بقلم دينا الفخرانى
المحتويات
بمن خلفها .. وقعت من يدها الأوراق فانحنت تجمعها لينحنى هو أيضا وبينما هى تجمع الأوراق امتدت يده كمن يحاول مسك إحدى الأوراق وأمسك بيدها
شهقت پصدمه وارتفعت عيناها تنظر پغضب لذلك الذى تجرأ عليها هكذا .. توقفت أنظارها عنده ودارت عيناها پخوف حاولت أن تداريه بتمثيل
الڠضب
نفضت يدها منه بقوه وقالت بعصبيه
اقترب منها مهدئا
_ اهدى يا بيبى .. انا مش عارف انتى مضايقه كده ليه ده انا حتى جاى عشان اقابل البوص بتاعك
قالت بدهشه
_ انت لسه على علاقه بسامح
ضحك بصخب واقترب يقول بخبث
_ طب بما انكو شلتوا الألقاب .. اسئليه وهو يقولك ان احنا طول عمرنا اصحاب ..
_ هو ياخد من عندى مزه .. انا اخد من عنده واحده مش فارقه .. اللى عندنا واحد
ابعدت يده بقوه وڠضب وقالت وهى تحاول التماسك
_ على العموم هو مش هنا .. لما يرجع هاديله خبر ان حضرتك عاوزه
اقترب منها بينما انكمشت هى على نفسها اكثر ليقول بمكر
_ حضرتك !.. على العموم حضرتى متشكر اوى لجناب حضرتك
لكن ڠضبها هى ما زاد وقد رأتهم يتعانقان بعين أحدهما خبث والأخرغضب مكبوت .. أخذه معه للداخل وقبل أن يغلق الباب وجه لها الكلام
_ خلى السيرفس يجيب قهوه مظبوط للأستاذ اشرف .. وليا ياريت اى عصير فرش
_ انا ازاى ما كنتش شايفه وساخة اللى اسمه اشرف ده قبل كده .. ويا خوفى منك انت كمان يا سامح لتطلع زيه .. باينك زيه وانا اللى بيتختم عليا كل مره .. هفضل مغفله كده لحد امتى
ضغطت زر الهاتف تطلب ما أراده پغضب يرافقه الحزن لتقول من بين أسنانها
جلست على فراشها لا تصدق ما حدث معها منذ قليل تنظر لما فى يدها بإنبهار وشفاها تبتسم بسعاده حقيقيه
دلفت الأم لتتفاجأ بشكل ابنتها .. اقتربت تنظر لما فى يدها لتشهق هى ايضا فى صډمه
_ ايه اللى فى ايدك دا يا سهيله
تلعثمت وهى تحاول تدارك الموقف .. فهى لا تمتلك الشجاعه لتخبر الجميع عمن اتى تحت شباكها ملوحا بباقة بصل
قالت الأم بسخط
_ وانتى يوم ما تهادينى .. تهادينى ببصل .. دا ايه الوكسه اللى انا فيها دى يا ربى
غادرت الأم مقتنعه بما قالته ابنتها فهى لم تعهد عليها الكذب .. لكن احيانا قد يحدث ما لا نتوقع .. ممن لا نتوقع
التقطت تلك الورقه التى وقعت من الباقه دون ان تلاحظها الأم لتنظر لها بأعين متسعه فقد كتب بها معاد ومكان اللقاء وكأنه ضمن قدومها
جلس يقلب هاتفه بين يديه بملل .. لا يجد ما يفعل .. فلا سلمى هنا حتى يشاكسها ولا أصدقائه متفرغين له .. ولا حتى هذا الهاتف الأبكم يفيده .. أتاه صوت والدته وهى ترتب الغرفه من حوله
_ هتفضل قاعد كده كتير .. مفيش حاجه تعملها غير اللعب فى التليفون
قال بحماس يود قطع الملل الذى يشعر به
_ عندك حاجه تحبى أعملهالك
قالت بتهكم
_ يعنى هتعمل ايه .. هتطبخ ولا تغسل المواعين
انتفض واقفا وقال بعزم
_ فكره .. انا اللى هعمل الأكل انهارده .. هعملكوا اكله تحفه
حاول الخروج فأمسكت به والدته لتقول وهى تحاول السيطره على ضحكاتها
_ اكل ايه يا ابو اكل .. دا انت يوم ما دخلت تعمل لنفسك ساندوتش جبنه .. سخنت الجبنه وكنت ناوى تشوى العيش .. استهدى بالله كده واقعد شوفلك حاجه تعملها ولا اقولك
روح نام .. يالا يا وليد يالا يا حبيبى ..
