سندريلا المنبوذة بقلم سولييه نصار
المحتويات
أخذ يعقوب والدها من المنزل اخبرتها كوثر بصراحة شديدة الا تأتي للمنزل مرة آخرى. ...
يعني ايه الكلام ده !!
رددها بوجه شاحب كالأموات ...نظرت إليه والدته بتوجس ...لا لا يمكن ...هل ما زال يحمل مشاعر لجوليا بقلبه ...حكت جبهتها بتعب وقالت
اللي سمعته ..هي حامل من خالد وهتتجوزه ....
احنا ملناش علاقة بخالد يا مها ...
يعني ايه ملناش علاقة بيه يا مصطفى ...
يعني ملناش علاقة بيه يا مها...خلاص خالد مش ابني ولا اعرفه ...كمان أنا هحرمه من الورث !!
أنت بتهزر صح !حرام عليك يا مصطفى عايز الاولاد يكر هوا بعض اكتر من كده ...عايز تظ لم خالد أكتر من كده !!!!
رفع مصطفى رأسه وقال
أنا عارفة انك منسحبتش من الانتخابات يا مصطفى ....الحملة الإعلانية بتاعتك شغالة واللي حصل امبارح بقا تريند ....فأنت مخسر تش حاجة ....يبقى ليه بتعا قب خالد ...حرام عليك جيبه واهتم بيه ...صالحه وصدقني هو محتاج الحب وهيتصلح ...
أنا مبحبهوش ...مبحبهوش !!!
ده انسان فا شل أنا كل اللي بتمناه ليه دلوقتي أنه يمو ت وارتاح منه ...
تراجعت مها پصدمة وهي ترى الكر اهية بعيني زوجها ...لم تصدق أن اب يحمل كل هذا الكر ه بقلبه لابنه .... دون إرادة منها شعرت بالحزن الشديد على خالد ...للمرة الأولى لا تلومه على ما فعله ...هو أراد الانتقا م ..الانتقا م لانه لم يحصل على الحب كما حصل يعقوب عليه .....وكم أدركت وقتها أنها تشترك
تنهدت مها وقالت
خلاص طالما هتعمل كده في ابنك...طالما هتق تله بالحيا يبقى أنا همشي من هنا ...هاخد جوليا وهجوزها لخالد وأعيش معاهم !!!
وبالفعل انسحبت الى غرفتها پغضب ....يكفي لقد أغلقت فمها كثيرا ولم تفعل أي شئ لمساعدة خالد ولكن الآن سوف تفعل !!!
ولجت لغرفتها وأخرجت حقيبتها ثم بدأت في وضع الملابس بها
بعن ف ....
أتى خلفها مصطفى وتجمد وهو يراها تستعد للإنسحا ب من حياته !!!
أنت هتسيبي البيت عشان واد فا شل زي ده !!!!
صړخ مصطفى پصدمة بها بينما مها تضع ثيابها في الحقيبة ....كان قلبه يؤ لمه ...حب حياته يتركه ....تتسرب من بين يديه ...تنكث بوعدها له ....
صړخ بها مصطفى وهو يذكرها بكلامها ليلة زفافهما ....عندما كان هو مجرد موظف صغير وهي ابنة أحد أكبر رجال الأعمال ...وكم حاربا من أجل حبهما ...بالنسبة لمصطفى كانت مها حلم يتحقق لذلك طيلة سنوات زواجهما لم ينظر لأي امرأة....حتى عندما نجح كان يعرف أن الفضل كله لها بعد الله تعالى ....
كانت كلماتها تدوي في رأسه كلماتها بأنها لن تتركه أبدا...بأنه الجزء الأهم في حياتها ....لقد وعدته بالفعل ....
نظرت إليه وقالت
وانت ..انت ليه نسيت وعودك ليا..
وعودك أنك هتسعدني ...وعودك أنك عمرك ما تزعلني ولا تخبي عني حاجة ...انت اللي الأول ك سرت وعودك يا مصطفى...انت اللي بدأت مش أنا ....
تنهد مصطفى وقال
حاضر يا مها اتصلي بخالد وانا هساعده في المشكلة دي !
........
بعد قليل ....
أتى خالد للمنزل وهو ينظر للجميع بسخرية وقال
الله ايه الاجتماع الغريب ده ...ايه اللي لم الشامي على المغربي...
ثم نظر لوالدته وقال
ايه يا أمي انت اتصلتي بيا عشان توريني عجايب الدنيا السبعة ولا يكون اخويا ناوي يفكس لوتين ويرجع ...
نظر لجوليا بإستهانة وقال
ويرجع لدي ...
