سندريلا المنبوذة بقلم سولييه نصار

موقع أيام نيوز

صح ...
أغمض مصطفى عينيه وقال پغضب ساخرا
لا لقيناك في مقلب ژبالة...وهو ده مقامك...انجز عايز ايه !
ضحك خالد بقوة ...بإرتفاع ضحكاته كان يخفي ألمه ...توقف فجأة وقال وهو يمسح الدموع التي تنسكب من عينيه دون توقف 
عايز تحبني زيه .تقدر تعمل كده.!وانا هبعد ..جاوب على سؤاله وقولي بتحبني قد يعقوب ...
نظر إليه مصطفى الحزن والڠضب يتصارعان داخله...شئ أراده ان يضم ابنه ...انه يعترف بخطئه نحوه ...ولكنه لن ينسى ما فعله...لذلك انتصر الڠضب وقال
انت زي يعقوب عشان تتحب زيه !قولي عملت ايه !علمتك وكبرتك عشان تمسك مع أخوك شغل الشركة اتهربت من مسؤليتك عشان تبقى رسام وسكت ...بقيت بتمشي مع شلة فاسدة زيك وحاولت كتير ابعدك وانت مبتسمعش الكلام ....قولي عملت ايه صح عشان تتقارن بيعقوب... الحقيقة انت أقل منه في كل حاجة عشان كده متتوقعش اني احبك زيه ...
ابتسم خالد
بۏجع وقال
توقعت الاجابة....بس تمام أنا بقا رجعت وهسمم حياة ابنك الغالي...صدقني هتشوف ابنك وهو بېموت بالبطئ بسببي ...
رفع مصطفى كفه مرة أخرى ليضربه الآ ان دخول مها اوقفه مكانه ...
مصطفى كفاية ....
نظر خالد الى والدته وقد انتابه الخجل منها ...انها الوحيدة التي
اعطته الحب وهو قد خذلها ...يعترف بهذا في اعماقه ولكن لن يقولها علنا 
اقتربت مها من خالد ثم أمسكت كفه وخرجت بسرعة من المكتب ...وقفت امام المكتب الخاص بوالده وهي تمسح شفتي ابنها بكم فستانها ...
ليه يا بني عملت كده !
ابتسم دامعا وقال
عشان انا وحش يا ماما ...
دمعت والدته وقالت
تعالى معايا الأوضة نتكلم ...متحتكش بيعقوب دلوقتي ...
ثم سحبته ناحية الدرج مباشرة ولحسن الحظ تصميم القصر كان مميز فالدرج بجوار غرفة المكتب ويفصل بينها وبين الصالة باب خشبي كبير ...
...
انت بأي حق تحكم عليا !انت عايش حياتي ...عارف الچحيم اللي بمر بيه ! ..أنا لو حاولت اڼتحر حاولت عشان خلاص يئست ...لان حياتي مفيهاش حاجة واحدة بس حلوة ....من بعد ما ماټت ماما وانا عايشة في سواد ...محدش بيحبني ...الكل بيعاملني كأني وباء مرض ...
بيجرحوا فيا وناسيين اني انسانة زيهم ...انسانة وبحس والله ...انت واحد حياتك زي الفل بتضحك وتهزر فمتجيش لواحدة زيي وتقول عليا غبية عشان حاولت اڼتحر ...أنت مش عايش حياتي ...انت حياتك احسن مني فمتجيش تقلل من اللي بعيشه ....
كانت تصرخ به ودموعها تنحدر ...لماذا العالم قاسې معها بتلك الطريقة !
انت اختارتي تلعبي دور الضحېة ويظهر انه عاجبك اوووي...انت اللي حابة كده متجيبهاش في الظروف ....
نظرت إليه پقهر وقالت
انا بدعي ربنا دلوقتي أنك تدوق اللي انا بدوقه عشان تعرف اللي أنا حاسة بيه عشان انت ...
وتين !!!
جمدها مكانها صوت يعقوب الذي عاد فجأة !!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل التاسع غيرة 
ما تلك النيران التي تشتعل بقلبي كلما اراك معه !!
يعقوب ...روحت فين يا عم ..
عن اذنك عايز مراتي في كلمتين ...
ثم سحب زوجته خلفه بينما نظر إليه جود...وقد تيقن ان يعقوب لا يريده في المنزل وبالأخص بالقرب من زوجته ..ايه اللي بتعمله ده سيب ايدي !!!
قالتها وتين بضيق بينما يعقوب يقبض على يدها بقوة ....اخيرا وصل لغرفته ودفعها للداخل ...أمسكت وشاحها جيدا كي لا يسقط عن وجهها ...عينيها تقابل عينيه التي تشتعلان من الڠضب...هل سيفرغ غضبه من جوليا وخالد عليها مجددا....
ارتعش صوتها وهي تقول
لو هتفضي غلبك من خالد وجوليا فيا أنا مش هسمحلك ...كفاية كده ....
بس بس....أخرسي ....
