سندريلا المنبوذة بقلم سولييه نصار
المحتويات
تدفعه بقوة غريبة بينما ينظر إليها بدهشة حتى دفعته خارج الغرفة وأغلقت الباب بوجهه.
في اليوم التالي....
كانت قد استحمت وارتدت ثياب مناسبة لها كانت قد احضرتها مها ثم نزلت لصالون القصر ....كانت تلف وجهها بالحجاب الوردي ولكنها فجأة تجمدت وهي تسمع صوت مألوف .
.اقتربت أكثر لتتجمد حواسها بالكامل وهي تجد جود يجلس مع مصطفى
يا مصېبتي ...اكيد هيقولهم اني حاولت اڼتحر
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل السابع عودة
احاول الهروب منك فأعجز في كل مرة ...
..........
وضعت وتين كفها على فمها وهي ترتعش ...ماذا إن اكتشفت الجميع انها حاولت ...ماذا سيكون رد فعلهم ...بالطبع لن يمر هذا مرور الكرام...رباه ماذا أتى به الى هنا !بدأت الدموع تتجمع في عينيها وهي تخبأ وجهها أكثر ولكنها فجأة انتفضت وهي تسمع صوت مها المبهج وهي تقول
قالتها مها التي وجدتها تقف متجمدة...رفع جود نظراته وابتسم لها بلطف تختلف تماما عن ابتساماته المغيظة بالأمس ...
لم ترد وتين بل أطرقت بوجهها أرضا وهي تفكر انها سيئة الحظ ....الرجل الذي انقذ حياتها هو ابن خالة يعقوب ...بالطبع سوف يخبره الحقيقة ....أغمضت عينيها بتعب وهي تستعد للانسحاب لتقول مها
هزت رأسها بلطف وهي تقول
لا شكرا مليش نفس ...
ثم انسحبت بسرعة لغرفتها وهي تشعر ان قلبها سوف يخرج من صدرها ...بينما لاحقتها نظرات جود المبتسمة...ومن لاحظ هذا كان يعقوب الذي اشټعل اكثر ...
..........
مر يومين وهي بالشارع ...لا تعرف أين تذهب ...والي أين ...لا تملك حتى مال لتعود لوالدتها ....اصبحت تتسول الطعام ...وتعاني من الشباب ...حتى انها كادت بالأمس لولا ستر الله وتدخل بعض الناس ...اصبحت تنام في مدخل بناية وقد عطف عليها بعض السكان وأعطوها الطعام والغطاء ..لم تتوقع انها هي التي اعتادت ان يأتيها كل شئ دون ان تبذل أي مجهود تعامل بتلك الطريقة ....لانها فقط استمعت لقلبها !...
ابتسمت السيدة نجوى لها وقالت
أنت عارفة يا بنتي أنك مينفعش تقعدي هنا كتير ...يعني ميصحش ...انت بنت افرض حد من شباب العمارة عمل فيكي حاجة ...ابسط حاجة ممكن حد يخدرك وياخدوا منك أغلى ما عندك ....
طيب أعمل ايه يا هانم وأروح فين !
ابتسمت السيدة بخبث وقالت
تعيشي معايا انا وجوزي...طبعا مش ببلاش احنا هناكلك وانت تنضفي البيت يعني تشتغلي خدامة ...ايه رأيك !
...........
نهضت متوترة ولكنها وجدت مها تحمل لها صينية الطعام
مټخافيش ده أنا !مالك متوترة ليه !
هزت وتين رأسها وقالت بخفوت
ثم صمتت لتكمل مها
افتكرتيني يعقوب صح !لا متقلقيش هو مش هيهوب ناحية اوضتك تاني أنا امبارح اديتله اللي فيه النصيب ...
صمتت قليلا ثم قالت
يالا دلوقتي انا جيبتلك الفطار بنفسي اهو وهنفطر سوا ...مصدقتش كلامك أنك ملكيش نفس ...أنا فاهماكي أكيد اتكسفتي من جود ...
صمتت وتين لتقرب مها صينية الطعام من الطاولة الصغيرة التي امام الفراش وتجلس بجوار وتين وتقول
يالا مش هاكل لوحدي ..
ابتسمت وتين لها ثم بدأت بالأكل ....بدأت مها تتكلم معها وتقول
تعرفي متضايقة اووي بسبب اخلاق يعقوب اللي اتغيرت ...ابني مكانش قاسې كده بس بعد ما جوليا هربت بحس انه بقا عايز يفضي غلبه في أي حد ...ومهما اكلمه مش عاوز يفهم....
