سندريلا المنبوذة بقلم سولييه نصار

موقع أيام نيوز

....عايز الموضوع يخلص بسرعة ...
ابتسم يعقوب وقال 
حاضر يا بابا ....
........
آه !!!
صړخت جوليا وهي تشعر أنها سوف تفقد عقلها ...كانت تح طم كل ما يقابلها ...لقد تم خدا عها للمرة الثانية ....تم التلاعب بها وهي مثل الحمقا ء صدقت
الخد عة وبنت العديد من الأحلام ....لقد حط مها يعقوب كما حط مها خالد ......
جلست على الأرض وهي تب كي وتل طم ...لقد اخد يعقوب ما يريده ...كما أخذه اخوه ....
...
بعد قليل نهضت ونظرت الى نفسها بالمرآة شعرها مشعث ووجهها أحمر بسبب ضر بها لنفسها ...مسحت دموعها بعن ف وهي تقول 
اهدي ...اهدي مش كل حاجة ضا عت...لسه فيه خالد ....خالد معاكي ...
ضحكت واكملت 
أنت بتحبي خالد صح !هتتجوزي خلاص اللي بتحبيه...أيوة هتتجوزي اللي بتحبيه. ..
..........
يوم الزفاف ....
كان يقف أمام المرآة وهو يمشط شعره ...أخيرا انتهى وتراجع ينظر إلى انعكاسه والفخر يلوح بعينيه الزرقاء ...فالحلة الرمادية كانت تليق به وخاصة القميص الأزرق الداكن الذي كان يرتديه والذي كان يلائم عينيه ....
رفع رأسه وابتسامة سعيدة تلوح على شفتيه ...هو سعيد ...نعم لن ينكر هذا ...رغم أنه حاول عدة مرات أن ينكر الأمر إلا أنه انجذب لوتين ....عندما استخدم عقله عرف أنه لن يجد مثلها ...هي ستحبه كثيرا ...لن تنظر لغيره لأن من الأساس لن ينظر أحد إليها ....ستحبه هو فقط ..ستجعله كل حياتها ....لن ينافسه خالد فيها لانه بالطبع لن ينظر إليها. لن يحاول اغو ائها كما فعل مع جوليا ....وتين ستكون له فقط ...هي ستحبه وهو سيتقبلها كما هي .....
انتهى أخيرا وخرج من غرفته ثم نزل الدرج ....
عبس وهو ينظر حوله ...القصر كان مزين ولكن لم يأتي المدعويين بعد ...ولا حتى الشيخ الذي سوف يعقد القرآن.....نظر إلى والدته والتي تمسك كف وتين بجوارها بينما الآخرى تطرق برأسها من خلف الحجاب ...أما جوليا فهي ترتدي فستان أبيض بسيط وتجلس على الأريكة بهدوء 
فين المأذون يا ماما!
قالها يعقوب بحيرة لترد مها 
مفيش مأذون
أفندم.!
اللي سمعته يا ابني مفيش مأذون ولا كتب كتاب ....أنت مش هتتجوز وتين ..
وده ليه إن شاء الله ...
رفعت رأسها وقالت بحد ة 
أسأل نفسك ليه!!اسأل نفسك يا ترى ايه اللي أنا كنت بعمله الايام اللي فاتت وكنت مع مين بالضبط ...
ومع كلمتها تلك القت نظرة ڼار ية على جوليا التي تخشبت مكانها ...ابتلعت ريقها وهي ترى نظرة المعرفة بعيني مها ....أنها تعرف كل شئ هذا ما فكرت به جوليا...
ماما اسمعين...
قالها يعقوب وهو يتلعثم ولكن مها قاطعته بحزم وقالت
أنت افتكرت أنك تقدر تعمل اللي انت عايزه مادام وتين ممعهاش حد...وان خلاص عشان البنت مقطوعة من شجرة أنا أقدر اجي عليها براحتي....بس لا يا يعقوب أنا اللي هقفلك ...أنا مش هسمحلك تأذيها....انت عملت اللي انت عايزه الاسبوع اللي فات ...فكمل اللي بتعمله وابعد عن وتين !!!
أمي أنا عارف اني غلطت بس خلاص انا رجعت لعقلي وهتجوز وتين ...امي أنا عايزها ...صدقيني هي بقت جزء مهم من حياتي ...ابوس ايديكي يا امي
جوزهاني ...
أنت ازاي يا محترم عايز تتجوز واحدة متجوزة ...
كان هذا صوت جود الذي صدح في المكان وهو يتخذ مكانه بجوار وتين ....
نظر إليه يعقوب پصدمة وقال
متجوزة...
ابتسم له جود وهو يمسك كف وتين ويقول 
أيوة وتين تبقى مراتي !!!
