بقلم دينا الفخرانى
المحتويات
يأتيها فى الصباح بباقة بصل .. وتخشى من ذلك البعد الذى حل بعده .. إذا كنت تنوى البعد لما اقتربت !!!!
تحدث نفسها دوما ولا تجد لذلك إجابه .. تطلب هاتفه للمره التى لا تذكر عددها فى أمل أن يجيب .. وتعود بخيبة أمل عندما ينتهى الإتصال وما من مجيب .. تذكر نفسها دوما أنها تتصل لا لشئ وإنما لتعرف ماذا أراد قوله .. وبعدها بهدؤ انسحب بدون أن يقول شئ !
وكزه من احدى زميلاتها أيقظتها من تخيلاتها .. لتدرك بالفعل أن ذراعيه لم تظل على فراغها فأخرى الأن تشبثت بهم .. ذات السبع سنوات .. تلك الطفله التى تبغضها بشده
وكأن سهام العالم أجمع طعنتها وقتها .. فلم تدر أقلبها ذاك الذى نذف أم أن الروح فى الأعماق كادت أن ټغرق !!
تلك الحيره التى تأتى بعد التيه صابتها فتركتها فى ضباب النفس حائره !
أرادت أن تعرف شئ عن تلك التى فى حياته .. حتى ولو اسم فالفضول الأنثوى بداخلها يجعلها تبحث عن اتفه الأمور حتى يرضيها .. ويا للسعاده تلك التى حلت بها عندما علمت أنها ظنت خطأ .. فالطفله كانت لأخته وما هو إلا خال .. خال وسيم عازب لطفله شريره .. هكذا تسميها
لتأتى تلك المشاكسه الصغيره تضيع كل ما فعلته بتصرفات يقول عنها الأخرون براءة أطفال .. لكن كيف من الممكن أن تكون براءه
وتلك الصغيره هى من أهدتها ورده جميله وقالت بشفاه ملعثمه
فرحت واستبشرت .. فقد تكون الفتاه مفتاحا لقلب خالها .. وما ان قربتها لتستنشق عبيرها حتى اڼفجرت تلك المفرقعات التى بداخلها وأخذت الفتاه فى الضحك
نظرتها بتوعد .. فركضت الفتاه نحو خالها الذى أتى كما العاده لأخذها .. وبإتقان مثلت دور المذعوره من تلك المدرسه التى تنتويها شړا
تتوعد لتلك الصغيره .. وهى تنظر لحجابها الذى طاله أثر حړق
وعلى حين فجأه وجدته يكيل لها الإتهامات
_ انتى ازاى تكونى معلمه وترعبى طفله بالشكل ده .. انتى اكيد مفيش فى قلبك رحمه عشان تخوفيها كده .. لا وكمان لسه بتتوعديلها وانا سامعك بودنى وانتى بتقولى هوريها
أعطته الملفات كما أمر وانصرفت تدعى وجود عمل بإنتظارها هو يعلم أنها كاذبه .. لا وجود لهكذا عمل يجعلها تعطيه الأوراق بجفاء ثم تنصرف لحيث أتت .. هى فقط تتجاهل .. تتجاهل عشقه ونبضات قلبه الذى لو مهما حاول لن يفلح فى إخفاءها .. تتجاهل ذلك
العشق الذى يطل من عينيها وتحاول اخفاءه بجداره خلف ادعاء الكبرياء ..
وبداخل كلاهما يعرفان أن العشق قد احتلهم .. فلا سبيل للخلاص منه .. لكن لا .. ليست رحمه تلك الأنثى التى تنجرف خلف عشقها معلنه رايات الإستسلام .. ولا سامح ذلك المراهق الساذج الذى سيسمح لها بالتلاعب بمشاعره .. فليظلا هكذا!
