رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

موقع أيام نيوز

امامهم وهي ممسكه بأكواب الشاي الموضوعه علي هذه الصنيه حتي قالت بصوت ضعيف الشاي يا خالتي ثريا 
فنظرت اليها ثريا للحظات ثم اشاحت بوجهها بعيدا ليتطلع اليها منصور بشده بعد ان لمح نظرات ذلك الشاب الذي اقتحم حياتهم بسبب غباء ابنته التي اراد ان ولكن لم تقوي يديه علي حمل مره اخري للتخلص من ذلك ففرت سلمي من نظرات منصور كالطفله الخائفه حتي سمعت منصور يقول بعد ماهتولد هطلقها سامع 
لتضع سلمي بأيديها عليكي تكتم تلك بعدما علمت سبب وجود ذلك الشاب فتحركت ناحية درجات السلم لتري منال واقفه بأعين دامعه يرتعش فتقدمت نحوها حتي قائله خلاص يامنال انا سمعتهم بيتفقوا علي الجواز متقلقيش
فتقترب منها منال بأعين راجيه سامحيني ياسلمي
سلمي بقوه وكأنها تشعر ببؤسها حتي لمحت شوق تحمل طفلتها فنظرت لها بأعين محرومه واقتربت منها بتوسل اديني اشيلها ياشوق 
فنظرت اليها شوق بأحتقار ديه اوامر ستي ثريا ثم لومت بلعكتها وقالت وبصراحه الست عندها حق ازاي تأمنك انك تربي البنت وانتي خاينه ومعډومة
وقبل ان تكمل حديثها كان منصور يقف في منتصف المنزل وبصوت عالي اخرصي واديها البنت والبيت ده مشوفش وشك فيه أستغنينا عن خدمتك 
فأقتربت شوق من ثريا كي تتدافع عنها حتي قال منصور بصوت جهوري وياريت تاخدي ستك معاكي كمان وانتي خارجه من البيت ده 
لتنظر اليه ثريا بتعب حتي تكلمت بهمهمات متقطعه هترميني يامنصوربعد ما بقيت مريضه وبقي عندي القلب والسكر
فضحك منصور بسخريه قائلا يبقي هتفضلي في البيت ده ولا كأنك موجوده ويوم ماهسمعلك صوت هتبقي رجلك بره 
ثم نظر الي سلمي بقوه خدي سهر واطلعي علي اوضتك 
وألتف الي ذلك المتعجرف ليري نظرات الشماته في اعينه ثم نظر الي ابنته المنكسره ليقول بصوت قوي بكره هتتجوزي بس من دلوقتي انتي ولا بنتي ولا اعرفك 
وتركهم وذهب بعد ان نفذت قوته في تحمل ذلك الذل 
وقفت ريم تتأمل كل ما يدور حولها بأعينها الصغيره وهي لا تعلم لماذا كل هذا البكاء فنظرت الي نور التي تكبرها بعدة اعوام فرأت دموعها تهطل بغزاره في والدتها التي تتأمل زوجها الذي يحتضر فترقرقت الدموع في عينيها من تلك المشاهد التي لا تنسي حتي خبئت اعينها بذراعيها وكأنها تريد ان تقف هذا الشريط الذي يمر أمامها
وتحركت ببطئ كي تقف امام والدها ليقول بأبتسامه أصبحت تلازمه 
صالح كان نفسي ياريم افوق قبل ما الاوان ما يفوت واعوضك عن كل حاجه كل ما اشوف عيونك واتأملك بقول ازاي انا كنت غبي وانا مش حاسس بالنعمه اللي معايا انتي واخواتك افتكريني بأي حاجه حلوه مش وحشه ثم بدء يرتعش انا عايز اشوف سلمي وهنا هما ليه لسا مجوش عشان اشوفهم 
فأبتسم صالح بمراره وهو يشاهد صغيرته البريئه حتي أمتد ببصره الي خارج الغرفه ورئي زينب قادمه اليه وهي تمسح دموعها في أكمام عبائتها كي لا تشعره بشئ 
لم يبقي علي عمليتها سوى خمسة ايام خمسة ايام وسيحدث ما اراده الله ولكن كلما نظرت نيره الي صورة طفلها الذي يشبه اخاها كما يحمل اسمه دمعت عيناها وهي صورته وتحادثه قائله وحشتيني
اووي يافارس تفتكر هرجع تاني ليك واخدك في وهسمعك وانت بتقول ياماما فترقرقت الدموع ثانية بعد ان مسحتها حتي تقطرت علي اناملها التي تمسك الصوره قائله بابا بيقولي انك ابتديت تحبي وبقيت تقول بابا
