رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق
المحتويات
كويس ياحسام وعارف قد ايه هي بتحبك
حسام بتنهد صدقني يامجدي عارف بس مش معقول الي بيحصل ده تخيل تطلب مني اروحلها النادي واتفاجئ بساره قاعده والهانم تقولي هو أنت كمان مستني طنط رشا والله كان هاين عليااا اكثفهاا واقولها حلو شغل العيال ده
ليضحك مجدي قائلا هما الستات ديما فكرهم كده
حسام بحنق وانا مبحبش الفكر ولا الطريقه ديه ويوم ماهفكر اتجوز هتجوز واحده انا الي عملت المستحيل عشان بس يجمعنا مكان او اسمع منها كلمه واحده !!
فيتنهد حسام قائلا ارجوك يامجدي فهم رشا اني لما اقرر اتجوز اكيد هتبقوا اول ناس تعرفوا
فيقترب منه مجدي قائلا بخبث وهنا اخبارهاا ايه معاك في التدريب اقصد الطلبه كلهم يعني
ليشرد حسام قليلا حتي يضع مجدي بيده برفق علي كتف أخيه وينهض كي يتركه في شروده الذي اصبح يخمن سببه
حتي تتلاقي أعين هشام وفارس في آن واحد
لتقول هي بس انا مش أخته
فتحدق بها جوليا بكلتا عينيهاا قائله اووو مش اخته وازاي بتعيشي معه اممممممممممم
ليتطلع اليها فارس حتي يري معالم وجهها المرتبكه
ليقف هشام قائلا مش كفايه كده ياجوليا
لتزيل قدميها قائله أمممممم انا بقول هيك ياهشام
فتتطلع اليه بحنق ثم تسير من امامه بخطي سريعه وقبل أن ينصرف هشام خلفهاا اقترب من فارس قائلا ابقي شوف المسكينه ديه وطيب خاطرها بكلمه !!
يشعر بالحنق من نفسه فهو من جعل جوليا تأتي الي هنا كي يجعلهاا في مواجه معها
فيصعد الي غرفته البعيدة تماما عنها وقبل ان يترجل داخلها ذهب اليها وهو يشعر بالحنق من نفسه ولكن بعد عدة طرقات متتاليه لم يسمع ردا
لتأخذه قدماه الي الجنينه فيجدها قابعه في زاويه بعيده خلف احد اشجار الزينة العاليه واضعه برأسها بين كفيهاا !!
يفزعها حتي يتنهد قائلا بصوت هادئ قاعده هنا ليه
لترفع بوجهها قليلا وقد ملئت عيناها بالدموع فتنظر اليه حتي تبعد بوجهها سريعا
فينحني لمستواهاا فيقول قولتي ليه علي نفسك كده وقبل ان يتابع حديثه
قالت هي ساخرة عشان أمنع عنك الأحراج وانت مش عارف تعرف ضيفتك عليا الي ظنت من وجودي اني اختك ثم قالت ضاحكه اصلهاا قالت تخمن يعني عشان تعرف انا مين وصفتي ايه عشان اقعد معاكم كده
ليتنهد هو قائلا بس مش معني كده تقولي علي نفسك خدامه
لتضحك هي قائله خدامه أحسن من واحده عايشه شفقه ورحمه
لينظر الي عينيهاا قائلا بحنان ليه ديما بټعيطي قولتلك مليون مره متعيطيش
لتبتسم من بين دموعها قائله عشان ديه الحاجه الوحيده الي بتخليني ارتاح زي ما غضبك علي غيرك كده بيريحك أنا دموعي بتريحني
فيمد بيده كي يزيل دموعها قائلا انا أسف
لتنظر هنا اليه بدهشه قائله أسف علي أيه هو انت عاملت حاجه تزعلني
فيبتسم رغما عنه قائلا حتي وانتي بټعيطي عينك بتضحك لوحدها بس أول مره أعرف ان الدموع حلوه اوي كده !
لتشيح هي بوجهها سريعا عنه حتي تقول بتعلثم وهي خافضه بوجهها هي مين جوليا ديه
فيضحك هو بشده قائلا لاء أنتي بجد مش معقول !!
