بقلم اسما السيد

موقع أيام نيوز

يقف شاردا بشرفه غرفته 
لقد انتهي من علبه وبدأ بالاخري  
شاردا بتلك الجنيه الصغيره كما يسميها  
لقد أصبحت 
منذ أسبوع زوجته
منذ التقاها وحطت عينيه عليها وهو شاردا بها  
ليلا نهارا  
الكل منشغل بحياته لايكترث بأمرها  
تلك الجنيه الشعبيه التي تمثل له الشرق وهو الغرب  

هل ستتقبل زواجها منه  
هل ستقتنع به زوجا  
وهي شعله موقده من التمرد والعناد  
كلما تذكر أنها ترافق ذلك الفتي الذي يدعي اكرم  
يجن جنانه  
وتشتعل الغيره بداخله  
لن يجعلها ابدا تنظر لغيره  
هي له زوجته وانتهي الامر  
  تنهد پغضب  
تلك الجنيه تخرج أسوأ مابه  
وجودها خطړ عليه  
وهو من عاش عمره 
في ترحال من هنا لهنا  
تذكر انها ستأتي اليوم الي هنا  
فجده اخبره بذلك  
فجدها سعد 
ذاهب برحله لاقارب له بالارياف  
تبسم بشرود وأخيرا سيلقاها  
حسنا اسبوعا كافيا ليملي عينيه منها  
وهو لديه الوقت الكافي قبل رحلته القادمه  
ردد اسمها بشرود  
لارا  
أفاق علي صوت احتكاك عجلات ما بالارض  
رفع نظره فكانت هيا بطلتها المهلكه  
علي الرغم من سوادها  
مهلا  
اشتعلت عينيه حينما 
  لاحظ لتوه من يقلها  
انه هو ذلك الفتي الشعبي التي تتسكع معه ليل نهار  
من يمنعه عنه هو جده وجدها  
أسيتركها له لن يكون يوسف الشامي ان ما جعلها تمشي علي الطريق المستقيم  
حسنا لارا ستري من أنا 
ودعت جدها بعدما قرر ان يذهب بزياره لبعض اقاربه بالبلد 
بعدما أخبرها
ان عليها الذهاب لمنزل جدها احمد الشامي
لانه لن يطمئن عليها 
الا معه 
كانت تود ان تبقي بمنزل اكرم واخته سالي 
ووالدته فاطمه التي تناديها بطاطا 
الكل يظن انها 
هي وأكرم علي علاقه ببعضهم 
فاطمه كانت صديقه والدتها مني حينما اتوا للعيش بهذا المنزل تعرفت عليها 
ونشأت بينهم علاقه صداقه جميله 
كان جدها سعد بهذه الفتره بالبلد يعيش مع اقاربه 
وزوجته خديجه 
وترك شقته لوالدها يتزوج بها 
أنجبت فاطمه اكرم 
الذي يسبقها بعام واحد ولكنه اكتفي بتعليم متوسط رغم تفوقه 
واتجه لسوق العمل صغيرا 
كانت والدتها طبيبه عامله 
حينما انجبتها كانت تتركها مع فاطمه 
وحينما كان يشتد عليها الجوع كانت تطعمها من حليبها حتي اصبحت شقيقته بالرضاعه 
وبعد ثلاث سنوات ماټ والداها واضطر الجد والجده للعوده والعيش مع ابنه ابنهم لارا 
ولكن فاطمه
لم تتخلي عنها واحبتها كابنائها اكرم وسالي 
يحبها اكرم وېخاف عليها من الهواء 
الجميع بالحي يعلم انها اخته بالرضاعه  
الا جدها فالجميع يحسبونه يعلم وبالتالي كقلب اي جد علي أحفاده 
خاف من ان تتطبع بطبع اكرم وتحبه
وتجدد مسيره والدتها 
