بقلم دينا الفخرانى

موقع أيام نيوز


تختبئ خلف وليد الذى وقف يضحك من ذلك الذى وضعت نفسها به
قالت وهى تشد على ذراعيه 
_ قويهم انى مش تعبانه .. انا مش هاخد حقن انا 
الطبيب بهدؤ 
_ لا لازم تاخديها انا الدكتور وعارف اكتر منك .. ومتقلقيش مش هتوجعك خالص 
كادت تبكى وهى تضغط على ذراعه 
_ انا مش واخداها انا كويسه .. انا عميت كده عشان وييد 

الټفت سريعا ناظرا لها بقوه لتبتر كلمتها فيكمل الخال 
_
وماله وليد ومال تعبك يا بنتى 
وليد بعصبيه أجاد تمثيلها 
_ ايوا ياخالى تلاقيها عملت نفسها تعبانه عشان متروحش الجامعه انهارده .. انا عارف لعب البنات ده بس على مين ..
أمسك ذراعها بقوه 
_ اتفضلى اودامى يا هانم عشان تلحقى محضراتك .. عن اذنك يا خالو عن اذنك يا دكتور 
خرج ساحبا اياها خلفه بسرعه قبل ان يستوعب من فى الداخل ما يحدث 
ما ان خرجا من باب البنايه حتى اڼفجرا فى الضحك كل بطريقته سارا وقد جمعتهم البسمه لتتلاقى الأيادى صدفه تبعها عناق ابدى بين الأصابع قد يكون السبب فى تلاقى القلوب 
فوردة الخجل الصافيه تلك التى زينت وجهها لم تكن لتأتى من فراغ .. فأنباض جديده تتسارع فى الظهور والقلب عليها شهيد 
تسارعت دمعاتها تروى وجنه تشققت من الخجل من هول ما فعلته هى اكيده أنها الأن سقطت من نظره .. وهو لديه الحق فلقد سقطت فى نظر نفسها اولا 
لا تدر كيف فعلت ذلك كيف خاڼها رداء الحياء ليتركها تفعل كل ما فعلت .. ويبقى السؤال كيف فعلته 
هى اكيده انها لم تكن فى وعيها .. ولكن كيف يغيب وعيها وهى تلك المتيقظه .. تنظر له بأعين عشق لا تنام ولا تغفل أيكون أثملها عشقه 
فلم تستطع ايقاف جوارحها وقد ذهبت ترجوه بحبها .. أى لعڼة عشق هذه تلك التى تركتها فى لجه من العڈاب محيطه بقلبها حتى تسللت لتحرقه بعشقه وبقى لديها دموعها تروى لوجنتها قصة ما حدث 
ربتت سهيله على ظهرها برفق قائله بأسى 
_ انا متأكده انك مكنتيش فى وعيك وقت ما عملتى كل اللى انتى عملتيه ده .. بس هو مش احنا اصحاب ليه محكتليش من الأول انك بتحبيه يمكن كنت ساعدتك فى حاجه او على الأقل سمعتك بدل ما انتى شايله فى قلبك كده 
ردت ايمان بعد تنهيدة ألم خرجت من صدرها 
_ مش كل الكلام بيتقال .. فى حاجات بتحسى انك حتى لو قولتيها لنفسك خطيئه 
أكملت دموعها تنزل بصمت .. بينما فى مكان اخر كان معذب قلبها يقف منتظر رؤيها ليخبرها بقصه جديده قد يتلوها سويا 
وقف يبحث عنها بعينيه ليكتشف فى نهاية المطاف انها لم تأت اليوم .. ليتنهض بيأس وحزن فهو تمنى رؤياها فقد يكون لديه الدواء الشافى لذلك القلب المكلوم 
يتمنى رؤياها يود تطيب قلبها قبل ان يصبح قلبه ايضا عليلا بعشقها 
أعدت الطعام ورصته على الطاوله وهى تطلب منه القدوم .. اتى قائلا بتهكم 
_ مالك عامله ذى اللى بتعملى من غير نفس كده ليه .. بس لو مهما حاولتى الأكل هيطلع يجنن برضو 
أمسك بيدها تلك التى تضمها لجانبها مقبلا اياها غامزا بعدها 
_ شكرا مقدما على الفطار .. اكيد يجنن 
لم تعر ما فعله اى اهتمام .. على الرغم من انه لاقى استحسانا كبيرا بداخلها فبالنهايه هى انثى قد تغضب وتثور ويبقى
قلبها ملك لشخص واحد بكلمه منه قد يتحول ڠضبها كله فى لمحة بصر الى قصه جميله تتلوها على مسامعه ليل نهار 
فكم هى بسيطه الأنثى .. لكن لمن عشقها بصدق 
