رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


لجدتها بتعجب وأماءت برأسها قائله
صح يا جدتى 
حتى سميحه ساعدتنهن رأت عڈاب همس وهى تلد  
بعد قليل 
حمل النبوى الصغير وقام بنطق الشهادتين والتكبير له فى أذنه ثم مد يده به الى ناصر قائلا 
ناصر كارم العراب 
تبسم ناصر وقبل الصغير قائلا عقبال ما تشيل النبوى قريب 
مد كارم يده يأخذ صغيره قائلا 

انتم عمالين تناولوا الولد لبعض ناسينى انا ابو الواد ده 
ضحك النبوى وناصر  
مر أسبوع اليوم هنالك مناسبتين ب دار العراب
الأولى سبوع أصغر الأحفاد 
والثانيه عقد قران اصغر الفتيات 
ب شقة محمد
وضعت سميحه ذالك الاختبار تنتظر نتيجته 
التى ظهرت إيجابيه فأرتجفت تحدث نفسها
بينما لاحظ محمد حديثها لنفسها فضحك قائلا 
بتكلمى نفسك عالصبح ليه
ردت سميحه أنا خاېفه أتوجع زى همس وهى بتولد 
ضحك محمد 
إغتاظت سميحه من ضحك محمد قائلهطبعا ما أنت مشوفتهاش كانت بتتآلم قد أيهبس الغريب على قد ما كانت بتتآلم أول ما جدتى ناولتها البيبى حسيت إنها واحده تانيه غير اللى كانت بتتآلم قدامى 
ضحك محمد يقولأهو زى ما قولتى قد ما أتآلمت قد ما فرحت بإبنها فى إيديها 
ردت سميحهبس مقدرش أتحمل الآلم دهأنا هولد قيصرى بس هيشقوا بطنى برضوا هتآلم 
ضحك محمد يقولحبيبتي وقتها ربنا يحلها الموضوع ده لسه عليه بدرى 
ردت سميحهبدرى من عمركأجهز خلاص كلها كم شهر وتجى لينا بنوته حلوه زيي 
تعجب محمد قائلاقصدك أيهإنت
ردت سميحهأيوا حاملوالاختبار أهو بيأكدغير كمان جدتى قالتلى إنت حامل فى بنت يا سميحه وهى بتصدق توقعاتها 
فرح محمد كثيرا يقولأحلى خبر سمعته فى حياتى يا ثموحتىانا اساسا نفسى فى
بنت لدغهعشان ألغى حرف السين ده من كل الكلمات  
كان إحتفال مميز أمام الناس يليق بمكانة عائلة العراب
مساء بعد نهاية الأحتفال
كان هنالك حفل بسيط بين العائله يسوده الفرح والمرح وبعض المناوشات المقبوله بينهم التى قربت بينهم أكثرأختفت كل الاضغان مع من كانوا يزرعونها ظل الحب فقط 
بعد أن إنفض الجميع ظل النبوى مع هدايه التى شعرت بحزنه قائلهمالك يا ولدى
زفر النبوى نفسه قائلاصعبان عليا رباح من يوم ما رجع تانى بعد علاجه وانا حاسس بقلبهبيرسم ضحكه وجواه مجروح خاېف يتعقد من اللى زهرت عملته معاه ويضيع شبابه 
ردت هدايه لأ إطمن رباح مش ضعيفومش هيضع شبابه فى التفكير فى واحده زى زهرتهو بس محتاج وجت تعرف يا ولدى أنا عمري ما أتمنيت الشړ لحدبس أرتاحت لما عرفت إن زهرت ماټت مۏتها فى المستفيد منه الأول رباح 
تعجب النبوى 
تبسمت هدايه على ملامح النبوى المتعجبه قائله
