بقلم دينا الفخرانى

موقع أيام نيوز


بصوت أجش كريه 
_ البنات كلها بقت معانا يا ريس 
ليرد من كان يجلس فى عتمة الظلام 
_ وعملتوا اللى قولت عليه 
_ طبعا يا باشا .. الأربع بنات محبوسين سوا فى المخزن ... والقطتين اللى عليهم العين فى الأوضه فوق 
_ فى قطه فيهم متلزمنيش ... اقټلها 
ابتسم الأخر ابتسامته الكريهه لتظهر عن بشاعة أسنانه السوداء القاتمه بفعل ما يتعاطاه .. قال بنبره لاهثه 

_ طب ما رجالتك أولى بيها من عزرائيل يا ريس
_ اعمل اللى انت عاوزه .. بس فى الأخر ټموت ومش عاوز غلطه .لأن جثتك مقابل جثتها 
_ أوامرك يا ريس ... بس التانيه 
رد الأخر بثقه وهو ينهض من مكانه .. ناظرا أمامه بمكر 
_ دى بقى تبعى أنا وبس 
_ هو حسام كل شويه يختفى يروح فين 
نطق وليد تلك الكلمات وهو ينظر حوله بحثا بعينيه عن حسام .. ليفاجأه ظهوره من خلفه قائلا بثبات 
_ كنت بتطمن على سلمى والبنات فوق 
_ طب واحنا هنفضل قاعدين كده حاطين ايدنا على خدنا ومش فاهمين حاجه 
تسأل نور ليجيب سامح 
_ احنا بنعمل اللى نقدر عليه .. والبوليس كمان بيدور .. وحسام وأدهم مش قاعدين .. متنساش انهم ظباط .. وهما كمان مش ساكتين 
انشغل الجميع بالتفكير قبل أن يأخذ حسام أدهم بعيدا عن الأعين ليقول بثبات 
_ عرفنا البنات فين 
فيرد أدهم 
_ والخطوة التانيه ايه... هنروح بالقوات
_ لا .. انت والشباب بس اللى هتروحوا .. القوات هتكون معايا عشان نخلص بسرعه .. بس خلى بالك سلمى كمان اتخطفت ..مش لازم وليد يعرف حاجه 
رفع أدهم حاجبه بإستنكار 
_ خطڤ سلمى ليه ... مش كان عاوز حنين بس 
نظر حسام الى الاشئ ليقول بغموض 
_ مش عارف 
_ بس هما مش مع باقى البنات 
_ ايوه .. الورقه اللى فى ايدك دى فيها المكان اللى هما فيه والتفاصيل .. خد بالك 
انطلق كلا منهم فى طريقه .. أدهم حيث البقيه يخبرهم بمخططه لإنقاذ الفتيات وحسام حيث وجهته التى عكف عليها 
وقف أدهم أمامهم يخبرهم عن مخططه 
_ البنات فى المكان ده احنا اللى هنروح نجيبهم ...خلى بالكم احنا معناش اسلحه يعنى مش هينفع يكون فيه اى اشتباكات 
تسائل وليد
_ طب مش انتوا البوليس يعنى دى شغلتكوا .. المفروض تروح مع القوات 
رد أدهم بمراوغه 
_ القوات هتكون مع حسام هو هيهجم بعدها .. احنا كل اللى علينا اننا نطلع البنات قبل الھجوم عشان ميتعرضوش لأى أذى لما يحصل الإشتباك بين الشرطه والعصابه ... جاهزين يا رجاله 
كانت لا تزال على وضعيتها .. تحاول رفع رأسها لكن ثقله يمنعها فتسقط مره أخرى .. زحزحت جسدها من فوق الفراش لتنظر لرفيقتها فى الغرفه .. فيقع نظرها على حنين التى تبادلت معها البكاء الصامت وهى على أرضية الغرفه 
ثوانى من البكاء .. قطعه دخول الكريه بإبتسامته البشعه ليقترب من حنين بنظره يملؤها الرغبه .. بينما جحظت هى عينيها بړعب حقيقى .. لم تكن هى فقط من امتلكت تلك النظره .. بل سلمى أيضا كانت ملامحها تنطق بالړعب والذعر 
سحبها من رأسها بقوه ليرتفع صوت شهقاتها وبكاء سلمى التى حلها الصمت فجأه عندما سقط الكريه أرضا يظهر من خلفه حسام الذى مد زراعه بسرعه ليلحق بحنين قبل أن تسقط 
وضع حنين أرضا برفق والټفت يسحب
الكريه من قدمه ليخرجه من الغرفه .. بصمت وترقب شديد نظرت الفتيات حيث اختفى وظل نظرهم معلق عليه حتى يعود 
