رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق
المحتويات
علي الورقه اما الوظيفه فأنا بستقيل منها من قبل ما أبدء ثم وضعت بالورقه علي المنضده بعدما ظلت ممده يدها طويلا بها وقبل ان تخرج
هنا هبقي أجي أخدها من سيكرتيرة حضرتك وتركته بين نيران غضبه فوق أمام مكتبه بكفيه بقوه عليه حتي بعض الاقلام قائلا هتروحي مني فين ياهنا اكيد هتبقي ليا في يوم
اخذ يربت علي كتفه بشوق وهو يقول بسعاده ياا ياهشام لسا فاكرني ده انا قولت انك نستني يابني
فأبتسم حسن بسعاده وهو يفسح له الطريق كي يدخل اتفضل يابني تعالا ديه ام سميه هتفرح بيك اووي ومش هتصدق عينيها لما تشوفك
لتأتي والدة سميه وعلي وجهها علامات التعجب من ذلك الضيف مين ياحج الي عندنا
فوقعت ببصرها عليه ناظرة اليه بقوه ولكن ملامح الزمن قد غيرته كثيرا حتي قال حسن مش عارفه ده مين ياليلي
فضحكت ليلي بشده وانا قولتله لاء ياحبيبي احنا في دمياط بنحب نعمله كده ديه طريقتنا في الرز بلبن
فضحك هشام معهم ونهض كي يصافحها بحب قائلا انا عمري مانستكم انتوا كنتوا فعلا اهلي ولولا انكم مشيتو من اسكندريه وجيتوا القاهره كنت فضلت ديما معاكم
لتأتي سميه من الخارج وهي تحمل احد علب الحلوه قائله بمرحها ياحسن باشا ياوالدي العزيز سمسمتك جت وجيبالك احلي بسبوسه بس ايه مولكش ووصتلك كمان الواد بليه يعملهالك مخصوص بس ربنا يستر لحسن الواد ده انا بخاف منه
حتي خلعت حذائها ورفعت بوجهها وصارت قليلا وهي تتابع حديثها فوقعت ببصرها عليه لتقف مثل البلهاء قائله يامصبتي السوده ياوقعه طين وركضت من امامهم ووجهها يتصبب عرقا حتي جلست علي الفراش بجانب اختها التي تذاكر دروسها فقالت بأبتسامه ساخره ديما ڤضحانا كده قدام الناس الراجل دلوقتي
فنظرت اليها سميه بأعين مرتبكه حتي قذفت الوساده التي بجانبها عليها وبصوت غاضب اخرسي خالص وذاكري واخفضت برأسها أرضا وهي تتمتم قائله هو انا حظي وحش كده ليه معاه ياربي
فجلست وهي تتكئ بكامل خلفا رافعه بساقا علي ساق وبصوت
يملئه الغرور أهلا مازن باشا اكيد انت عارف ان انا والدة ريهام صحيح معرفتش احضر حفلة جوازكم عشان كان عندي مؤتمر مهم
فجلس مازن هو الاخر مبتسما طبعا هو في حد في عالم البيزنس ميعرفش أشهر صحفيه في الوطن العربي
فنظر هو الي خادمته التي تقف جانبا أطلعي قولي للهانم ان والدتها هنا
فنظرت اليه هدي وهي تقول بأستعجال انا هبقي اجيلها وقت تاني بس عايزاك في موضوع كده
فظل يتأملها مازن بدهشه حتي قالت هي عايزه اعمل معاك لقاء صحفي علي المشاريع الي ناوي تعملها هنا ثم نظرت في ساعة يدها الفاخمه وتطلعت اليه وهي تحمل حقيبتها قائله بعدما مدت اليه احد ايديها كي تصافحه انا مضطره امشي دلوقتي عشان عندي شغل في المجله شوف أنت الوقت الي ينسبك عشان نعمل اللقاء وابقي سلملي علي ريهام
لتظل نظرات مازن تتبعها حتي تنهد بسخريه مش معقول ديه ام
وعندما التف كي يذهب الي مكتبه وجدها جالسه علي احد ادراج السلم بأعين دامعه فأقترب منها بأشفاق انتي بټعيطي ليه دلوقتي مش الدكتور قال ده غلط
