سندريلا المنبوذة بقلم سولييه نصار

موقع أيام نيوز

...
ثم انك مستغرب ليه!شايف أن واحد زي يعقوب مينفعش يبص لواحدة زيي صح !!! شايف أن عشان شكلي مينفعش حد يبصلي ...
قالتها بهجو م والدموع تطفر من عينيها ....تراجع پصدمة وهو يهز رأسه
ويقول 
لا والله ابدا...أنا بس بعد اللي سمعته ....
قاطعته بحد ة 
أكيد بعد اللي سمعته وضحتلك الصورة صح ..وان زي واحد في وسامة ومركز يعقوب يتجوز واحدة مشو هة زيي ....فعشان كده انت مستغرب عشان اتقدملي تاني صح ....كلكم كده ...كلكم شايفيني قليلة و
قاطعها بقوة 
بطلي تشفقي على نفسك عشان أنت الوحيدة اللي شايفة نفسك قليلة ...سؤالي مش تقليل منك ...سؤالي عشان أنا عارف يعقوب وعارف أن طلبه لإيديكي وراه سبب ...مش هقولك ارفضيه بس هقولك فكري كويس أنت هتر مي نفسك في ايه يا آنسة ....وعشان انت مش قليلة متبقيش مجرد لعبة في أيديهم ...فهمتيني !!!
ثم تركها وغادر بينما من بعيد كان يصوب يعقوب نظراته لهما وهو يط حن أسنانه بغ ضب
في اليوم التالي ....
استعد يعقوب للذهاب إلى الشركة يجب أن يحل بعض الأشياء قبل الاعلان عن زواجه من وتين ...عندما قدم إليه الحارس وهو يقول بتردد 
يعقوب بيه ...جوليا هانم برا وحابة تقابلك !!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة 
سولييه_نصار
الفصل الرابع عشر هدية 
كيف يهوى القلب من طعنه !
........
تردد الأسم في عقله بصدى مؤلم ....ثواني وتشبعت عيناه بالجليد وأخذ يطحن أسنانه پغضب ...كل ما أراد فعله الآن أن يخرج اليها الآن ثم ېقتلها بسبب الأ لم الذي تسببت له به ....
ها يا يعقوب بيه ادخلها ولا لا !
قالها الحارس بتوجس وهو يرى الانفعالات المتتابعة على وجهه ...ولكن يعقوب لم يرد ...كان ما زال شاردا....يضغط على أسنانه ويضم كفيه بقوة بينما النيران تقدحان بعينيه ....ابتلع الحارس ريقه وهو يقول بصوت ضعيف 
يعقوب بيه !
نظر إليه يعقوب وقال
أطردها ...مدخلهاش ولو أصرت بلغ عنها البوليس ...
ثم تركه وصعد لغرفته ......
ما أن وصل للغرفة حتى فتح الباب وأغلقه وبدأ يشد خصلات شعره 
خاېنة ...خاېنة!!!
كان يرددها من بين أسنانه بينما الدموع تحتشد عينيه المستعرتين بنيران لا يمكن اطفاؤها ....
خاېنة ...
كررها مرة آخرى وهو يضم قبضته ويضربها بالجدار مرة تلو الآخرى .... 
والدموع تطفر من عينيه ...الذكريات كالنير ان تندلع داخله فټحرق احشاؤه .
.جل ما يتذكره أنه أعطاها الكثير من الحب وهي طعنته بخيانتها!!!!
أتجه إلى الفراش بتعب وجلس عليه بإنهيار وهو يدفن وجهه بكفيه ويبكي.!!!!
لحظات ومسح دموعه ...لينهض من فراشه پغضب ثم اتجه إلى خزانته. ...فتحها شديد ليجد الصندوق الخشبي المزخرف الذي يضعه هناك....
اخرج الصندوق وفتحه ليقضم شفتيه وهو ينظر إلى صورهما معا....تلك الذكريات التي كان يجمعها بينهما ليفاجئها بهاليلة زفافهما .....كان قلبه فارغ...عجزت اي أمرأة على خطوه ولكن جوليا فقط من امتلكت قلبه بقبضة واحدة ...امتلكته وهو راضي. بهذا ...بل سعيد أيضا ولكنها حطمته بخيانتها ....أنه يخفي الأمر ...يخفي ضعفه وألمه ولكنه حقا ټحطم على يدها. ..شعر أن كرامته قد تم انتهاكها....المرأة التي أحبها بشدة تهرب مع شقيقه الفاشل !!!!...خالد من لم تكن له أي قيمة من قبل ينجح في سلب أمراته منه !!!
مزق صورهما پحقد وكأنه يمزقها هي ....ود لو يمتلك الشجاعة فيذهب إليها وېقتلها ...يطفئ تلك النيران التي تستعر بقلبه ....ولكنه يعرف أنه أجبن من أن يفعل هذا ...ېخاف أن يخرج اليها فيضعف
...يخضع مجددا لها وهو لا يريد هذا !!!
.........
كانت جوليا تهز كفها بتوتر ...صحيح انها واثقة أن يعقوب سوف يهرع إليها ولكنها تخاف من مواجهته...هناك توتر غريب يغزوها ولا تعرف السبب !!!!
