بقلم دينا الفخرانى
المحتويات
وهن ينظرنها بذهول ..افاقت منه ايمان بسرعه
_ وهو قالها ايه
لترد رحمه بحسره
_ قالها ده انا هاتجوزها بس عشان هى واحده محترمه ينفع
اسيبها فى البيت تربيلى العيال وانزل انا اشوف مزاجى بره براحتى وافضل معاك انت يا جميل ..وقتها مش عارفه جرالى ايه كنت حاسه انى هقع من طولى فضلت ارجع لورا وانا مش مصدقه اللى سمعته بس الملفات اللى كانت فى ايدى وقعت ...ولقيته خرج هو والبنت اللى كانت معاه
اول من علقت كانت سهيله التى قالت سريعا
لتجيبها سلمى فى دهشه
كانت ايمان تجز على اسنانها من الغيظ
_ نفسى اشوفه الكلب ده ....ده انا نفسى اديله كف اغيرله بيه تضاريس وشه
_ طب ده انا نفسى اقعد اضرب فيه ...اضرب فيه لحد ما يبانله ملامح
لتزفر سلمى بضيق
_ حسبى الله ونعم الوكيل ..هو فيه ناس كده ..يالا الحمدلله اللى كشفلك حقيقته قبل ما تتجوزوا ويكون فات الاوان
تنهدت رحمه وهى تمسح بقايا دموعها
_ يالا الحمد لله
كانت ايمان لتعاود سبه لولا ان اوقفتها اشاره من سلمى تخبرها غيرى الموضوع فحاولت تصنع بسمه
فتقول رحمه بأسى
_ هو فعلا كان يوم اسود عليا سواء كان انهارده ولا اليوم اللى وافقت ارتبط بيه فيه
نظرت سلمى الى ايمان وكأنها تقول الله عليكى رجعتينا لنفس النقطه
لاحظت ذلك سهيله فقالت
_ بس صحيح انتى ايه اللى لبسك كده انتى مابتحبيش الاسود خالص
_ اعمل ايه اتصلتوا عليا فانا اتوترت فقومت لابسه احمر على اصفر على ازرق كان شكلى ولا مارلين مورلو فى چحيم تحت البحر
اعترضت سهيله قائله
_ كان اسمه چحيم تحت الماء
فتقاطعها ايمان قائله
_ ده على اساس ان كان فيه مارلين مورلو
ابتسمت سلمى بداخلها عندما رأت رحمه تعاودها البسمه مره ثانيه فأكملت تدعى الجديه
ضحكوا كثيرا ليس فرحا بما قالت بل لحاجتهم الى شئ يفرحهم
لتقول رحمه وكأنها تذكرت شيئا
ولأن سلمى تدرك ان الكلام لها قالت
_ اه.. اسبوع واحد عشان تجهيزات الفرح دخلنا فى الغريق بقى
فتكمل عنها ايمان
_ وبعد الفرح ما يخلص ترجعى الشغل يعنى على الصباحيه كده ..فكره برضو
فتقول سلمى بتفكير
_ تصدقى ما فكرتش فى كده خالص
رحمه بهدؤ
_ على العموم انا بدلت الطلب وخليته لمدة شهر
فتقاطعهم سهيله منتبهه لشئ
_ انت اصلا هتشتغلى عند البنى ادم ده تانى
فترد سلمى بعدما لمحت نظرة حزن بعين صديقتها
_ لأطبعا ...مش هاشتغل عندوا تانى وقفلوا بقى على السيره دى ويلا نضربلنا طبقين كشرى ..مش عيب نبقى هنا ومنضربش
مر اليوم وتلاه ايام كثر... وعكفت الفتيات على التجهيزات للزفاف
ووجدته رحمه فرصه لتناسى ما حدث معها ..بينما لم يحدث اى احتكاك بين سلمى وحسام فى تلك الفتره
واليوم هو يوم الزفاف المرتقب..........