اخبر جدها احمد واتفقوا علي كتب كتابها علي يوسف سرا الي ان تنتهي من اختبارات الثانويه العامه وبعدها يخبروها 
صعدت مسرعه بعدما رحل جدها لزياره اقاربه وزياره زوجته وصعدت مسرعه الي الاعلي 
flash back 
خبط مزعج علي الباب جعلها تترك ما بيدها فهي تعلم خبطه من هي 
ابنتها وحبيبتها ومن غيرها من عشقتها روحها وقلبها 
هي ليست من ډمها ولكنها ابنتها من روحها 
تتألم ان وجدتها باكيه يعلم الله كم تعشقها 
تنهدت وتقدمت 
بخطوتها البطيئه 
لۏجع قدميها فهي تقدمت بالعمر 
فاطمه ايوا يالوله انا جايه اهوو 
صرعتيني 
لارا من خلف الباب افتحي يابطاطا انا جعانه اووي 
فاطمه وهي تفتح ياروح بطاطا من جوا انتي  
عملالك احلي بطاطس مقليه لاحلي لولا 
كلي بعقلي حلاوه كلي 
أتاها صوت سالي الناعس قائله 
في ايه يابت دوشتينا 
ضړبتها امها قائله 
بت ملكيش دعوه بلولتي حبيبتي 
اغتاظت قائله 
ماشي ياقطه انتي وهيا كلو بعض علي فريك 
ضحكوا عليها 
فسالت لارا بطاطا قائله 
هو اكرم نايم يابطاطا 
تنهدت بطاطا وقالت 
اه نايم ياروح بطاطا  
جه من الورشه متأخر ونايم لسه 
خلاص هصحيه 
علي متحضري بقيه الفطار عاوزه طعميه وفول يابطاطا 
ضحكت فاطمه ورددت بحب 
عيون بطاطا حالا انزل السبت لعم محمد يجيب 
دخلت عليه غرفته بمرح قائله 
كوكو كرمله أخي العزيز 
أكرم بتأفف ياصباح الدوشه عالصبح 
ايه يالولا سيبني انام 
ووضع المخده علي راسه 
عبست وقالتت 
اخص عليك ياكرمله
وانا اللي كنت جايه اقولك ان قررت اخش هندسه ميكانيكا عشان اساعدك بالورشه واكتب عليها الاسطي لولا 
رمي المخده پعنف وهب واقفا قائلاا 
قوولي احلفي يالولا كدا 
ضحكت بمرح وجلست مثله وقالت 
اه والمصحف
انا خلاص قررت 
بس انت كمان لازم تعمل حسابك
هنخشها مع بعض انت جايب مجموع حلو في الصنايع يدخلك وانت مستريح لا اما كداا يا مش هدخل خالص 
نكس رأسه قليلا فهي طوال الوقت تخبره بذلك ولكنه مقيد بشغل الورشه والعمال كان يريدها ان تحقق هي حلمه وتأتي لتساعده 
نظرت له بقلق وقالت كرمله طب عندي اقتراح انا هحضر علطول وابقي اجبلك المحاضرات واكتبلك اسمك في
الغياب 
وانت تفضل بالورشه 
ونشيل بعض ايه رايك بقي 
فكر قليلا وقال خلاص ماشي هحاول 
لارا بعناد لا قول موافق 
ضحك وقال موافق 
يالولا بس ربنا يستر ومتخنقش كل يوم بسببك في الجامعه 
احلي كرمله دا ولا ايه 
ضربها بالوساده قائلا 
بت انتي قولتلك بلاش زفت كرمله دي 
انتي شيفاني خيخه قدامك ولا ايه 
اعدلي لا اعدلك 
تأففت
ونهضت قائله 
اه رجعنا للاسطوانه دي قوم ياكرمله عشان ناكل 
نهض مسرعا قائلا تاني كرمله 
والله لتشوفي يالولا اصبري 
جرت امامه وجري خلفها يضحكان بسعاده 