لتتطلع اليه پغضب بعد أن نهضت من مكانها قائله هو انت بتضحك ليه عليا
فتتحول معالم وجهه للصرامه للحظات ثم يقترب منها وهو ينظر في عينيها پحده حتي تبتعد هي عنه پخوف قائله مش انت كنت بتضحك لحقت تتحول
ليبتسم فارس قائلا ياسبحان الله ولا كده عاجب ولا كده عاجب نفسي اعرف أنتي تركيبتك ايه
لتخفض رأسها بخجل قائله انت ليه حابب القناع الي انت عايش بيه ده
ليلتف هو بوجهها بعيدا عنها قائلا أظن أن الوقت اتأخر وانتي لازم تروحي تنامي
فتسير من أمامه بخطوات سريعه حتي تختفي عن انظاره
ليغمض عيناه قليلا فيتذكر يوم أن رئي أيناس زوجته واحبهاا فيبتسم پألم قائلا بتهكم محدثا قلبه مشكلتك أنك بتنسي طعنات الغدر والألم
وقفت تتأمل هيئتها في المرئه حتي عبثت بخصلات شعرها قائله انتي الي كنتي جمالك ده ريهام لازم تعملي المستحيل عشان فارس يحبك لازم حتي تأتي والدتهاا وهي تتطلع الي هيأتها قائله انتي أيه الي عملاه في نفسك ده يابنت
لتتطلع اليها ريهام ساخره وماله شكلي مش زي شكلك ولا ايه ياليلي هانم ده حتي انتي بتهتمي بالجمال وصيحات الموضه جت عليا انا
لتقترب منها والدتها قائله ده انا مش أنتي انتي ناسيه كلامك ليا مالك ياريهام فيكي ايه
لتمتلئ عيناها بالدموع قائله انتي ليه ديما كنتي بعيده عني وسيباني واهم حاجه عندك انك تبقي الصحفيه ليلي الناجحه وبس ليه مفكرتيش مره فياا
ليلي بحنان قائله عشان اكونلك ام تفتخري بيها وسط صحابك
لتبتعد ريهام عن والدتهاا قائله بسخريه افتخر بيها وسط صحابي هايل ياليلي هانم
ثم تركتهاا وانصرفت غير عابئه بحديثهاا وكأنه قد أزاد الفجوه بينهما !!!
وفي وحشة الظلام القاتم كانت لمسات يديها علي جنينها هي من توئنس وحدتهاا التي فرضت عليهاا بسبب زيجه لم تجني علي احد سوها لتفر دموعها هاربه حتي يدخل هو عليهاا فيجدها جالسه في ذلك الظلام فيقترب منها بخطوات قد جعلت يرتجف ليقول منصور وانتي فاكره انك لما هتعملي كده انا هطلقك ياسلمي عايزه ابني الي مستنيه يجي علي وش الدنيا يابنت صالح
لتنبعث دموعهاا قائله پخوف مش عايزه اخلف منك مش عايزه الطفل ده
ليتنهد پغضب قائلا المره الي فاتت وربنا سترهاا والمرادي فاطمه لحقتك عايزه ايه يابنت صالح
فتخفض برأسها ارضا قائله عايزه ارجع سلمي البنت
الي عايشه وسط اخواتهاا وامهاا البنت الي مكنتش بتفكر في حاجه غير انهاا تعيش حياتها وهي سعيده هتعرف ترجع ده بقي لياا
ليصمت منصور حتي يقول بجمودابقي سمعي كلامك ده لأبوكي يابنت صالح لان هو المفروض الي يسمعه مش انا هو باع وانا اشتريت ولأخر مره هحذرك غير ان انا مبقتش فاضي ليكي خلاص ثم يسير من امامها بخطوات هادئه حتي يقف امام الباب يتطلع اليهاا بأعين محذره ويغلق الباب بقوة خلفه
فتضع هي بيدها الصغيره علي بطنها التي اوشكت علي الظهور حتي تبتسم !!
جلست تقص عليهاا لقائهاا بنسرين لتنظر لها سميه بأعين متعجبه قائله قابلتي نسرين لاء وكمان بتدربي في نفس الشركه الي بتشتغل هي فيهاا يامحاسن الصدف
لتضحك هنا قائله مش عارفه ليه
متابعة القراءة