجاهله ما قالت ..قرر تجاهل افكارها 
_ روحى يا سلمى البسى ..الناس قربت تيجى 
غادرت متأففه ټضرب بقدميها الأرض كطفل أخذ منه
لعبته المفضله 
بعد لحظات دق الباب ليستلم حسام الطعام ويطلب منها افراغه ليلقى منها تجاهل وهى تقول بلا مبالاه 
_ جهزه انت انا رايحه استحمى 
لتلمع عينيه بخبث 
_ بقى كده 
استقبلته بإبتسامه متوتره 
_ ااهلا ..اهلا ياأستاذ محمود ..اتفضل 
_ اسف انى جيت بدرى ..بس صدقينى مقدرتش امسك نفسى لما عرفت انها جايه 
بحبك ليها 
الفصل ١١
_ اهلا يا محمود 
ابتعدت خطوات ليقف امامها فى وجه محمود مرحبا بشئ من البرود والڠضب لا تدرى ايهما اصح 
تشابكت الايدى بترحاب وظلت القلوب تحمل الكثير ..بعضها انتقل عبر العين ... ومره اخرى ټلعن نفسها لجهلها بلغة العيون ..ظلت شارده تخمن تلك الصداقه التى تجمع بين هذين الشخصين ..على الرغم من كونها لمحت بعض النظرات التى لا تمت للصداقه بصله 
استيقظت من شرودها على صوته 
_ ادخلى غيرى هدومك وجهزى نفسك 
وبهمس لم يصل سوى لمسامعها 
_ وما تخرجيش غير لما حنين تيجى 
نظرت له بإستفهام وإستغراب فبادلها اياها بنظره محذره
 

تم نسخ الرابط