رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق
المحتويات
وهي نائمه تحت أحد
الكراسي خوفا من والدها لتقول بصوت مرتجف بعدما نهضت من مخبئها ابله هنا ابله هنا
ليحل الصمت ثانية فيتطلع صالح اليها هي الاخري بسخريه شرفتي يابنت أخويا يلي عايشه في مصر مع راجل غريب
وقبل ان يكمل حديثه كانت نظراته القويه مصوبه نحوه وهو كفه بضيق ويقف امامه وهو يحاول ان يسيطر علي غضبه وبصوت عالي صالح !!
رواية رياح الألم ونسمات الحب
بقلم سهام صادق
وعندما وقف فارس يرمقه بجمود وهو كفيه بقوه كانت عيناها الباكيه تنظر اليه پخوف وكأنها تستنجد به
أقترب منها فارس كي يجعلها تقف خلفه قائلا لولا اننا في بيتك وانك عمها كنت خليتك تعرف ازاي تهين مراتي وانا موجود
فينظر اليه صالح ضاحكا بعدما ترك نور من بين ذراعيه لتأخذها زينب في بأعين باكيه
فيبتسم فارس قائلا بسخريه من النهارده هتكون مراتي وعلي ذمتي وهو ده الي
انا جيلك عشانه
فيتطلع اليه صالح بعدما داعب شاربه يبقي نتفق الاول وتاخدها
فيتأمل فارس دموع هنا المنهمره قائلا اتفقنا ممكن بقي تشوف لينا مكان نتكلم فيه علي انفراد عشان نتفق يا استاذ صالح
فارس بحنان ادخلي انتي معاهم دلوقتي ياهنا مټخافيش هخلص كل حاجه وهاخدك ونمشي
فتغمض هنا عيناها بقوة كي تحبس دموعها التي تنسال بغزاره بعدما سارت هي من امامه خائفه انتي غاليه اووي عندي ياهنا
حتي يقول هو أنسه ريهام مش كده
ليقترب منها مازن أكثر فريد بيه عارف اني معاكي فمدرويش عليه كتير
فتبتعد ريهام عنه تاركه الحفل حتي
لترتعش ايديها خوفا من نظراته القويه فيذكرها به حتي يقول مازن بأسف اسف مكنش قصدي اخوفك
ريهام بجمود انت عايز مني ايه
مازن بهدوء اتجوزك !
لتقف تلك الكلمه في حلقها فتبتلعها بصعوبه قائله وانا مش موافقه
لتتأمل ريهام الحفل فتجد كل من في الحفل بدء يغادر
فتصبح هي وهو بمفردهم
مازن بأبتسامه دلوقتي مبقاش في حد غيرنا يعني ممكن نقعد نتكلم مع بعض بهدوء وبصراحه
فتنظر اليه ريهام بغيظ قائله انا مش عايزه اتجوزك فهمت
وكادت ان تتركه وتذهب ولكن قبضة يديه السريعه قد جذبتها اليه حتي اصبح
فيبتسم مازن قائلا بثقه اعملي حسابك فرحنا هيكون بعد شهر ويتركها ويذهب بعد ان اسقط علي مسمعها تلك الكلمه
فتتابعه ريهام بنظراتها بوجه شاحب وهو يغادر فتضحك بسخريه لما يحدث لها فعندما هربت من قصة حب فاشله عصفت بحياه لا تعرف لها معالم مع هذا المغرور
وقفت زينب تتأملها بأعين دامعه تتخللها الفرحه فأقتربت منها كي اليها في حنان قائله مبرووك ياهنا ياحببتي
لتتطلع اليها هنا بأسي بعدما رفعت بأعينها الباكيه هو عمي باعني تاني
فتنظر اليها زينب بأشفاق وبصوت حاني احمدي ربنا أنك خلصتي منه واتجوزتي واحد بيحبك وهيحافظ عليكي
فتمسح هنا دموعها بأيديها قائله بسخريه من ساعتين جيت فرحانه عشان هستني في بيت عمي اللحظه الي الشخص أتمنيته هيجي يتقدملي فرحة زي اي بنت بتستني اليوم ده الي بتحس فيه بأنها غاليه بس اظاهر اليتيم مش من حقه يستني اللحظه ديه
لتدخل امال عليهم في تلك اللحظه ناظرة اليها بحب قوي مش عايزه أسمعك تقولي كده تاني فاهمه وخلاص انتي مبقتيش محتاجه من حد حاجه ولا عمك ولا انا انتي دلوقتي مع جوزك وبكره تأسسوا حياه ليكم تعملي فيها الاسره الي اتمنتيها وتعوضي ولادك ياحببتي بلي
أتمنتيه ومتحققش
فتنظر زينب لأمال قائله قوليلها كده يا أمال هانم ده الي يشوفها ميقولش انها عروسه طب ايه رئيك بقي هعملك أحلي فرح هنا في البلد هو هيكون اه بسيط وعلي قدي بس لما تنزلي مصر ابقي أحتفلي انتي وجوزك زي ما انتوا عايزين بس اوعي تنسينا بقي
فتبتسم اليها هنا قائله بحب عمري ماهنسي حنيتك ولا حبك ياطنط زينب فتتذكر سلمي التي منذ ان وصلت بيت عمها وانشغلت في تلك الاحداث الكثيره التي لحقت بها ولم تراها هي فين سلمي صحيح !!
