ملحمة الروسى
المحتويات
خفيض.
شمس.
اندهش الاخر من منظره كاد يضحك و لكنه قرر ان ينحني بجسده من جانبه حتي يراها من خلفه و هتف لها...
اسفين اوي دكتوره صوتنا علي شويه بس احنا مش پنتخانق و لا حاجه.
اومئت له برأسها و اتجهت الي غرفة تلك الصغيرة تحت نظراتهم.
ليسخر منه الصغير ضاربا ذراعه بكفه.
مالك يا اتش وشك فجاءه جاب الوان كدة ليه هي جايه تديك حقنة هههههههههه.
انت بتقول فيها دا انا شكلي كده داخل علي مرض مزمن و علاجه عندها هي بس.
الله اومال عايز تمشينا ليه بقي مع ان عينك فيها لمعة غريبه كده عليا اول مره اشوفها.
بس ياض يابن صاحب الشغل.
ضحك من قلبه عليه ليشاكسه بتلك الكلمة التي يزجرها الاخر.
هههههههه انتي بتتكسفي يا بطة.
تاني بطه طب تعالي بقي هههههههههههههههه.
هي فين البنت راحت فين
الټفت اليها هشام و اجابها.
بنت مين ما هي جوه في الاوضة.
صړخت في وجه بوجوم.
يا سلام علي النصاحة و هي لو جوه في الاوضة انا هاجي اسألكم عليها ليه.
هذه المره تحدث جاسر الذي بدء قلبه يخفق بقوه.
صړخت في وجهه هو الاخر.
انت بتسألني انا ماعرفش طبعا انا دخلت الاوضة لقيت الشباك بتاعها مفتوح و الممرضة دخلت تشوفها في الحمام مش
لقيتها.
اكيد يأما هربت من الشباك يأما حد خطڤها.
ليزفر هشام بضجر لاغيا بينهم الالقاب.
طب دا كلام يا شمس يعني اوضة في الدور الارضي في مستشفى ازاي مايكنش شبكها متأمن و عليه حديد.
ايه شمس دي يا بني ادم انت انا اسمي الدكتورة شمس و بعدين احنا في البنت اللي مش لاقينها ولا في الشباك دلوقتي.
تركهم جاسر و جري للخارج و هو يصيح...
طب بلغي امن المستشفى يدورو عليها و انا هاخد العربيه و أدور حاولين المستشفى يمكن الاقيها يلا بسرعه يا هشام.
تأفف منه هو الاخر و تحرك ببرود.
لم يلتفت اليه و أكمل سيره للخارج بينما هتفت هي.
يا برود أعصابك يا أخي راعي حتي انها بنت و صغيره ممكن يكون حصلها حاجه.
الټفت إليها و ارتسمت على ثغره ابتسامة سمجه.
انتي شايفه كده يعني ماشي هاروح اشوفها بس هارجع ليكي تاني سلام.
بحركة سريعة غمز لها بعينه و تحرك من امامها للخارج.
انت نسيتني و لا ايه و رايح فين كده.
فهم ما يلمح به بلهجة حاسمه اجابه.
انسي خالص اللي بتفكر فيه ده انا مش هرجع الواحه قبل ما ألاقي مليكة يا هشام.
هي اسمها مليكة طب يا
سيدي اهلا و سهلا بس هتدور عليها فين بقي في الهو اللي احنا فيه دا.
قاد الاخر سيارته سريعا و استدار بها في شارع جانبي للمشفى.
أكيد مالحقتش تبعد يعني و هي تعبانه كده بس يارب مايكنش حد خطڤها.
نظر الاخر من نافذة السيارة بعيدا ليراها تجري بجانب المنازل.
اهها هناك يا جاسر قرب منها اكيد هي.
اضاء لها نور سيارته اصدح كلكسها صوت عاليا ليلفت نظرها و لكنها اسرعت في خطاها و لم تتوقف.
و عندما اقترب اوقف السياره و ترجل منها و ذهب اليها مسرعا و هو يصيح بأسمها.
مليكة استني ماتجريش كده انت بتهربي من ايه بس.
اخير توقفت عن سيرها بعد ان امسكها من يدها مره ثانيه و لكنها هاجمته پشراسه هذه المره.
و انت مالك و مالي من فضلك ابعد عني و ملاكش دعوه بيا بقي.
ابعد يده عنها بخجل من كلماتها.
انا اسف اني بتدخل في شئونك بس بردو لا رجولتي و لا تربيتي يسمحولي اشوف بنت زيك في موقف زي ده و محاولش ان احميها او ارجعها لأهلها.
