رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق
المحتويات
الجامده ليقول للأسف مهمتك انتهت ياجوليا وفشلتي فيها
وقبل أن تتفوه بكلمة واحدة رفع بأحد أصابعه مشيرا لها بأن تصمت قائلا لو مش حابه هشام يعرف شريط قذارتك ويعرف انتي هنا ليه يبقي ترجعي بلدك من غير كلام
لتنظر اليه بأعين باكيه حتي يقول هو وقتك خلاص ياجوليا ومن بكره الصبح تكوني في المطار
لتتفوه هي أخيرا من بين شهقات دموعها صدقني جوليا مش هتكون خطړ علي حد جوليا وهشام ملهومش دعوه بفارس ليه انت عايز فارس مع أنه صديقك فارس شخص كويس جدا
لتنظر اليه جوليا بقوه قائله انت هتعمل فيها ايه اوعي هنا هنا مش جوليا ولا بتبيع نفسها فارس بيحب هنا وهيتجوزها
ليضحك هو قائلا أتغيرتي اوي ياجوليا
فيتنهد هو بعمق قائلا حاسس بيكي ياجوليا صدقيني بس للأسف انتي دورك كان لعبه واللعب بيجيلها وقت وبتترمي
لتفيق من شرودها علي
تلك الكلمه فتزيل نظارتها السوداء عن عينيها الباكيه وتبقي اخر نظرة تودع بها كل شئ هي تلك النظره التي سقطت علي هذا السحاب الذي يعود بها الي حيث أتت !!
فتتوالي صوت صرخاتهاا حتي اقترب بخطي بطيئه من غرفتها قائلا ولدت ولا لسا ياثريا
فتبتسم ثريا قائله ومستعجل علي أيه فاكرها هتجبلك الولد
فيتنهد منصور بعمق قائلا انا مش في الولد دلوقتي انتي مش شايفه صړاخها أزاي يارتني ماسمعت كلامك وسيبتها تولد هنا
فيقبض علي كفيه بقوه ليقول بتنهد أدخلي شوفيها
وقبل أن تردف الي داخل الغرفه ثانية وقفت تلك المرأه ذات الملامح الطيبه قائله بعدما أزالت حبات العرق المتناثره من علي جبينها الحمدلله ياسي منصور ولدت
فتتلاقي أعين منصور بعيناها حتي يقول بصوت متقطع جابت ايه يا أم محمد
الفصل العشرون
رواية رياح الألم ونسمات الحب
بقلم سهام صادق
نظرت اليه تلك المرأه كي تخبره بما أراد ان تسمعه أذنيه كانت أعين ثريا الشامته تحاوطه فنظر لتلك السيده ثانية وطرف عيناه عالقا بثريا قائلا بصوت مضطرب ها يا أم محمد !
فيستند القوي علي تلك المنضده القريبه منه التي توضع عليها أحد مزهريات الورود فتتساقط وتتناثر الورود أرضا حتي تنظر اليه ثريا بعيناها التي تخبره بجملة واحده فقط انه اصبح أبا لبنتا آخري
فيضع بيده علي قلبه قائلا بنت !
فتتطلع إليه المرأه قائله بأشفاق ايوه بنت ياسي منصور بس بنت ماشاء الله زي القمر ادخل اطمن عليهم
فينظر اليها بتهكم وهو مازال يشعر پألم فيسير بخطي بطيئه من امام أعينهم فيتمتم بشرود بنت يامنصور
ومنذ ان وقعت عيناه علي كلمات ذلك الخطاب منها بدء حاله يتغير حتي مرحه وابتسامته قد تلاشت فنظر الي صديقه الذي دخل اليه وهو يحمل بعض الأوراق وقال بأسلوب جاد الأوراق ديه عايزه توقعيك يافارس
فيتطلع اليه فارس قائلا بعدما نهض من علي كرسيه ليكون في مواجهته أنت مش ملاحظ أنك أتغيرت للأسوء ياهشام أنا لو للحظه كنت شكيت فيها أنك بتحب جوليا كنت قولت يمكن فراقها السبب
فيهرب هشام
بأعينه بعيدا حتي يتنهد بصمت قائلا أنا موافق علي عرضك أني أمسك مشروع الساحل وهسافر أقعد هناك لحد ما المشروع ينتهي
فيسقط هشام علي اقرب مقعد ويضع وجهه بين راحة كفيه ليتنهد بحړقة قائلا ليه كلكم شايفني الشخص ده ليه أنا الي لازم أبقي القوي وسطكم عشان أقدر أخرجكم من همومكم أنا حبيتها يافارس فاهم
فيجلس فارس مصډوما حبيت جوليا !
