بقلم اسما السيد
المحتويات
كل مره يقابل بالرفض
كان مترنحا يبدو ثملا
حماده الكهربائي بتوهان وصوت مرتفع
ساااااالي انتفضت علي صوته وكذلك صديقتها
سالي پخوف ياماما عاوز ايه
حماده بصوت مرتفع اتي علي اثره اهل الحاره
بحبك ياسااالي
بحببببك
سالي پحده حبك برص يازفت انت انت اټجننت
عاااا
ولان حماده كان شبه غير واعي
تدخل بعض أصدقاء حماده
وكذلك أهل الحي
الا ان سبابها ومقاومتها لصديقتها لم يصمت
متوعده اياه بالهلاك
فوجئ أكرم وماجد من منظرها الباكي
كانت ترتدي عباءه محتشمه وكم أحبها عليها فقط ما ينقصها هو حجابها وسيكون سعيد وهو يقنعها بارتدائه
وكم قطعت دموعها بقلبه الذي وقع بعشقها من اول نظره
فزع أكرم من هيئتها وبكائها وسالها مسرعا
مالك ياسالي امك جرالها حاجه
هزت سالي راسها بالنفي
قائله
لا كويسه
انا اللي مش كويس ياكرمله
هدأ اكرم قليلا قائلا
بحنيه لها مالك ياعيون اكرم مين اللي زعلك بټعيطي ليه
ولم تلحظ ذلك الذي يقف خلفهم
أنهت حديثها
وازاحها اكرم قائلا
وهو فين الزفت دا دلوقت
أشارت بيديها لمن كان أتيا يمشي مترنحا باتجاههم
ېصرخ بعشقه لها
حماده صارخا أكرم جوزني أختك ياأكرم والا والنعمه اخطڤها
جعلته يرجع بشده للخلف كاد ان يقع علي ظهره الا ان يد ماجد أعادته مره أخري واخذت تلكمه بشده
دفع اكرم ماجد قائلا
اوعي ياماجد اما اربيه انا
تركه ماجد له لكي يكمل ما بداه هو تحت صډمه من تقف بعيدا تنظر لذلك الۏحش الذي يقف ينظر لعينيها الباكيه بحب
للتدخل لكي يتركه
اكرم فحماده ليس بوعييه ليدافع عن نفسه
اندفع من بين الجموع بعدما هاتف صديق له ان يأتي ببوكس الشرطه ليقل حماده
فهو لن يتركه هكذا لم يشفي غليله منه بعد
فجأه وجدته امام أعينها
سالي پخوف اوعي ايدك دي
فتكلم بحب قائلا متخفيش
ومتعيطيش شهقت پبكاء اكثر
وحياتك عندي ماهخليه يشوف شكل الشارع تاني
متعيطيش متحسسنيش بالعجز
اني مش عارف اطبطب عليكي واقولك معلش
تستمع له بأعين مفتوحه اينقصها مجانين
يكفي ما حدث
نفضت رأسها وجاءت لتجري من أمامه
الا انه امسك يدها مسرعا
قائلا بأمر انا هطلب ايدك من اخوكي وهتقبلي
ولو جدعه ياسالي قولي لا وشوفي هعمل فيكي ايه
شهقت ونفضت رأسها پعنف
ولكنه تركها بعدما
استدار قائلا لها بحبك ياسالي
والله بحبك
وذهب مسرعا للخارج
ها ايه رأيكو في الفصل
شيفاكي ياللي قريتي الفصل ومخبطيش لايك وكومنت
ليه بقي ها ليه
الفصل السابع
روايهالقبطان
بقلم أسما السيد
هو هنا منذ يومان بحث عنها بجميع الاماكن التي من الممكن ان تكون هي بها كما اخبرته سيلا ولكن لاجديد
اختفت ولا احد يعلم الي اين
سيعود الليله بطياره المساء ولكن ليس معها
هو من جني علي حكايتهم بهذا الشكل
قبل ان تبدا
كلما تذكر ما قاله لها هذا اليوم
يؤنب نفسه وبشده كيف استطاع ان يخرج ذلك الحديث من فمه ولها هي
من عشقتها روحه قبل قلبه
كيف استطاع وهو من عاش يحكم بين الناس بأعمالهم قبل أفعالهم كيف حكم عليها هي من منظرها ولباسها
لقد صدق من قال
ان الانسان لايعرف قيمه الشي الا بعدما يفلت من يده
هذه هي طبيعه النفس البشريه
فارس بۏجع يارب انا عارف اني غلطت بس سامحني وردهالي يارب
زفر واستقام يلملم حقيبته
للرجوع من اجل عرس أخته تسنيم
