بقلم دينا الفخرانى

موقع أيام نيوز


فيها كده .. تروحى بكره تعتذريلها ..
مفهوم 
هزت رأسها بتأكيد بينما تقول 
_ حاضر .. هعتذرلها .. بث انت كمان ضايقتها .. لازم تعتذر
داعب ارنبة انفها وهو يقول 
_ حاضرر يا لمضه هعتذر ولا يهمك 
دخلت الأخت وهى تقول 
_ يالا يا لوجى عشان النوم 
_ لا انا هنام مع دومى انهارده
اعترضت 

_ لا .. هتنامى فى اوضتك .. يالا على النوم 
_ سيبيها تنام معايا 
نظرت له اخته بحنان 
_ باين عليك تعبان .. مش عاوزاها تتعبك اكتر من كده 
تنهد بقوه .. وزفر يبغى الراحه 
_ انا كويس سيبيها معايا .. مش هتتعبنى ولا حاجه 
حاولت التملص من الضيوف لتعرف ماذا يدور .. ولما رأت نور وحسام وقد وقفا يتشاوران فى امر جهلته .. ازدادت رغبتها فى المعرفه فذهبت خلفهم .. رأت أصابع سامح وهو يلعب على شاشة هاتفه وعند انتهائه رأت استقبال حسام لشئ ما 
وقفت شارده موقنه من حتمية وجود سر يجمعهم .. انتبهت عندما اتى حسام وببرائتها سألته 
_ فى حاجه 
جيد هو فى تغير ملامحه واخفائها بدقه خلف قناع الاشئ ليقول 
_ ولا حاجه .. من رأيى تروحى تقفى مع عمى بدل ما هو واقف لوحده 
وافقته لسذاجتها .. وهل ستكذبه كل ما يقول حقيقه وهى على ذلك صديقه 
أغمضت عينيها بقوه وپغضب انتقلت للمشهد الثانى 
رأت جانا وقد وقفت تتأمر .. تأمر وتنهى ولكن هذا بيتها مملكتها الصغيره شيدتها بنفسها .. كيف لها أن تفرض سطوتها عليها ڠضبت وزمجرت وحاولت ألا تظهر شئ للحضور 
تبعتها للخارج لحيث المواجهه .. مواجهه لم تحسب لها حساب هى فقط ارادت ايقافها عن ما تفعل .. فى ركن بعيد عن الحفل وقفت جانا تلقى أوامرها على احد العمال فتدخلت سلمى تمنعها عن ذلك وحينها اندلعت النيران 
سلمى بنزق 
_ لو سمحتى انتى ضيفه فياريت متدخليش فى بيتى 
ردت بتهكم 
_ بيتك .. امشى يا شاطره شوفى وراكى ايه 
_ انا بكلمك باحترام ياريت تعاملينى بالمثل 
_ انتى نسيتى نفسك يا بت انتى .. لما تكلمى اسيادك كلميهم باحترام 
_ لااا .. دا انت باين عليكى اتجننتى خالص .. يا تعقلى كده يااما هجيب
الأمن يطلعوكى بره 
أمسكتها جانا بقوه وقالت من بين اسنانها 
_ امن مين اللى يخدونى يا حلوه انتى .. دا بيتى انا وانتى مش اكتر من واحده هتقعدلها يومين وبعدين تاخدلها قرشين وتمشى 
نظرت لها بثقه 
_ البيت ده بيتى وحسام جوزى .. ومستحيل اسيب جوزى او بيتى ابدا 
ضحكت جانا بإستهزاء 
_ جوزك .. انتى صدقتى اللعبه ولا ايه .. ولا احنا هنتسطل على بعض 
_ لعبة ايه !
_ لعبة ايه .. دا على اساس انك متعرفيش .. وان حسام مقالكيش .. حسام قالى انه قالك كل حاجه وانتى وافقتى 
وقفت مبهوته .. تراها حقا تعلم ما ينتويه حسام !! أتعلم بأنه يخدعها وسعيده بذلك ... كيف !!!! 
بالتأكيد هناك شئ خطأ ... أكملت جانا لتخرجها من تلك الحيره لدوامه أكبر وأعتى ...
فى نفس هذا الوقت الذى أدرك فيه حسام غياب كلا من جانا وسلمى عن أجواء الحفل .. ليوقن وقتها من حدوث كارثه لم تكن فى حسبانه 
قالت جانا پغضب 
_ لولا وصية والده .. فى انه يتجوز عشان يحصل على الميراث كان زمانا دلوقتى متجوزين من زمان ومع بعض كمان 
تسائلت بترقب 
_ وصية ايه 
نظرت لها جانا پغضب 
