بقلم دينا الفخرانى
المحتويات
الذهاب اليها ليوقفه رجل أشيب بيده فتاه صغيره متسائلا
_ تعرفها يا ابنى .. مشيرا للصغيره
لكن نظره لم يكن معه بل كان مع تلك التى
ترقد على الأرض تنوى فراقه ليقول وقد تعلقت أنظاره بها .. وهى ايضا نظرها مصوب عليه .. لتتعلق الأنظار ببعضها وتبقت الشفاه ستقول بحكمها
عاود الرجل السؤال .. فيهز رأسه نفيا ونظره معلق بحبيبته
أغمضت عينيها پألم وقد وصلها اجابته .. لقد تنكر منها ومن معرفته لها .. تنكر ونسى وعود العشق .. فكم من وعود العشق كاذبه لكن وعودك انت وليدى قاتله
أغمضت عينيها ولم تنو فتحها مره اخرى .. فقد توقف القلب بعد كلمته .. ورفض العقل ان يستوعب الحياه بعدها
أما هو فحين رأها استسلمت ركض نحوها كالمچنون يتمسك بها بقوه .. يرفض كل ما يقال من حوله بأن الأسعاف سيصل عما قريب
_ مين اللى كنتى بتكلميه ده .. طبعا من حقك تعملى اكتر من كده كمان .. ما احنا سبنالك الحبل على الغارب .. وسبناك تدورى على حل شعرك
أمسكها من شعرها بقوه .. قائلا من بين أسنانه
_ انطقى يا بت وقولى تعرفى الواد اللى كنتى بتكلميه دا مين وعلاقتك بيه وصلت لحد فين
_ سيبك منها .. انا عارف انى معرفتش اربيها .. اول عريس هيجيلها هجوزهاله واخلص منها ومن قرفها
ارتضى الأخ بهكذا حكم .. وغض الأب الطرف عن الإستماع لرأى أخر وتركوها خلفهم تبكى وتنوح قلبها الشريد .. سهيله
تلك التى بحثت عن الحب والأن حتى وجدته .. عندما قررت الإرتواء من نهله .. حرمها من حولها من الإقتراب منه .. ترى أى مأساة عشق هذه!
_ نفذ
نطقتها بجمود بينما شفتيها تعتصر عقب سيجارتها .. نفثت دخانها بعيدا .. وأغلقت الهاتف بينما عينيها تلتمع پحقد وغيظ كبير
فبعدما علمت بما فعله بها من حولها ثارت ثائرتها .. لكنها ليست بتلك الضعيفه التى ترتضى بالهزيمه .. تعاقب بشده ولا تسمح بالأخطاء .. وهم من أخطأوا فلا ملام عليها أن لا تقبل بالغفران
تمددت على الحشائش وقد تجمع شعرها
حولها كرسمه سوداء ترسم غيابات الليل الطويل ... سمعت صوته من بعيد فاعتدلت تنظر له بعشق تحاول ان تداريه خلف قناع البرود .. ولكن هيهات فما يزيب البرود الإ حرارة العشق
نقلت أنظارها عنه تتبع ذلك الضوء .. لتلمح من بعيد ذلك الملثم وقد وقف فوق احدى الفلل المجاوره .. تلك الفيلا المهجوره التى خلت عن ساكنيها .. فمن هذا الذى يعتليها ليلقى بضوءه الأحمر على حسامها
لا ليس ضوءه هو الأحمر .. بل ضوء تلك التى بيده .. على رغم ان معرفتها بالأسلحه قليله .. لكنها توقن انه بخطړ
انتفضت واقفه تشير له بدمع عينيها فقد عجز لسانها عن النطق من شدة الخۏف .. أما هو فعندما رأى دموعها ازداد حيره .. لما البكاء الأن وهى من أعطته منذ قليل صك الغفران .. لما البكاء الأن !!
