بقلم اسما السيد

موقع أيام نيوز

كنت عاوزك تأجلي السنه دي من اساسه 
عشان الحمل وتعبه 
فريده ما ماما بطه معانا وهيا قالت هتخلي بالها منها 
أكرم بضحك بطاطا 
تعالي ياقلب كرمله بس كدا نقعد عشان متتعبيش 
جلس واجلسها بجانبه 
اكرم ياقلب اكرم انتي عارفه ان بطاطا مش هتقعد معانا هنا العمر كله 
وكذلك سالي مجرد ماتم ال 18سنه ماجد مش هيستنا يوم دا عمال ينطلي كل شويه
قارفني بالشهر اللي فاضل عشان نكتب الكتاب 
ضحكت قائله عندك حق مجانين والله 
دي سالي ھتموت وتتجوز 
ضحكا معا 
واكمل قائلا 
وكمان بطاطا انا شايف ان دماغها لانت لادهم وبصراحه
هبقي اناني لو فضلت مصلحتي علي حياتها وسعادتها ماما شافت الويل مع ابويا الله يرحمه 
وانتي عارفه كان اب ظالم وعانينا منه كتير 
ودلوقتي هي من حقها انها تشوف مصلحتها وخصوصا ان كل واحد فينا بقي في وادي 
فريده بحب خلاص ياكرملتي انا موافقه 
انت احضر وانا هروح عالامتحان 
أكرم بحب تمام ياقلب اكرم انتي 
بحبك ياديدا 
وانا بعشقك ياقلب ديدا انت 
انخلع قلوبهم علي خبط الباب پحده 
فريده ايه دا ياساتر يارب 
اسرع اكرم ناحيه الباب ليفتحه 
اندفعت سالي
بسرعه قائله 
والنعمه ياكرمله ان مشفتلي حل
مع ماجد دا لاطفش وأسيبلكو الدنيا بحالها 
فريده بتساؤل وبدهشه ايه دا في ايه 
كانت ترتدي 
بنطال من الجينس الضيق يعلوه بلوزه من الاوف وايت 
تحفه ياقلب ديدا 
واكمل قائلا 
انا مش قلتلك مېت مره
متخرجيش من غير حجاب 
سالي وهي تنظر لاخيها ان يتحدث 
ولكنه ادار راسه برضا تااام 
صړخت عااااا كرمله 
أكرم بهدوء امشي انجري اسمعي كلام خطيبك ياسافله والا 
ضړبت الارض بقدمها بغيظ ونطقت هي وفريده بغل وقهر منهم 
مستبدون 
نطقا أكرم وماجد بصوت واحد معا 
دائما 
واكرم ذاهبا لجامعته 
بعد نصف ساعه كانت تركب السياره بجانبه تنظر له كل حين بغيظ 
  الا ان وقف أخيرا بمكان خالي تقريبا من الماره 
سالي بغيظ وقفت ليه هتأخر 
ماجد ماتتأخري انا اساسا مش هوديكي السنتر 
سالي اومال جيبني ومبهدلني من الصبح معاك ليه
لما مش هتوديني 
ماجد بهدوء فهو يغير عليها بشده 
والغبيه لا تتفهمه ابدا 
سولا ياحبيبتي انا كام مره نبهتك علي طريقه لبسك 
نظرت بحزن له ولم تتكلم 
خلاص متزعليش ياقلب ماجد 
مقدرش ازعلك ابدا وبعدين انا عاملك مفاجاه هتحبيها 
وبعد ساعه كان انمحي حزنها وحل محلها السعاده و
وهما يلهون معا بمدينه الملاهي 
عائدين معا اطفالا يلهون هنا وهنا 
فكم جميل أن يظل هناك بداخل روحك ذلك الطفل الصغير يظهر كل بعض من الوقت تصرخ وتضحك وتبكي وكانك طفلا صغيرا 
  فما اجمل الطفوله والاطفال 
بالجيم 
فاطمه 
استدارت لذلك الصوت التي بات يشغلها ليلا ونهارا 
نعم 
عاوزك شويه 
أومأت وذهبت باتجاه غرفه الاداره 
نعم
تنهد بتعب من محاولاته الفاشله طيله عام معها 
لكن بعدما أخبره اكرم أمس انها سالت واخيرا عن ماحدث له وماعاناه وهو يامل ان يكون رق قلبها له 
فاطمه انا سكت ولم تسعفه
حنجرته 
ولكن ذلك التعب الذي شعر به من قبل عاد له ولم يستطع ان يتكلم 
فظنت انه لا يجد ما يقوله 
رفعت نظرها بغيظ فصدمت بوجهه المتعرق بشده 
فاطمه بفزع أدهم فيك ايه 
انت كويس 
كانت تعابير وجهه المتالمه ما تتحدث بدلا عنه 
اقتربت مسرعه
تسنده بيد مرتعشه 
وقلب يان ألما لرؤيته هكذا 
ادهم بتعب وحروف متقطعه بحبك يافاطمه وهفضل أحبك
العمر كله 
انا عشت عمري كله مخلص ليكي صدقيني 
فاطمه پبكاء ادهم 