مۏت زهرت فوق رباح من سحرها عليهكان ممكن يرجع تانى ويوقع فى فخها ويصدق كدبهااو بعد ما يفوق كانت تحوله لقاټل لما ينتقم لشرفه ويقضى بقية عمره فى السچن ربك أراد لرباح الخير وبداية طريق جديد بدون ما يحمل آثام غيره 
وافق النبوى هدايهتبسمت له قائله
أدعى له يا ولدى ربنا يرزقه ببنت الحلال اللى تنسيه كل هموم الدنياوتكون له ونس  
 مرت أكثر من خمس سنوات
بيوم
ربيعى مميز ليس اليوم هو ليس التجمع العائلى المعتاد لكن اليوم عيد مولد بلبلة العائله الصغيره 
نبيله 
بشقة سلسبيل
تبسمت قائله أنت صاحى صباح الخير 
فتح قماح عينيه قائلا صباح النور أيوا
تبسمت سلسبيل
مش بسحب بس محبتش أقلق منامك 
ضحك قماح يقولتقلقى منامىوبالنسبه للاصوات العاليه اللى سامعها دى مش قلق 
ضحكت سلسبيل قائلهالنهارده عيد ميلاد بلبهنبيله بنت محمد
وطبعا عندنا إحتفالوالاولاد أكيد بيلعبوا فى الجنينه ودى أصواتهم 
تبسم قماح قائلاكويس إنهم بيلعبوا فى الجنينه بعيد عنناعشان عاوزك فى أمر مهم 
نظرت سلسبيل لقماح بإستفهام وقبل ان تسأله كان قماح يستقى تزداد شغف وهى ما عليها سوا ان تشرب معه من نفس النبع الصافى 
بشقة كارم 
إستيقظ كارم ينظر الى همس النائمه فوق 
شعرت به همس وأستيقظت قائلهالأجازه خلصت بسرعه وهنرجع تانى ل دبى بكره 
تبسم كارم يقولفعلا خلصت بسرعهبس النهارده يوم عيد ميلاد بلبله وهيبقى فى تجمع عائلىالبنت دى بالذات لها معزه خاصه بتفكرنى ببنوته زمان كانت قلبوظه زيها كدهكنت بدور عليها فين وأروح أغلس عليها 
ضحكت همس قائلهفاكره الواد الغلس اللى كان بيرخم عليابس هقولك سرأنا أوقات لما كنب بشوفه بيلعب مع بنت غيرى كنت بغير منها 
إبتسم كارم وإستدار بهم على الفراش قائلاوكنتى بتغيرى ليه 
وضعت همس يديها حول عنق كارم قائله بدلال
كنت بغير عليك معرفش السبب وقتها لكن عرفته دلوقتىأنا كنت عايشه فى وهم برسمه لنفسىبس الحاډثه اللى حصلت لى فوقتنى من الوهموعرفت حقيقه واحده بعدهاإنك إنت اللي قلبى نبض من تانى له 
تبسم كارم ووضع يده فوق موضع قلب همس قائلا
قصدك رجعتى للحياه تانى علشانى 
ردت همسقصدك أنت رجعتنى أحب الحياه من تانىبحبك يا كارم يا حبيب عمرى الأولانى والتانى 
ب منزل نظيم 
تقلبت هدى على الفراش ووضعت يدها على نظيم تقول ب نعاس
نظيم إصحى عشان تقوم توصل الولاد ل دار العراب 
تقلب نظيم للناحيه الأخرى قائلا
خمس دقايق وهصحى 
وضعت هدى يدها على كتف نظيم قائله
هتقول خمس دقاىق والنوم هيسحبكقوم يلا بلاش كسل 
تقلب نظيم على الناحيه المقابله لها وفتح عيناه ينظر لها قائلا
طالما مصره كده إنى أصحى فى كلمتين كنت عاوز أقولهم لك من ليلة إمبارح بس طلعت الشقه لقيتك نايمه 
فتحت هدى عينيها قائله بإستفسار انا فعلا نمت مدرتش كله بسبب رسالة الماجستير أمتى اناقشها وأخلص بس أيه الكلمتين دول
