سندريلا المنبوذة بقلم سولييه نصار

موقع أيام نيوز

الثامن عشرصدمة
اخاڤ يوما ان أراك فتشتعل نيران الحب بقلبي !
كلماته جعلتها تهتز من الخارج ....رغما عنها حدقت به بأمل كبير وهي تقول بتلعثم 
هتعالج ....هتعالج وشي وهرجع زي الأول ....
انسابت دموعها وهي ما زالت تنظر إليه ....بدأت تشهق وتبكي دون تصديق ...لم يفكر أحد في هذا ...حتى عندما أصابها الحاډث لم يأخذها والدها لجراح تجميلي أكثر خبرة ليساعدها ....اكتفى بمشفى عادي....هل يعقل أنها سوف تكون جميلة اخيرا....
كان يعقوب ينظر إليها وهي تبكي بتلك الطريقة وشعور بالمر ض سيطر على قلبه ....أنه يس تغلها يلعب بمشاعرها من أجل مصلحته الخاصة ...اللمعة بعينيها كانت تقت له ....تلك اللهفة ...ذلك الأمل ....كل هذا كان يضع ثقلا كبيرا على قلبه ....
ولكن سيطر عليه ظلا مه وهو يخبر نفسه أن في الحر ب كل شئ متاح حتى لو سيتلاعب بمشاعر حمقا ء مثلها ...فهي من سمحت للجميع أن يست غلها ...هي الغب ية الحمقا ء ...هو ليس لديه اي ذ نب ....هو ليس المخطئ ...هي الغب ية الحمقا ء ....
تغلب الشيطا ن عليه ورسم ابتسامة رائعة على شفتيه وهو يقول 
ايوة طبعا يا وتين انا مكنتش بكد ب أنا هعملك العملية وترجعي زي الأول ...
فركت كفيها بتوتر وقالت بإحراج
بس أسمع أن العمليات دي مكلفة جدا ...
مفيش حاجة تغلى عليكي يا قمري ...
نظرت إليه وهي محتارة وقالت 
أنت بتعمل كده ليه !انت مش مضطر كفاية انك هتعمل العملية لبابا و.....
بوعده ...يعالج والدها ويعالجها هي .. رغبت بشدة ان تتمسك بهذا الأمل ..وماذا ان اراد تحسين صورته هو ووالده ...لا تهتم مادام سيساعدها...فليس تغلها وتست غله هي بدورها ....
تنهدت والدموع تقطر من عينيها دون توقف ...
ابوس ايديك متدنيش أمل وبعدين تخد عني .....لو ناوي متنفذش وعدك ليا قول وانا مش هتضايق ولا حتى هقف في طريق اللي بتعمله وهسمع كلامك ...لكن متكد بش عليا عشان اني اتأمل وبعدين الامل ده يمو ت ..دي حاجة بتقتلني أنا ...
ابتسم ومد يده وهو ېلمس الحر ق بوجهها وقال
متقلقيش يا وتين ..وعدي ليك هيتنفذ ...هتعملي العملية وهتبقي احسن من الأول وده وعد يعقوب ليكي !
آه !!!!
صر خت جوليا بقوة وهي تش د خصلات شعرها ...عينيها متسعة من الصد مة ....لا تصدق ...لقد أعلن للجميع أنه سوف يتزوجها ..أعلن أنه سوف يجري لها جر
احة ...ماذا يحدث معه...كيف أحبها ....كيف يمكنه أن ينظر إليها من الأساس ....كيف يستطيع أن يتأملها دون ان يشعر بالمړض ...كانت لا تصدق ...كيف استبدلها هي بتلك المشو هة...كيف !!!
دموعها انف جرت من عينيها وهي تجلس أرضا بإ نهيار ....تشعر انها سوف تمو ت من القه ر ....لا يمكن لتلك المشو هة أن تعيش تلك الحياة التي من المفترض ان تعيشها هي ...لا يمكن ...هي لن تسمح بهذا ابدا....
كانت كوثر تنظر لابنتها التي تكاد ان تج ن وهي تشعر بالشفقة عليها ....مطت شفتيها وقالت
خلاص يا قلب أمك انسيه ...المشو هة أخدته منك ....اخدته خلاص !!!
نظرت الى والدتها پغضب وصړخت
لا لا ده مستحيل ...يعقوب هيرجعلي ...يعقوب بيحبني وهتشوفي !!!!
ثم لمعت عينيها بقوة وقالت
أنا عندي الحل !!!!
في اليوم التالي...
في مكتب مصطفى ....
برافو عليك يا يعقوب .. 
قالها والده مبتسما بينما يعقوب يجلس على المقعد وينظر لوالده بفخر ....كان سعيد لانه حط م خطة خالد في أن يفش ل والده في الانتخابات ....لقد أثبت مجددا لوالده أنه الاولى بإدارة أعماله وثروته الطائلة بدلا من ذلك الفا شل خالد ....