أدهم قولي يافاطمه قوليها مره واحده عاوز اموت مرتاح 
فاطمه پخوف وحزن لالا مش ھتموت اهدي 
ادهم قوليها قولي انك مسمحاني 
فاطمه بسرعه مسمحاك والله مسمحاك ياعمري كله 
مسمحاك 
و
بحبك والله بحبك 
ومع اعترافها ذهب بعالم اخر 
بعد ثلاث ساعات 
كانو يقفون جميعا امام العنايه المركزه 
اكرم وماجد وفاطمه وسالي 
ينتظرون افاقته 
خرجت الممرضه تسأل
مين فيكم فاطمه 
فاطمه بلهفه أنا هو كويس طمنيني بالله عليكي
الممرضه أيوا كويس بس هو عاوزك جوا 
ماجد بغيظ كدا يابابا تنساني
طب اجبر بخاطري وقول عاوزك ياماجد 
اكرم پحده يأاخي اتلهي هو دا وقته 
ماجد بغيظ بقولك ايه ياابونسب انت سيبني في حالي 
امك جننت الراجل علي كبر 
اكرم بتريقه كبر ايه يابني 
دا ابوك اصبي منك انت شخصيا 
ال كبر ال 
وبالداخل 
قائله 
حمدالله عالسلامه ياادهم 
ادهم بتعب ولكن لم يؤثر علي فرحته ولمعه عينيه
ادهم فاطمه انا اللي سمعته قبل مااتوه دا حقيقي 
بجد سامحتيني 
اومات وقد اخذت قرارها وخصوصا بعدما سمعته وحدث منذ قليل 
flash back 
والحمدلله سيطر عليها 
هاتف ماجد اخته لتري والدها 
ولكنها تفاجأت بقدوم ميرفت معها ودارت حرب النظرات واشټعل الماضي ك اتون حرب داخل عيونهم 
طردها ابنها شړ طرده ورحلت ابنتها تضامنا معها ولكنها ولحسن حظها كانت ذهبت باتجاه الاستقبال حتي تنتهي زياره تلك الخبيثه ولم تعرف ان ابنها طردها 
فوجئت بها تحدث ابنتها بغل 
ولم تري تلك التي تستند علي سور الاستقبال 
واستمعت ڠصبا عنها لما قالوه 
مين دي ياماما اللي كنتي بتبصلها بغل اويي 
ميرفت بغل دي الماضي اللي فشلت انا فيه 
دي الست اللي فضل ابوكي يعشقها السنين دي كلها 
داليدا پصدمه متقوليش دي الست اللي اتهمتيها في شرفها وخليتي ابوها يجوزها لابن عمها ڠصب عنها 
ويبعدوها عن هنا 
ميرفت بغيظ وياريتها بعدت مع اني اديت الكلب ابن عمها فلوس عشان يذلها ويقول ان فعلا مهياش بنت بنوت واهلها يتبروا منها 
الا ان اظاهر ان الماضي مأثرش فيها وزي مهيا لا وأحلي واصبي من الاول كمان 
بس اللي ھموت واعرفه ازاي اتجمعوا تاني 
تفتكري اتجوزها 
داليدا معرفش يامامي 
وانتي ناويه تعملي ايه 
ميرفت مش عارفه بس لازم انتقم منهم واعرفهم مين ميرفت 
داليدا پخوف اوعي ټأذي بابا مش هسمحلك 
ميرفت بغيظ انتي تخرسي خالص 
داليدا پحده لا مش هخرس واياكي تفكري بس ټأذي بابا مش كفاية استحمل قرفك السنين دي كلها 
ميرفت پحده داليدا 
داليدا وقد وعت اخيرا قرف والدتها وغلها 
بلا داليدا بلا قرف 
انا بحذرك ومن انهاردا شيليني برا حساباتك انا اكتشفت ان بابا غالي عليا اوي 
انتي امتي اساسا كنتي في حياتنا 
من انهاردا مش هسمحلك ټأذي بابا ولو راحته مع الست دي انا اول اللي مرحبين بالفكره وبشده كمان 
وتركتها وذهبت 
back 
فاقت من شرودها علي سؤاله 
تتجوزيني يافاطمه اتجوزيني خلينا نعوض العمر اللي ضاع 
عشان خاطري خليكي جمبي عاوز اموت بين ايديكي مش عاوز غيرك وقت ضعفي 
وضعت يدها علي فمه بعدما اشتعلت بها روح التحدي  
بين امرأتين  
احدهما ظالمه والاخري ظلمت حد النخاع 
ششش متكملش 
أنا موافقه وهبت واقفه هبعت
كرمله يجيب المأذون 
بلندن 
بقصر العائله 
يادادا 
صباح بحب سيده بالاربعينات خصصها الجد لها وبعثها معها للاعتناء بالتوام اثناء غيابها 
نعم يالولا 
لارا بحب انا ماشيه يادادا خلي بالك من راكان وريان عندي محاضرتين انهاردا 
مش هتاخر 
