بقلم دينا الفخرانى

موقع أيام نيوز


التى على مايبدو أنه يود أن يضيفها فى كل كلماته .. أم عند الكلمه ككل اولادنا 
_ انا عاوز افضل معاكى طول عمرى .. عاوزك تكونى مراتى وأم عيالى 
ها هى ايمان تزينت وجلست تنتظر ذلك العريس المبجل الذى أخبرتها والدتها عنه .. للحظه تخيلت أن يكون القادم هو أدهم عملا ببعض الروايات الرومانسيه التى قرأتها يوما ما .. لكن على صخرة الواقع تتحطم جميع الأحلام 

_ طب ... وجانا... حبيبتك 
كان يعلم أنها ستتحدث عنها .. وخشى ذلك الحديث .. تردد كثيرا لكنه فى النهايه عزم الأمر على إخبارها 
_ بصى يا سلمى أنا هقولك عشان واضح ان الموضوع ده مأثر عليكى جامد .. جانا مش حبيبتى .. بس هتضطر انها تفضل فى حياتى فتره 
رقص قلبها فرحا وطربا عند سماع تلك الكلمتين مش حبيبتى لكنه استمر على حيرته بعدما أكمل فعادت تسأل بنظرات عينيها لتكون اجابته 
_ تقدرى تقولى علاقتى بيها زى علاقتى بمحمود زمان .. علاقه مزيفه 
نواقيس الخطړ دقت بداخلها فترجمت ذلك لكلمات صاغتها بتهكم 
_ يعنى صداقتك لمحمود كدبه .. وحبك لجانا كدبه .. ياترى جوازنا هو كمان كدبه 
رد بصدق أول مره تراه فى كلماته 
_ جوازنا هو الشئ
الوحيد الحقيقه فى حياتى 
جلست ايمان مع ذلك المتقدم فى تلك الغرفه التى عزلهم فيها البقيه لتقول وقد سمحت لنفسها للحظه بأن تعطيه الفرصه فقد يدحض ذلك العشق المتربع فى ثنايا القلب 
رفع عنها الحرج فبدأ كلماته 
_ مامى قالتلى انك مدرسه 
أجابته بهزه من رأسها أن نعم فأكمل بزهو لاحظت وجوده فى أغلب كلماته 
_ مامى .. مش عاجبها انى ارتبط بمدرسه وانا دكتور 
المشكله ذلك اللسان فربما لو صمت كانت استطاعت الوصول لحب أدهم ومره أخرى يتحرك هذا اللسان متحدثا دون رقيب 
_ اااه .. انت ابن امك بقى على كده 
نظرها ببعض الڠضب لتصحح كلماتها قائله بسرعه 
_ ما انت اكيد ابن امك يعنى هتكون ابن عمك مثلا .. اكيد ابن امك وابوك .. بس مقولتليش انت تخصص ايه 
_ مسالك بوليه 
ارتسمت علامات تقزز لإراديه على وجهها .. وصمتت ربما لو فتحت فاها سيقتلعها من أرضها فى تلك اللحظه أكمل هو حوار بدأه 
_ بتعرفى تطبخى ..على العموم عادى لو مش بتعرفى .. مامى بتطبخ أكل جميل جدا طب تعرفى انها مره قبل كده ...
كاد يكمل كلماته لكنها اشارة بيدها فى كسل 
_ لا حضرتك احنا
بنام بدرى 
_ النوم بدرى مفيد جدا للصحه .. مامى دايما بتقولى كده 
انت وامك فى ساعه واحده يا بعيد رددتها فى سرها وقد ملت وجود كلمة مامى تقريبا فى كل جمله يقلها 
وبادلته هى ايضا جمل أكثر فى سرها .. من الإستغفار فى محاوله منها لكبح ڠضبها أو جمل أخرى تدل على تهكمها على هذا الذى يجلس أمامها 
_ انتى عارفه مامى هى اللى شافتك وقالت انك بنت كويسه وطلبت منى اجى اتقدملك 
_ هو حضرتك بس انا نفسى افهم انت بتطلب ايدى ليك ولا لمامتك 
ببساطه أجاب 
_ عادى انا ومامى واحد 
دخول البقيه للغرفه أنقذه هو من أن تنقض عليه الأن .. ليجيب بينما يسألوه عنها 
_ باين عليها مؤدبه 
ولسان حالها يحدثها لقد شتمتك كثيرا فى سرى حتى أظهر لك بكل هذا الأدب 
لقد رأت الصدق فى عينه لذا لا تستطيع الأن الإنكار .. رأته فى حيره فتعلقت أنظارها به .. يبدو أن بعض الكلمات بقت بداخله لم يقلها فسببت له هذا الأرق .. قال برجاء يحاول أن يخفى به إرتباكه 