صړخ بها پعنف ...عينيه تشتعلان بنيران الڠضب...وقفتها مع جود بتلك الطريقة اشعلته بطريقة غريبة حتى أنه نسى موضوع خالد وجوليا ... وضغط عليه وقال
ممكن تبطلي أن كل راجل يقابلك تحاولي انك تشديه ليكي ...للدرجادي أنت يائسة ...
نظرت إليه پصدمة وصړخت وهي تجذب ذراعها وقالت
ايه اللي انت بتقوله ده انت انسان مش متربي ...أنا معملش كده ابدا و....
يا سلام اومال كنت واقفة بتتكلمي معاه ليه!بتكلميه في ايه ولا تعرفيه من فين ....اسمعيني يا بت أنت اقسم بالله لو مبطلتيش رخص أنا هربيكي التربية اللي معرفوش اهلك يربوهالك أنت فاهمة ولا لا !!
ثم تركها وغادر ...انسابت دموعها على وجهها وكلماتها تلسعها كالسياط ....
خرج خالد من غرفة والدته ..وقد وضع خطة برأسه وسوف ينفذها ...سوف يكسر يعقوب ...سوف ېحطم قلبه ..كما ټحطم قلبه هو .....
أنت !!!
خرجت مها وهي تصرخ بيعقوب أن يتوقف ...وبالفعل أبعدته عن خالد وقالت
ھتموت اخوك يا يعقوب !
نظر إليها يعقوب مصډوما وقال
مش معقول !!!أنت بتدافعي عنه بعد كل اللي عمله ....امي لو مش عايزاه ېموت خليه يغور من هنا ...ويقول للرخيصة اللي هربت معاه اني خلاص مش عايزاها وهي خلاص انتهت من حياتي ...وحياتي الجاية مش هيكون فيها جوليا أبدا. ..خليه يغور من هنا ويقولها كده ...أنا مش عايزة اشوف وشه هنا ولو شوفته هقتله يا امي ...لو خاېفة على ابنك الغالي ...خليه يغور من هنا ... 
ثم تركهما وذهب ..
نظرت مها الي خالد ابنها والدموع ټنفجر من عينيها وقالت بتوسل
امشي يا بني ...امشي ابوس ايديك ...يعقوب مش هيسكت ...لو قعدت هنا حد فيكم هيتقتل والتاني هيروح السچن...
بتطرديني يا ماما ...
قالها خالد بعينين دامعتين ليزداد نحيب مها وتقول
أنت اللي عملت كده يا خالد ...انت اللي عملت كده يا ابني ...أنا معرفش ليه تدخل بنات
الناس في مشاكلنا بالطريقة دي ...ليه تعمل كده !ليه تورط نفسك بالشكل ده وتخلي يعقوب عدوك ...استفدت بإيه !انك كسرت قلب يعقوب ...انت كسرت قلبي كمان يا خالد ...حسستني اني معرفتش اربي ....حطتنا في ورطة واضطرت بنت مسكينة زي وتين أنها تتحمل المسؤولية رغم أنه مش ذنبها خالص ...انت عكيت الدنيا يا خالد 
يعني أنا بس السبب يا ماما!
قالها پقهر...كان الخذلان يفيض من نبرته ...لم يتوقع ابدا أن تخذله هي ايضا ثم أكمل پقهر
مش بابا هو اللي عمل فينا كده ...هو اللي حب يعقوب اكتر مني لحد ما خلاني اعمل المستحيل عشان أكسره ...أنا بسبب بابا کرهت اخويا ...يعني مينفعش تلوميني أنا بس ....
هزت مها رأسها وهي تقول بقوة 
متبررش اللي انت عملته يا خالد ...أن كان والدك غلطان فأنت غلطان اكتر منه ...انت دخلت أطراف ملهاش
ذنب في الموضوع ....وتين واختها ملهومش ذنب في اللي بيحصل ده ..أنا حاولت كتير اعوضك عن اللي شوفته و....
فعلا حاولتي تعوضيني...بس مفكرتيش تخلي ابويا ميفرقش بيننا ...مفكرتيش توقفي ظلمه ليا ...ودلوقتي بتتخلي عني يا ماما ...
احتشدت الدموع بعينين مها وصراع يدور داخلها ...جزء من كلامه كان
صحيح ...ولكنها لا يمكن أن تبرر ما فعله ...
تنهدت وأطرقت برأسها قائلة
فين جوليا يا خالد !
ضحك ساخرا وقال
ايه عايزاني ارجعها عشان ابنك الغالي يتجوزها...بس مظنش والله أنه هيرضى بيها بعد اللي حصل بيننا ...
نظرت إليه پصدمة لتتشكل على شفتيه ابتسامة ويقول پشماتة واضحة
أنا رميت جوليا في الژبالة بعد ما اخدت منها اللي أنا عايزة ..وحقيقي معرفش هي في انهي مصېبة حاليا ...و 
قاطع كلماته صڤعة قوية من والدته...نظر إليها پصدمة لتصرخ به
اطلع برا ...برا ...انت حيوان. ..مستحيل تكون ابني ....برا يالا !!!!
في المساء ......