_ دا على اساس انك متعرفيش .. متعرفيش ان حسام اتجوزك بس عشان يحصل على ثروته .. لأن حسب وصية باباه مش هياخد حاجه غير لما يتجوز .. فقال يتجوزك يومين ياخد فلوسه وبعدين يطلقك ويجيلى انا ..ودا اللى حسام قالهولك وانتى وافقتى عليه .. عشان الفلوس اللى هتاخديها من الموضوع ده 
وضعت يدها على أذنها لاتود الإستماع .. لكن هذه ما هى الا ذكرى لما حدث كيف ستخرجها الأن من عقلها 
لا تعرف كم مضى من الوقت
_ سلمى 
استدارت له ببطئ .. بعينيها تيه وألم .. وبرود 
أما هو فقد شعر أن العالم قد توقف عن الدوران .. وبعدها عاد يدور بقوه وكان هو فيه المحور 
يعلم أنه أت ليواجه .. لكن ليس عليها أن تكون بتلك الروعه حين المواجهه .. جمالها الهادئ كان له كإحدى لعنات الجمال فماذا الأن وهو يراها بهكذا جمال متوحش !!
نطق قائلا 
بعد مۏت بابا وماما فى حاډثه احتجتها جنبى اوى .. وفعلا لقيتها لقيتها بشقاوتها ودلعها وجنانها جنبى .. كانت معايا مفارقتنيش اتخطيت الأزمه دى واتعلقت بيها اكتر لحد ما بقت بالنسبه ليا ادمان مقدرش استغنى عنها 
فى يوم قابلت نور اخوها وانا فرحان ومبسوط .. قلتله انا عاوز اتجوز اختك .. بس رده غيرلى كل اللى امنت بيه فى لحظه قالى وهو بيشد على ايدى جانا اختى اكبر ۏجع ممكن يكون ليك .. قولتله لا دى بلسم لجراحى 
قالى اختى انانيه بتحبك قيراط بس بتحب فلوسك اربعه وعشرين قيراط .. يمكن فعلا بتحبك مش هنكر بس انا متأكد انها بتحب منظرها ومكانتها جنبك اكتر بكتير 
ڠضبت وقولتله انت بتكدب .. انت بتكرهها عشان كده بتقول عليها كده .. بس الڠضب اللى شوفته فى عنيه وقتها وهو بيقولى اكتر حد ممكن يكون بيحب اختى هو انا .. بس انا عشان بحبها نفسى تتغير للأفضل .. وعشان هى اختى وانت صاحبى مش هرضى لحد فيكوا إلا الخير .. كلماته خلتنى افكر تانى 
اصلى كنت خاېف اتجرح منها روحت قولتلها على حكاية الورث نفسى تطلع زى ما اتصورتها ومتهزش حبى ليها .. بس هى كسرتنى لما ببساطه قالتلى
انها مش هتخاطر وتتجوزنى وتطلع فى الأخر لعبه عملها عمى عشان فلوسى .. ما هو اصل انا قولتلها ان عمى عاصم هو اللى ماسك الوصيه 
كان نفسى انقذ حبى ليها بأى شكل ووقتها كان معايا ورق قضية محمود اسمك جه اودامى .. جيت طلبت ايدك وقولت لما يدخل الموضوع فى الجد هتعرف انها بتحبنى ومش هتسمح انى اضيع منها وهتجيلى .. بس فضل كل اللى يهمها فى الموضوع هو الفلوس .. وفلحظة ڠضب كتبت كتابى عليكى وكل غرضى انى اوجعها بس متوجعتش انا اللى اتوجعت 
صدقينى كنت هسيبها وابعد عنها بس يوم الفرح لما اتصلت عليا وفضلت ټعيط .. قولت يمكن اتغيرت وندمت على اللى عملته بس متغيرتش هى جانا بأنانيتها وغرورها متغيرتش .. قولت هطلعها من حياتى وانفيها بس لما كنا فى مطروح شفتها وهى داخله اوضة محمود .. قولت يمكن تكون متورطه معاه ولما قولت لنور طلب منى ابعدها عن التحقيقات وشغل البوليس عشان متتأذيش وندور احنا وراها لحد ما نعرف هى متورطه معاه لحد فين 
وعشان كده كان لازم افضل معاها عشان متشكش فى حاجه .. ولما دورنا اكتشفنا الأسوء .. اختلاسات من شركات باباها بالملايين و فى النهايه سړقت باباها وحولت ملكية الشركات باسمها ولان نور صاحبى وهو اللى انقذنى منها كان لازم اساعده فى انه يسترجع حقه منها ..وطول الشهرين اللى فاتوا بنحاول نقنعها بصفقه مهمه لو دخلتها هتكسب كتير وبمساعدة على وسامح قدرنا نقنعها وانهارده مضت الأوراق بس متعرفش
 

تم نسخ الرابط