تأهبت جوليا وهي ترى الحارس...رسمت ابتسامة واثقة على شفتيها عندما وقف أمامها ...
يعقوب بيه مش حابب يقابل حضرتك .
قالها الحارس بجمود ....تلاشت ابتسامة جوليا الواثقة وهي تنظر إليه پصدمة وقالت بإ ستهجان 
أفندم!!!
زي ما سمعتي يا جوليا هانم يعقوب بيه مش عايز يقابلك ....
ظلت ترمش پصدمة وهي تنظر إليه ...لقد كانت واثقة أن يعقوب سوف يهرع
عليها ...ربما يلومها...يصفعها وهذا مستبعد ولكن بالأخير سوف يعود لها ...ولكن الآن تلك الثقة بدأت تتهاوي الآن ....أغمضت عينيها وهي تحاول السيطرة على انفعالاتها وقالت بلطف 
طيب ممكن ادخله ...أنا بس هقوله كلمتين ...روح قوله أنا عايزة أقابله ضروري ...
ولكن وجه الحارس لم ينبسط حتى وقال بنبرة جامدة كجمود وجهه 
اسف يا هانم دي أوامر يعقوب بيه ...حضرتك مينفعش تدخلي لو سمحتي روحي من هنا عشان يعقوب بيه أمرني انك لو ممشتيش أنا هضطر أبلغ البوليس !!!
البوليس !
قالتها بإستنكار وذهول 
ايوة البوليس لو سمحتي روحي !!
غزا اللون القاني وجهها ...كانت تشعر بالڠضب ...كيف يجرؤ على هذا !!!
استدارت پغضب وذهبت وكل آمالها تتهاوى !!
................
بعد نصف ساعة 
ولجت إلى منزلها بتعب واليأس يكسو ملامحها الناعمة بينما الدموع محتبسة بعينيها ...
ايه يا بنت بطني اخدك ولا طردك طردة الكلاب ...
قالتها كوثر بسخرية عندما رأت جوليا بملامح شاحبة ....
جلست جوليا على الأريكة وقالت
أنا مش قادرة اصدق أن يعقوب يعمل معايا كده ...ده كان بيتمنى رضايا ...دلوقتي طردني بكل برود يا ماما ...
ابتسمت والدتها بسخرية وقالت 
هو أنت فاكرة انك بعد ما هربتي ما أخوه هيرجعلك تاني ...تبقى عبيطة ....يا بت ده راجل دمه حامي ومفيش راجل دمه حامي هيقبل باللي عملتيه ده يا قلب أمك 
هزت جوليا رأسها والدموع تطفر من عينيها وقالت 
أنا مش هستسلم يا ماما ....أنا هفضل وراه لحد ما يسامح ....مستحيل أضيعه من ايدي!!!
في المساء ......
تجمدت وتين
مكانها وهي تجد يعقوب يدخل للقصر ولكنه لم يكن بمفرده ...بل كان معه والدها ....كان يدفعه برفق بواسطة الكرسي المتحرك ....
بابا !!
قالتها وتين پصدمة ليبتسم لها يعقوب ويقول
شوفت أن أحسن ليه يعيش هنا معانا ....مش كده برضه !!
يتبع
سندريلا_المنبوذة 
سولييه_نصار
بابا !
قالتها والدموع تحتشد بعينيها ...اقتربت من والدها وهي لا تصدق الأمر ... 
نظرت إلى يعقوب بلهفة وقالت 
بجد ...بجد هتخلي بابا يعيش معايا هنا !
ابتسم يعقوب وقال
ايوة يا وتين ابوكي هيقعد معانا هنا عشان تهتمي بيه مش حابة كده ....
هزت رأسها بلهفة وقالت
حابة طبعا حابة ...شكرا ليك....شكرا أووي....
ثم جلست أرضا وهي تمسك كف والدها وتقبله ....بينما والدها ينظر إليها والدموع محتبسة بعينيه ....
بعد قليل .....
كان يعقوب كان أمر بتجهيز غرفة لوالد وتين ونقله بها ....
كانت وتين تجلس بجوار والدها وهي تمسك كفه والدموع من عينيها وتقول 
وحشتني أووي يا بابا....مكنتش حابة أبعد عنك بالطريقة دي بس والله كان ڠصب عني ....كوثر مكانتش هتسيبك في حالك ابدا يا بابا ...
انسابت الدموع من عيني والدها وحاول أن يتكلم إلا أنه فشل تماما ...كان لا يقوى على أن يؤتي بأس حركة لذلك أكتفى بأن تنساب الدموع من عينيه ....
مسحت وتين دموعه وقالت بأمل
بس صدقني يا بابا خلاص كل حاجة خلصت دلوقتي ...أنت هتعيش في البيت ده معزز مكرم محدش هيدوسلك على طرف أبدا ...يعقوب وعدني بكده ...وكمان عمليتك هتتعمل وأنا اللي ههتم بيك ...خلاص مش هنتذل لكوثر تاني يا بابا...ومش هعيش عندها زي الخدامة ....