تبسم نظيم بمكر وقال لهاأيه رأيك نفسى فى بيبى تالت 
ردت هدى قائلهفكره غير وارده بالمره عندنا ولد وبنت كده نعمه من ربنا 
رد نظيمنعمه والحمد لله بس أما يبقوا تلاته مش هيجرى حاجهحتى تبقى زى بقية بنات العراب
سلسبيل معاها تلات ولادهمس ولدين وبنتحتى اللدغه أختى اللدغه معاها بنت وولد وحامل جديد 
ردت هدىبعد ما اناقش الماجستير هفكر إنما دلوقتى هدفى هو الماجستيرمش عاوزهم يقولوا خدت الاجازه بسبب جوزها الدكتور فى الجامعه 
تبسم نظيم يقولومش هو ده فعلا اللى حاصل أنا بساعدك فى الرسالهولا هدايه العراب هتنكر 
نظرت له هدى قائلهلا مش بنكر بس سبق وألف مره بلاش تنادينى ب هدايه بحسك بتقولها بتريقه 
ضحك نظيم يقولوالله والالف مره قولتلك أنا بحس إسم هدايه راقى وأصيل عن هدى 
تبسمت هدىبينما إنقض نظيم على شفاها هامساعلى ما ماما تحضر الفطور أهو أصبر نفسى بأى حاجه لذيذه 
بعد قليل 
بالأسفل 
نظر نظيم فى شقة والداته قائلاأمال فين الولاد 
ردت فتحيه الولاد أنا فطرتهم ولبستهم وناصر بعت عربيه تاخدهم ل دار العراب 
نظر نظيم ل هدى قائلاأهو عمى بعت السواق وأخد الولادمكنش هيجرى حاجه لو سيبتنى أكمل نوم عالعموم إحنا لسه فيها انا معنديش غير محاضره فى المركز التعليمى بعد العصرهطلع أكمل نوم وماما تبقى تصحينى يلا هسيب الكنه والحمايا يتسلوا مع بعض ولا كنة مين وحما مينقصدى الام وبنتها أنا بقيت بحس إن ماما بتحبك أكتر منى 
ضحكتا الأثنين وقالت فتحيه وهى تضم هدى فعلا انا بحب هدى اكتر منك 
هدى دى روحي 
تبسمت هدى قائله بحب وإعترافربنا يخليكي ليا يا ماما بصراحه إنتى شايله مسئولية ولادى الاتنين وسيبانى أركز فى الماجستير بتاعتى 
ردت فتحيهربنا يوفقك يارب 
رد نظيمآمينهسيبكم انا بقى بلاش أقطع وصلة المدح اللى مش هينوبنى منها حتى كلمة شكرا 
بأحد السجون 
صدح رنين إنذار إنتهاء مدة الزياه 
بكى حماد يقبل يد والداته قائلا برجاء الفلوس اللى بتسيبها ليا فى أمانات السچن مش بتقضينى أسبوع 
ردت عليه إنت عارف
إن معاش المرحوم والدك مش كبير ده يا دوب بيقضينى علاج ومصاريف البيت 
شعر حماد ببؤس قائلا وعيلة العراب مش كنتى بتقولى من فتره للتانيه بيبعتوا لك فلوس 
ردت عطيات آه ده بيبقى مبلغ صغير كتر خيرهم 
رد حماد طب ما تطلبى من الحجه هدايه تزودلك المبلغ شويه
ردت عطيات بعتب كان زمان دلوق مقدرش أطلب منها كان فين عقلك وأنت بضيع نفسك بسبب الزفت اللى كنت بتشربه أهو أتحكم عليك مؤبد عمرك كله هيضيع فى السچن يا حسرة قلبى بتى إندفنت فى التراب بدرى غير الڤضيحه اللى داروها