نظرت إليه جوليا پغضب .. ڠضب كان موجه لنفسها من الاساس ..انها لا تعرف كيف أحبت شخص مثله ...شخص بلا إحساس ....
نظر يعقوب الى خالد بق هر وتمنى في تلك اللحظة لو يقت له لذلك نهض وقال
اعفوني من الحوار ده ...مش ناقص معدتي تقلب ...
ثم تركهم غاضبا لينظر خالد الى مها بحيرة ويقول
هو فيه ايه !....
اتجه مصطفى الى خالد ثم أمسكه من ذراعه وقال لجوليا
انت روحي قدامي على المكتب يالا !!!!
......
بعد قليل في المكتب ...صړاخ خالد رج المكان
نعم حامل ...حامل من مين يعني !!!
صړخ خالد وهو ينهض وينظر إلى جوليا الجالسة بمكتب والده بكل برود ....اتجه لها بعن ف وشدها من ذراعها وقال
أنت عايزة تد بسيني يا روح امك ولا ايه ...بت أنت واحدة وانا عارف نوعيتك كويس ...أنا ايش ضمني متكونيش ر مېتي شړ ف لأي زيك وعايزة تلبسيني فيكي !!!
احتشدت الدموع الحقيقية بعيني
جوليا ونظرت إليه ....
اتجه مصطفى إلى خالد وابعده عنها وقال
هو سؤال واحد ومش هكرره يا خالد ....حصل بينكم اي حاجة ....
أيوة بس ده م.....
ولكن صف عة قاطعت حديثه ..نظر خالد إلى والده بكرا هية فقال مصطفى
أنا فعلا معرفتش أربيك ....انت غلطت يا استاذ وانت اللي تتحمل غل طك....أنت هتكتب على جوليا وهتتجوزها لما يعقوب يتجوز وتين ...
شحبت جوليا ....الأمور تخرج عن السيطرة ...لقد وقف مصطفى معها ...وخالد سوف يطيعه...
ماشي ...هتجوزها بس اتأكد الاول أن هي حامل فعلا وان الولد ده ابني ....
رائع الان كل ما فعلته ذهب أدراج الرياح ...رباه ..كيف لم تحسب حساب لهذا ...بالطبع خالد لن يصدقها ...حكت جبينها بتعب ...ماذا تفعل الآن ...هي ليست حامل....وسوف يكتشفوا كذ بتها قريبا....
......
بعد ساعتين تقريبا...وبعد الكثير من الجدال اخذت مها جوليا وخالد وذهبت بها إلى الطبيبة النسائية ....
...
لا لا مش عايزة اكشف ...أنا عايزة اروح ...البتاع ده ممكن يأ ذيني ...
قالتها جوليا بر عب وهي تشير إلى جهاز المعتمد على الموجات فوق الصوتية بينما الطبيبة تطلب منها أن تتسطح على الفراش الطبي ....
يا بنتي اهدي شوية الجهاز مش هيعملك حاجة ...ده سونار عشان ...
لا يا طنط مها ...خليني أمشي من هنا و....
يالا يا دكتورة شوفي
شغلك ......
وبالفعل بدأت الطبيبة بفحص جوليا التي أغمضت عينيها بقوة وهي تخبر نفسها انها انتهت رسميا!!!
ألف مبروك المدام فعلا حامل !!!!
قالتها الطبيبة ببهجة ...
نعم يا اختي !!!
كانت الصر خة منطلقة من فم خالد بينما الصدمة تتشكل على وجهه!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل الواحد والعشرونعقد لا تنتهي
أحبتنك ولم أفكر بالعواقب!!
...
حامل !!!
كانت تلك همسة جوليا المصډومة ...لا تصدق هي بالفعل تحمل ابن خالد ....تلك الليلة التي أعطته فيها نفسها نتج عنها طفل ....هذا جنو ن ...لقد ظنت أنها يمكنها خد اع مها لتزوجها يعقوب ....كانت تخطط لكل شئ سوف تدعي أنها حامل حتى تعيد يعقوب لها ثم تخبره الحقيقة ....ولكن كل خططها تها وت أرضا ومها تخبرها أنها سوف تتزوج
خالد ...والآن هي حامل بالفعل في طفله ....
متفتكريش انك كده بتلوي دراعي عشان اتجوزك .... أنا كمان عايز اتاكد أن الابن ده ابني مش هتلبسيني ابن حرام !!
شهقت پصدمة وانسابت الدموع من عينيها وهي ترى هجو مه المفاجئ وقالت بنبرة منك سرة
محدش لمسني غيرك....قلبي ده مكانش ملك لحد غيرك ....ازاي بتقول كده ... وأنت عارف كده عشان وقتها أنا كنت بن ....