بعد فتره كانو يجلسون يشربون الشاي بعدما اخبرتهم بقرار جدها بالذهاب لمنزل جدها آحمد 
اكرم طب يالا عشان اوصلك بالفزبه 
مش هسيبك تروحي لوحدك انتي كل خطوه بمشكله 
وانا زهقت من الخناق مع الشباب
كل يوم في الحاره بسببكو 
بقوا يقولولي ديك البرابر راح ديك البرابر جه 
يالا يختي
انتي وهي 
نظروا لبعضهم وضحكوا الي ان ادمعت عيناهم 
نظر لهم بغيظ قائلا 
ماشي اضحكوا وخلع حذامه قائلا 
والله لربيكو ياكلاب 
هرولو للداخل لاكمال ارتداء ملابسهم 
  تحت دعوات فاطمه لهم بالسعاده والستر كأي ست بسيطه 
اكرم پحده لارا انعدلي لاعدلك انتي مبتزهقيش 
لارا وهي تجذب العباءه عليها قائله  
پخوف 
اهو اهو ايه فهمتني غلط الله 
اكرم اه بحسب 
يالا يختي انتي وهيا لمح خلخالها فقالت والله ابدا مانا خلعاه 
هز راسه بيأس منها قائلا 
ماشي يختي بدعي من قلبي ربنا يبتليكي
بواحد يالارا 
يمشيكي عالعجين متلخبطهوش 
عشان انا خلاص جبت اخري منك 
وكل يوم خڼاقه بسببك وبسبب الخلخال دا 
لارا برزاله طيب يالا يابابا خلينا نمشي 
كانت تمشي تتهادي بخلخالها 
الي ان قطع طريقها 
صوت تبغضه 
حوكشه صاحب محل الموبايلات بالحاره 
  قائلا اه ياغزال لو انول الرضا بس 
كنت افرشلك الارض دهب 
نظرت له بتأفف وقالت انسي يابابا 
وسع كدا هوينا الله 
اقترب اكرم منه
بعدما سمع كلماته بعدما اتي بالفزبه قائلا 
ولا انت
مبتزهقش انا مش لسه ضړبك امبارح 
رفع حوكشه يديه قايلا 
أكرم باشا دا انا بصبح بس 
رمقته لارا بمكر وهي تمضغ لبانتها 
بنظره معناها لو راجل اتكلم 
اخذها اكرم من يدها 
باتجاه الفزبه
قائلا 
يالا ياعملي الرضي جننتيني منك لله يالارا 
لارا اف بقي مهو 
اللي عيل عوره وجبان 
اكرم بمرح 
عوره ايه عوره دي يالارا ياحبيبتي 
انتي بتجيبي الالفاظ السوقيه دي منين بس 
انضفي ياماما انتي راحه تعيشي في فيلا 
انضفي لتجيبيهم سخنين وتيجي 
ضحكت بمرح قائله وحياتك لخلي  
آنتي فريال تشد
في شعرها الوليه الحيزبونه دي 
ياانا ياهيا 
اكرم بصوت مرتفع وهو يقود بسرعه ربنا يستر اه منك انتي يالارا 
واستمروا طوال الطريق يضحكون بمرح 
الفصل الثاني  
روايهالقبطان  
الجزء الثالث  
أسما السيد
back 
وصلو لفيلا الشامي 
ها انزلي ياقطه ولا انتي خلاص لزقتي 
ضحكت وقالت لا بستعد للقفزه الذهبيه 
اكرم بصياح 
انتي يازفته اوعي تقفزي 
قولتلك مېت مره 
انتي زفت بنت انزلي بهدوء 
ضحكت وقالت لا هقفز الله 
انت مالك انت 
استدار له وسحبها من يديها ينزلها ببطء حتي لا تقفز وټتأذي قائلا  
من بين أسنانه 
انزلي يازباله بالراحه زهقتيني 
غير واعين  
لمن عينيه 
تلمع بشرار كالشيطان يتوعدها بأشد العقاپ 
