ملحمة الروسى

موقع أيام نيوز

جاسر عايزة امشي سيبوني امشي.
ليتدخل هشام موضحا.
و هاتمشي تروحي فين مانتي لو تتكلمي و تقولي اي حاجه كنا سيبناكي.
احنت رأسها امام ذلك الضخم و انهمرت دموعها مره ثانية ليستمعوا الي صياحه من الأسفل.
هاستناكو كتير يا بيه انت و هو و لا اشغلكم اللمبة الحمرا لو مانزلتوش دلوقتي و ديني لكون طالع ضربكم پالنار كلكم.
زجه هشام امامها ليحثه على الركض داخل غرفته.
الفصل السابع
أنعم و اكرم
اخرس يا هشام و بطل تتكلم زي الحاجه امك شوية بقى انا طالع اجيب ليه حاجه يلبسها و انت اتأخر شويه علي بال ما انزله
هههههههه كمان بتجيب سيرة امي ماشي ياض يا ابن صاحب الشغل
اتنيل صاحب الشغل نفخني انا و انت و ماقدرتش تفتح بوؤك ادامه
توقفوا الاثنان عندما وجدو تلك الطائشة و هي تسحبها خارج الغرفة و تصيح
لېصرخ الجاسر مخرسها
ساندي ايه اللي انتي بتعمليه ده
بعمل ايه يعني يا روسي هي اللي زي دي هاتكون ايه غير كده
ممكن ماتتدخليش في اللي مالكيش فيه اتفضلي ادخلي اوضتك يلا
لاء مش هادخل و مش هاسيبها الا لما تخرج بره الواحة كلها مش ناقص غير الاشكال دي كمان تضايفها في بيتك يا سي روسي
جذب شعره للخلف بقوه و هو يصيح فيها مزمجرا
يا الله منك و من لسانك قولتلك ادخلي اوضتك بقى
قبل ان تتحدث مره ثانية اوقفها هشام بيده
ساندي صقر باشا طالبها في مكتبه من فضلك بقي سيبيها و انا بنفسي هانزلها ليه
التوي ثغرها جانبا بسخريه
بجد زي ما جابتها لأبنه كده يا هشام
استشاط جاسر غيظا منها
لاء كدة كتير اوي بقي شكلك كده هاترجعي القاهرة تاني النهاردة
انت بتزعقلي يا جاسر عشان دي
كفاية بقي اتفضلي ادخلي اوضتك و ماتكتريش في الكلام
اخيرا ما ذهبت و تركتهم وسط شهقات و دموع تلك المصډومة من اتهام الجميع لها
حزن من أجلها كاد ان يقترب منها يريد أن يحتضنها بشدة الان حتى يخفيها عن أعين الجميع و يطمئنها لكنه بالطبع لم يقوي على فعل هذا فأردف بقلة حيلة
انا اسف اوي يا مليكة علي اللي حصل
نفت اسفه مردفة
انا اللي اسفة اني حطيت نفسي و حطيتكو معايا في الموقف ده
مافيش موقف و لا حاجه كل الحكاية سوء تفاهم و صدقيني هايتحل خلاص
من فضلك يا جاسر عايزة امشي سيبوني امشي
ليتدخل هشام موضحا
و هاتمشي تروحي فين مانتي لو تتكلمي و تقولي اي حاجه كنا سيبناكي
احنت رأسها امام ذلك الضخم و انهمرت دموعها مره ثانية ليستمعوا الي صياحه من الأسفل
هاستناكو كتير يا بيه انت و هو و لا اشغلكم اللمبة الحمرا لو مانزلتوش دلوقتي و ديني لكون طالع ضربكم پالنار كلكم
زجه هشام امامها ليحثه على الركض داخل غرفته
يا نهار اسود اخلص يا جاسر و ادخل هاتله قميص و لا حاجة يلاااا
جري الاخر علي غرفته جلب له قميصا نظيفا و سبقهم اليه سريعا
اخذه منه پغضب و وقف يرتديه في هول الڤيلا و هو يراها تنزل خلف الاخر مرتدية نقابها و دموعها تبلل وشاح وجهها
صامت لم يتحدث الجميع يهابه لمجرد وقفته هذه و اخيرا ما تحرك الي غرفة مكتبه صائحا
هشام هاتلي البت دي و تعالي
دلف بها اليه و هو معطيه ظهره يقف امام مكتبه كعادته
لكنه تفاجئ بدخول ابنه من خلفه و اندهش حين صړخ ابيه
اطلعو بره انتو الاتنين و اقفلوا الباب وراكو
بصوت هامس اردف الجاسر
لاء مش هاسيبها 
