بقلم دينا الفخرانى

موقع أيام نيوز


فهم سر ما يحدث فلا تلقى سوى التعقيد اكثر واكثر 
ربت محمود على يدها مؤاذرا .. بلمسه استنفرتها .. لا تعرف لكنها لا تشعر ناحيته بالإرتياح .. وذهب متعللا بإتصالات سيقوم بها علها تفيد 
وقفت حنين امام الغرفه ... مدت يدها تطرق الباب لكن يد حسام كانت الأسرع حين امتدت تمسك بيدها .. ليجذبها بعيدا قبل أن يقول بهدؤ حذر 

_ كنتى ناويه تعملى ايه 
قالت بتوتر حاولت اخفائه 
_ حسام بليز ..
خلينى اروح .. حيات ناس تانيه دلوقتى بقت فى خطړ ..وانا لازم اتدخل 
قال وهو يمسح على وجهه فى محاوله منه للهدؤ 
_ وانا مش هاقدر أخاطر بحياتك 
قالت بعصبيه 
_ وأنا مش هاقدر أخاطر بحياة اختى .. هى ملهاش ذنب فى اللى بيحصل 
بعصبيه خرجت منه مباغته 
_ واختك فى امان متقلقيش عليها .. وإياكى وحذارى تعملى اى حاجه .. لأن اللعب دلوقتى بقى على المكشوف 
رمقها محذرا 
_ اياكى تعملى اللى كنتى بتفكرى فيه 
ذهب مغادرا ووقفت هى تبكى .. قبل ان تقرر تمالك أعصابها والذهاب فما تفعله لن يجدى .. بينما كان الذهول يسيطر على سلمى وهى تشعر أنها فى فجوه تتسع من حولها ولاتدرى ماذا تفعل 
توارت عن الأنظار حتى لا يروها ويعرفوا أنها استمعت لحديثهم الغامض .. الذى لن تتوارى بعد اليوم فى كشفه وفهم ذلك اللغز الذى يجمعهم ..واكثر ما يحيرها هى تلك الغرفه الذى لم يسمح لحنين بدخولها اليوم .. ولم يسمح لها بالأمس 
أى سر تحتويه تلك الغرفه .. ودت لو دخلتها وعلمت .. لكن حسام منعها من ذلك ..هكذا حدثها القلب والعقل مشيرا الى أنها لا تدرى هذه غرفة من 
لكن ذلك الفضول هو الذى يحرضها لأن تخطوا ناحيتها .. فما كان منها إلا أنها استجابت 
وبدقات قلبها السريعه وارتجافة يدها طرقت الباب .. دقائق قبل أن تسمع رد .. فتفيق مما هى فيه .. وټندم على فعلتها وتقرر الرحيل لكن ذلك الصوت الأنثوى الذى باغتها بالأذن لها بالدخول جعلها تعيد حساباتها اذن هذه غرفة فتاه .. وبالتأكيد جانا ..كما أخبرنى محمود لكن لم منعنى حسام من القدوم اليها .. تراه رفقا بقلبى حتى لا أرى غريمتى ....لكن لما أرادت حنين الدلوف الى هنا! ..ولما منعها حسام ..ااااه .. رأسى يكاد ينفجر من التفكير .. ولما التفكير فقط سأدير مقبض هذا الباب وبعدها ستنكشف لى الحقائق 
أدارت مقبض الباب ودلفت للداخل لتتفاجأ بجانا توليها ظهرها أوهكذا خيل لها .. فهو نفسه الشعر الأحمر الماكر .. على نفس القد الممشوق .. وقفت ترتب كلماتها وقبل أن يخرج من فمها كلمه كانت يد تطبق على فمها بقوه مجبرا إياها على استنشاق الرائحه النفاذه التى تخرج من القطعه القماش التى تغطى فمها 
ليتناهى الى مسامعها أخر شئ قبل أن تسقط فى النوم صوت ذكورى لم تتبين معالمه لكنها استوعبت ما قال فخفق قلبها پذعر غاب مع غياب قلبها 
انتى أغلى من أنك تكونى مع حسام 
وصل سامح ورحمه الى الفندق ليقبض سامح على ذراعها بقوه .. بينما نفضت هى ذراعها منه پغضب 
_ نفسى أفهم مين اللى اداك الحق انك تمسكنى كده 
عاود مسك ذراعها وهو يحثها على السير أمامه 
_ مالكيش فيه يا حلوه .. اتفضلى اودامى 
نفضت ذراعها منه پغضب أكبر .. وسارت تغمغم بحنق منه وعليه وقف يستعلم عنهم ..ليصتدم وليد برحمه التى بدت متفاجئه 
_ وليد ..مالك واخد فى وشك كده ليه ..خير فيه ايه
_ مش خير ابدا .. البنات اتخطفوا 
بړعب تسائلت 
_ بنات مين اللى اتخطفوا 