دار العراب عنها كرامه لحرمة المۏت وولدى السچن هيضع الباقى من شبابه تذكرت أيضا أن هذا ربما عقاپ على خطيئتها القديمه حين سلمت جسدها لأحد اقاربها ليذهب بعدها الى الجيش ويستشهد وتحمل هى منه نطفهلولا ستر هدايه عليها وقتها لافتضحت بين الناس ولقبت بالخاطيه  
بينما رد حماد بتذمر خلاص مش كل ما أطلب منك تزودى مبلغ الامانات تنصبى ليا المندبه دى 
بعد قليل بالزنزانه 
عاد حماد يتكئ على مضجعه ېدخن إحدى السچائر الرخيصهفوجئ بمياه تسكب فوق رأسه وصوت حاد يقول
واخد راحتك جوىكانك على فرشتك فى داركمجوم فز إمسحلى المركوب اللى فى رجلى 
رجف حماد ونهض سريعا ينحنى على قدمه يفعل ما أمره به بمسح حذائه قائلاحاضر يا معلم رجب 
رفصه رجب فى صدره قائلا أنا إهنه فى السچن بسبب غبائك وسرقتك لبضاعتى كان لازم فى النيابه تعترف إن البضاعه مش بتاعتك لو كنت كملت إعترافك كنت هسامحك على سړقة البضاعه وكنت هنغنغك بس قلة الأصل متوفره عندك 
رد حماد هما اللى ضغطوا عليا يا معلم 
رفصه رجب قائلا بسببك أتحكم عليا بخمستاشر سنه سجن وإتصادرت أموالى مبقاش حيلتى حاجه لو مكنتش مأمن مراتى وكاتب البيت والشونه بإسمها كان زمانى لاقف زيك مش لاجى تمن السېجاره ولا بتى اللى فقدت عقلها كمانعايش ساكت خاېف من الكبار ليمحونى من على وش الدنيا 
فى نفس الوقت نادى أحد حراس السچن على حمادالذى هرع إليه سريعا 
تحدث الحارس له بحديه وأمرغور نضف الحماماتعاوزها بتبرق بلاها عادتك تنضف من على الوش بس عاوزها بتبرق 
ذهب حماد الى الحمامات وبدأ بتنظيفها يشعر بدونيه وبؤس ف بعد ان كان يعيش فى رغد أصبح بائس بسبب هولاء الأوغاد اللذين يعيش معهم فى السچنهنا البقاء 
ل شيئين لا ثالث لهمأما أن تكون قويا بالجسدأو بالمالوهو لا يملك أحدهما 
فبعض المساجين تكاتلوا عليه وقاموا بضربه 
أنهوا رجولته بعدها جعلوه مسخه ومن وقتها
لم يعد رجلا يعاملوه بدناءه يستحقها 
ب دار العراب 
بشرفه بشقه قماح وقفت سلسبيل تبتسم وهى تراقب لعب الاطفال مع بعضهم رأت تذمر تلك الطفله الصغيره من
ناصر إبنها الذى ينهرها ويقول لها لا تلعب مع أحد الصبيه ذكرها بنفسها وهى صغيره حين كان يفعل معها قماح ذالك
بينما قماح حين نظر بالغرفه لم يجد سلسبيل نظر نحو الشرفهرأى شعرها الذى إستطال أكثر فهو أصبح يمنعها أن تقص منه حتى الاطراف رأى تطاير شعرها بسبب هواء الربيع أتى بوشاح ثم ذهب الى الشرفه بسبب إنشعالها مع مرح هؤلاء الاطفال
لم تشعر سلسبيل ب قماح الذى أتى من خلفها ووضع وشاح كبير على رأسها 
إستدارت له مبتسمه تقول انا واقفه فى البلكونه مين اللى هيبصلى كمان انا لابسه إيشارب أهو على راسي مټعصبه بيه لازمتها أيه الطرحه الكبيره دى 
رد قماح الايشارب يادوب مغطى مقدمة شعرك والهوا بيطير الباقى اللى سيباه مفرود وراء ضهرك 