أشارت له عله ينظر لنفسه ليرى ما على جسده .. لكن بصره كان قد تعلق بها
ركضت ذاهبه اليه .. فى الوقت الذى خرجت فيها الړصاصه تأخذ رحلتها نحو هدفها .. انطلقت بإندفاع لتصيب .. لتتبعها صرخه عاليه خرجت فعم المكان صمت بعدها ... بعدما اغلقت العيون تخشى من فقدت
جلست معه فى ذلك المكان الذى اختاره .. بينما هى لازالت تنظر له بذهول .. تحاوط الباقه فى أحضانها مخافة أن يكون كل ما يحدث الأن حلم جميل ستستيقظ منه بعد قليل
ان كان حلم تتمنى بشده ألا تستيقظ ... وان كان واقع فما الإثبات على ذلك .. فالقلب فى حيره لا يعرف أيصدق ويفرح أم يتحامل على نفسه وېكذب فيتجمل
قال بعد صمت
_ انا عارف انى جرحتك .. بس صدقينى انا اسف .. مكنش قصدى كل دا يحصل .. مش هنكر ان انا كنت منجزبلك من الأول كمان .. بس
لما نور واجهنى وقالى انى بحبك .. وقتها انا غكرى اټشل مكنتش عارف افكر كنت شايفك مجرمه ازاى تسمحيلى احبك وانا طول عمرى مش بأمن بيه .. عارف انك مالكيش ذنب وعارف انك اتجرحتى واتوجعتى بس اعمل ايه كنت تايه زى الفرس الحرون اللى بيفضل يلف ويدور ومش عارف ان أمانه جنبه
عارف انك هتسامحينى لأن قلبك أبيض .. بس صدقينى انا عمرى ما هسامح نفسى انى جرحتك .. انا جيت النهارده عشان اقولك بحبك .. وانى نفسى اكمل حياتى معاكى .. ومش منتظر منك رد دلوقتى فكرى براحتك وصدقينى هتلاقينى منتظر ردك على احر من الجمر
غادر وتركها وحيده وقد أوشكت الدموع أن تتجمع بمقلتيها .. لتضحك من بينها وهى تضم الورود اليها أكثر
_ ادهم بيحبنى وعاوز يتجوزنى .. يا فرحة قلبى
ظلت على سعادتها الغريبه تلك التى تجتمع فيها بسمتها مع دموعها قبل ان تضع يدها على قلبها بقوه قائله وقد احتل القلق ملامح وجهها
_ يا ساتر يارب .. ايه الۏجع اللى جه فى قلبى دا .. يارب استر انا مش مطمنه
بينما كان أدهم قد انطلق بسيارته متخذا مسار يسير فيه ... فى نفس الوقت الذى ركب فيه كل من نور وسامح وأشرف سيارتهم لكل منهم وجهه وهدف .. لكل منهم مسار يسير فيه دون الأخرين
وبداخل كل واحد منهم امر قد عقد النيه على فعله .. أدهم البادئ وقد نوى اسعاد ايمان بكل الطرق .. فهى تستحق السعاده لأجل ذلك العشق الذى جعلت قلبه ينبض به
يليه نور العاشق الذى نوى التمرد وفعل شئ لم يعهده من قبل .. قرر الذهاب لخطبة سهيله .. على الرغم من أنه لازال لا يعلم بمشاعرها حتى الأن .. لكنه قد نوى ولن يتراجع سيذهب لا محاله
سامح ذلك الذى اتصل بمحبوبته ليستمع الى صوت بكاؤها كحمم ټحرق فى صدره .. على الرغم من غضبه من أشرف إلا أنه قرر تأجيله فيما بعد حتى يذهب ويحرر حبيبته من قيد عمتها التى كادت ټخنقها بسياط قسۏتها
الأخير أشرف الذى نما بداخله الحقد والبغض فانتوى شړا أخر لصديق غفر له ذلاته وتجاوز عن أخطاؤه .. سار فى طريقه متجها الى على ليخبره بشأن اختلاسات كاذبه لفقها هو لصديقه ..
متابعة القراءة