الفصل السابع
وقفت تتأمل ثوبها بفرحه عارمه ..ها هو حلمها تحقق ارتدت ثوب الزفاف ..وايضا ارتدته للشخص الوحيد الذى تمنت ان ترتديه له
بداخلها غصه تذكرها دائما ما اساس هذا الزواج ...ولكن حفاظا على كرامتها قررت ان تكون هى الرافضه الكارهه له وليس العكس
_ على الرغم من انى ما كنتش مرتاحه للى كنتى عاوزه تعمليه ..بس فعلا طالعه قمر
فتبادلها سلمى ببسمه
_ اعمل ايه مش بحب البهرجه ولا الحاجات الغريبه اللى مش مفهومه فعشان كده حبيت كل حاجه فيا انهارده تكون بسيطه
قطع كلماتهم طرقات الباب ووالدها من خلفه يخبرها حان الوقت للنزول
ارتبكت بفرحه وهى تسير ناحية الباب وصديقاتها خلفها يدندنون بسعاده ..امتدت يدها لتتأبط ذراع والدها لينزلها لعريسها ولكن يد وليد أوقفتهم ليقول بتذمر
_ ليه يعنى انت اللى تنزلها ..انا كمان عاوز انزل بيها واسلمها لعريسها ..هاااا
ولتنتهى من تذمر وليد اضطرت ان تمسك يديهم هما الاثنان ..وبداخلها يكاد قلبها يرفرف بين السحاب من السعاده فأحبائها اجتمعوا اليوم وبعد هذا لاتريد شيئا
كان حسام ينتظرها بالأسفل ..وما ان وقع نظره علها حتى توقفت نظراته عليها ..بثوبها ذو التصميم الهادئ وحجابها المحكم الذى لم يظهر سوى استدارة وجه ملائكى يلمع بسبب سعاده تشع
من نظراتها وتظهر جليه فى بسمتها
تلقاها من ايديهم يناظرها بقوه محاولا سبر اغوارها ليعرف سر هذه السعاده الظاهره عليها
جلسوا فى المكان المخصص لهم هو بملامحه الجامده ...وهى بسعادتها الواضحه ...كانت نظراتها موزعه على كل من بالقاعه كطفله فرحه بكل شئ تراه .. تشير لصديقاتها ..وتبتسم للأقارب توزع ضحكات ..والأهم من كل هذا تتجاهله تجاهل تام
اقترب منها بهدؤ راسما بسمه سخيفه على وجهه
_ المفروض نقوم نرقص
لترد هى بلا مبالاه
_ مش بعرف ارقص
كاد يرد لكنه انتبه لشئ اهم ...ففى ركن اخر من القاعه وقفت حنين بجوار خالتها تستقبل الضيوف فاقترب منها محمود قائلا ببسمة شوق ظهرت بلا اراده منه على محياه وبهدؤ تمتم
_ اهلا.. يا انسه حنين
التفتت بحذر وبنظرة قلق
_ اهلا بيك ...بس هو حضرتك تعرفنى ...معلش اصل انا ما شوفتكش قبل كده
_ مش مهم تعرفينى دلوقتى ..المهم انى اعرفك كويس وعارف كمان انى معايا حاجه بتحبيها اوى
وبهدؤ شديد اخرج من جيبه قطع سكر وامدها لها قائلا بنفس بسمته
_ يا ترى لسه بتحبيه
بإستغراب شديد لمعت عينيها فرد سريعا
_ السكر... لسه بتحبيه
_ هو ايه اللى فى ايده ده
انتبه حسام من نظراته لهم على سؤاله فقال بينما عيونه لا زالت تتابعهم
_ مش عارف
وقبل ان تبادله سؤال اخر اتاها صوت والدتها.. انتفضا على اثره
_ انتوا هتفضلوا مركزين مع الناس كده كتير ... الناس بدأت تبص عليكوا
لتجيبها سلمى پذعر
_ ماما انتى مش كنتى هناك !!
_ هناك فين !
_ عند حنين
_ ايوا ما انا لما شوفت الجدع الحليوه ده واقف معاها سيبتهم يمكن ربك يسهل ويكون ابن الحلال اللى يصونها ذى عريسك كده
سلمى ببلاهه
_ عريس مين اللى يصون ايه !!!
ليوكزها حسام متسائلا
_ هو وليد فين
_ وليد تلاقيه مع صحابه ..ركز انت مع عروستك
أما عند وليد ... كان مع أصدقائه يتسامرون ...يضحكون وبالتأكيد يغاذلون الجميلات
وقفت حبيبه فى مجرى انظارهم تتحسس بطنها ويبدوا على ملامحها الملل الشديد ..تسلل من بينهم وليد ليقول لها بإبتسامه ساحره
_ واقف لوحدك ليه يا جميل
فترد بما لم يتوقعه
_ جعانه
ناظرها ببلاهه للحظه ..ثم مرر نظره على ملابسها سريعا
_ انتى من صحبات العروسه
هزت رأسها سريعا وقالت بتذمر طفولى كمن اوشك على البكاء
_ انا جعانه
_ البوفيه من هنا
أشار لها عن مكانه فسبقته اليه بلهفه ليعلم وليد وقتها انه على وشك التعامل مع مراهقه تخطو ناحية الشباب وما زالت تطرق ابواب الطفوله
وقفت ايمان
متابعة القراءة