تفاجئت برده و جهرت بصوتها و هي تبكي.
تحميني و ترجعني لأهلي انا كل اللي انا فيه ده سببه اهلي.
طب ممكن تركبو بقي و بعدين نبقي نعرف حكاية اهلك دول ايه كمان.
كان هذا رد هشام الجالس خلف عجلة القيادة منتظره.
لېصرخ الاخر.
هشام لو سمحت افصل انت دلوقتي خالص.
ثم الټفت اليها مرة ثانية و همس لها..
تعالي معايا و ماتخفيش من حد و لا من اي حاجه.
ﻻأأأأ.
ترجل هشام بقوه امامها و صاح فيها پغضب قاصد أخافتها.
بقولك ايه يا بنت الناس ما هو يا تيجي معانا
البارت السادس
انتي شايفه كده يعني ماشي هاروح اشوفها بس هارجع ليكي تاني سلام.
بحركة سريعة غمز لها بعينه و تحرك من امامها للخارج.
كاد ان يترحك بالسيارة الا ان الاخر تشبث بالباب و فتحه و جلس بجانبه و هتف....
انت نسيتني و لا ايه و رايح فين كده.
فهم ما يلمح به بلهجة حاسمه اجابه.
انسي خالص اللي بتفكر فيه ده انا مش هرجع الواحه قبل ما ألاقي مليكة يا هشام.
هي اسمها مليكة طب يا سيدي اهلا و سهلا بس هتدور عليها فين بقي في الهو اللي احنا فيه دا.
قاد الاخر سيارته سريعا و استدار بها في شارع جانبي للمشفى.
أكيد مالحقتش تبعد يعني و هي تعبانه كده بس يارب مايكنش حد خطڤها.
نظر الاخر من نافذة السيارة بعيدا ليراها تجري بجانب المنازل.
اهها هناك يا جاسر قرب منها اكيد هي.
اضاء لها نور سيارته اصدح كلكسها صوت عاليا ليلفت نظرها و لكنها اسرعت في خطاها و لم تتوقف.
و عندما اقترب اوقف السياره و ترجل منها و ذهب اليها مسرعا و هو يصيح بأسمها.
مليكة استني ماتجريش كده انت بتهربي من ايه بس.
اخير توقفت عن سيرها بعد ان امسكها من يدها مره ثانيه و لكنها هاجمته پشراسه هذه المره.
و انت مالك و مالي من فضلك ابعد عني و ملاكش دعوه بيا بقي.
ابعد يده عنها بخجل من كلماتها.
انا اسف اني بتدخل في شئونك بس بردو لا رجولتي و لا تربيتي يسمحولي اشوف بنت زيك في موقف زي ده و محاولش ان احميها او ارجعها لأهلها.
تفاجئت برده و جهرت بصوتها و هي تبكي.
تحميني و ترجعني لأهلي انا كل اللي انا فيه ده سببه اهلي.
طب ممكن تركبو بقي و بعدين نبقي نعرف حكاية اهلك دول ايه كمان.
كان هذا رد هشام الجالس خلف عجلة القيادة منتظره.
لېصرخ الاخر.
هشام لو سمحت افصل انت دلوقتي خالص.
ثم الټفت اليها مرة ثانية و همس لها..
تعالي معايا و ماتخفيش من حد و لا من اي حاجه.
ﻻأأأأ.
ترجل هشام بقوه امامها و صاح فيها پغضب قاصد أخافتها.
بقولك ايه يا بنت الناس ما هو يا تيجي معانا و تحكي لينا حكايتك براحة كده يأما مافيش ادمنا غير اننا نسلمك للبوليس و انا بصراحه برجح التانيه.
رفعت رأسها للأخر و هتفت پخوف.
لاء يا جاسر بلاش البوليس انا هاجي معاكو.
ياتري حكايتك ايه يا ست مليكة.
بدئت اضواء السماء تنير الكون و تعلن عن سطوع النهار.
و اخيرا ما وصلوا بسيارتهم الي الواحه و منها الي الڤيلا و جلسوا بداخلها سويا.
ممكن بقي تفهمينا حكايتك ايه بالظبط و ليه الخۏف دا كله.
بدأت تبكي بقوة و لم تتحدث ليرق قلب الصغير إليها.
سيبها دلوقتي يا هشام ترتاح و بعدين نبقي نتكلم.
اتفضلي معايا اطلعي ارتاحي في اوضة بابا.