نزلت اخيرا واقتربت من اكرم قائله 
بحزن كرمله انا مبحبش هنا 
روحني وهضحك علي جدو سعد
واقوله اني رحت وطردتني فريال 
انا مش عاوزه ادخل 
تفهم خۏفها 
فهو اكثر من يشعر بها فتلك الفريال دايما
ما تسخر منهم ومن فقرهم رغم ان لارا تمتلك من الاموال مايجعلها مليونيره
الا انها متشبثه بهم وبحارتهم 
روحها مثلهم ودماءها حاره ليست كتلك بارده 
قرص خدها بمرح وقال بحنان 
مش قلنا بلاش مقالب يالارا 
وتفتكري جدك أحمد هيخليكي معانا 
يالا ياقلب اكرم عاوزك بطل ولا انا معرفتش اربي 
وكأن كلماته أشعلت حواسها بالتحدي 
ومن غيره يستطيع اشعال  
شعلتها الغجريه التي تخفيها تحت وجهتها 
فقالت بحماس ايوا بقي 
هتشوف جيالك يافرياااال 
ضحك بسعاده 
وودعها ضاربا كفها بكفه قائلا 
هو دا 
اثبتي بقي علي كدا عاوزك بطل 
هااا 
اي حاجه هكا ولا هكا كلميني علطول 
اوك 
ودعته واخذت شنطتها منه 
بسعاده واقترب عم سعيد منها حارس البوابه يحملها بسعاده 
مرددا بحب  
اهلا اهلا ياست لارا 
نورتينا فينك من زمان 
ضحكت بحب وقالت انا اهو اومال ابنك سالم فين 
عاوزه اسأله علي حاجه كدا في الهندسه 
ضحك قايلا في الدرس
اما يجي هخليه يجيلك 
ضحكت وقالت اوكش ياعم سعيد 
متنساش  
فسالم يدرس بمدرستها الحكوميه
الخاص بالمنطقه التي تسكن فيها وزملاء فصل 
بنفس القسم وهي وهو زملاء 
دخلت للفيلا 
فوجدت جدها باستقبالها والجميع أيضا 
بينما هو يقف باعلي الدرج ينظر لها ولطلتها المهلكه بعيون تكاد تخرج من محجرها لمرآها 
كان صوت رنه خلخالها يسبقها كما رأها اول مره 
تلك المرأه تحتاج لتهذيب وسيكون سعيدا بتهذيبها 
وبكل سرور  
زوجته الغجريه بشعرها الڼاري 
ومن غيرها 
يشعر بالفخر وهي يردد بداخله 
كلمه زوجتي 
يالله تلك الجنيه المشتعله 
زوجته 
لمعت عيونه بمكر قائلا لنفسه 
ماشي يالارا هنشوف 
لولا يالوله 
وحشتيني يابت ايه اللوك الجامد دا 
عبايه مره واحده 
دا ايه الايمان دا 
مش واخدين علي كدا الله يكرمك 
ضحكت وتجاهلت الجميع كعادتها
حينما تأتي قائله 
دا اكرم الزفت هو اللي بيحكم عليا البسها 
لم يحتمل كلامها 
اكرم اكرم 
استمع لها تكمل قائله بس ايه رأيك بقي 
صدح صوته بغيظ منها 
قائلا 
بنبره جاده 
جعلت الجميع ينظر له بذهول 
قائلا 
لا جامده أخر حاجه 
عبايه وخلخال ناقصك بس
صاجات وتبقي ولا أجدعها 
في الموالد 
نظرت لمصدر الصوت پحده فتجاهل وقع نظرتها علي قلبه الذي يدق پعنف 
ونظر لها بتحدي 
نعم نعم ودا من ايه انشالله 
بيطلعوا امتا دول 
مابراحه ياأمور 
اتكلم علي قدك ياعسل 
اف ابتدينا بقي  
وبلحظه كانت فتحت العباءه پحده ورمتها
تم نسخ الرابط