رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

موقع أيام نيوز

هتبقي لسا طفله بضفاير 
لينظر اليه هشام بضحك اه لو هنا سمعتك كانت زمانها عاقبتك بطريقتها الخاصه 
فيبتسم فارس قائلا بشوق كانت هتعقبني بالزن وتقولي انا بضفاير مش كفايه طفله 
ليتطلع اليه هشام قليلا فيلاحظ هو نظراته فيقول بحب عياطها وڠضبها الطفولي اوي بحس اني بستمتع اجمل حاجه بجد لما ربنا يرزقك بزوجه تكون طفلتك قبل اي حاجه تانيه !
فيبتسم هشام بحب علي هذه السعاده التي تحاوط صديقه ربنا يسعدك يافارس 
وعندما اغمضت عيناها پألم وهي شارده في حديث والديها هربت دمعة من عينيها فتطلعت الي اختها النائمه علي ذلك السرير المجاور لها لتتذكر نحيب والدتها وهي تواسي والدها بعدما استغنت
الشركه التي يعمل بها عن خدماته هو وغيره وتعطيهم بعض الاموال تعويضا لهم دون عبئ بما سيحدث لأسرهم فتمسح دموعها سريعا عندما رأت والدتها تقف امامها قائله سميه انتي لسا صاحيه
فتتطلع سميه الي والدتها قليلا وقبل ان تتفوه بكلمة واحده تشعر فيها والديها بعجزهم علي تصدي هذا البلاء اغمضت عيناها وهي تقول هربا من نظرات أمها انا هنام اه ياماما تصبحي علي خير 
لتخرج الام وعلي وجهها نظرات الحزن التي لم تستطع البوح بها امام أبنتها ولكنها هي قد أحست بها فلماذا هي وحدها من تشعر ببؤسهم
وحزنهم ولكن قد حان وقت تبادل الأدوار 
شعورا لم تدركه من قبل وهي تلامس بأصابعها اصابع صغيرتها التي جائت الي أب قد أكتفي من وجود البنات لديه فتهرب دموعها سريعا پألم حتي تقترب منها والدتها قائله طيب انتي بټعيطي ليه دلوقتي لو علي منصور اكيد كام يوم ويهدي مهما كان ديه بنته يابنتي 
فتظل تتأمل صغيرتها قائلة بمراره تتخلل حلقها كان بابا حس بكده كمان وقال مهما كان دول بناتي بس لحد دلوقتي هو رافض وجودنا وشايفنا في حياته زي السلع الي بتتباع وبس 
فتتأمل زينب أبنتها پألم فهي تعلم تماما صدق ما تقوله بس منصور مش زي صالح هما اه نفس التفكير بس منصور مش بيهون عليه عياله ولا بيرميهم
فتتذكر ذلك اليوم الذي وضعت فيه صغيرتها وأرادت رؤيته ولكن رفض رؤيتها هي وأبنته فتهبط دموعها طفلتها الرضيعه بقوه قائله
اكيد لما هتكبر مصيرها هيكون زي فتصمت قليلا لتقول ياريت كنت مت انا وهي 
لتدخل في تلك اللحظه ثريا وهي تحمل الطعام قائلة بسخريه من ساعة ما الراجل سمع بخلفتك الي تسد النفس مبقاش ليه نفس للدنيا كلي ياختي كلي اللهي يسد نفسك انتي وبنتك زي ما سديتي نفس الراجل 
فتقف زينب بعدما ربطت علي كتف ابنتها قائله بكره هتشوفي ياثريا بنتي هي الي هتجيب الولد وشوفي مين الي هيكون صاحب الكلمه والرأي وبكره مش بعيد
لتتطلع اليها ثريا بسخريه مدام بكره مش بعيد اه خلينا مستنين بس مين عالم يمكن الجديده هي الي تجيبه هو انا مقولتلكيش سي منصور بيفكر يتجوز 
لتلقي بتلك الكلمه علي مسمعهم وتغادر وهي تبتسم فكيف ستنتظر من الأفعة سوى الكلام المسمۏم 
فتتطلع زينب الي ابنتها بأشفاق وهي لا تعلم كيف تواسيها هل تواسيها علي حياه قد فرضت عليها كي تتذوق الألم مثلها تماما ام تواسيها علي حظها 
فتربط علي كتفها قائله ببتسامة تملئ وجهها ربنا كريم يابنتي 
وكأن الرياح قد هبت من جديد بعاصفة قد هدء رياحها منذ زمن ولكن مازال بقايا هدمها عالقا ليس في القلب وفقط بل في المكان ايضا وعندما دخل فيلته التي هجرها ظل بصره عالقا بكل شئ حوله فيتطلع الي الوان الجدران ناظرا لها بلامعه في عينيه وهو يتذكر 
حلو اووي اللون ده يامحمود لاء ولا اقولك ده احسن اصله مريح للعين
فيتنهد پألم وهو يتذكرها قائلا بمراره ليه يا ايناس خونتيني ليه فتأتي صورتها بين جفونه ليغمض عيناه بقوه كي يهرب من ذلك الحنين ولأول مره يكون الحنين كرها وليس شوقا !!