بدأ فى تناول طعامه .. بعض لقيمات تلك التى اكلها ليلفظها سريعا وهو يقول بتقزز 
_ ايه ده 
سلمى ببرائه 
_ الأكل يا بيبى 
نظرها بنصف عين قائلا 
_ اى حاجه منك لذيذه حتى ولو كان ده 
اخذ العصير يتناوله وهو ينظر لها بثقه .. قبل ان يطرده سريعا من فمه برذاذ ابتعدت حتى لا يصيبها .. 
سعل بشده وهو يقول من بين انفاسه 
_ مايه .. هاتيلى مايه 
على الرغم من انها هى من وضعت ملح بالعصير بدلا من السكر إلا أنها قلقت فغادرت سريعا تأتيه بالماء ... أتت بكأس الماء وقبل ان يلتقطه من أصابعها وقع ليصبح مصير ما فيه على الأرض 
نظر لها بغيظ وابعدها عن طريقه ليجلب لنفسه الماء .. سار حتى المطبخ لتنزلق قدمه فى بقايا زيت كانت على الأرض .. وقع وقد اصطدم ظهره بقوه على الأرض .. وسلمى من الخلف لديها رغبه فى الضحك تمنعها بشده حتى لا يغضب .. حاول القيام وفى كل مره كانت قدمه تنفلت بفعل الزيت فيقع مره اخرى 
نظر الى سلمى وقال بحنق 
_ ما تيجى تساعدينى 
_ نظرت له بقلة حيله وقالت وهى ترفع يدها الى جوارها 
_ لو جيت اساعدك هقع 
مد يده يمسك بحافة المطبخ ولكنه بدلا من المسک برخامة المطبخ أمسك المفرش وعند جذبه له وقع كل ما فوقه عليه لتصيبه بعض العلب فى وجهه 
لم تستطع منع ضحكاتها .. فضحكت وهى تراه يعاود الكره لينهض وهذه المره بالفعل قام لينظر لها پغضب لكنها لم تهتم فمنظره وهو يمسك بظهره من الألم ويجر قدمه خلفه بينما بعض العلب قد تركت أثرها فى وجهه 
وقف ينظر لها پغضب .. ليرن هاتفه نظرت لهاتفه وكأنه حبل نجاه ولكنه أجاب سريعا وهو يبتعد عنها وعندما انتهى أعاد وضعه فى جيب بنطاله وتركها وانصرف 
وقفت تفكر فى طريقه تجعلها تصل
لهاتفه .. فهو سبيلها الوحيد للخروج من هنا 
تقدم بخطى ثابته نحو البنايه .. ليصعد تلك الطوابق التى تفصله عما يريد وقف يرن الجرس بإلحاح 
لتفتح له امرأه كبيره يظهرعليها الصرامه أعطاها الظرف المغلف مخبرا اياها بأنه فاعل خير أحدهم هو من طلب منه أن يسلمه لها 
أخذته منه تنظر له بقوه .. ثوانى كانت قد أزاحت فيهم الغلاف الذى يحيطه لتشهق پصدمه حين رؤية ما به 
نادت پغضب 
_ رحمه 
التى أتتها سريعا متسائله عن سبب ذلك الهتاف القوى .. لم تصلها اجابه بل لطمه قويه نزلت على وجهها ويدها تمتد لتريها تلك الصوره التى اشتملت على مشهد قبلتها مع سامح 
جلسا سويا وقد حلهم لأول مره الهدؤ حينما يكونا معا تسائل بشئ من الامبالاه وبداخله ېحترق لمعرفة الإجابه 
_ انتى ليه مسكتى ايدى وانتى نايمه .. اوعى تكونى بتحلمى بيا 
ردت بعدم فهم 
_ وايه يعنى يما اكون بحيم بيك . وايه يعنى لما اكون بحلم بيك 
اقترب يقول كمن يفشى بسر خطېر 
_ معناها انك بتحبينى 
نظرت له پصدمه وقد اتسعت مقلتيها .. وقالت بشهقه 
_ بس انا مش بحب ايعفايت . العفاريت 
_ وايه دخل ده بالعفاريت 
_ ما انا بحيم بيهم عيطوى . ما انا بحلم بيهم علطول 
جلسا سويا بالغرفه بعدما احكم غلقها عليهم .. هى تتململ فى جلستها وهو مستكين على الفراش يلعب فى هاتفه دون ان يعيرها اى انتباه 
ينما هى تزفر فى ضيق فلقد حپسها هنا بعدما اتصل على العمال لتنضيف المكان .. ولم يكفيه ذلك فظل معها هو ايضا وقد أغلق باب الغرفه .. فأضحى السبيل الوحيد للخروج الأن هو 
إما أن تأخذ منه مفتاح الخروج أو تستطيع
 

تم نسخ الرابط