رد وليد بأسى 
_ حبيبه وايمان وسهيله 
_ نعمم 
كان هذه المره صوت سامح هو الذى علا بإستنكار .. لتقول رحمه 
_ انت كده عكيت الدنيا 
ليرد عليها وليد بإستهزاء 
_ هى اصلا كده كده بايظه .. بس مين ده 
تدخل سامح غاضبا 
_ شوفتى يا هانم البنات حصلها ايه ما انا لو كنت معاهم مكانش ده حصل .. وكنت خدت بالى منهم 
قال وليد موضحا 
_ لا ..اصلا حبيبه كانت معايا لما اتخطفت ..وما اقدرتش..
قاطعه سامح صائحا پغضب 
_ نعم يا اخويا .. كانت ايه .. بقى مش عاوزانى اجى عشان الست حبيبه تدور هنا على حل شعرها وتلملى الشباب حواليها 
رد وليد بتلقائيه 
_ هى مين دى اللى تدور على حل شعرها .. حبيبه .. يا شيخ دى هبله .. قول مثلا اختها التانيه .. صاروخ كل اللى هنا كانت عينهم عليها 
وكزته رحمه عله يصمت .. لكن الأوان كان قد فات فقد صاح سامح پغضب لينكمش كلا من رحمه ووليد پخوف قطعه وليد بسؤاله 
_ هو انتى قولتيلى مين ده 
ردت رحمه بأسى 
_ ابن عم البنات 
ابتلع وليد ريقه بصعوبه فقد درى ما قال ..ليستأذن من رحمه 
_ لو احتجتى اى حاجه يا رحمه قوليلى ... استأذن انا 
_ والله ما قصرت يا وليد .. والله ما قصرت 
كان سامح يدور حول نفسه پغضب .. ليلتفت لهما موقفا وليد 
_ والهانم التانيه فين دلوقتى 
_ تقريبا فوق مع سلمى ... تحب تيجى معايا نشوف هنعمل ايه 
_ وانت مالك انت تقربلنا ايه .. عشان تدخل فى حاجه زى ده 
رد وليد بعفويه 
_ ابن خالة البنات
ذهب سامح مع وليد وقررت رحمه الذهاب الى سلمى لتكون الى جوارها... كانت تبحث بين الغرف عن الغرفه المنشوده 
لتلحظ حركه غريبه الى جوار السلم .. وعندما تسائلت عنها أجابها احد الواقفين .. فى بنتين هنا تعبوا فجأه والإسعاف بياخدهم 
هزت رأسها بأسى
واستدارت تكمل طريقها .. لكن فى التفاتتها لمحت شئ مألوف .. التفتت مره أخرى .. لتلمح حنين على نقالة المرضى 
اقتربت منها پذعر .. ونطقت اسمها بلهفه .. لتشعر بشئ يوضع فى ظهرها وقبل ان تستدير أتاها صوت أجش 
_ بصى قدامك من غير أى حركه .. وإلا اتشاهدى على روحك 
سارت معه للخارج .. ليباغتها بضربه على رأسها فقدت على أثرها وعيها .. ولحقت بالبقيه .. فى الوقت الذى يظن فيه البقيه ان حنين وسلمى ورحمه فى غرفتهم وأكد على ذلك حسام وهو يقول 
_ حنين فى اوضتها تعبانه جدا ومڼهاره عشان اختها ... وسلمى ورحمه بيحاولوا يهدوها وياريت نفكر هنعمل ايه من غير ما نزعجهم 
اقتنع الجميع بفكرته بينما التف هو ينظر من النافذه التى أمامه ليلمح جسد رحمه وهو يوضع بالسياره .. فيغض عنها الطرف وينظر أمامه بثقه وكأن شيئا لم يكن 
ركب سيارته بسرعه بعدما وصلته الرساله .. ليفتح تابلوه السياره مخرجا سلاحھ .. ويقول وقد التمعت عينيه جه الوقت عشان نصفى الحساب .. والبادى أظلم وضعه مكانه مره أخرى ليمسك مقود السياره ..وينطلق محددا وجهته .. مرسى مطروح ..
الفصل السادس عشر 
فتحت عينيها بثقل وأغمضتها مرارا .. تتفقد المكان من حولها برأس ثقيل يترنح .. استدارت تنظر حولها .. تتفحص المكان علها تعرف اين هى 
صوت تأوهات أتاها فعلمت أنها ليست وحدها ..حاولت القيام لكن قدمها وذراعها كانا مقيدين .. فضلا عن صوتها الذى أبى الخروج من فمها المقيد .. حاولت الصړاخ والنحيب لكن صوتها خرج
مكتوما ...لا يتخطى السرير الذى ترقد فوقه 
وقف بشكله المخيف .. وبجسده الضخم ليقول
 

تم نسخ الرابط