كانت نظرات أمال وحدها كفيله بأن تثبت له بأنها اول من أكتشفت ذلك الحب قبل ان يعلن قلب صاحبه عنه فتبتسم أبتسامتها الحنونه التي تظهر جمال وجهها قائله كنت حاسه ان اليوم ده هيجي وهيكون قريب صدقني هنا عمرها ما هتكون ايناس 
فيتطلع الي نظرات عمته وحديثها قائلا بعدما اقترب منها وهو يرفع بأحد حاجبيه وكنتي حاسه ولا واثقه ممممم اكيد سافرك لنيره والمده الطويله الي سبتي فيها هنا كان هدفها حاجه 
فتضحك أمال بعدما اشاحت بوجهها بعيدا عنه بصراحه اه من ساعة ماهنا جات معايا وانا نفسي تتجوزها يافارس محدش هيحافظ عليها ولا هيحبها زيك وهي كمان هتقدر تسعدك 
فيجلس بالقرب من عمته قائلا وايه الي كان مخليكي متأكده ان امنيتك هتتحقق أفرض في الفتره ديه مكنتش حبيتها 
لتضحك أمال علي ابن اخاها قائله ياواد انا عمتك وكمان كنت شوف نفسك وانت بتتعصب عليها علي ابسط حاجه بس بتعملها ده انت نيره مكنتش بتعمل معاها كده غير بقي ان عمتك حد قديم اووي في الحب واساليبه وانت بدأتها بالقط الي عايز يهجم علي الفار ليأخذها الحنين الي زمن قد حتي تلمع عيناه الي قائلا لو كل الستات مخلصين زيك كده يا عمتي مكنش هيبقي في احلي من الحب وهيبقي قليل اوي كمان عليكوا 
فتبتسم هي قائله مافيش حاجه في الدنيا ديه اسمها لو كل لان مافيش حاجه كامله لا في يوم هتلاقي الدنيا كلها خير ولا يوم هتلاقي الدنيا كلها شړ كل حاجه بنلاقي منها جزء بس لازم يبقي عندنا امل ان الجزء الاحسن هيكون من نصيبنا نبص للحاجه الاحلي مش الاسوء يا ابن اخويا 
فيتطلع الي عمته بعدما تنحنح قبل ان يتحدث ليقول هو انتي ياعمتو مش ناويه ترجعي تاني لمهنتك الاساسيه اه تقدري تعالجي الناس المعقده الي زي وصدقيني هتبقي اشهر دكتوره نفسيه يالولو 
فتشرد هي قائله كنت قدرت اعالج نفسي 
فيبتسم هو قائلا طب فكري بس يالولو 
برفق علي أحد كتفيه قائله كفايه اعالجك انت ونيره 
فيبتسم أبتسامة قد اسعدت قلبها فقال ونسيتي هنا بصي انا قبل ما اتجوزها عايزك تعالجيها من الزن الي بتزنه ديما ده ما انا مش هتجوز طفله
بټعيط انا مافيش خلق لكده ياعمتي فيرفع لياقة قميصه ليهندمها قائلا عايزك تعلميها ازاي تهتم بيا ودلعني يالولو قدامك شهرين الاقي هنا بقيت فيهم حاجه تانيه بس سيبيلي الجزء بتاع الطفله الزنانه بحبه برضوه فتلمع عيناه بخبث قائلا
وهتبقي خدمتي ابن اخوكي خدمه مش هينسهالك طول العمر 
فتضحك هي بشده قائله بعد وضعت بكفها علي جبته كي تتحسس درجة حرارته فارس ياحبيبي انت ايه الي غيرك انت رجعت مراهق تاني ولا ايه مش معقول الي قدامي ده فارس ابن اخويا هي فين هنا ناديهالي ياهنا ياهنا !!
فيبتسم هو قائلا يعني سيبتيني 4 شهور معاها ومش عايزاني اتغير انا لازم انزل لعقلية مراتي المستقبليه عشان منتعبش 
فتضحك امال بحب قائله انا شكلي هغير رئي في الجوازه ديه وهخاف علي المسكينه منك يامراهق 
فيبتسم هو بحالميه ويشرد في اخر موقف حدث بينهم في شرم
مش معقول ياهنا ساعتين قاعده قدام البحر 
فتلتف اليه بفزع حتي يقترب هو منها ليري تلك البسمه التي تنير
تم نسخ الرابط