روايه مكتمله

موقع أيام نيوز


معايا بأدب أنتي فاهمه ولا لاء  
إتسعت عين علا وتجمعت العبرات في عينيها بينما ذهل جميع الجالسين من مرضي من تلك الطريقه التي تتحدث بها ايمان وفيما فتح مصطفي الباب ليخرج قائلا بتساؤل ايه ده في ايه يا إيمان ايه الي جابك دلوقتي وبتزعقي ليه ! 
رمقته إيمان بنظرات تحمل الغيره الشديده ثم قالت غاضبه 

شوف الي أنت مشغلها بتكلمني إزاي 
هتفت علا قائله من بين دموعها والله يا دكتر مكنت اعرف انها مرات حضرتك هي الي زعقت بطريقه غريبه 
إيمان ناظره إليها بازدراء  
ايوه اتمسكني و...... 
قاطعها مصطفي وهو يجذبها من يدها إلي الداخل ومن ثم أغلق الباب بعد أن دفعها بقوه وهو يقول بعصبيه أنتي إتجننتي يا إيمان صح ايه الي أنتي بتعمليه ده 
أدمعت عين إيمان ثم قالت أنت كمان هتزعقلي ماشي يا مصطفي أنا ماشيه ثم سارت في إتجاه الباب ولكنه لحق بها وهو يقول بجديه راحه فين لما أكلمك تكلميني عدل والي حصل ده ميتكررش تاني ده شغلي وعلا ممرضه هنا فقط لا غير ياريت تهدي كده وتعقلي 
تنهدت إيمان وهي تقول أنا هروح عشان أجيب سلمي من المدرسه سلام ثم تملصت منه لتركض في إتجاه الباب بينما هتف هو قائلا بعصبيه ايمان ايمان استني ... ولكنها لم تجيب عليه بل ركضت إلي الخارج بينما دلفت علا علي الفور وهي تقول ورأسها منخفض والله ما كنت أعرف انها مرات حضرتك 
جلس مصطفي علي كرسيه ليقول بجديه ولا يهمك حصل خير دخليلي الكشف الي عليه الدور 
أومأت علا برأسها ثم توجهت إلي الخارج....
في منزل كبير مجاور لمنزل الحاج محمود والذي يكون ملك لأخيه الأصغر وعم أولاده ... حيث كان فخم لا يقل عن منزل محمود شيئا بحديقه واسعه وأثاث فخم به أربع غرف ومطبخ وحمامان وصاله كبيره واسعه ... 
دق جرس المنزل فتوجهت الخادمه لتفتح الباب لتدلف تلك الفتاه ذات الأثني عشر عاما حيث كانت ساره ذات بشره ما بين الخمري والبيضاء بملامح هادئه وعيون سوداء واسعه وشعر باللون الأسمر أيضا قصيره القامه 
إقتربت منها سهام والدتها وهي تقول حمدلله علي السلامه يا سوسو 
إبتسمت ساره قائله الله يسلمك ياماما عملتوا الأكل أصل أنا ھموت من الجوع 
سهام علي ما تغيري هدومك يكون الأكل جاهز وأبوكي كمان علي وصول ماشي 
أومأت ساره برأسها وتوجهت إلي الداخل بينما بعد قليل دق جرس المنزل مره ثانيه معلنا عن وصول سعيد 
دلف وهو يلقي التحيه قائلا السلام عليكم 
ردت سهام قائله عليكم السلام يا سعيد 
سعيد بتساؤل الولاد جم يا سهام 
سهام ساره بس الي جت لسه هشام مجاش زمانه علي وصول 
أومأ برأسه قائلا وهو يتجه إلي الداخل يجي بالسلامه 
ثوان وكان الطعام قد تجهز وطاوله الطعام أصبحت جاهزه وإلتف الجميع حولها وقد آتي هشام ذلك الشاب الوقور ذو البشره السمره رغم أنه أسمر إلا أنه يمتلك من الوسامه قدر كبير والطيبه أيضا فحقا هو شاب يحمل صفات حميده وأخلاق عاليه 
تحدث سعيد موجها حديثه لابنه 
أخبارك ايه في الشغل يا هشام يابني 
إبتلع هشام الطعام الذي بفمه ومن ثم قال الحمدلله ماشي الحال يا بابا
سعيد المصنع ماشي كويس والعمال وكله تمام 
هشام اه الحمدلله كله ع ما يرام يا حاج 
يعمل هشام في مصنع والده سعيد وهو الذي يدير هذا المصنع بأكمله بينما والده يدير مصنع آخر ومن ضمن أملاكه أيضا 
تحدثت ساره قائله بدلال أنا عايزه أشتغل في المصنع يابابا 
سعيد معندناش بنات تشتغل يابت ياساره وبعدين أنتي صغيره لسه علي الشغل 
ساره بتذمر وايه يعني منا عندي صحباتي بتشتغل وبيدرسوا عادي ف نفس الوقت 
سعيد صحابك دول محتاجين انما انتي طلباتك كلها مجابه وبعدين أما تكبري يحلها ربنا يلا كلي بقا 
سهام بجديه لا كلام علي طعام يلا بقا كلوا وسموا بالله 
تناول الجميع طعامه بينما تحدث سعيد مره أخري قائلا صحيح نسيت أقولكم أن عمكم عازمنا عنده يوم الجمعه !
ساره بسعاده بجد يا بابا طب كويس 
سهام يلا يا ساره عشان تلحقي تجهزي نفسك قبل ما الأستاذ بتاعك يجي 
ساره حاضر يا ماما .... أنهت ساره طعامها ومن ثم نهضت وقد أبدلت ملابسها وبعد قليل دق جرس المنزل لتتوجه الخادمه لتفتح ويدلف ذلك الشاب الجادي ذو الشخصيه القويه حيث كان عاصم شاب في أواخر عقده الثالث بمعني أنه يبلغ من العمر تسعة وعشرون عاما يتميز بطول القامه والجسد العريض وحيث البشره الخمريه والعينان السوداء الواسعه كما أن له شعر أسمر كثيف ولحيه خفيفه تزيده جمالا وإشراق ... أنه عاصم معلم اللغه العربيه بالمدرسه الإعداديه بنات .. والذي يكون إبن الخادمه التي كانت تعمل منذ زمن في هذا البيت الذي يخطو له قدميه الآن ليعلم إبنتهم اللغه العربيه ... 
تحدث عاصم بصوت رجولي وهو يقول السلام عليكم 
ردت سهام وهي تقول وعليكم السلام أهلا يا عاصم إتفضل 
دلف عاصم ومن ثم إتبعه مجموعه من الفتيات ليدلفوا
 

تم نسخ الرابط