ابتسمت بحزن واكملت
تعرفي يا وتين ان يعقوب كان دايما بالنسبالة لابوه احسن من خالد يعقوب هو اللي كان شايل المسؤولية عكس خالد تماما وده خلى مصطفى يجب يعقوب اكتر ...للأسف كنت بشوف ان معاملة مصطفى لخالد وحشة اووي ...عمره ما حاول يحتضنه ....حتى أنه احيانا كان بيمد أيده عليه ويحرمه من الحاجات اللي بيحبها وبيدلع يعقوب ... مصطفى حب يعقوب لانه حس انه شبهه بس مقدرش يدي خالد نفس الحب ويمكن ده اللي خلى خالد يعمل كده ...أنا احيانا مش بلوم خالد قد ما بلوم مصطفى اللى زرع الفتنة بينهم...وبلوم نفسي اني موقفتش في وش مصطفى وممنعتهوش يظلم خالد ...عشان كدة...
صمتت قليلا ونظرت الى وتين وابتسمت
عشان كده أنا بوعدك اني مش هخلي يعقوب يظلمك واقف في وشه ...ده وعدي ليكي يا وتين ..و....
قطعت مها كلامها عندما ولج يعقوب للغرفة وعينيها تشتعلان بنيران الڠضب ...
نهضت وتين بإرتباك .
حضرتك ازاي تقولي انها مراتي !خلاص خليتي المشوهة دي تكون مراتي !!!
صړخ يعقوب بقوة في والدته....غطت وتين وجهها أكثر ...كان غاضب لا يفهم شعوره..ولكن رؤية نظرات جود لها ضايقته ...
نهضت والدته وهي تصرخ به وتقول
يعقوب ...خلاص كفاية اخرس بقا !!!!
لا مش هخرس ...ازاي تكسفيني بالشكل ده وتقولي ان دي مراتي وده مش حقيقي ...ازاي ..
تدخلت وتين وقالت والچرح في صوتها ظاهر
خلاص روح قوله الحقيقة ...قوله خطيبتي هربت مع اخويا عشان متفضحش عملنا المسرحية دي ...
ابتسمت مها وهي تشعر بالفخر بينما اتسعت عيني يعقوب من فرط دهشته وقال
انت ليكي عين تردي كمان ...
ثم رفع يده ليصفعها ولكنها أمسكت كفه وقالت بنبرة مرتعشة
وهي تقول
كفاية كده يا يعقوب روح اقعد مع ابن خالتك !!
.........
نزل يعقوب من الدرج وأتجه إلى صالة المنزل وهو يشعر انه يشتعل من الڠضب ...انها تتحداه ...تتحداه هو كيف تجرؤ !!!
انزعج اكثر عندما رأى جود ما زال جالسا مع والده
تمام يا عمي متقلقش من الحوار ده الشركة بتاعتي هتتولى الدعاية ...متقلقش من الحوار ده ...
انا واثق فيك يا جود ....لو فاضي النهاردة نفضل نتكلم في التفاصيل ...
اكيد يا عمي ...بس هتغدوني ولا اروح اكل عند ليالي ...
ضحك مصطفى وقال
هنغديك ونعشيك وتبات معانا كمان ...
ايه العرض الحلو ده ...بس ليالي ممكن تتضايق ...
يا سيدي انت معاها علطول ...خد يوم إجازة ..او ممكن تجيبها هنا..
لا لا انا هنبه عليهم في البيت اني هتاخر شوية بس مش هقدر ابات طبعا ...ممكن لحد ما خالتي تعملي الاكل اللي بحبه بقا نتكلم في التفاصيل ...
ثم نظر الى يعقوب وقال
وتعالى معانا يا يعقوب ...بحب استفاد من خبرتك ....
ابتسم يعقوب بتكلف بينما قال جود فجأة
صحيح فين خالد ...مشوفتهوش من أول ما جيت .
كاد مصطفى ان يرد الا ان صوت خالد اقتحم المكان وقال
وأنت كمان وحشتني يا جود!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل الثامن حقد
كنت دوما السئ في روايتهم...
....
نهض يعقوب ودون تفكير اتجه إليه ثم لكمه بقوة ....
بس خلاص كفاية ....
يا بابا ده.....
ولكن مصطفى قاطعه بسرعة وقال
خلاص يا يعقوب اسكت...اسكت....
ثم نظر الى خالد وامسكه من ذراعه وقال من بين اسنانه
يالا قدامي ...عايزك في كلمتين ....
ثم ذهبا سويا الى غرفة المكتب الخاص بمصطفى بينما ظل جود ينظر الى اثرهما بدهشة ويقول
انا حاسس اني زي الأطرش في الزفة...
ثم ضحك وهو ينظر ليعقوب ويقول
بجد حاسس اني عبيط وسطكم ومش فاهم حاجة ما ترسيني على الحوار يا عم وتقول
فيه ايه !
ولكن يعقوب جل ما فعله ان اعطاه نظرة ڼارية ثم خرج من المنزل پغضب ....
جعد جود جبينه وقال
يا ستار أنا نسيت اني مبتفقش مع الواد ده ...واد نكدي عليه بوز يجيب الفقر للبيت ...اتاريها المسكينة مراته كانت عايزة ټنتحر انا لو اتجوزته وعشت معاه هولع في نفسي ....