تجلس بتلك البرجوله بحديقه جدتها لوالدها بعدما ساعدتها لارا واكرم بالوصول لهم
هذان الاثنان وكأنما خرجا لها من الفانوس السحري
ينفءان اوامرها بدون تذمر
وكم هي ممتنه لهما لمساعدتها بلم شملها مع عايله والدها
تشكر الله طوال الوقت وتدعي لهم بالهناء وراحه البال فلولاهم
لكانت الان تجلس بين اربع جدران وحيده بشقتها بامريكا بعدما توفيا جديها لامها
لقد
كان والدها مصري الجنسيه
لابوين صعيدين ابا عن جد
عارض جدها زواجه من والدتها فحسب عادات اهل الصعيد هذا لا يجوز
ولكن والدها عارض ابيه وتزوج امها المغربيه
وعاشوا بامريكا وانقطعت أخباره عن والده
ولكنه اوصاها
قبل ۏفاته بالبحث عن عائلتها
والبقاء بجانبهم
في البدايه
وبوجود جديها لامها يجانبها لم تهتم
ولكن بعدما قررت ان تأتي وتعمل مع سيلا بمشفاها تجددت الامنيه لتتواصل مع عائلتها
وتتعرف عليهم
وفي ذلك اليوم التي ذهبت به لمنزل سيلا
بالصعيد
ذلك اليوم المشؤم حيث قڈفها فارس بتلك الكلمات
كانت ستحكي للجد
حكايتها كي يساعدها بالبحث عنهم
ولكن فارس باغتها بكلماته الاذعه التي وجهها لها
كانت بمثابه ضربه قاتله لها
فقررت ان تنتحي بنفسها وتترك حياتهم للابد
وتحاول لملمه چراحها بعيدا عنهم
ولكن تأتي الرياح كما قدرها الخالق تماما
هاتفت يوسف ليقلها الي منزلها بالقاهره
وحينما وجدها بتلك الحاله
لم يطاوعه قلبه علي تركها
فاصطحبها الي منزله جبرا
وتعرفت علي لارا تلك
الجنيه الحمراء كما يسميها يوسف استطاعت في يوم ان تخرج
منها مالم تستطع ان تواجه
به نفسها
بل وساعدتها هي وأخيها
بالبحث عن عائلتها
وقام اكرم بنفسه بتوصيلها لهم
وها هي الان تعيش أجمل ايام عمرها بجانب جدتها وجدها الحبيب
افاقت علي يد حنونه تربت علي كتفها
استدارت فوجدتها عمتها ناهد
تلك السيده الطيبه
التي ماان اتت وهي تعاملها معامله
والدتها نفسها لم تعاملها لها
أليس بنظره حنونه لعمتها ناهد عمتو الجميله
ناهد بابتسام كلي بعجلي حلاوه يابت محمود
كيف بوكي زمان
ضحكت اليس وقالت انا بردو ياعمتو اخص عليكي دانا بحبك والله
ناهد بحب واني بمۏت فيكي ياجلب عمتك
ها جوليلي سرحانه في ايه
أليس بتنهيده أبدا ياعمتو
انابس مش مستوعبه
اني في وسطيكو وان ليا اهل بجد مش وحيده
ناهد بحزن والله يابتي دورنا عليكي
في كل مطرح ملقناش ليكي أثر
ولما ملجيناش امل تركناها عالله
آمنت أليس خلفها
والټفت لها قائله بحب
المهم اني معاكو دلوقتي ووسطكو
كان يجلس علي سريره يراقبها
وهي نائمه كالملاك
راسما باصبعه لمسات حانيه علي وجهها
بعدما
ڠرقت
بثبات عميق من فرط التعب ليله امس علي كتفه
flash back
لم يشأ ان تقطع تلك اللحظات
بغجريتها وتفسدها عليه وعليها
كان يود ان تبقي هنا وللابد
ولكنها فاجأته حينما استدارت له ناظره
في عينيه بقوه
وجرأه ليست بجديده عليها تلك الكارثه
تتفنن في ابداعه
استدارت له ونظرت
بعينيه لدقيقه
فأربكته وكأنه مراهق صغير
تلك الجميله ستنهيهه حتما
شعر بيديها تسير ببطء علي لحيته المهذبه راسمه باصبعها خطوطا وهميه
وهو تائه بها وبحركاتها
التي تفقده صوابه
نطقت أخيرا تسأله بصراحه
بتحبني
صډمه سؤالها بل وضربه بصميم قلبه
هو لم يجرأ من الاساس
علي الافصاح لها بمشاعره تلك