فمسحت ريهام دموعها بأيد مرتجفه وظلت تنظر اليه پألم
مازن بحنان تحبي نخرج نتعشي بره ياريهام
لتنهض من امامه بعدما نظرت اليه نظرة لوم ثم صعدت الي غرفتها ثانية وهي تبكي علي حالها الذي يرثي اليه
ضحك محمود بشده عندما رئها تقترب منه پغضب قائله وهفضل لحد أمتا أمثل دور المحترمه قدامه ده غير انه هو ولا هنا طول عمره فارس مافيش أي ست بتقدر
فزداد محمود في ضحكاته مش معقول بقي نسرين هي الي بتقول كده
فجلست نسرين امامه لتشعل سيجارتها بمزاج وظلت تتلذذ في دخانها قائله لو كان فارس هو الشخص بتاع الزمن الي كلنا كل بنسمع عنه وان مافيش ست مكنش بيقدر يسحرها بجذبيته وانه يمتلكها لفتره كنت قولت اكيد انا الي خايبه بس فارس بتاع دلوقتي غير فارس بتاع زمان الي سمعت عنه
فأبتسم محمود بتنهد كله بيتغير مع الزمن
فنظرت اليه نسرين بخبث قائله واكيد انت اتغيرت زيه ثم أقتربت منه وجلست اسفل قدميه قائله متسيبك منهم وركز معايا انا
ليضحك محمود قائلا وفين فكرت اڼتقامك من هنا
فأبتسمت نسرين ونهضت حتي اقتربت من كتفيه العريضه وظلت تتلمسها بأيديها الناعمه كل واحد في الحياه ديه لازم يدور علي مصلحته انا المهم عندي دلوقتي ارضيك وبس
الي شعرها الاسود المصبوغ بخصلات فضيه
وابعدها عنه قائلا ياريت منتقبلش الفتره ديه ونفذي المطلوب منك انا مجبتلكيش وظيفه السكرتيره في مكتبه عشان تيجي تقوليلي أصل مش عارفه لازم تقربي منه يانسرين وهنا تشك في علاقتكم والا هيكون ليا تصرف تاني
فأبتسمت نسرين قائله بعدما عادت في الاقتراب اليه ثانيه لدرجادي انت عايزها بعد ما بقيت ليه
ثم صمتت قليلا طب ما ټخطفها وبكده مش هنحتاج نلعب لعبتنا وكل واحد فينا يروح لحاله وانا اخد الفيديو بتاعي وباقي فلوسي واسافر لتتذكر حسام قائله وأبدء حياتي في أمريكا
وهي تبقي ملكك باقي العمر بعد ما ټخطفها وتطلقها منه
فنظر اليها محمود طويلا حتي لمعت الفكره في ذهنه ليعطيها ظهره وهو سارح في ذلك الظلام الذي ينير شرفة مكتبه واقتربت هي منه بكأس مثلج قائله عجبتك الفكره
فمد محمود يده إليها وأخذ
منها الكأس وهو ناظرا لها بتفكير قائلا نفذي المطلوب منك من غير نقاش مفهوم
اقترب منها هشام ضاحكا وهو يتأمل نظرات أعينها المرتبكه فيتذكر فنجان القهوه الذي أسكبته عليه قائلا كنتي عايزه
ياسميه لدرجادي بتكرهيني
فنظرت اليه سميه بحب وأخفضت رأسها خجلا مكنش قصدي انت الي خلتني أرتبك
فضحك هشام حتي دمعت عيناه انتي مش طبيعيه والله انا مش عارف أحدد نوع شخصيتك لحد دلوقتي
فلمعت الدموع في عينيها حتي قالت بصوت مخټنق انت اتقدمتلي عشان ترد فضل بابا وماما عليك اسفه يابشمهندس انا
مش موافقه علي الاحسان ده وشكرا اوي علي فرصة الشغل الي اقدمتها لوالدي وكادت ان تنهض من امامه
فأقترب منها هشام سميه انا عايزك تشاركيني حياتي بجد عايزك تعفيني عن كل حاجه حرام فتذكر الليله التي قضاها مع جوليا وعلاقته بها حتي أخفض رأسه بأسي يمكن ربنا جمعني بيكي وخلاني اعرفك عشان اقدر ارد الدين الي في رقبتي لأهلك
فنظرت اليه سميه بضيق حتي أبتسم هو قائلا مش يمكن بجوازي
متابعة القراءة