تملك منها الخۏف اجابته بصوت خفيض.
هو مافيش حد هنا و لا ايه.
اجابها مبتسما و هو يصعد بها الي الأعلى.
لاء اصل بابايا في القاهرة و مامتي متوفيه و مافيش هنا غيري انا و هشام.
التفتت من علي الدرج تنظر إلى هشام الذي بدء يتحرك بالأسفل يتطلع إليهم.
هشام ده اخوك الكبير مش كده.
هههههههه لاء دا الجارد بتاعي بس ذي اخويا بالظبط.
توقفت خوفا و عقدت نيتها على الرجل للأسفل.
طب انا مش هاينفع اقعد هنا من فضلك سيبني امشي.
لاء طبعا مش هاسيبك و لو خاېفه مننا ممكن احجز ليكي اوضة في الفندق.
احنت رأسها بخجل.
لاء مش خاېفه بس يعني ماينفعش اقعد هنا و انتو لوحدكم.
هذه المرة تحدث هشام القادم من الخلف
ممسك بيده صينية عليها بعض
الاطعمة و كوب من العصير.
علي فكرة انتي ممكن تدخلي تنامي و تقفلي علي نفسك من جوه و خدي الصينية دي كلي قبل ما تنامي
يلا بقي النهار طلع علينا و انتي بصراحه تعابتينا اوي.
انا اسفه اوي انا فعلا تعبتكم معايا.
ليرمقه جاسر بنظرة معاتبة له.
لاء و لا تعب و لا حاجه مش كده و لا ايه يا هشام.
هههههههه كدة ياض يا بن صاحب الشغل يلا بقي خلينا ننام ساعتين قبل الشمس ما تطلع.
ابتسمت من تحت نقابها و اخذت منه الصينية و دلفت الي داخل الغرفة و اغلق جاسر ذلك الباب من خلفها.
لينظر الي هشام سائلا.
هي هتنام ازاي بالنقاب ده يا هشام.
ياعم تنام زي ماتنام المهم دلوقتي الحق اروح اطمن الغلبانة اللي لسة ماتعرفش اننا لقناها دي.
وقف ضامم حاجبيه ناسيا.
غلبانة مين دي يا هشام.
الله شمس يا جاسر انت نسيتها.
زاغت عينه مراقصا له حاجبية.
الدكتورة شكلك وقعتي علي بوزك يا بطة.
جحظت عينه مندفعا نحوه ليجري الي غرفته مغلقا الباب في وجهه.
تاني بطة طيب اصبر عليا بس اما ارجعلك.
كادت ان تشلح ذلك النقاب من علي وجهها الا انه دق علي بابها دقة خفيفة فاتجهت و فتحت الباب و وقفت خلفه.
في حاجة يا جاسر عايز حاجة.
احنى رأسه بأدب حتى لا يشعرها بالخۏف او الخجل و مد لها بما في يده.
لاء يا مليكة مش عايز حاجه انا بس كنت جايب ليكي بيچامة من عندي عشان تعرفي تنامي معلش بقي انا مش عندي لبس بناتي هنا.
متشكره اوي.
اخذتها منه و وقفت صامته لدقائق و هو فقط يقف ينظر الي عينيها و بعد ذلك اردفت له.
طب عايز حاجة تاني.
تنحنح بأدب و رجع خطوة للخلف.
لألالا اتفضلي ادخلي.
وقف مبتسم لها و هي تغلق ذلك الباب و همست له.
عن اذنك تصبح علي خير.
اتفضلي.
و بعد ان اغلقت همس
و انتي من اهلي ان شاء الله.
و بعد وقت ليس بقليل.
وصل بالسيارة الي ذلك المشفى و ترجل منها و كاد ان يدلف الي داخل المشفى.
لكنه رأها تخرج امامه منها ليناديها بجهر حتى تقف.
دكتورة شمس لو سمحتي استنى.
و اذا بها تفاجئه بهجومها هذا حين توقفت.
اهلا انت شرفت تقدر تفهمني يا استاذ يا محترم ايه اللي انتو عملتوه ده
في الاول تجيبولي بنت مريضه و تقولو ماتعرفوهاش
و اتفاجئ ان البنت اول ما تفوق تهرب.
شوية و انتو كمان تتسحبوا ورا بعض و تهربو دا ايه الفيلم الهندي ده يا أخ.
اشاحت بيدها في وجهها لينزلها من أمام عينه.
حيلك حيلك اهدي شوية و راعي
متابعة القراءة