تبسمت سلسبيل بقلة حيله قائله هدخل أخد دوش وأنزل بعدها أنا مش هروح المقر النهارده هتروح لوحدك من غيرى النهارده عندنا حفله عشان عيد ميلاد بلبله بنت محمد وجدتى قالت فرصه نتجمع يوم زياده 
تبسم قماح وجذب سلسبيل للداخل لازم أشرب من النبع الصافى اللى هتحرم منه النهارده 
مساء بشقة محمد 
أنهت سميحه تلبيس تلك الصغيره فستانها الصغير الذى جعلها تشبه الفراشه 
وقفت الصغيره أمام المرآه تدور حول نفسها تنظر لفستانها بإعجاب ثم قالت ببعض الاحرف الطائره بسرعه سرحيلى شعرى يا ماما عاوزه أنزل أفرج ولاد عمى وأصحابى فستانى اللى شبه الفراشه 
تبسم محمد الذى دخل عليهن وجثى على ساقيه وفتح ذراعيه قائلا 
حلوه قوى فراشة بابا اللى هتديله حضڼ كبير 
هرولت الصغيره نحو محمد وحضتنه قائله بهمس بابى أنا
عاوزه شوكيلت 
تبسم محمد وضمھا بين يديه ثم وقف قائلا بنفس الهمسمش قدام مامىبعدينيلا أنزلى خلى ماما تسرحلك شعرك 
بالفعل بعد لحظات نظرت الصغيره لتلك الفراشات الملونه التى وضعتها لها سميحه بين خصلات شعرها الطويل نسبياثم قالت بإعجاب فين تاجى يا ماماعشان أبقى ملكة الفراشات 
قالت سميحهبلاش التاج دلوقتي عشان مش يوقع من على راسك وممكن يتكسر خليه لما نجى نطفى الشمع 
تبسمت لها الصغيره بإقتناع وقالتهنزل ل جدتى هدايه 
أفرجها الفراشات الملونه اللى فى شعرى  
غادرت الصغيره
بينما أقترب محمد من سميحه ووضع يده على خصر سميحه قائلا بعتب هتفضلى قالبه وشك كده كتير فكيها بقى النهارده عيد ميلاد بلبله 
نفضت سميحه يدي محمد قائلهانا مش قالبه وشى ولا حاجه إن اللى موهوم 
تبسم محمد قائلاخلاص بقى يا سميحه كل ده عشان قولتلك إن مشروع الفخار بتاعك ده فاشلتكاليفه أكتر من أرباحه غير الوقت اللى بتضيعيه ولادنا أولى بيه 
ردت سميحهلأ مش صحيح إنت اللى مش مؤمن بموهبتىزى قماح ما آمن بموهبة سلسبيل وعمل لها معرض بالمنحوتات بتاعتها والصحافه ومواقع النت أتكلموا عنها 
تبسم محمد يقولسلسبيل فعلا موهوبه إنما أنتى يا روحى معندكيش خبره فى تشكيل الفخارقولتلك شوفى أى مركز تعليمى وخدى قرص يثقل إهتمامكإنما أنتى شوفتى الفخار اللى صنعتيه متباعش وكله بسبب عيب صناعه 
نظرت سميحه ل محمد بإقتناع ثم قالتتمام أنا هشوف أى مركز تعليمى لصناعة الفخار وأنضم له 
ضحك محمد قائلارأيي تأجلى الموضوع ده لبعد ما تولدى 
ردت سميحهلأ بعد ما أولد هنشغل فى البيبي 
فكرمحمد لو أعترض سميحه ستتمسك أكثر 
فضحك قائلا تمام براحتك بس أفردى وشك بقى عاوز اشوف إبتسامة اللدوغه 
تبسمت سميحه قائله كان فى موضوع عاوزه أكلمك فيه
رد محمد وأيه الموضوع ده 