ليدخل يوسف في تلك اللحظه وبيده بوكيه من الورد بألوانه المبهجه التي هي قائلا الورد لاحلي ورده في الكون 
ثم أقترب من جبينها وهو يقول احنا مش قولنا بدل ما نبكي نمسك المصحف ونقرء فيه
فأدمعت عين نيره وهي تنظر للمصحف الذي بجانبها عندك حق بس وحشني فارس اووي قولت اتفرج علي صوره هو مينفعش تجيبه ليا يايوسف 
فأبتسم يوسف وهو ينهض من جانبها حتي اشار بأصبعه علي الزجاج الذي يحيط غرفتها متأملا ضحكت ابنه والمربيه الخاصه به تحمله وتشير بأصبعها الي والديه فيبتسم الصغير بقوة وكأنه قد شعر بأنفاس والدته التي خرجت من ذلك الزجاج اليه من كثرة شوقها فأدمعت عين يوسف عندما رئها تهرول اليه وتقف امام هذا الزجاج بأعينها الباكيه يد الصغير التي وضعتها المربيه علي زجاج الغرفه حتي قالت نيره بأشتياق وحشتيني اووي اووي ياحبيبي ماما بتحبك اووي ونفسها تخف عشان ترجعلك خليك طفل شاطر واسمع كلام بابا وقبل ان تكمل حديثها وتأتي بسيرة المۏت 
فأبتسمت نيره وهي وجهها في متأمله ابنها بأعين دامعه قائله برجاء يارب
ظلت تركض حتي سقطت علي ركبتيها الصغيره امام هنا التي هبطت هي وفارس من سيارتهما في ذلك الوقت حتي قالت بطفوله بابا عايز يشوفك انتي وسلمي يا ابله هنا انا روحت لسلمي ومنصور قال هيجبها بسرعه
فأبتسمت هنا من بين دموعها حتي أقترب منهما فارس ضاحكا وهو يعبث بشعر تلك الطفله البريئه وانحني اليها كي علي وجنتيها بحنان قائلا لاء احنا عايزين النونو يبقي شبه ريم
فأبتسمت ريم وقد نست خۏفها هيبقي شبه ريم في كل حاجه بس كده هيبقي في اتنين ريم 
فضحك فارس علي تعبير تلك الطفله اليه بقوه وبصوت حاني ياريت يبقي شبهك في كل حاجه ياريم 
نظرت سميه للطفله طويلا وهي تحملها بين ذراعيها
فأبتسمت سميه بوهن ومين قال انها سبب حزني ثم نظرت اليه بقوه حتي قالت علاقتي بيها هتبقي غير علاقتي بيك هي هتبقي بنتي
ام انت فعلاقتي بيك كزوج خلاص انتهت ولو هعيش معاك هعيش عشانها ثم تذكرت امر والديها وعشانهم هما كمان
فنظر اليها هشام حكاية ورد
نظر اليهم صالح طويلا حتي تأملتهم عيناه وكأنها تودعهم 
فوقفت عيناه علي تلك الزوجه التي تنظر اليه پألم فتذكر لحظة زواجهم لم يكون زواجه بها عن حب ولكن كان طمع في ميراثها حتي جاء اخاها واعلنها صراحة بأن اخته ليس لها شئ وان ما يبعثه لها هو اكراما منه ثم نظر الي ابنته سلمي الواقفه ببطنها الممتلئه وتحمل طفله صغيره علي ايديها فأدمعت عيناه وهو يري كم جعل ابنته التي تجاوزت عامها السادس عشر منذ شهرا واحدا تحمل في ايديها طفله وفي احشائها طفلا اخر من رجل يصغره بخمسة اعوام وكل هذا بسبب طمعه وحبه للمال حتي جاء بصره الي ابنة اخاه ولكن ما اراح قلبه ان الله قد عوضها بعيشة يتمنها الكثير ولكن مازال قلبه ينبض اسي وهو يراها واقفه تبكي عليه وعندما أتت وطلب منها السماح بكت وهي تدعوا له وان قلبها لم يحمل له كرها في يوم كان هو عمها الذي يعتبر اباها ثم وقع ببصره علي ابنته نور فأبتسم وهو يتذكر كم كانت تقول له دائما انها تكرهه ولا تتمناه ابا ولكن في الحقيقه اكتشف ان هذا الكرهه لم يكن سوى صياح بالحب فيقف ببصره علي تلك الصغيره التي سيتركها في عمرها السابع فيبتسم وهو يتذكر صوتها وهي تقرء علي رأسه بعض ايات القراءن التي قد أحفظتها ايها معلمتها فتهدأ الانفاس ويثقل اللسان حتي يرفع هوعيناه لأعلي وكأنه يطلب من الله رحمته ويحاول ان يلقي الشهاده ولكن قد
تم نسخ الرابط