روايه مكتمله

موقع أيام نيوز


اسم بلدكم 
اخبرته امل بغيظ وحيره 
لاحظ عمر وجومها فقال 
انا بس بشوفك فقتي ولا لسه تعبانه
امل.. انا كويسه 
عمر.. طيب سؤال سرعة بديهه... انتي بتكرهيني 
امل باستغراب .. ولا بكرهك ولا بحبك 
عمر بهمس... ليه
امل بنفاذ صبر..حضرتك انا هقوم امشي ولا هتسالني 
عمر.. منا بسالك
امل.. لأ في المنهج 

عمر.. طب بتذاكري كام ساعه في اليوم... رياضه اهو
امل.. طول اليوم الا مواعيد الصلاه
عمر..طب 
امل... ايه
عمر... مين 
امل... مين ايه
عمر..مين عذبك بتخلصو فيه مقطع اغنيه
ڠضبت امل ووقفت وهي تشير له باصبعها
لأ انت كده بقي اتجاوزت حدك مش علشان المعيد بتاعي بقي تضايقني ولعلمك كلها سنتين وابقي زميله ليك ان شاءالله 
منحها عمر ورقه بها سؤال رياضي 
جاوبته امل بسرعه وقالت امشي 
عمر... مع السلامه يا امل 
امل.. ودرجتي كام 
عمر... انتي فوق ياامل 
امل... هوا ايه ال فوق جبت كام
عمر.. عاوزه كام 
امل... عشرين من عشرين
عمر.. تستاهليهم
امل.. عن اذنك 
خرجت امل من مكتبه وهي متعجبه مما فعله ولكنها رغما عنها ابتسمت وقالت مچنون
في عيادة الطبيب اتم الكشف علي محمود ثم قال له 
بصراحة الوضع ال شايفه مش عاجبني 
بس مش هقول حاجه غير لما تعملو الاشعه والتحاليل دي وتيجوا تاني بعد يومين اتنين ما فيش داعي للتاخير
محمود.. ممكن تقولي.. 
قاطعه الدكتور.. بعد الاشعه والتحاليل 
ودا دوا مؤقت لحد ما تيجئ تاني 
انصرف الجميع ليقوموا بما امر به الطبيب وكلا منهم يشعر بالقلق
عادت امل الي البيت ووجدت اميره وسالم يتشاجران ولكن بمجرد دخولها. وما ان راها سالم حتي اسرع بالدخول إلى حجرته
اخذت اميره تشكو اليها وتخبرها بما فعله فيها وبسفر والديها 
فقالت امل... طيب اقعدي ذاكري انتي ومتشغليش بالك بحاجه انا هتصل اطمن علي بابا 
اتصلت فاخبرتها امها انهم في طريق العودة واخبرتها كذلك ما قاله الطبيب
بدلت امل ثيابها وتوضات ثم صلت فرضها وقررت ان تنام قليلا فهي تشعر بالارهاق
ما ان وضعت راسها علي الوساده الا وتذكرت اسئلة عمر العجيبه 
فقامت ووأمسكت الهاتف وطلبت وفاء 
وسالتها بعد ان حيتها 
بقولك يا وفاء 
الدكتور عمر سالك عن ايه
وفاء.. سؤال واحد بس 
امل.. ماشي 
وفاء.. وسالك ايه
ا مل.. امممم زيك برده مع السلامه بقي
اخذت تتعحب مما فعله ولكنه استطاع لفت نظرها ربما لاول مرة فلم تفكر فيه من قبل 
ولكنها قالت لنفسها... لأ يا امل كلهم زي بعض زي بابا وسالم 
لا انا بعد كده مش هسكت له
وصل محمود وزوجته الي منزلهم بعد ان وصله شقيقه الي باب المنزل ثم انصرف مسرعا لبيته
خرجت البنتان وسالم لمقابلة ابيهم والاطمئنان عليه
وبعد ان قضوا معه القليل من الوقت تركوه ليرتاح ويخلد الي النوم 
ونامت نجيه هي الاخري بعد شعوررها بالارهاق 
 
قالت امل لاميره...كفايه مذاكره ونامي علشان ترتاحي يا اميره 
اميره وهي تتثائب.. انا فعلا محتاجه انام وان شاء الله هصلي الفجر وابقي اقعد اراجع
قالت امل مازحه معها... متنساش يا ليمبي مطوتك في جيبك معلوماتك في راسك وال يقولك غششيني غزيه 
اميره وهي تضحك... لما تبقي مرحه كده بتبقي عسل يا مولا 
امل.. طب نامي 
نامت اميره علي الفور
اما امل فلا تدري ما سبب تذكرها لكلام عمر 
وتعجبت لما تعمد ان يسالها عن عائلتها داخليا بدات امل تشعر بوجوده كانت تسمع زميلاتها ينتظرن محاضرته
ومنهن من تقول عليه وسيم 
او شخصيه جذابه
ولكنها اابدا لم تلاحظ ذلك بداخلها شئ يمنعها ان تبدي مجرد الاعجاب برجل 
لقد اصبحت فعلا شبه معقده وكل طاقتها وتفكيرها تبقيه نقيآ للاستذكار والتفوق اعتادت ان تكون ف المقدمه 
واسلوب الحياه التي اتخذته منهجآ ساعدها علي ذلك 
حاولت ان تدفعه عن ذاكرتها بشده 
فهل يستطيع ان يجتاز حصون قلبها المنيعه 
انتبهت امل من شرودها علي همهمة اميره التي كانت تحلم 
وسمعتها تقول.. اتفضل يا مستر 
ضحكت امل وقالت يا خيبتك بتفكري في الاساتذه وانت نايمه ال يعني البت مقطعه الكتب
بينما في الواقع كانت اميره تري عاصم في احلامها
تراه يدخل الي بيتهم وتمد اليه يدها ليسيرا معا في طريق ملئ بالمنحنيات والحفر ...... 
فماذا تخبئ لها الأقدار
....
الفصل العاشر
في مدينة البحيره في شقه بالمساكن الشعبيه جلست حكمت والدة عاصم السيده الشقراء البدينه 
والتي يبدو وجهها طفولي رغم بلوغها سن الخمسين من العمر
جلست لتشاهد التلفاز يحيط بها ابنائها من زوجها الثاني احمد والذي كان يعمل مدرسا في مدرسه ابتدائيه يدرس بها عاصم في القريه حينما كان طفل ورٱهايوم اصطحبته الي تلك المدرسه لتشكو مدرس ضړب ابنها بسبب عدم دفعه للمصروفات الدراسيه 
وقابلها حينها احمد المدرس الشاب الذي تم تعينه في تلك القريه لان القدر خبئ له شيئا خفيا فيها عرفه فيما بعد ان
تعددت لقاءات حكمت باحمد بحجة الاهتمام باولادها 
ثم طلب الزواج منها فواقت رأته معلما ووسيم وهي اميه لا تقرأ ولا تكتب ولم تحصل على اي مؤهلات 
كان شاب لم يتزوج من قبل وهي امراه ارمله تعول ثلاثة اولاد ومع كل ذلك فتن بها ربما لجمالها في ذلك الحين 
وشعر ان لديها جاذبيه خاصه وبعد زواجه منها بشهور كان عاصم في السادسه من عمره واخته منال في الرابعه والصغيره حنان في عامها الثاني 
اطفال حرموا من ابيهم وبزواج امهم واصرار زوجها علي
 

تم نسخ الرابط