ردت سميحه عمتك قدريه قابلتنى من كم يوم صدفه وأنا أتكلمت معاها لمحتلى كده إن الحال ضيق معاهاومهما حصل برضوا هى من عيلة العراب 
تنفس محمد قائلابلاش يخدعك مسكنتهابابا وعمى مخصصين ليها مرتب كل شهر بيوصلها يعيشيها ملكهودلوقتي ملناش دعوه بغيرنا 
غير محمد مجرى الحديث قائلا بمكر بقولك أيه إنت الحمل المره دى زادك حلاوه 
وضعت سميحه يديها قمحمد قائله بدلال أنا طول عمرى حلوه 
ضحك محمد يقولبعترف إنت أحلى واحده شافتها عنيا هفضل فاكر أول مره شوفتك فيها غيرتى مجرى حياتى
للأحلى 
انهى محمد حديثه بطعم الحلوى التى أدمنها منذ أن تلاقى بلدوغته 
ببهو دار العراب 
بين الاطفال 
وقفت تلك الصغيره بلبله تدور حول نفسها تظهر جمال فستانها وكذالك تلك الفراشات التى بشعرها 
تقول بطفولهشوفوا فستانى وكمان فراشات شعرى 
كان الاطفال مثلها منبهرين بزيها الطفولى الأنيق 
لكن كان بينهم من لم يعجبه ان يرى غيره جمالها
رغم طفولته لكن شعر بغيره وجذبها من يدها الى الداخل ووقف يوبخها بطفوله واقفه ترقصى مش سبق وقولتلك متلعبيش مع الصبيان لأ وكمان بتفرجيهم على الفستان 
ردت بلبله بطفوله ثم تركته تشعر بضيق وانت ومالك
هروح أقول ل عمو رباح إن بضايقنى 
بالفعل ذهبت تشتكى الصغيره ل رباح عن ضيقها من ذالك المتسلط الصغير الذى يضيق عليها الحصار 
تبسم رباح حين رأها تأتى عليه يعلم سبب ضيق ملامح وجهها ففتح يديه لها قائلا 
بلبله حبيبة عمو أيه اللى مضايقها 
إرتمت الصغيره بحضن رباح قائله بطفوله ناصر يا عمو كل ما يشوفنى يشخط فياومش عاوزنى ألعب مع أى حد غيره 
تبسم رباح يقول ناصر مين فيهم 
ردت الصغيره رباح إبن عمو قماح وعمتو سلسبيل هو ليه مش طيب زى عمو قماح 
ضحك رباح قائلا عمو قماح طيب ده ابنه نسخه مصغره منه نفس الحركات القديمه دى سلسبيل هتدخل الجنه أنها متحملاه 
ضحك النبوى التى آتى قائلا فعلا زى عمو رباح كده ما قالك 
تبسم رباح لل النبوى قائلا أهو سمعتى جدو النبوى أكد كلامى يلا تعالى نروح سوا نلعب مع البقيه وإن ناصر ضايقك أنا موجود 
تبسم النبوى لهما وهما يذهبان 
رأت هدايه وقفة النبوى ينظر فى خطاهم فقالت واجف إكده ليه يا نبوى تعالى عاوزاك 
ذهب النبوى الى هدايه التى قالت لهمالك وشك حزين إكده ليه
رد النبوى بحزنقلبى واجعنى على رباح وحاله 
ردت هدايه ببساطهوجلبك واجعك ليهماله رباح زين الشبابوعيندى ليك خبر هيفرح جلبك 
تنهد النبوى قائلاوأيه الخبر ده 
ردت هدايهناصر كان جالى من كم إن رباح شاف بنت بتشتغل فى الضرايب ولاغى معاها وشكلها عجباهوالنهارده بس رباح كلمنى وجالى أروح أخطبها له 
فرح قلب النبوى قائلا بلهفهبجد يا أمى 
