رواية رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

موقع أيام نيوز

احد أدراجه ليخرج كيس به بعض البذور شوقي العطار قالي ان نوع البذور ديه بتمنع الحمل ولا أنتي ايه رئيك
لتنظر اليه كريمه بأرتباك حتي يقول هو بصوت عالي ماتقولي ياكريمه كلام شوقي العطار صح ولا لاء اصل انا مبصدقش شوقي ده 
فنظرت اليه هي حتي قال صالح حلو نوع البذور ديه ياكريمه قوليلي صحيح انتي بتشربيها ليه اصل أنا بقي وجعني قولت يمكن تكون مفيده 
فأخذت تفرك في كلتا يديها پخوف حتي اصبحت تشع حرارة قويه من أثر فعلتها قائله بعدما بلعت ريقها بصعوبه اه مفيده ياسي صالح
فيبتسم صالح ساخرا وهو يتطلع اليها اما هي وقفت ټلعن نفسها علي غبائها أمام ذلك الرجل الذي يعتبر داهية من دواهي الزمن الخبيث !!
أخذت تتأمل ذلك الفستان بأعين لامعه وهي تقول الفستان ده ليا أنا ياصفيه !
لتنظر لها صفيه ببتسامة تملئ وجهها الحاني قائله ايوه ياست هنا فارس بيه بعته وقال يطلع اوضتك وهو هيجي الفيله بالليل عشان يطمن عليكي!
فتتطلع هي الي لونه اللامع الذي يحمل لون الأزرق الهادئ حتي تضعه علي فتتأمله في تلك المرئه قائله شكله جميل اووي
لتقول صفيه بطيبه وهيكون اجمل لما تلبسيه ياست هنا انا هنزل عشان أساعد هنيه في شغل المطبخ عن اذنك
فتذهب صفيه وتجلس هنا علي فراشها وعيونها تلمع بسبب ذلك الفستان الذي لم تري قطا جماله حتي تقف سريعا وما من دقائق معدوده كانت تدور بيه في الغرفة بأكملها وشعرها البني يتطاير معاها بخفه كصاحبته فتتطلع الي هيئتها ثانية في المرئه قائله بتعجب بس أنا شكلي مش طفله ليه هو شايفني طفله !!
وتنظر الطفله الي فتصبح عيناها فاتنه بأنوثتها التي تخفي خلف برائه طفولتها !!
وكلما تتطلع الي حركة قدماها الهادئه وهي تجول أمامه بتعب كانت نظرات أشفاقه عليها تكاد أن تعتصره ألما فيقول بتنهد لسا تعبانه ياسلمي 
فتنظر اليه پألم وهي تضع بكفها الصغير علي بطنها غير قادره ان تتحدث 
فيقترب منها منصور بحنان حتي ينحني الضخم بالنسبه لها قائلا هانت خلاص مافضلش غير شهرين وتولدي وتجبيلي الولد
فتنظر اليه بأعين دامعه قائله مش قادره يامنصور أنا عايزه أولد دلوقتي لسا شهرين
فيضحك عليها قائلا معلشي أستحملي 
فتجلس علي طرف الفراش بدموع كل يوم تقولي أستحملي أنت السبب ربنا يسامحك
فيقترب منها منصور حتي تستكين بين ذراعيه عارف أن أنا السبب وكانت غلطتي لما أتجوزتك ياسلمي واخدت حقوقي ڠصب عنك عشان أجيب الولد
بس فكرة اني أخلف واجيب الولد ديه هي الي هماني ومش عايز حاجه بعد كده منك وانا حاسس انك هتجبيه وهسميه عاصم ياااا يابنت صالح لو جبتيلي الولد 
فتبتعد عنه قائله پألم ليه الولد ليه
فيشيح بوجهه بعيدا عنها قائلا بكره لما أسيبكم هو الي هيبقي سندكم هيقف جنب اخواته البنات زي ما انا بقف جنب اخواتي هيخلي باله من الفلوس الي تعبت وشقيت عشان أجمعها انا وجده وهيفتح البيت ويكون هو راجلكم ثم ظهرت علي وجهه علامات الجمود قائلا وهو يقف كي يغادر حجرتها اعملي حسابك لو مجبتيش الولد هتحملي وهتخلفي تاني وتالت ورابع حتي لوعاشر انا عايز اجيب منك أنتي الولد يابنت صالح سامعه 
ويتركها بين ألام ودموعها التي أصبحت روتينا يوميا قد اعتادت عليه حتي وضعت يدها بحنان علي جنينها قائله تفتكر هتكون زي ما منصور عايز ثم أدمعت عيناها قائله وحلمي هيتحقق
وهتكون ليا السند 
وتصبح الطفله أما ينبت بداخلها بذرة صغيره فيسير العمر ونسير نحن معه حتي ندرك فجأه بأن قد كبرنا بعقولنا قبل أجسادنا بسبب ما تحمله قلوبنا !! 