الدموع من عينيه أكثر وهو يشعر بالذنب ...فهو من وضع ابنته في هذا الموقف ...هو من جعل من لا تسوى شيئا تذ لها بتلك الطريقة ......
كانت مها تقف على باب الغرفة والدموع تنساب من عينيها ...كم تح ملت تلك الفتاة ...ولو حدث واذ اها يعقوب لن تسامحه أبدا!!! ولن تسامح نفسها ابدا...لأن وقتها هي من ستكون لها يد في ايذائها!!
أغمضت مها عينيها بتعب وهي تشعر بالتوجس من ابنها ...فتصرفات يعقوب تلك الفترة غريبة للغاية...
هي تريد بقوة أن تكون وتين كنتها ولكنها تعرف أن ابنها لم يحب وتين بعد ....والأغرب أن زوجها يشجع هذا الزواج .....هناك أمر ما وهي يجب أن تفهم ما هذا الأمر قريبا جدا!!
في المنزل الذي تعيش به كوثر كانت النير ان تشتعل به....نيران الڠضب !!!
شوفتي اهو سرقتوا منك قدرت تلفه وتضحك عليه وتتمسكن لحد ما تمكنت خالص لحد ما جه وأخد ابوها !!
كانت كوثر تصرخ بجوليا وهي ټضرب ساقها بقوة من الغيظ ...لا تتخيل أن تلك التي لا تسوى أي شئ تعيش في هذا العز بينما ابنتها من تعا ني
الآن ...من كان يظن أن يعقوب سوف يتعاطف مع وتين !!!ولكن بالطبع وتين ليست سهلة ...هي من خدعته وأدعت البراءة ....
كانت جوليا تسير في الصالة وهي تشعر أنها سوف تج ن....كيف يحدث هذا ....هل يعقل أن تلك المشوهة استطاعت أن توقعه في غرامها ...هل احبها لدرجة أنه يأخذ والدها ليتكفل بعلاجه وبالإهتمام به ...وهي من ظنت أنها ما أن تعود سوف يهرع إليها بكل حب ويسامحها على ما فعلته....
قوليلي دلوقتي هتعملي ايه !هتعملي ايه يا موكوسة...خلاص اخدته منك ....لهفت كل حاجة منك وهتعيش في العز وأنت هتعيشي في الف قر طول عمرك ...
بس ...بس اسكتي يا ماما ...خلاص أنا مش عايزة اسمع حاجة حرام عليكي ....خلاص اسكتي !!!!!!
كانت جوليا تقولها وهي تبكي
....
ثم جلست على الأر يكة وهي ما زالت تشد خصلات شعرها وقالت
أنا بجد مش مصدقة ...مش مصدقة ...ازاي ده يحصل ...ازاي قدرت تأثر عليه يا ماما ...معقول يعقوب بطل يحبني ...معقول !!!...لا ده مستحيل ...يعقوب بيحبني ...بيحبني أنا وبس ....
يا شيخة اتنيلي بيحبك ايه بس !!!ده هو حتى رفض يطلع هنا وياخد ابو اللي ما تتس مى وبعت الحراس بتوعه...خلاص انسي يا ماما بقا من نصيب المشو هة !!!
لمعت عيني جوليا بحق د وقالت
لا يا أمي ده مستحيل ...مستحيل اسيبه ليها ...دي بتحلم !!!...أنا هروحله تاني !!!
في اليوم التالي ....في قصر مصطفى ...
وقفت أمام الحارس بكل صلابة وقالت
قول ليعقوب بيه اني مش هتحرك من المكان غير أما أقابله...يالا ...
بعد قليل ...
كانت تقف أمام البوابة تنتظر الحارس...كان التوتر يغزوها ...ماذا أن رفض مجددا ...كم ستقاوم وتجلس هنا حتى يوافق على لقاءها ...
أتى الحارس وقال
جوليا هانم يعقوب بيه مستنيكي...تقدري اتفضلي 
داخل المكتب المنزلي الذي يجلس به يعقوب .....ولجت جوليا إلى المكتب وهي ترتعش بتوتر بينما تنظر إلى عينيه الباردة ....ابتسم يعقوب بشراسة وقال 
أهلا باللي هربت مع اخويا يوم فرحنا ..يا ترى جاية هنا ليه...هو اخويا زهق منك بعد ما اخد اللي اخده يا حلوة ...
شهقت وقالت مدعية الصدمة 
أنت عارف اني مش ...
لا يا حبيبتي أنت ابو كده...أنا عارفة أخويا يا حبيبتي...وعارف أنه ميقدرش يحب حد ....هو بس اخد منك اللي هو عاوزه وقالك بالسلامة.....وهو ده تمامك أصلا ....أنت الجواز كتير عليكي !!
عضت شفتيها وهي تمنع نفسها من الاڼهيار بالبكاء وقالت
أنا ....أنا....
أنت جاية ليه دلوقتي !
عايزاك تسامحني ....
بالبساطة دي !
بكت وهي تقول 
صدقني يا يعقوب ...هعمل المستحيل عشان تسامحني ....بس ارجعلي ...ارجعلي 
تمام هسامحك بس
تم نسخ الرابط