فيخفض هو برأسه أرضا حتي يحركها بالأيجاب قائلا جوليا كانت بتديني كل الحنان كنت بحس معاها قد أيه أنا مهم اوي حسيت بوجودي وكياني كأنسان يمكن تتريق عليا بس أنا فين من كل الناس الي حواليا أنا طفل اتربي يتيم في بيت خاله الي كان بيصرف عليه من فلوس والده فيصمت قليلا ليقول بسخريه ومع كل ده كان فاكر نفسه أنه بيعمل الواجب معايا ومعيشني في خيره مع اني كنت عايش بفلوسي عمره ماحس بنظرتي وانا شايفه بيهتم بولاده وانا بالنسبه ليه كشئ من العدم كان نفسي للحظه يخدني في ويطبطب عليا حتي لو شفقه بس أحس أني فعلا موجود جوليا عملت كل ده مأنكرش اني حبيت أهتمامها بيا بس حبيتها وهي مع اول لحظه حسيت فيها أن وجودها في حياتي هيفرق معايا سبتني عارف يعني ايه لما أكون بفكر اديها كل حاجه وأغفرلها كل الماضي الي عشيته وهي تسبني وفي الاخر بجوابها الي بتقولي فيه
مش هنساك
فيرفع وجهه وهو يضحك بتهكم مش هنساك وبحبك ياهشام لاء بجد كانت نهايه حلوه
كلمات قد نطقها هو جعلته يدرك بأن الجبل يأتي له يوما ويهتز بسبب تلك الهزه القويه التي أصابته فيفقد جزء منه
ليمد بيده كي يربت علي أحد كتفي صديقه قائلا أنا واثق انك محبتش جوليا وده مجرد تعود وبس ساعات بنتعود وندمن وجود بعض الأشخاص في حياتنا ومبنكونش عارفين اذا كان ده حب او مجرد أحتياج مش أكتر وانا موافق علي انك تسافر تكمل مشروع الساحل مدام هتريح اعصابك وترجع هشام الأولاني بس لازم ترجع بسرعه عشان مش هتجوز من غيرك
فتنير الأبتسامة وجهه وهي يتطلع الي صديقه وبعدما علم من نظرة عيناه اللامعه بأن ما يتفوه به ليس كڈبا فقال مش معقول بقي فارس قرر يتجوز ومين بقي منحوسة الحظ ياعيني عليكي ياهنا هو انتي ناقصه البع بع ده
لتتحول الأبتسامه الي ڠضبا فيقول والله بقي أنا بع بع
ثم لانت أبتسامته قليلا فقال للأسف فعلا لسا هنا لحد دلوقتي پتخاف مني تفتكر فشلي في حياتي الأولانيه ممكن يأثر عليها خاېف أظلمها ياهشام
فيقترب منه هشام بعدما عاد الي مرحه لاء وكمان انت ناسي أنها هتوافق علي واحد عجوز يبلغ من العمر اثنين وثلاثون عاما
وكأن مرح صديقه قد لمس وترا حساسا لديه فيقول بتنهد وللأسف كمان خاېف أظلمها بفرق السن الي بينا هنا لسا صغيره واكيد كان من احلامها انها تتجوز واحد من عمرها يعيشوا شبابهم مع بعض ويتبسطوا سوا مش واحد كان متجوز قبل كده حاسس اني أناني اوي
فينظر إليه هشام بهدوء ليقول الحب عمره مكان أنانيه وبالأخص لما يكونوا الطرفين بيحبوا بعض ثم قال بدعابة ثانية من زمان عمال اقولك تعالا نتجوز لأحسن نعنس شوفت
فيضحك فارس علي مزاح صديقه فيقول مكنتش هكون قابلت هنا يافالح ولو كنت قابلتها من زمان كانت اكيد
متابعة القراءة