غادرته وهى ټضرب كفا بكف
_ قال يعمل اكل قال .. طب دا انت كنت ولعت فى البيت .. البيت بس مش بعيد العماره كلها
حاول الإنصياع لما قالته والدته .. فاستلقى على سريره يطلب النوم لكن ما ان أغلق جفونه حتى باغتته صوره أتت فجأه الى عقله لتكون هى السبيل للخلاص من ملله
نهض قائلا بمرح
_ ما فيش غيرها .. ازاى راحت عن بالى .. حبيبه !!
وقف قليلا يفكر فى ما ينتزى فعله .. لتلمع عينيه بشقاوه
_ فكره !! .. اهو استمتع بوقتى شويه ..بدل الأقعده دى
غادر وهو يخبر والدته .. أنه ذاهب لزيارة خاله محمد خرجت الأم من المطبخ تحاول تذكيره بأن بنات خالته هناك .. لكنها لم تلقى سوى صڤعة الباب من خلفه
منذ خرج وهى تفكر فى تلك المفاجأه الذى أخبرها عن تجهيزه لها وطلب منها أن تجهز نفسها للمساء
أسئله كثيره تراودها لا تستطيع الإجابه عنها .. لما تزوجنى إذا لم يكن لمصلحه !. ماذا اذا .. هل يمكن أن يكون يحبنى لذلك تزوجنى ! .. لكن إن كان كذلك .. لما مازال يتمسك بعلاقته بجانا
إن كان على علم بأن ما جمعهم ليس الحب ! إذا ماذا يجمعهم !!
قررت التخلص من تلك الأفكار .. فهى منذ ليالى وهى تفكر ولم تصل لشئ .. أمسكت هاتفها تطلب أحد الأرقام .. وعندما أجاب الطرف الأخرقالت بسرعه
_ تعالوا نتجمع انهارده فى ابوصلاح
الفصل الواحد والعشرون
اجتمعت الفتيات . وهذه المره اجتماعهم مختلف فشفاههم كانت صامته بأعينهم الكثير .. وبخاطرهم أكثر ولأن مشاعرهم مازالت جديده لم يختبروها من قبل لم يستطيعوا الإفصاح عنها
وظلوا بصمتهم متمسكين .. الأجساد ملتفه حول طاوله واحده والعقوا تدور .. كل واحده فى فلك
حتى سلمى التى أتت لغرض الهروب من متاهة الفكر .. عادت لها عندما وجدت الأخرين لديهم بالفعل ما يشغلهم
أول من أخذت خطوه كانت سهيله .. التى قامت تمسك هاتفها بين أصابعها.. متعلله بأمر هام تود فعله .. ولأن الجميع بالفعل لديهم ما يشغلهم لم يهتموا لما تود فعله
وقفت تمسك هاتفها بيد .. وباليد الأخرى تلك الورقه التى زين أسفلها رقمه .. عزمت الأمر على الإتصال به لتخبره أنها لا تود المجئ .. فهى لا تود التورط فى علاقه من أى نوع .. ليفاجأها هو عندما أخبرها بسرعه أنه لايستطيع لقائها اليوم .. ربما غد .. وربما يوم أخر
وقفت فى حيره من أمرها .. فاليوم بعد جهد جهيد حاولت منع نفسها من لقاؤه .. فماذا بالغد .. وإن كان أجل اللقاء لأجل غير مسمى
فسيظل هذا الفكر يؤرقها كثيرا وفى النهايه قد تخضع للقاؤه
عادت مره أخرى الى الطاوله .. ليتنحى كل تفكيرها عندما لم تجد رحمه بينهم فتسائلت
_ هى رحمه فين
لتجيب سلمى
_ جالها اتصال من الشغل مهم .. فمشيت
انتبهت ايمان لذلك فقالت وهى تجمع أغراضها لترحل
_ انا كمان ماشيه .. فى ضيوف هيجوا عندنا بالليل
متابعة القراءة