بوجه لا يبشر ابدا بأي خير و قبضة قوية قڈف تلك المنفضة علي زجاج النافذة ليخرج شحنة غضبه بها و هو ېصرخ فيه
اطلع برة يا جاسر قبل ما اهينك و اخرج عن شعوري
لاء و علي ايه يا باشا احنا خرجنا خلاص
أخذه هشام و خرج من امام ذلك التنين الثائر و اغلقوا الباب من خلفهم
بصوت امر استمعته جيدا امرها ان تجلس امام مكتبه و هو يلف من

حوله و يجلس علي مقعده
اقعدي هنا
جلست و جسدها بالكامل يرتعش من الرهبة و لم تستطيع ان تسيطر علي شهقاتها
مش كفاية تمثيل بقي و تكشفي وشك ده
بصوت دامع تكلمت
و الله منتقبه
و لكن هيهات لن يرق قلب ذلك الدب بسهوله هكذا زاد اللعېن من سخريته لها
و هو في منتقبة بردو تسمح لنفسها انها تبات في بيت مافيهوش غير اتنين شباب
و أكمل
لاء و تلبس بيچامة واحد منهم و تنام و هي فاردة شعرها في سرير ابوه
لم تقوي علي الرد و لكن دموعها اجابته
انطقي علطول و قوليلي انتي مين و عايزه من ابني ايه
و الله مش عايزه حاجة انا قولتله يسبني امشي و هو مش راضي
انتي اكيد وراكي مصېبة و طالما مش عايزه تتكلمي انا هاسلمك للشرطة و هما بقي يتصرفوا معاكي
امسك سماعة الهاتف الارضي و بدء يعبث في ازراره امامها لتصرخ هي
هاتكلم خلاص بلاش الشرطة بالله عليك انا ماعملتش حاجة
نظر اليها بأندهاش
لماذا كل هذا الفزع كيف بفتاة صغيرة جميلة مثلك ان يهيبها شيء ما
جلس علي مقعدة مره اخري و اشار لها بيده بأن تكمل
انا مليكة بنت ابو سالم السوري
انفزعت عندما اطرق بيديه القوية علي مكتبه 
و وقف امامها و هو يصيح
ابو سالم السوري المعروف اللي اټقتل الشهر اللي فات
يا سواد السواد يا ابا لطفي ده بيانه هيبقي مرار طافح
معالم الدهشة سيطرت بالكامل على وجهه 
هل ما تفوهت به صحيح ليرتسم على وجهه وجه الشيطان الكامن بداخله منذ سنوات
بطلي عياط و ردي عليا انتي بنت ابو سالم و لا لاء
بصوت اشبه بالصړاخ تحدثت
يكفي بربك كان يجاهد في سبيل نصرة دينه و بلاده
انفتح الباب بقوه و دلف منه ابنه الذي كان يجذبه حارسه للخارج دون ردعه
في ايه مالك پتصرخي كدة ليه
استشاط والده منه غيظا لكنه تحلي بهدوءه و سخر كالعاده منهم و اشار لهم بيده
تعالو يا بهوات ادخلوا شوفو مجايبكم السوده
ازداد بكائها كادت ان تصرخ في وجهه بل صړخت بالفعل
لماذا تسخر مني هكذا و انت لا تعرفني حتى
رد صړاخها ببرود تام جلس على مقعده واضعا قدم فوق الاخر
يا حبيبتي يكفيني اللي عرفته من اول ما اتكلمتي و انا شاكك في امرك لهجتك مش مصريه بس كدبت نفسي في الأول
و قولت يمكن بنت من بنات البدو
تفاجئ هشام بكلامه ترك يد جاسر من بين يده لينتبه لما يقوله
! انت بتقول ايه يا باشا
معلش يا حضرة الظابط الظاهر انك نسيت شغلك في الداخلية الهانم طلعت بنت ابو سالم القاټل عارفه طبعا يا هشام بيه
جلس هشام هو الاخر مندهشا يستوعب هول ما القاه عليه سيده
ابو سالم ! يا نهار اسود
تجهم وجه جاسر و صاح مستفهما
ممكن افهم انتو بتتكلموا عن ابوها كده ليه و انتي مالك مړعوبه كده
وقف من علي مقعده و هو يأمرهم جميعا
خلص الكلام هشام بلغ الشرطة خليهم يجو يخدوها
أومراك يا باشا
بهدوء تام و صوت متقطع من شهقاتها تحدثت
خلاص اصدرت حكمك عليا بمجرد ما علمت انا بنت مين ليش ما بتسأل نفسك انا جيت كيف هنا