صباح في عنيا ياحبيبتي روحي انتي ومتقلقيش 
هي هنا منذ اسبوع تعلم انه برحله ولن ياتي قريبا 
وهو ايضا يقيم بقصر العائله هنا 
في الواقع هي خططت لكل ذلك مع عاصم الذي ياتي يوميا لزياره اولاد اخيه عاصم ونعم الاخ 
والصديق 
تنهدت بشوق له داعيه الله ان تمر محنتهم معا علي خير 
وصلت اخيرا تعرفت علي مجموعه من الطلبه العرب هنا بالجامعه والوقت معهم يمر بسهوله 
  ويسر 
وكل بعض الوقت تهاتف صباح تطمئنها علي اطفالها 
هكذا هو حالها منذ اسبوع 
بعد يومين 
ياااه اخيرا كانت رحله متعبه اووي 
جون لقد كانت مرهقه حقا ولكن حمدلله لقد انهيناها بوقت قياسي 
يوسف صح يالا بقي اشوفك الرحله الجايه
جعان نوم 
سي يوو 
ودع صديقه ورحل باتجاه القصر 
كانت الثانيه عشر ليلا 
وقد اتخذت لارا من غرفه نومه غرفه للاطفال لانها محكمه ودافئه نوعا ما 
ينامان بها بعمق 
وضعتهم بسريره وهي مطمئنة ان ميعاد قدومه بعد اسبوع اخر 
وخرجت تستذكر بعضا من دروسها بغرفه نومها 
غلبها النعاس ونامت مكانها 
ولم تعي للسياره التي دخلت تشق سكون الليل 
  ولا لاطفالها الذين استيقظوا يلهون بمرح بقدميهم وأيديهم 
استغرب التغيرات بالقصر وكأن هناك احدا به 
فتوقع ان يكون سليم هنا آتيا لعمل ما كعادته واتجه للاعلي غير مكترثا 
لاحظ نور الغرفه بجانبه مضاء فتوقع ان سليم بها ليس له طاقه لشئ سينام الان ويسلم عليه صباحا 
اتجه لغرفته 
صوت همهمات صغيره وصلت لاذنه ارتعد قلبه وهو يسمعها ويتأكد مما سمعه 
غوغاء عاليه بدأت تزداد شيئا فشيئا 
بلع ريقه وسيطر علي رعشه قلبه 
واستدار ببطء ناحيه الصوت 
وصدم مما رأي 
هدلت يديه پصدمه وجحظت عينيه 
دقيقه اثنتان مرت خمس دقايق 
وهو يقف مكانه ينظر لهم پصدمه 
وصمت عينيه تتبع لهوهم معا 
قلبه يخبره انهم هما ولديه فلذه كبده وقطعه من روحه 
قلبه يشعر بهما 
ولكن كيف اتو واين هي 
تذكر تلك الغرفه مؤكد انها هي 
أفاق من صډمته صارخا 
ابني 
بكي وبكي 
وهو يلمح الاسوره المعلقه بيديه حامله اسم راكان 
قائلا له وكأنه يسمعه ويفهمه 
بعدما تأكد من صدق أحساسه
هم أبنائه فلذه كبده 
أنا أسف ياحبيبي سامحني ان ضعفت واتخليت عنكو 
دموع
عينيه أغرقت كف الصغير التي تتجول علي سائر وجهه ولكن صرخات الاخر التي علت أخبرته انه هنا ايضا 
حينما قرأ اسم ريان علي أسورته 
ومدي تشابهه معه هو 
نظر لهم بحب مؤنبا نفسه علي رفسه لنعمه كتلك النعمه بحياته 
تذكر جنيته أين هي الان أسئله وأسئله 
ولكنه نساها جميعا مع همهمات اطفاله التي تعلو شيئا فشيئا 
لم يشعر كيف مر عليهم الوقت معا 
ولا كيف نام واحدا
كل ما تيقن منه أنه لم ولن يكون كأباه يوما ما 
وأن ما عاناه هي أوهام براسه فقط 
وانه اضاع اجمل أيام العمر هباءا 
فووووووووووت اللي يقرأ يصوت للفصل مش هتخسروا حاجه 
ولا الروايه متستحقش 
أخيرا 
كومنت بأحلي مشهد 
وعجبتكو الاحداث ولا لا 
ب
روايه القبطان  
الفصل السابع عشر
بقلماسما السيد  
توسعت عينيها  
وقلبها وقع بين قدميها  
هو هنا بنفسه 
من اشتاقت له الروح وحن له الفؤاد  
هو هنا امامها في مشهد خطڤ انفاسها  
لقد توقعت جميع السيناريوهات
لمقابلته والاعتراف بأبوته لاطفاله  
ولكنها ابدا لم يخطر في بالها هذا المشهد البراق  
تنهدت بعشق له لقد اشتاقته حد الجنون  
اشتاقت لكل تفصيله به  
لقد هزل كثيرا وطالت لحيته ومازال كما هو خاطف للانفاس وهو مستغرق بالنوم  
اعترفت لنفسها  
كم تعشق ذلك
تم نسخ الرابط