وإن أرادت هى التجاهل .. فما الضير فى أن يعطيها ما بغت .. ويتجاهل هو أيضا
كلاهما يعرف أنه عاشق .. وكلاهما فى تجاهل
وليد الذى لم يلتزم بقوانين الخصام خاصتها .. فضايقها وناكفها فى كل موضع ومكان ولم يسلم من لسانها بلدغته الذى يعشقها
لكنه مل الأن .. مل الخصام يريد شيئا اخر .. يود أن يصبح فى حياتها شئ أخر غير وليد الشرير التى تلقبه بها
ومنذ بدأت الدراسه وأتت معه .. وهو فى حيره فقد عاد لعالمه الذى اعتاده ولكنه يظن .. بل هو أكيد أنها لم تكون لنفسها عالم هناك .. فهو كلما رأها وجدها وحيده لا صديق ولا صديقه
عبس بوجهه عند وصوله لهذه النقطه .. لا لايريد لها لا صديق ولا صديقه .. فهو .. وهو فقط سيكون لها كل شئ ويعزلها عن الأخرين
فذلك الشعور الذى تملكه أرق لوقت طويل نومه .. وقرر الأن أن يرتاح وينصاع خلف كل تلك المشاعر متأكد من ذلك الصوت بداخله الذى يخبره أن حتى چراحها ملكه
حنين تلك التى علمت أن العالم يدور من حولها .. فلم تقرر الجلوس ولا الركون لشئ لا ينفع
لن تتصفح صفحات الماضى .. بل ستعايش الحاضر وتلون بفرشاة الأمل المستقبل
قررت الخروج والعمل .. لن تبدأ من حيث انتهى البقيه بل ستبدأ من الصفر .. ستقاتل بإستماته حتى تصنع لنفسها واقع تعايشه
رفضت بشده أن تعمل مع سامح .. وقررت بدأ عملها الخاص لتثبت للجميع بعد فتره أنها كانت على حق حين قررت هى اتخاذ السبيل لما تريد
وقفت تنظر لما فعلته يداها بزهو وفرح .. فها هى الفيلا اكتملت .. مملكتها الصغيره كما اسميتها .. اختارت كل قطعه فيها بعنايه وتأكدت منها حتى حفظتها عن ظهر قلب ..
أ
استغل أن جفونها مغلقه وبحث فى جيبه حتى أخرج منه علبه صغيره .. وبهدؤ أخرج خاتم ماسى صغير وطوق إصبعها به فتحت عينيها ... بشهقه تبعتها حينما رأته ..
قالت بهمس
_ ممكن ايدى
وهو غائب فى عينيها قال
_ لأ
_ ليه .. دى ايدى على فكره
أراد مداعبتها فأكمل
_ على فكره بقى ..أنا لما روحت لباباكى قولتله انى طالب ايد بنتك قالى ماشى .. يعنى وافق ان ايدك دى تبقى ليا ومن وقتها وايدك دى بتاعتى ..
ضحكت برقه لتقول بعدها
_ يعنى ايدى بس اللى بتاعتك .. اسيبهالك وامشى أنا بقى
ابتعدت فأطلق سراح يدها وبمهاره جذبها اليه لتصبح بعدها فى اسره .. همس بينما هى فى أحضانه
_ انتى كلك بتاعتى
كادت تختنق من تلك الحراره التى غزتها فجأه .. فهذه أول مره يهمس لها بهكذا كلمات .. وكان عزاؤها الوحيد أنه لا يحبها كما أخبرها ..
وماذا تستمع الأن!!
لما هكذا كلمات!!
لما لمسته الأن مختلفه .. بها شئ من الدفئ !
أيمكن أن .... أوقفت تفكيرها عند هكذا نقطه .. لا يمكن أن تتوقع تفكيره .. لن تنخدع مره ثانيه بأن تتوقع منه شئ لتجد فى النهايه بئر ملئ بالأسرار ينضح منه لټغرق هى وأمالها وتوقعاتها به ...
نظرت
للخاتم الذى يلمع فى اصبعها بوهج مميز .. كان بسيط راقى وجميل فلم تستطع انكار اعجابها به
_ جميل اوووى .. اختارته ازاى ده
تنهد بقوه .. فقد أخرجته من لحظه جميله .. لكارثه ستحدث عما قريب
تمسك بها أكثر
متابعة القراءة