ضحكت هدايه قائلهبجد يا ولدىأنا كنت جولت ل ناصر يسأل عن البنت دى وأهلها كان جلبى حاسس إن رباح ربنا هيعوضه باللى تصونهوطلعت بنت ناس طيبين أمها بتشتغل مدرسه وأبوها كمان كان مدير مدرسه وطلع معاش وبيشتغل فى مدرسه خاصه دلوق 
تنهد النبوى براحه قائلاومستنيه أيه يا أمى أطلبيها له بسرعه 
تبسمت هدايه قائله كله بالهداوه يا ولدى أنا كنت مستنيه رباح
يكلمنى بنفسه وأها مخيبش أملى 
رد النبوى ربنا يرزقه باللى تعوضه يلا مالوش لازمه نفتح فى الماضى خليه مدفون  
ببهو الدار كان رباح يقف بين الاطفال يلعب ويمرح معهم لاحظ تضيق ناصر قماح على نبيله فقال له 
بلاش شغل باباك القديم ده وسيب بلبله تعلب مع أخواتها 
رد الصغير لأ دول مش أخواتها 
رد رباح بتصميم لأ أخواتها وانت كمان أخوها ولازم تسيبها تلعب معاهم والأ انا هزعل منك 
ردت نبيله لأ يا عمو مش تزعل من ناصر 
تبسم رباح قائلا تصدقى إنى غلطان أنى بدخل بينكم بس متجيش بعد شويه تشتكى منه بقى أنا هروح اكمب لعب مع الباقيه 
ذهب رباح الذى التف حوله الاطفال بمرح فقال لهم 
أنا أبقى ليا فيكم اكتر من باباكم ومامتكم أنا أبقى عمكم وخالك فى نفس الوقت 
رد احد ابناء نظيم بس إنت خالنا بس 
رد نظيم الذى دخل بصحبة هدى وعمك كمان 
تبسم رباح وقام بالترحيب بهم لينضم نظيم يلعب هو الآخر مع الاطفال بمرح 
فى المساء 
إجتمعت العائله التى كبرت حول سفره واحده
من ثم قاموا بإحتفال بسيط ل عيد ميلاد نبيله التى كبرت عام تمنوا لها الأمنيات وكذالك قدموا لها بعض الهدايا 
حتى ناصر الصغير آتى لها بهديه
تحدث رباحأنا هفتح هدية ناصر دى بالذات عندى فضول أعرف جايب لها أيه 
فتح رباح الهديه وتبسم قائلا جايب لها بونبونى يعنى تنكد عليها وبعد كده تجيب لها بونبونى تبلع بيه طلعت بتفهم مش زى ناس تانيه كانت بتنكد بس 
ضحك الجميع 
نظر قماح الى سلسبيل مبتسما يفهم قول رباح أنه يقصدهما حتى محمد تبسم وهو ينظر ل سميحه وتذكر اول لقاء لهما ذالك اللقاء بدل حياته 
بعد الاحتفال 
دخل الجميع الى المندره يتحدثون فيما بينهم بود وتآلف
نظرت هدايه لهم بسعاده فى قلبها 
نظرت نحو نظيم الذى لم يخيب أملها فيه حين طلبت من ناصر أن يطلب منه أن يتزوج من هدىها هى مرت السنوات لم يذكر لمره واحده حتى لو مزح أن والداها هو من طلب منه الزواج بإبنته بل صانها منه وصان هدى وساعدها كثيرا 
الصغار فيما بينهم يسألون من أكبر فرد فى العائله 
نظرت سلسبيل نحو عمها النبوى قائله 
أنا طول عمرى بقول عمو النبوى هو عراب عيلة العراب 
بينما نظر النبوى نحو هدايه قائلاأكبر فرد واللى مجمع دايما العيله هو جدتكم هدايهأدعوا ليها بطولة العمر وقولوا  
عاشت الحجه هدايه دايما تجمعنا فى عش العراب 
تمت بحمد الله

تم نسخ الرابط