ثم نظر حوله وأكمل
بس ايه قلة الذوق دي ..كلهم سايبني هنا ...والله أنا ما ليا الا ليالي حبيبة قلبي و ...
بسم الله ...مالك يا بني بتكلم نفسك ليه !
قالتها مها وهي تضحك ..بينما تمسك كف وتين ....
ابتسم جود وهو ينظر لخالته متجنبا النظر لوتين وقال
ايه يا خالتي الهزار ده ..يعني عمي راح المكتب ويعقوب سابني زي اللطخ في الصالة كده ...
عقدت مها حاجبيها وقالت
ايه اللي حصل!
معرفش والله خالد جه عشان يسلم عليا و...
قاطعته مها پصدمة وقالت
هو خالد جه !
هو كان مهاجر ولا ايه !
ولكن مها لم ترد واتجهت مسرعة الى المكتب ليحتار جود اكثر ويقول
دي المرة التانية اللي احس نفسي حمار مش فاهم حاجة ...
ثم نظر الى وتين وقال
هو فيه ايه !
ولكن وتين غيرت دفة الحديث وقالت
انت هتقولهم اني حاولت اڼتحر...
صمت قليلا وهو ينظر إليها ...رغم القوة التي تدعيها الا انها هشة بطريقة توجب حمايتها يشعر ان هذا ليس مكانها وان يعقوب ليس هو المناسب لها ....فجأة أطرق برأسه ونفض تلك الافكار عنه ....لا يجب أن ينحرف بتفكيره ابدا....لا يجب أن يفكر بإمراة متزوجة حتى لو بالخير ...هذا ليس صحيح ....لا يمكنه أن يخذل ليالي ...
لا طبعا مش هقول...وعمري ما افكر اقول ...ودي كانت لحظة ضعف وغباء منك وان شاء الله تنتهي ومتفكريش فيها تاني ...
.....
انت حيوان !!!!
قالها مصطفى وهو ېصفع خالد بقوة ...
ابتسم خالد وهو ينظر له ...لم تظهر عينيه أي
چرح او ڠضب ...كانت الشماتة تتراقص فيهما...قال بإستفزاز
ممكن تجيب ابنك المفضل وټضربوني أنتوا الاتنين واهو يفضي غضبه شوية ...المسكين خطيبته هربت معايا ....أكيد زعلان...
صڤعة والده مرة أخرى ولكن بقوة حتى انسابت الډماء من جانب شفتيه ...ثم امسكه من قميصه وهو يقول
انت ايه !شيطان !!قولي ايه تفكيرك السم ده ...بتحقد على اخوك ...بتدمر حياتنا وبتفضحنا ...انبسطت لما اخوك اضطر يكتب على واحدة تاني بإسم جوليا ...انبسطت لما كسرت قلبه....
هز خالد رأسه وقال
ايوة انبسطت .وانبسطت اووي كمان ...متتخيلش كنت مبسوط قد ايه وانا بخطط عشان ادمر فرحته...واشوف الكسرة دي في عينيه ...متفتكرش انبسطت قد ايه وانا بتخيل قلبه يتكسر ويدوق شوية من اللي دوقته السنين دي كلها ...ولسه مش هوقف يا بابا ...مش هوقف ابدا غير لما اشوفه مڼهار ...وانهياره ده هيحصل لما يعرف ان الشريفة اللي اختارها وبيموت فيها ..بقت ليا ...اخدت منها اللي انا عايزة ورمتها زي الكلاب ...اللي كان بيتمنى منها نظرة ...اللي كان بېموت فيها وبيعد الايام عشان يبقى معاها...اللي دفع كتير عشان تبقى ليه...مهر كبير وشبكة محصلتش وفستان من احسن مصمم في مصر ... أنا جيت واخدتها ببلاش في شقة رخيصة زيها ....ابنك المسكين هينهار لما يعرف كده ...يعقوب قلبه هيتكسر ...وانت أكيد مش عايز قلبه يتكسر يا بابا ....
ترطبت عيني خالد بدموع حاول السيطرة عليها...حاول الا يظهرها ...فهو لم يكن يريد ان يظهر ضعفه وقال
ها يا بابا مش عايز قلبه يتكسر صح ...عشان وجودي هيفكره بكل حاجة ..
عايز ايه يا خالد !
قالها مصطفى بضيق ثم أكمل
عايز ايه وتغور من هنا ....
أعطاه ابتسامة وكأنه مختل عقليا بينما دمعة انحدرت من عينيه وقال
ده اللي توقعته...مصطفى بيه خاېف على ابنه من الصدمة...أكيد ابنك المفضل لازم تخاف عليه لكن أنا مش مهم عشان أنا اللي لقتوني على باب جامع
متابعة القراءة