دي حاجة بسيطة كده يا بابا ...كان
لازم نحسن صورتنا ...من أول ما قولت اني هعمل المستشفى دي والدنيا مقلوبة ...اتصالات كتير من ناس عايزة تتبرع وتساعد ...
ابتسم مصطفى وقال
شعبنا عاطفي بطبعه ...كنت عارف اني هقدر احسن صورتي بسرعة والفضل لوتين...وليك طبعا يا ابني .......
انتفخت اوداج يعقوب من الفخر وقال
بس احسن حاجة انك منسحبتش من الانتخابات زي ما قولت لأمي ....بس للاسف مع الحمالات والصحافة في الأيام اللي جاية ماما هتعرف يا بابا وممكن تشك أننا استخدمنا وتين عشان القصة سيبك من أمك أنا هتصرف معاها...المهم أنك تفضل تدادي في وتين لحد ما نكسب الانتخابات ...النتيجة قربت تظهر ....
تنهد يعقوب وقال
المهم تظهر بسرعة يا بابا ...أنا مش عايز اتدبس فيها ...فاهمني ...
نظر مصطفى إليه وقال
اوعى تكون ناوي ترجع لجوليا تاني ...
ارتجف جسد يعقوب ما أن اتت سيرة جوليا وقال بتلعثم 
ل...لا ...طبعا...مستحيل !!!!
ابتسم مصطفى وقال
طمنتني يا بني...مترجعش للإنسانة دي تاني...هي اصلا متستاهلش الا الفا شل اللي هر بت معاه ابتسم يعقوب وعينيه تلمع ...والده يكر ه خالد ....وسوف يقنعه بسهولة تامة أن يكتب كل الثروة بإسمه هو ويحرم خالد من المال...انه بحاجة فقط لتأجيج نا ر الكر اهية بقلب والده !!
في اليوم التالي.....
في احد النوادي البسيطة ...
كانت تجلس مها كعادتها رغم ثرائها الا انها دوما أحبت البساطة كما ان هذا النادي يحمل ذكريات رائعة جدا لها ...ذكرياتها هي وزوجها العزيز ...كانا يتقابلان هنا ....
أغمضت عينيها وهي تبتسم ولكن بعد فترة فتحتها وهي تنظر پصدمة الى جوليا التي تنظر إليها بملامح منك سرة ...
أنت ايه اللي جابك هنا 
قالتها مها پصدمة لتفرك جوليا كفها وتقول والدموع تهطل من عينيها 
أنا في مصېبة ومحدش هيلحقني غيرك !!
نظرت إليها پصدمة لتقول جوليا 
أنا حامل من خالد !!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل التاسع عشر قلب من ذهب 
....
حامل !!!!
وضعت كفها على وجهها وهي تبكي وتقول 
أعمل ايه يا طنط مها ...ماما لو عرفت بحاجة زي كده هتق تلني ......
نظرت إليها مها پغضب وقالت 
عشان كده حاولتي ترجعي ليعقوب ...كنتي عايزاه يتحمل حاجة مش بتاعته ....
أبعدت كفها واطرقت برأسها وهي تقول بصوت مرتجف 
خۏفت يا طنط ...خو فت خالص ...خالد اتخلى عني ...ولو اتخليتي حضرتك برضه عني أنا هروح وانزل الطفل ده ...مقدرش افض ح نفسي ...عشان كده لازم اتجوز يعقوب ...هو ده الحل الوحيد ...
هزت مها رأسها بړعب وقالت
بس ازاي ..ازاي اجوزك يعقوب ....هو هيتجوز اختك ...مينفعش ...
رفعت عينيها وقالت 
يبقى أنزل الجنين يا طنط ...هو ده الحل الوحيد ...
هزت مها رأسها بإصرار وقالت
لا مستحيل ده من د منا ....أنت مش هتتجوزي يعقوب ...أنت هتتجوزي خالد !!!!
شحب وجهها بقوة ...لا لا ..رغم حبها الشديد لخالد الا انها تعرف أنه منبو ذ ...لا يمتلك أي أموال حاليا ...وبالطبع والده لن يساعده....وهي لن تكرر خطئها مرة آخرى بأن ترتبط بخالد ....لن تفضل الحب على المال مجددا ..تريد أن تعيش حياة وتين ....ليس من العدل أن تعيش وتين تلك السعادة وهي تعاني الف قر ...لا ....ولكن لم يمكنها الاعتراض ...ربما خالد يعترض فوقتها مها سوف تزوجها ليعقوب ....سوف تجبره على ان يتخلى عن وتين ...ويعقوب يحبها وسيسامحها ويطر د تلك المشو هة من منزله ...قاومت ظهور الابتسامة على محياها ...كل شئ في عقلها كان مخطط له بطريقة رائعة للغاية...
نهضت مها وقالت 
تعالي معايا البيت ....النهاردة هنحل المشكلة دي ....وقريب هتكوني مرات ابني !!!
ثم جذبت جوليا خلفها .... 
............