نظر يعقوب الى والدته التي ظلت تحدق به بجمود وتقول 
ايوة يا يعقوب وتين
اتجوزت جود وانا اللي جوزتهم بنفسي ....انت خس رتها وللأبد ...تقدر دلوقتي تعمل اللي انت عايزه وتتجوز اللي انت عايزه بس خلي بالك جوليا حامل من اخوك فبعدوما تتجوز اخوك و تولد وانا اخد حفيدي تقدروا تعملوا اللي عايزينه و ...
توقفت برهة عن حديثها وهي ترى خالد يدخل القصر وهو يمسك كف فتاة جميلة ...
مين دي يا خالد !
قالتها مها پصدمة ليبتسم خالد ويقول 
دي صافي مراتي يا ماما ...
ايه.!اتجوزت ..اتجوزت ازاي وانت مفروض تتجوز النهاردة جوليا !!!
هز خالد كتفيه وقال
عادي ...لو جوليا حابة تتجوزني تبقى زوجة تانية ...
ثم نظر إلى جوليا المصډومة والدموع التي ټنفجر من عينيها وقال
ها يا بيبي موافقة تبقي مراتي التانية !!!
ولكن فجأة تراجع پصدمة وجوليا تصرخ بقوة ...تصرخ وكأن قلبها ېحترق ....
لا ....لا انتوا دمر توني ...منكم لله. ..منكم لله ...
ثم فجأة شحبت وهي تضع كفها على بطنها وسيطر الظلام على رؤيتها فلم تشعر بنفسها الا وهي تقع على الأرض بينما الد ماء تلطخ فستانها !!!أنها تخ سر اي آخر امل لها...اخر خيط يربطها بخالد !!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل الثامن والعشرون ثقة مهزوزة
لا نريد من الحب غير البدايات
محمود درويش 
أنا مش كرة كفر عشان ترموني. لبعض !!!
صر خت وتين بعف وهي تمسك أحد المزهريات بغرفة النوم الأنيقة بمنزل جود .....
بإعجوبة ابتعد جود في الوقت المناسب قبل أن تهشم المزهرية. وجهه وصړخ 
اهدي يخربيتك اتلبستي ولا ايه !
دي فكرتك صح !.....انت اللي قولت لطنط مها كل حاجة عشان توقف جوازي من يعقوب ...انت خططت لده من الأول ....
اقترب بسرعة منها وأمسك ذراعيها وهو يهزها وېصرخ بها
أنا عملت كده عشان انقذك من حياة هتورطي نفسك فيها ....أنت فاكرة انك هتكوني مبسوطة مع زوج بيخونك !ومع اختك كمان ...قوليلي هتكوني مبسوطة ...
ميهمنيش ..ميهمنيش !!!أنا اصلا مش بحبه وخيانته مش هتأذيني ...
هز جود رأسه وقال
بالعكس ...خيا نته هتأ ذيكي ...هتدمرك ...حتى لو مبتحبهوش ...هتحسي دايما انك قليلة...مفيش حاجة تستحق تعملي في نفسك كده ....لو عشان عايزة مكان تعيشي معاه أنت وباباكي ..عيشي هنا وانا متكفل بأي حاجة ومش عايز منك اي حاجة ابدا وفي اليوم اللي تكوني مستعدة تنفصلي عني فيه وتعيشي حياتك مع والدك من غير ما اي حد يضغط عليكي هطلقك واديكي حقوقك كمان ...بس متعمليش في نفسك كده و....
قاطعته ببرود 
أنا متعودتش اخد من غير ما ادي ....أنا عارفة حظي كويس ...عشان اخد حاجة لازم أض حي بحاجة ...وانت عايز حاجة مني بس هدفك مش واضح ...وانا مش واثقة فيك لحد ما تقولي ايه هدفك من انك تساعدني !!
في اليوم التالي ...
في المشفى ....
فتحت جوليا عينيها وهي تشعر بضعف شديد يغزو جسدها ..وأول ما رأته هي مها...وضعت كفها على بطنها وهي تقول بض عف 
ابني ....
حاولت معا اصطناع القسۏة...فتلك الفتاة لا تستحق الرفق ولكنها ببساطة فشلت في الأمر ...لا يمكننا أن تكون قا سية على ام فقدت طفلها ....ببساطة هي لا تستطيع فعل هذا ....
وجدت نفسها تقول برفق وشفقة 
ربنا يعوضك....
شهقت جوليا پصدمة والدموع ټنفجر من عينيها وأخذت تتمتم 
كل شئ راح ...كل حاجة ضاعت !!!!
ابتلعت مها ريقها وقالت 
كل حاجة حصلتلك أنت ليكي ايد فيه ...كان بإيدم تبدأي مع خالد حياة جديدة بس أنت قررتي تع كي مع يعقوب كمان واهو انت بتتعا قبي ...فاكرة خالد مش عارف قصتك مع يعقوب ...كان باين عليكم اووي ...صحيح في الأول ماخدتش بالي بس لولا ....
صمتت عن كلمتها الأخيرة ...ام ترد أن تخبرها ان جود هو من اخبرها بهذا ....
تنهدت وهي تتذكر كلمات جود لها ...