_ ممكن على قد ما تقدرى متبينيش لجانا اى حاجه من اللى عرفتيها .. لأنى بجد محتاج انها تفضل فى حياتى فتره على أساس انها حبيبتى 
بتهكم لم تستطع اخفاءه 
.عملت مع محمود 
بقوه أجاب وكأن إجابته حاضره على طرف لسانه 
_ انا ممكن اعمل اى حاجه عشان احمى جوازنا 
لم تنكر أن جملته هزتها بشده وجعلتها تحلق عاليا فى عنان السماء .. لكنها فقط كلمه تلك التى جعلتها تدرك موقعها من الأرض 
_ احسن حاجه فيك انك بتعرف تختار المرادفات صح .. قولت جوازنا مش حبنا .. لأنك مبتحبنيش 
تنهد بقوه وحاول بشده انتقاء كلماته 
_ يمكن فعلا أكون مش بحبك حاليا .. بس مين عارف مش يمكن يكون بينا حب من نوع تانى .. عشره وتعود على وجودنا فى حياة بعض ودا هيزيد وهيكبر معانا لما نكمل حياتنا سوا ويكون عندنا اولاد ان شاء الله .. وبعدين انا شايف ان فكرتى كويسه انا محتاج حبك ليا وانتى محتاجه انى اكون معاكى لانك بتحبينى 
_ طب ما تكرريش اللى عملتيه دا تانى 
_ مش كفايه اللى انتى لابساهولى طول النهار 
نظرته بقوه ليكمل بنفس اسلوبه 
ظن أنه سيخرجها مما هى فيه لكنه زادها اكثر عندما دار بعقلها فكره واحده أيطمح فى أكثر!!!! 
أمسك بيدها على حين بغته لتنتفض أوصالها وهو يسحبها لغرفه أخرى .. قائلا بزهو 
_ ودى بقى هتبقى أوضتنا 
تاهت فيها فقد كانت كبيره لحد كبير .. استدارت له متسائله ليجيبها 
_ كانوا اوضتين وفتحتهم على بعض 
ظلت تنتقل فيها تجذبها تلك الألوان الهادئه التى وزعها على جدرانها .. على الرغم من أنه ذوقه لكنها لا تنكر أنه تفوق على نفسه فيها .. اختاره بعنايه بذوق خاص 
_ كان فيه حاجه نفسى أعملها معاكى من يوم ما اتجوزنا 
كادت يغشى عليها عندما ذهب تفكيرها لشئ .. لتكتشف فيما بعد
أنه شئ أخر 
_ كنت ببقى نايم بهدؤ وماما بتمسح على شعرى .. وأول ماتتأكد انى نمت كانت تنسحب من جنبى بهدؤ .. هى متعرفش ان فى الأيام دى كان بابا بيكون مسافر وانا مستحيل عينى تنام واسيب ماما .. لازم اخد بالى منها بابا قالى كده وقتها قالى انى راجل البيت فى غيابه .. كانت تفكر انى نمت وانا كنت بتسحب وراها من غير ما تاخد بالها .. لحد ما تطلع على سطوح البيت وتنام ذى طفل صغير وبعدها 
بس برضو كان عندى يقين 
يا خاله من الماضى أحببتينى .. أنا اليوم حتى النخاع غارقه فى عشق ولدك 
_ انت ازاى تقولها 
كان ذلك هو نور الذى انتفض بعدما أخبره حسام أنه قال لسلمى الحقيقه.. ليرد الأخير 
_ مكنش ينفع مقولهاش .. لانها مكنتش هتستحمل على كرامتها اكتر من كده .. وانا مكنش ينفع اخسرها 
قال نور بشرود 
_ بس هى كده ممكن تقول لجانا 
حسام بثقه 
_ متقلقش سلمى متعرفش من الحكايه غير اللى يخصها وكان لازم تعرف حقيقة علاقتى بجانا عشان تتأكد انى عاوزها معايا .. أما بالنسبه لسبب علاقتى بجانا وليه والتفاصيل والحاجات دى كلها هى متعرفش عنها حاجه .. لأنه ببساطه مايخصهاش تعرفه .. خلينا احنا فى شغلنا .. لانى متحمس اوى انى انهى الموضوع ده بسرعه 
لمعت عينى نور
_ مش اكتر منى
الفصل الثالث والعشرون
مر يوم .. اثنان .. ثلاثه .... شهران مروا .. ومازالت القلوب تتلوى على جمر من ڼار .. 
فسهيله تلك الورده المورقه ذبلت بعدما طال الفراق .. ومازالت حتى الأن تشتاق .. تشتاق لأحاديث جمعتها مع نور .. تشتاق لهمسه الحنون .. تشتاق لفعل مچنون كأن
 

تم نسخ الرابط