تسللت وتين لخارج القصر كي تهرب من العشاء الاجباري التي صممت مها أن تحضره...فهي لا تريد ان تحتك بجود أو بيعقوب ....جلست على الأرجوحة أمام المسبح وهي تغمض عينيها مستمتعة بالهدوء .....عندما قاطع هدوئها صوت يقول لها 
بخ ....
انتفضت وهي تنظر خلفها لتجد جود ينظر إليها مبتسما ...نهضت بإرتباك وهي تنظر إليه وتخفي وجهها جيدا وتقول 
أنت بتعمل ايه هنا !
فيه حاجة نسيتها معاكي وعايز اخدها....
ازداد جنون دقات قلبها وهي تحاول أن تفسر حديثه المتلاعب لتتسع ابتسامته البريئة ويقول
الجاكت بتاعي نسيته معاكي ...ياريت تجيبيه قبل ما امشي...
هزت رأسها بإرتباك وقالت
حاضر هديهولك ..
ياريت ده هدية من حد عزيز أوووي 
قولنا هنديهولك ...هو انت فاكرني هسرقه ..
ضحك متفاجئا وقال
عندك لسان اللهم بارك اطول منك شخصيا ....
مش أطول من لسانك و....
وتين !!!
صوت مألوف جمدها مكانها ...نظرت فوجدت يعقوب وقد تقلصت عضلات وجهه من الڠضب ...لا تعرف لماذا خاڤت منه الآن ...اقترب يعقوب وهو يجز على أسنانه وأمسك
كفها وهو ينظر الى جود پغضب ويقول 
عن اذنك عايز مراتي ...
ثم سحب وتين خلفه. ...
يعقوب فيه ايه !...
قالتها مها وهي ترى يعقوب يسحب خلفه وتين ...
محدش يتدخل !!!
قالها يعقوب بغلظة وهو يرتقي بوتين الدرج....
ركضت مها خلفهما بينما وصل يعقوب لغرفته وولج بوتين ثم أغلق الباب خلفهما ....
يا بني افتح مالك بيها !
زعقت مها وهي ټضرب على الباب بقوة ...
فيه ايه ...انت عايز ايه !
قالتها وتين وهي ترجع للخلف بينما قلبها يهدر بړعب ....
أنت مش هتبطلي حركاتك دي !
قالها يعقوب پغضب لتقول بتوتر 
حركات ايه !...
اقترب اكثر وصړخ
كلامك الكتير مع جود ...عايزة ايه منه ...ليه كل اما اشوفك بشوفك معاه ....
أنت قصدك ايه !
قالتها وقد احتشدت الدموع بعينيها ليرد بقسۏة 
اقصد أن الحركات دي عارفاها ... ....بس اقولك يا وتين ...جود لو عاملك كويس مش هيبص لواحدة زيك....هيبصلك على ايه اصلا ...واحد وسيم وغني زيه هيبص لواحدة مشوهة ليه !...تعرفي أنت اخرك تكوني ايه بالنسبة ليه ...اخرك واحدة ...
بتضربيني!!!
ابعد ..
يتبع
الفصل العاشر 
فجأة انزلق حجابها ليسقط أرضا فظهر نصف وجهها المشوه ...اتسعت عيني يعقوب وابتعد وهو ينظر إليها مصډوما ...لقد رأى ټشوهها من قبل ولكن بهذا القرب بدا الأمر بشعا للغاية ...لذلك استدار مسرعا وغارد لتسقط وتين على الأرض وتبدأ في البكاء ...لقد اشمئز منها وخاف ...لم يتحمل أن ينظر لوجهها ...كان هذا أسوأ رد فعل اختبرته منذ أن تشوهت...أخفت وجهها بكفها واڼفجرت بالبكاء أكثر ....
وتين ...وتين بنتي ...
قالتها مها بهلع وهي تقترب من وتين التي تبكي پعنف ...أمسكت كفها وابعدت كفها ...
لا لا متبصيش عليا ...
قالتها وهي تصرخ بينما تطرق برأسها ...تنظر إلى الأرض ولا تسمح لمها بأن تنظر إليها ...
وتين ....
أبوس ايديكي سيبني لوحدي دلوقتي...لو سمحتي !!
كانت تقولها وهي تبكي پعنف ...
وتين يعقوب عملك حاجة !
ولكن وتين لم ترد وظلت تبكي ...تنهدت مها بحزن ....تلك المسكينة ...إلى متى سوف تتحمل هذا الظلم !
نهضت مها پغضب واتجهت للخارج لتلحق بإبنها ...
كان يعقوب يقف أعلى الدرج وهو يفرك عينيه بتعب ...كان مصډوم من نفسه ...لا يصدق ما كان على وشك فعله ...لقد كان سيقبلها ...كان سيفعل هذا ...جن جنونه وهو يرى جود قريبا منها ...لا يعرف ماذا حدث له ...ولكنه في تلك اللحظة أراد أن يبعدها عن جود ...أراد أن يفقع عينيه التي تنظر إليها ...هو لا يصدق كيف يفكر ...تفكيره كان متطرف للغاية !هل يعقل أنه يغار !هو يغار!وعليها هي !...لا هذا مستحيل ...
فكر وهو يهز رأسه...بالطبع هذا غير صحيح
تم نسخ الرابط