فيه ايه يا جود ...جيبتني النادي وبقالك نص ساعة ساكت وبتبص ليا بصات غريبة كدة ....
قالتها مها وهي تنظر لجود المتجمد وجهه ...صمت لثواني ثم بدأ يتكلم بنبرة غريبة 
أنت مش حاسة باللي بيحصل بين جوليا ويعقوب
يا خالتي ...
ارتبكت مها لينظر إليها جود بإ تهام ويقول 
متظلميش وتين يا خالتي ...مش هتبقي أنت كمان عليها ....على الأقل انت انصفيها ومتجيش عليها ممكن !
أطرقت مها برأسها وهي تشعر بالذنب ....لقد حاولت أن تنكر ما رأته .....ولكن ضميرها ظل يجلدها ...حاولت إسكاته بأي طريقة ...فربما يعقوب يحب وتين ويبتعد عن جوليا ولكن نظرات الاتهام بعيني جود مز قتها....
وجدت دموعها تنساب من عينيها وتشهق بنعومة ....
خالتي أنا مش قصدي اضا يقك ..
قالها جود وهو يرمش بإرتباك ثم ربت على كفها ...لتقول هي 
عندك حق ...أنا اللي غلطت في حقها ...غلطت زي ما الكل غلط ...ولازم اصلحه...ممكن تساعدني اصلح غلطي يا جود !
عادت من شرودها وهي تقول ببهوت 
اتصلت بوالدتك وهي هتتولى مسئوليتك من هنا ...للاسف بعد اللي عملتيه مقدرش أقف معاكي ...كنت مستحملاك بس عشان حفيدي اللي في بطنك ...وخلاص الخيط اللي بيننا اتق طع.....
هتتخلي عني معقول بعد اللي اولادك عملوه فيا الاتنين د...
ولكن قبل أن تتم كلمتها قاطعتها مها
بحدة وقالت 
مش اولادي اللي عملوا لوحدهم ...أنت كمان مشتركة في الچريمة دي....خالد مضربكيش على ايدك عشان تهربي معاه ...ويعقوب مش أجبرك على حاجة ...وأنا متخليتش عنك...بالعكس أنا وقفت معاكي للآخر ...دخلتك بيتي وكنت ناوية اجوزك ابني رغم اللي عملتيه في يعقوب ...لكن انت خو نتيني ...وانا الحمدلله مليش ذنب في اللي حصلك ...أنت اللي عملتي في نفسك كده ...وانا مقدرش اساعدك اكتر من كده ....والدتك هتيجي دلوقتي وانا مفيش داعي افضل هنا اكتر من كده ....
ثم تركتها منها رة وذهبت !!!
بعد قليل 
ايه اللي أنت عملتيه ده يا مها !
قالها مصطفى ما أن ولجت مها إلى القصر بتعب ....بعد الساعات الطويلة التي قضتها بالمشفى ...كان جسدها منهك لدرجة أنها غير قادرة على الجدال مع مصطفى ....بعد فقدان جوليا لوعيها طلبت من جود أن يأخذ وتين ويبتعد بها بينما خالد هو من ساعدها بنقل جوليا إلى المشفى ثم أخبرها أنه سيعيش مع صافي بشقته التي اشتراها من قبل وأنه لا يريد شئ من والده ... 
نظرت مها ببرود الى زوجها وقالت 
خليني ارتاح الأول وبعدين نتكلم !!
ترتاحي فين يا هانم بعد ما خر بتي الدنيا ...بسببك يعقوب مڼهار في اوضته ...أنت جوزتي وتين لأبن اختك !
رفعت رأسها وقالت بشجاعة
ايوة يا مصطفى أنا اللي جوزت وتين لجود...جوزتها لإنسان واثقة انه هيصونها...مش واحد بيتسر مح مع أختها وقدام عينيها ....واحد هيتجوزها عشان يستغلها وعشان تكملوا مسرحيتكم الحمضانة انت وابنك ...ولا فاكرني مش فاهمة ليه خليت يعقوب يتقدم لوتين ....
أنا خسړت الانتخابات لو مش عارفة يعني !!
لا يا اخويا عارفة ..عارفة انك خس رتها بس ده مينفيش أنك خليت ابنك يتقدم لها
عشان الانتخابات وتكسب رضا الناس عليك ...بس سبحان الله كل خططك ف شلت ...
فش لت بسبب ابنك العاق ...خالد اللي د مرنا كلنا ...بس انا هعرف اوريه كويس ...لما يشوف كل ثروتي هتبقى ليعقوب وهو هيعيش ذ ليل كده مش لاقي الأكل حتى هيندم على اللي عمله ....
نظرت إليه مها بكره ....لصډمتها كانت المرة الأولى التي تشعر بكل هذا الكر ه نحوه ....ولم تقل له سوى 
طلقني يا مصطفى ...أنا مش عايزة أعيش معاك .!!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل التاسع والعشرونأريد قلبك 
وتشابهت أنت
تم نسخ الرابط