شهد حياتى الحلقه 23

موقع أيام نيوز

23
مع رياح النيل المنعشه كانت خصلاتها الطويله تتطاير في الهواء وهى تغمض عينيها تستمتع برائحه الهواء العيليل الممزوجه برائحه النيل والتي تبس للنفس هدوء وحب.
احست هى بحركته فابتسمت بعشق. عشق مختلف كليا. نعم احبت سعد ولكن ذلك اليونس هى عشقته.
تعشق نفس
يونس بحبكل سنه وانتى طيبه يا حبيبتي... يارب كل سنينك الجايه تكونى بخير ومبسوطه.

أكملت تقولى كل سنة وانتي هو ده اللي بيحسسنى بالأمان والى ببقى بخير ومبسوطه وانا جواه.
قائله بتذمرماتضحكش كده.
كبت ضحكته قائلا مش يضحك اصلا يا شهدى.
شهدلأ انا شوفتك وانت بتدارى الضحكه.
يونسلا خالص مش بضحك اهو.
شهد بتذمر طفولىاووف.. 
اتسعت عينيه من ماقالت وضحك بصخب ولكنه تذكر شئ سئ فتحدث 
نظرت له بزهول. دقيقة... دقيقتين. حتى بدأت تستوعب انه بالفعل قد نطق بما سمعته.
شهديونس... انت مدرك انت بتقول ايه.
يونس وقد عماه شيطانهايوه مدرك بقول ايه... انا ببسطك اكتر منه مش كده
اخذت نفسا عميقا للداخل وهى تخبر نفسها انه لابد وان يتحدثوا بهذا الشأن ثم يغلقوه للأبد.
تحدثت بجديه قائله بس ده اخوك يا يونس مش مجرد اى زوج ليا وخلاص.
يونس بجدية هو الآخر بس بالنسبه لاى راجل دلوقتي هو مش اخويا.. فى موقفى ده هو راجل.. اخويا بقا ابن عمى إبن خالى مش هتفرق هو دلوقتي بيتقارن بيا كراجل كان فى حياتك قبلى.. وإلى كان واضح جدا إنك كنتى بتحبيه.
نظق ما قاله بصعوبة بالغة فهوسه بها يجعله لا يطيق نطق هذه الكلمات ولكنه قد تعب ويريد إنهاء الحړب الدائرة بقلبه. فليتحدث كل منهم بما بداخله حتى يرتاحوا.
هى الأخرى شعرت نفس الشعور. يجب التحدث عن هذا الأمر الذي دائما ما يحاولون تجنبه وعدم الاقتراب منه. منتهى الشفافية والوضوح حتى ينتهى هذا الصراع الذى بداخله. ومن يعلم ربما يقل هوسه تملكه المچنون هذا.
إذا لابد من لحظه مواجهه.
نظرت كعادتها بعمق فى منتصف عينيه وقالت عايز تقول ايه يا يونس... قول كل اللى فى قلبك خلينا نخلص كلام فى الموضوع ده ومانفتحوش تانى. لانى بصراحة زهقت.. أسأل الى عايز تسأله وانا هجاوب عليه بمنتهى الصراحة وبعدها قرر عايز تكمل معايا ولا.... قاطعها پحده قائلا بشراسة مافيش ولا.. انتى بأسمى وهتفضلى بأسمى حتى بعد ما اموت... عارفة.. انا واصل بيا الامر لأنى هوصى ان بعد موتى ماتتجوزيش.
نظرة له باعين متسعه وقالتبعد الشړ عليك.. ماتقولش كده.
يونس بجديهإلى عندى قولته ياشهد.. انتى شهد يونس العامرى.. وهتفضلى شهد يونس العامرى لآخر يوم فى حياتك وياريت تسستمى امورك وحياتك على كده.
اغمضت عينيها زفتحتهم بعد تنهيده قائله عارفة... وراضيه.. بس خلينا فى المهم.. انت فتحت موضوع خلينا نتكلم فيه وننهيه عشان انا تعبت.
اشاح بوجهه للجهه الأخرى صامتا. فتحدثت هى قائله اتكلم يا يونس... قول الى فى قلبك عشان مش هنفتح الموضوع ده تاني.
نظر لها مجددا وقال شهد.. أنا بحبك اوى.. كل الى بحس بيه ده من حبى ليكى.. حاسس بڼار جوايا.. على فكرة انا كنت بحب سعد جدا واظن انتى اخدتى بالك من ده... انا مش الراجل البشع الى بقا كاره اخوه زى مانتى فاكره... مش هكدب عليكى.. بصراحة انا كمان كنت فاكر ان إلى بقا جوايا كره.. لكن انا مش كده.. مش وحش كده.. الى انا فيه ده غيره.. وعلى فكرة غيره الرجاله وحشة اوى وصعبة اووى.. حتى تصعب من غيره الستات.. على الأقل الستات يقدروا يعبروا عنها ويتكلموا فحدتها بتقل طول ماهم بينفسوا عن الى جواهم.
لكن احنا رجالة.. والغيرة دى
 

تم نسخ الرابط