ضحك بسخرية وقاطعها قائلا
هو أنت فاكرة يا حبيبتي الكلام ده هياكل معايا...لا يا جوليا ...أنا مش غ بي زي اخويا ..أنا عارف قد ايه انت ر خيصة ...من كلمتين حلوين بس مني سلمت يني شرفك ...ازاي هرجع أثق فيكي ... صحيح أول مرة لمستك كنت بنت بس بعد كده ايه ضمني انك مخلتيش حد تاني يلمسك....ببساطة اللي تعمل كده معايا هتعمل مع أي حد ...وده بيدل انك واحدة بتسلمي شړ فك من أول كلمتين حلوين !!
لو كنت فعلا سلمت شړ في من مجرد كلمتين كنت سلمته ليعقوب اللي كان يتمنالي الرضا ..لكن أنا حبيتك..حبيتك يا غ بي !!!...
الكلام ده مياكلش معايا يا حبيبتي ...وحتى لو حبتيني ده مش هيغير حاجة عشان أنا مش بحبك ...ومش عايزك لا أنت ولا اللي في بطنك حتى لو كان ابني ...أنا لو اتجوز ...هتجوز واحدة محترمة مش واحدة كانت بتحب فيا وهي خطيبة أخويا ...مش أنت الست اللي أئتمنك على بيتي ......وأنا متأكد أن الولد ده مش ابني وده اللي هيظهره تحليل ال. ....
...
استدار بعن ف ونظر إلى الطبيبة وهو يقول بإندفاع
أنا عايز اعمل تحليل DNA عشان أتأكد أن الواد ده ابني !!!!
نظرت إليه والدته پصدمة وقد شحب وجهها كالأمو ات وهي تقول
خالد ايه اللي أنت بتقوله ده !!...
اللي سمعتيه يا أمي ...أنا ايه ضمني أن اللي في بطنها ابني......
شحب وجه جوليا بينما اضطر بت الطبيبة أما مها فقد تلون وجهها بالغ ضب فصړخت
خالد ايه اللي أنت بتقوله ده !
بقول الحقيقة يا ماما...أنا مش هعترف بالطفل ده الا لما اتأكد أن هو ابني ...مش يمكن عايزة تلبسني حاجة انا مليش يد فيها ..
كانت الدموع تنف جر من عيني جوليا دون توقف ....تشعر أنها بكابوس مر عب ...لا تصدق أن من أحبته ينطق بكل تلك الاتها ماټ لها ...لا تصدق أن من فضلته على يعقوب يفعل هذا بها ...ولكنها غب ية ...تركت من يمو ت عشقا بها وهربت مع شخص فا شل مثله ....
حضرتك مينفعش خالص حاليا نعمل تحليل DNA...التحليل بيتم عمله في الاسبوع الثامن من الحمل والمدام يدوب في الشهر الأول ....
ضغط خالد على أسنانه وهو يشد خصلات شعره پقهر ....هل يعقل أنه سوف يتزوج منها ....هي تلك الر خيصة. ...ولكنه لا يجرؤ على رفض طلب والدته والأمر ليس خوف فقط بل هو يحب والدته ...هي الوحيدة التي تمنحه الدعم حتى لو يوما ما تخا ذلت عن مساعدته ولكنه يمكنه القول بكل ثقة أنها الوحيدة التي أحبته بكل الظلا م بداخله ...
هو أمتى ..امتى هتعمل لبابا العملية !
قالتها وتين بتوتر وهي تنظر إليه ...ملامحه كانت متجهمة ...منذ أن عرف بخبر حمل جوليا من شقيقه وهو يشعر أنه يقف على جمر ...نير ان تند لع داخله تحر ق كل شئ ...يشعر بأن تلك النير ان تحر ق عينيه بدموع لا هبة...لماذا ..لماذا فضلته هو !
أنت معايا ...
قالتها وتين بتوتر ...لينظر إليها بجمود ويقول
بطلي زن شوية. أنا وعدتك اني هعمله العملية ...خلاص اكتمي ...
ارتعشت وهي تزدرد ريقها بصعوبة من إها نته الصريحة ...أرادت أن تعترض بقوة وأن تصر خ به ولكنها خاڤت ان يؤذي والدها بالمقابل والأ يجري لها العملية. ...
.....
بعد قليل ....
ولجت مها وجوليا وخالد الى المنزل ....حيث كان كوثر تجلس مع مصطفى ويعقوب بتوتر ...ما أن رأي يعقوب والدته حتى نهض وهو ينظر إليها ...نظرت مها الى كوثر بتوتر شديد وقالت
جوليا هتتجوز خالد في اليوم
متابعة القراءة