هل تسأله الان وهل سيجيبها هكذا ببساطه
تلك الورطه التي اوقعته بها كيف سيتصرف الان
أكملت قائله السؤال صعب اوي كدا
يوسف بهمس ودقات قلب
تتضارب مع موجات البحر التي ترتطم باليخت بشده مصدره صوتا أجمل من الالحان
أصعب مما تتخيلي
لارا بعبوس ليه صعب
مع اني متأكده ان شايفه في عنيك اجابه سؤالي
يوسف بحب
ولما انتي حاسه وشايفه ليه بتسالي
لارا بهمس يمكن نفسي أسمعها منك انت عاوزه أعرف ليه انا وانت قبطان وكل يوم في بلد شكل وتعرف بنات بعدد شعر راسك
ف
ليه انا اللي ربطت اسمك باسمها
ولا دا عمل انساني عشان تحميني من اكرم زي مبيقول جدي وجدك
وليه بالطريقه دي
يوسف باندفاع لا طبعا وتردد ولكنها
شجعته قائله
لا ايه كمل
أخذ نفسا عميقا ونظر لعينيها قائلا بهمس
يوسف عارفه يالارا
اول ماجدي حكالي الحكايه حسيت ان في ڼار دخلت قلبي ازاي بنت عمتي دمي ولحمي
تبقي كدا حسيت بحاجه غريبه
ولاول مره بوافق علي حاجه ومن غير ماافكر
ودا طبعا مش من فراغ
وصمت قليلا وكأنه متردد بالبوح بكل مافي قلبه دفعه واحده
ولكنه قرر أخيرا
وليحدث ما يحدث
فنطق بما جعل عينيها تبرز پصدمه
دي مش اول مره أشوفك يالارا
انا حافظ كل تفصيله فيكي من زمان
عينيك وضحكتك ووشعرك وخلخالك
بعرفك من دبت رجلك علي الارض
خلخالك اللي
بيسحرني ويجنني اول مبيحط برجلك علي الارض
لما كنتي بتيجي وتقلبي البيت هرج ومرج كانت امي بتشيط وبتجنن
وفي كل مره كنت بمنع نفسي عنك
وعن اني اخليكي تشوفيني بالعافيه
كنت شايفه انك صغيره اوي عليا
وان االلي في قلبي دا مجرد اعجاب بسيط وهيروح
كنت بډفن نفسي اكتر بالشغل والسفريات
كان
يبقي نفسي أسال عليكي
بس بمنع نفسي عشان
متعلقش اكتر بيكي
لحد اليوم اياه اللي حسيت
انك خلاص بضيعي مني
ساعتها المارد اللي جوايا طلع
وبكل انانيه وافقت انك تبقي ليا
ولو كنت هتحدي الدنيا بحالها عشان تبقي ليا انا بس
انا مش بس بحبك انا عديت الحب من زمان
يالولا
نظر لعينيها
يراقب تأثير اعترافه عليها
فوجدها تناظره بذهول
فاستجمعت كلماتها أخيرا وقالت
كل دا
ضحك بخفه وقرص وجنتها
قائلا واكتر
لو ينفع ادخلك قلبي تشوفي في ايه جوا
كنت دخلتك بس مينفعش بهدوء ووضعتها عليه
فازدادت ضربات قلبه تلك الجميله تلعب پالنار
بينما هي نطقت تسأله
بهمس
في ايه جوا
يوسف
ناظرا لعينيها بحب
تكلم ببحه عاشقه
جوا هنا قلب بيدق اوي اوي وفي كل دقه بيقول
بحبك يالارا
بحبك اوي
ارتعشت يديها ورفعت رأسها ونظرت لعينيه بتوتر
وقالت
يوسف انا
يوسف مقاطعا اياها بهدوء
ششش متقوليش حاجه يالولا
مش عاوزك تقولي حاجه مش حساها عشان ترضيني
انا عاوزك تقوليها وده وأشار ناحيه
قلبها
وده بيدق باسمي وبس
بيقول بحبك يايوسف
ساعتها بس هبقي أسعد راجل في الدنيا
وعلي فكرا مقالبك مش بدايقني
لا دي بتخليني طاير في السما
وانا شايف
ملامح الفرحه في عيونك حتي لو كان علي حسابي انا
لارا وكأنها تذكرت غجريتها وجنانها
سألته ببلاهه
كل جناني وكل مقالبي !
يوسف متذكرا
فجز علي أسنانه بغيظ
وقال مش كل كله يعني
ونظر لها پقهر
متفكرنيش يامجنونه انتي
لارا بهدوء الله يايوسف مش بسال
يوسف بغيظ من افسادها لحظاتهم
متفكرنيش يختي هو انا نسيت
ولا عشان قولت بلاش أنكد عليكي
يبقي خلاص
بس دا
متابعة القراءة