عاد بعدها بثوانى لتتعلق الأنظار اليه بلهفه ..فى إنتظار ان يحررهم من تلك القيود التى تربطهم ...اقترب من حنين ليفك وثاقها وبعدما انتهى تعلقت أنظار سلمى اليه 
لكنه خذلها فقد أخذ حنين وخرج .. انتظرت قليلا حتى يعود لكنه لم يفعل .. ظنت لوهله أنها كانت تحلم .. لكنه أتى مره أخرى لكنه لم يأتى لمساعدتها .. فلقد أتى ليختبأ خلف احدى جدران الغرفه مشيرا اليها بالهدوء ..وأنه يراقبها ...هو هنا فلتطمئن 
لحظات بعدها شعرت فيها بالأمان لينتهى سريعا عندما انفتح باب الغرفه ليدخل الأخير الذى لم تتوقعه .. الڠضب ... الكره .. الخۏف .. والذهول 
فى ظلام الليل تحرك الشباب متسللين ..حتى اقتربوا من ذلك المخزن القديم .. وعلى بعد خطوات منه كانت تلك الفيلا الفخمه تسكن بهدؤ تحت سواد الليل 
تقدمهم أدهم ينظر للطريق أمامه قبل أن يعطيهم إشارة الدخول دلف الجميع خلفه .. ليتوقفوا بعدها مختبئين عندما لفت أنظارهم وجود بعض الرجال فى إحدى الجوانب 
غيروا مسارهم حتى وصلوا للفتيات .. اللاتى شهقن بفرحه قبل أن يشيروا لهم بالهدؤ ..تقدم كل واحد منهم الى فتاه يحل وثاقها 
لتشيح ايمان وجهها بعيدا عن أدهم وهو يتقدم منها .. يفك وثاق قدمها بهدؤ ورفق .. بينما يتجسد على ملامحها الحزن رفع يديه يفك يديها لتصدمه حالة السكون والحزن المسيطره عليها 
وعندما اقترب من وجهها يحل الوثاق عن فمها ..ركضت دمعه سريعه على خدها .. ليمسحها هو بحنو هامسا بهدؤ اسف وسحبها معه للخارج ...
كان نور يفك وثاق سهيله التى ابتسمت بسعاده لرؤيته هكذا فها هو الضعيف كما يقول ..أتى مخاطرا لأجلها ..لأجل مساعدتها وهذا أكبر دليل على أنه كان مخطئ فى تفكيره 
بينما هو عندما رأها سعيده .. تيقن أنها كانت تنتظره .. تنتظر قدومه لمساعدتها .. وكم يعجبه ذلك الشعور أن ينتظره أحد معتمدا عليه ويضع ثقته كامله به ... ها أنا حبيبتى لم أخيب ظنك .. وأتيت إليك 
أكبر خطأ ارتكبه سامح هو أن نزع عن رحمه وثاق فمها أول شئ ليتسأل بعدها 
_ انتى بتعملى ايه هنا ... انتى لحقتى اتخطفتى 
ردت بعنادها المعروف 
_ وانت مالك انت .. فكنى يالا 
نظر لها بإستنكار 
_ على فكره أنا مش شغال عندك عشان تؤمرينى 
_ وانا مش بأمرك .. ده واجبك 
ردت ببساطه 
_ لا على فكره مش هتقدر 
استدار ذاهبا ببرود ... لتقول بلهفه 
_ انت بتعمل ايه .. متستهبلش .. فكنى يالا 
_ ايه بثبتلك انى اقدر امشى 
قالت بإستسلام 
_ خلاص صدقتك .. فكنى بقى 
ابتسم بإنتصار بينما زفرت هى فى ضيق ..ليحل وثاقها ويسيرا سويا الى الخارج 
وقف وليد ينظر حوله وهو يرى كل واحد منهم يحل وثاق فتاه و يأخذها معه الى الخارج ليقول بعدها بعبث 
_ ايه دا هو كل واحد ياخد له واحده ويمشى .. طب انا مش لاقيلى حد طيب .. اعمل ايه 
صوت مكتوم اتى من خلفه ليفاجأ بحبيبه فيقول بذهول 
_ ايه ده .. هما مقتلوكيش ليه 
اقترب منها حتى حل جميع قيودها ... وعندما حاول أخذها معه الى الخارج وقفت مكانها لتقول برجاء 
_ وييد
بييز .. فيه ساندوتشات شاويما حيوه اوى مع اشييين ممكن تجيبيى واحد منهم . وليد بليز فيه ساندوتشات شاورما حلوه اوى مع الشريرين ممكن تجيبلى واحد منهم 
عض وليد على شفتيه من الغيظ .. وهو يحاول تمالك أعصابه قبل أن يفقدها ويمسك بها يجمعها كالساندوتش الذى تريده 
_ طب بصى .. ايه رائيك نطلع من هنا دلوقتى وفى الطريق هجيبلك الساندوتش اللى نفسك فيه 
_ يأ .. ما انت هتجيبيى واحد
 

تم نسخ الرابط