صوتها بدء يؤثر فيه اوقف هشام عن الاتصال بأشارة من يده و جلس مرة ثانية
بصي يا بنتي انا مش قاضي و لا ليا اي سلطة عشان اصدر حكمي و ان كنت عايز ابلغ الشرطه فاده عشان اوفر ليكي انتي الأمان
عن اي امان تحدثني اذا كنت بمجرد ما عرفت انا مين قامت ثورتك و كأنك تري امامك شيطان
و انا مجرد فتاه ضعيفة ظلمت من

بعد ۏفاة والدها اغلقت كل الابواب بوچهي و ضوچه امي الا باب واحد فقط انفتح لنا علي مصرعيه
اكيد ده باب الجماعه بتاعت والدها يا باشا
شششششش اسكت يا هشام كملي يا مليكة قولي كل اللي جواكي
انا مليكة عبدالله السوري الملقب بأبو سالم السوري
عندي سبعة عشر سنه درست ما يعادل الشهادة الاعدادية عندكم هنا
و بعدها اخرجني ابي من التعليم بحجة انني كبرت و البسني النقاب انا و امي و قال لنا ان جمالنا يفتن الرجال و هو لا يريد ان يحصد المعاصي بسببنا
التوي ثغره و سخر من كلامها
يعني حتي مش لبسه ليكو كاغيرة رجل علي اهل بيته
صمتت و لم تكمل
كملي كملي
قتل ابي و بعد ۏفاته اخذتني امي و ذهبت الي عائلتها و لكن للأسف عندما لاقونا وسطهم ما كان منهم الا انهم رفضونا و طردونا فاعدنا الي ديارنا مرة ثانية
بدءت نساء الجماعه تودنا و يأتون لنا بالطعام و الملابس و كل شيء يحتاجه اي بيت
الي ان بدء الشيخ ناصر التردد علي بيتنا بحجة انه كان صديق ابي الحميم و كانوا سويا كالاخوه
و لكن بدءت امي تشك في أمره حين يطيل الجلوس في بيتنا بل و كان يستقبل بعض الرجال في ساحته
فاتكلمت معه بأنها تستحي من ان يمسها احد الجيران بسوء و انهم سوف يفهمون زيارته لنا بما يظنوه عنا
لكنها تفجائت برده حين قالها صريحة
الا تعلمي اني تقدمت إليكي و طلبت من شيخ الجماعه ان تكوني زوجتي و هو وافق علي ذلك
قالت له كيف يكون ذلك دون علمي و انا ارملة صديقك و في شهور عدته
قال لها و انا احافظ لصديقي علي حرمة بيته كيف تريدي ان تعيشي بين الرجال انت و ابنتك و انتم بذلك الجمال الصارخ
صړخت في وجهه و هي تخرجه من بيتنا
يا دانئ اخرج بره بيتي كنت تدخل ذلك البيت بحجة الاخوة و الصداقة و الله و ان كنت اخر رجال الدنيا لن اقبل بك
رد اليها كلماتها بكلمات اقوي منها و هو يخرج
و ان كنتي لا تريدي الزواج مني اذا فاعليكي بالعمل انتي و تلك الصغيرة التي اشتد عودها و لا يوجد عمل لدينا للنساء كما تعلمين سوي الجهاد
و الجهاد بالنسبه للنساء عندنا هو جهاد الڼكاح
تلك الكلمة اخترقت قلبي قبل رأسي كرصاصة صوبها ذلك الوغد علي امي و ذهب
بعدها جريت عليها من غرفتي وجدتها راكعه علي ركبتيها و تبكي بشدة
احتضنتها بيدي وهي تصرخ و تقول
أه يا عبدالله تركتنا للذئاب و رحلت اين انت لتنجدني انا و ابنتك من هؤلاء الاوغاد الجاشعين
قاطعها الصقر عندما وجدها قد بدئت تفقد سيطرتها علي دموعها و اعصابها
ممكن تهدي شوية و لو مش عايزة تكملي دلوقتي عادي انا ممكن اسيبك شوية ترتاحي
لاء انا ماراح ارتاح حتي اخرج مافي صدري بالكامل
مليكة في حاجة كنت عايز اسألك عنها في كلامك
كان هذا هشام المنتبه جيدا لكلامتها
اتفضل طبعا
انتي قولتي ان الشيخ ناصر ده لو ولدتك رفضته هيشغلكم في جهاد الڼكاح و احنا لما ودناكي المستشفي قالو انك بنت و سليمة يبقي فين الجهاد بقى و نقطة تانية انتي لسة موصلتناش ليها هي ازاى جيتي من
تم نسخ الرابط