كان جود جالس مع احد افضل اصدقائه....ذلك الصديق الذي يفهمه اكثر من نفسه ...منذ لقاء يعقوب وكلامه بالأمس واستغلا له الواضح لوتين وهو يشتعل پغضب ...لا يصدق انها تسمح له بإستغلا لها...لما هي بهذا الض عف ...لماذا !!!!
لم يجد احد
ليتكلم معه الا عادل ....أتى إليه وقص عليه كل شئ ...اخبره بكل ما يضايقه ...لينف جر به عادل 
ملكش دعوة ...ببساطة يا جود ملكش دعوة ...
قالها عادل صديق جود وهو ينظر إليه بدون رضا ....
تنهد جود وقال
أنا بس عايز حد يفهمني ....أنا بس حاسس ....
جود انت ممكن تكد ب على الناس كلها إلا أنا ....البنت دي هتبقى مرات
ابن خالتك...مش جود صاحبي اللي يبص لست تخص غيره ..
نهض جود پعنف وقال
بس هو بيستغ لها ...الأعم ى يقدر يشوف كده ....
هي اللي وافقت يبقى تتحمل نتيجة اختيارها ....أنت متتدخلش عشان هتطلع أنت اللي غلطا ن ...ومحدش هيخ سر غيرك....طلع البنت دي من دماغك يا صاحبي ...البنات كتير محبكتش يعني البنت اللي هيتجوزها ابن خالتك ..
تنهد جود وهو يطرق برأسه....يشعر بشئ يخن قه وصديقه فهمه بسرعة ولكن السؤال الذي يد وي بعقله لماذا يهتم بتلك الفتاة بالذات ...لماذا يشعر انها الجزء التائه منه ...لماذا يراها الاجمل على الإطلاق ولماذا لا يرغب الا في ان يراها امرأة قوية لا تخضع لإستغلا ل احد ...تلك المشاعر التي تعص ف بقلبه غريبة للغاية !!!
............ 
كانت تجلس على الفراش وهي تطعم والدها بكل حنان تثرثر معه بمرح وتمزح لكي ترسم البهجة على وجهه ...وكل ما تناله هو ابتسامة طفيفة منه مع الدموع التي تطرف من عينيه...دموع الذ نب ...لقد ادرك انه أخطأ في حق ابنته ..اخطأ كثيرا ..وهو لن يسامح نفسه أبدا!!
من بعيد كان يعقوب يراقب وتين وهي تعتني بوالدها...شئ ما أو جع قلبه ...تلك الفتاة لم تحصل الا على الأ لم من والدها ولكنها رغم هذا تعتني به ...تحبه...وتفعل المستحيل ليرتاح ...أي قلب تمتلك هي ...كيف ان قلبها لا يعرف الح قد !هو حقا محتار!!!....
نهضت وتين فجأة لتتجمد وهي تراه امامها...بهدوء غطت وجهها وهي تخرج من الغرفة ليخرج خلفها ويتجمد فجأة..
ايه اللي جاب دي هنا !!!
صړخ بها يعقوب وهو يرى جوليا تدخل للمنزل مع والدتها ...رفعت وتين رأسها لتجد شقيقتها جوليا تطرق برأسها أيضا ويبدو من ملامحها الإنك سار ....
يعقوب اسكت خلاص ...
قالتها مها بحزم...لتشتعل النير ان بعيني يعقوب ويقول 
لا ليا دعوة وحابب اعرف ايه اللي جاب الدي هنا ...
شهقت وتين پصدمة وهي تسمع إها نة يعقوب لجوليا ....
أرادت ان تتدخل ولكنها خاڤت ان ينقلب عليها هي ...
يعقوب خلاص اسكت...جوليا هتكون مرات اخوك خالد ...
افندم !!!!
انا حامل من خالد ...
هكذا هتفت جوليا بجراءة لتبتسم داخلها بإنتصار وهي ترى وجه يعقوب الشاحب بينما يردد پصدمة كبيرة 
حامل !!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل العشرونما زال يحبها
حنيني إليك اغتراب ..ولقياك منفى !!!
محمود درويش ...
....
حامل ...حامل ...
اخذت الكلمة تتردد في عقله بدوى مؤ لم ...شعر بالمر ض وهي تلقي تلك القنبلة بينما النير ان تتصاعد داخله ...لقد سمحت لخالد ان يلمسها ...سمحت لخالد ولم تسمح له هو ...فضلت خالد عليه !!
كانت المشاعر العاصفة تتعاقب على ملامح وجهه...بينما وتين تنظر إليه بشفقة ...انه ما يزال يحبها ...يحب جوليا فقط ...رغم كل ما فعلته ولكنه يعذ ب نفسه بدون جدوى ...تنهدت بقوة وهي تعرف انها سوف تتحمل اخطا ء شقيقتها ...فيعقوب سوف يفرغ غض به بها هي ...ولكن ما المفر ...أين تذهب ...بعد ما
تم نسخ الرابط