فترفع نور وجهها الدامي من كثرة صڤعات والدها وهي منكمشه في ركن بعيد من الحجره قائلة بسخريه باعها زي ما باعك ومن ساعة ما تجوزت وجوزها بقي حرمها من أنها تيجي لينا
لتتطلع هنا الي أعين زينب المليئه بالحزن فتقول زينب بعدما حبست دموعها بس الشهاده لله يابنتي الراجل عمره ما منعنا اننا نزورها بس للأسف عمك ربنا يسامحه بقي هو الي عمل مشاكل مع منصور لحد ما الخلافات زادت بينهم
فتضحك هنا بسخريه حتي أمال قائله في حنان جوزك مستنيكي بره مش يلاا خلاص
فتتذكر هي فرحتها التي أنطفئت وحديث عمها اليها وهو يشك في شرفها الا أن وضع شروطه ليتم هذا الزواج بعدما اخذ ما اراد من فارس
لتقول زينب بعدما جائت سريعا من غرفتها وهي تحمل ذلك الثواب الابيض الهادئ المطرز بسلاسل من الورود التي أعطته مظهر خاص قائله بحب ايه رئيك في الفستان ده
فتنظر اليه أمال بأنبهار قائله جميل اوي يازينب بس أحنا ممكن نفرح في البلد من غير أي حاجه ولما ننزل القاهره نبقي نعمل الي هي عايزاه ولا ايه ياعروسه
فتتطلع اليهم هنا بصمت حتي تقترب
منها زينب برجاء بس انا عايزه افرح بيها هنا وافقي الله يخليكي ياست امال
فتربط أمال علي كتفيها قائله بطيبه والله الرئي رئيها ايه رئيك ياهنا
لتتأمل هنا نظرات أعينهم بشرود حتي تأتي ريم من الخارج راكضة اليهم عمو فارس حلو اووي انتي بقيتي عروسه صح يا أبله هنا وأتجوزتي الفارس ابو حصان أبيض فتتأمل الفستان الذي تحمله والدتها قائله بأنبهار طفله انتي هتلبسي ده صح وانا برضوه هخلي ماما تعملي واحد زيه عشان نبقي عروستين
فتبتسم أمال لها وتقربها منها لتربط علي الصغير داخل نفسها ذلك الاب الذي أعطه الله كنزا ثمينا من نعمه غيره يتمناه
وقفت سميه بأرتباك وهي تنظر الي هشام بعد أن رفع ببصره عن بعض اللوحات التي أمامه فتتلاقي أعينهم للحظات قبل ان تبتعد سميه بوجهها عن نظراته قائله أنا مش فاهمه طبيعة شغلي هنا ولا عارفه حتي أخلص تصميم اللوحات أنا من ساعات ماجيت ومحدش مش بيفهمني حاجه والله انا مشتغلتش قبل كده عشان اقدر افرق بين الحياه النظريه والعمليه
فيضحك هشام علي نبرة حديثها الذي تخفي داخل قوته نبرة البكاء
هشام بهدوء طب مش فاهمه ايه يا أنسه سميه
فتهدء سميه قليلا بعدما وجدت من نبرة حديثه اللين رافعة بوجهها قليلا بعدما نظرت للوحات التي بيدها واقتربت منه كي يطلع هو علي ما تجهله هي
فيبتسم هشام أبتسامه واسعه ويجول ببصره بينها وبين اللوحات ويبدء في شرح ما لا تدركه
فيتراقص قلبها فرحا وهي تسمع حديثه الهادئ
متابعة القراءة