وعندما تلاقت الأعين هربت بعيناها بعيدا عنه حتي تنحنح هو قائلا بعدما أرتشف قليلا من قهوته ذات المذاق الساده عجبك الفستان!
فتخفض هي برأسها خجلا قائله جميل اووي شكرا بس هو بكام عشان شكله غالي اوي
فيتطلع اليها فارس بجديه قائلا عايزه تدفعي فلوسه ولا ايه
فترفع هي بوجهها قليلا قائله وليه لاء ده حقك ومش هتفضل متحمل مصاريف اقامتي وكل حاجه انت وماما أمال لحد دلوقتي
فيغمض هو عيناه پغضب قائلا انتي ناويه تجننيني 
فتدمع هي عيناها قائله مش عايزه صدقه من
حد 
فينهض هو بدوره حتي اقترب منها فرفع بأحد أصابعه مشيرا لها قائلا هنا انتي عايزه ايه دلوقتي 
فتنظر اليه هي قائله پخوف مش عايزه حاجه صدقني 
فيتنهد هو قائلا قبل أن يغادر مكتبه ويرحل أعملي حسابك هتسافري شرم بعد أسبوع عشان حفله افتتاح المنتجع وقبل أن ينصرف تماما قال كروت الدعوه لأصدقائك موجوده علي المكتب لو حبيتي تعزميهم !
فينصرف ويتركها حتي تتطلع هي الي كل زاوية في مكتبه الوثير ناظرة الي هذا الجمع من الكتب التي تلك الحجره فتقترب من مكتبه وتظل تعبث ببعض الأشياء التي يحتويها هذا المكتب ذات اللون البني القاتم فتقع بأعينها علي تلك الرسمه التي صورتها حتي تبتسم وهي تري ذلك الأسم المزخرف عليهاا طفلتي ذات الوشاح الأزرق
فتتسع أبتسامتها شيئا فشئ حتي تخترق وجهها بأكمله 
فينظر اليها هو بعدما عاد ثانية ليقول بصوت جهوري كي يفزعها ويري خۏفها منه مش عيب تلعبي في حاجة غيرك شكلك عايزه اعادة تأهيل من تاني وهتبقي مني ان شاء الله 
فتقف مفزوعه من وجوده قائله بأرتباك اصل أنا 
فينظر اليها پحده انتي ايه مش المفروض اول ما أخرج من المكتب تكوني خرجتي ورايا 
فتخفض برأسها أرضا قائله مكنتش أقصد علي العموم انا بعتذر يا بشمهندس
فيعض هو علي قائلا بشمهندس أنا مش هعيش هنا تاني 
وقبل أن تركض وتتركه بمفرده اخفض برأسه أرضا قائلا أسف ياهنا سامحيني 
فتلتف اليه قائله بتهكم انت عايز مني ايه اكيد شايفني ولا حاجه عشان كده وقبل ان تتجاوز في كلامها 
أقترب منها بهدوء قائلا يمكن عشان أتعودت علي بعض التجاوزات في حياتي زمان فبقي شئ عادي ولما رجع فارس القديم رجع بعيوبه بس أوعدك هحافظ عليكي اكتر من نفسي ومن هنا ورايح مش هاجي الفيله خالص ويوم شرم هبعتلك السواق وأنا مطمن دلوقتي عليكي مع هنيه وصفيه وعم حسن لحد ماعمتي ترجع !
وقبل أن ينصرف قال ببتسامه ياريت تقبلي أعتذار رجل فضل سنين قافل علي قلبه لحد ما جيتي اقتحمتيه أنتي ياطفلتي 
فتبتسم رغما عنها قائله ليه حبتني أنا ولا حبك عطف وأشفاق عليا 
وتصدر تلك الكلمه صدي عاليا داخل قلبه ليلتف قائلا بصوت هائج متسأليش شخص بيحب وتقوليله انت بتحب ليه لانه بيبقي أكتر واحد جاهل للأجابه !!
وقبل أن تتفوه أنحني اليها ثم أبعدها عنه قائلا مهما عملتي ونكدتي عليا هفضل أحبك لاخر يوم في عمري 
لتضع هي أناملها بحنان قائله يعني أنت في حياتي ثم وضع بيده برفق علي طفليهما والي انتي بتقولي
عليه أن انا السبب فيه كان بمزاجك ولا مش بمزاجك 
فتنظر اليه بغيظ حتي تدمع عيناها فيقول هو بحنان بټعيطي ليه دلوقتي
فترفع بوجهها قائله الفستان ضايق اوي ! 
فټنفجر ضاحكا علي زوجته التي فيها كل شئ حتي نكدها هذا
الفصل التاسع عشر
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
وعندما رفعت عيناها لتتأمل كل شئ حولها كانت عيناه اللامعه هي
اول من ألتقت بها فأبتسم
تم نسخ الرابط