رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
معنفا
خير بتتصلى عليا دلوقتي ليه
إبتلعت هند طريقة قماح الجافه قائله
مالك مضايق قوى كده ليه
رد قماح بجفاء وأنتى مالك قوليلى متصله عليا دلوقتي ليه
ردت هند بغصه وتمثيل كنت بتصل أطمن عليك معرفش ليه حسيت إنك محتاج أنى أسأل عليك ولا هو حرام أنى أسال عليك عالعموم آسفه إن كنت أزعجتك
تنهد قماح بسأم وقال لأ مأزعجتنيش أنا فعلا مضايق س
للحظات فكر أن يغلق الهاتف لكن ألحت هند على لقائه حتى لو لدقائق معدوده
فقال لها بموافقه تمام خلينا نتقابل فى أى كافيه
أملت هند عليه إسم أحد الكافيهات قائله أقل من نص ساعه وأكون عندك
بالفعل قبل نصف ساعه كانت بالكافيه رسمت بسمه لكن سرعان مازالت وهى ترى ملامح وجه قماح المتهجمه بوضوح ختى أنه لم يرد عليها حين قالت
جلست بصمت تنظر له لدقائق قبل أن تتحدث مره أخرى
إتخضيت عليك لما سمعت صوتك قلبى حاسس إنى فى حاجه كبيره مضيقاك
سخر قماح قائلا قلبك حساس قوى وفرى إحساسك لنفسك
وضعت هند يدها فوق يد قماح الذى كان يضعها فوق الطاوله وقالت بنبره لعوب
أنتى نفسى يا قماح ليه مش عاوز تصدق إنى لسه بحبك ومقدرتش أتخطى إنفصالنا
لكن للحظه شرد عقله فى رفض سلسبيل له منذ قليل ليس هذا أول مره تقوم برفضه وهجرها له طوال الفتره الماضيه إزداد غضبه وتملك منه بقوه سخر من القدر سلسبيل الذى يتمناها ترفض أن يقترب منها وتهجره وتلك من أمامه الآن تنتظر فقط كلمه منه وستقبل أن أى شئ لتعود له بالفعل تحكم الغباء وقال
ترجعيلى يا هند
رد قماح مش ناقص غباء إنتى فاهمه قصدى كويس
إنشرح قلب هند أكثر وقالت موافقه طبعا ودلوقتى لو تحب
رد قماح بس
أنا مش هطلق سلسبيل
شعرت هند بكره سلسبيل لكن لن تخسر تلك الفرصه للعوده لعصمة قماح وقالت له
ميهمنيش إن سلسبيل تفضل على ذمتك لأنى عارفه إن وجودها بسبب الجنين اللى فى بطنها
بالفعل نهض قماح قائلا خلينا نشوف أى مأذون عشان يكتب كتابنا
بعد قليل خرج الاثنان من مكتب المأذون وذهبا الى السياره بمجرد أن دخل قماح الى السياره قامت
بينما قماح شعر بالأشمئزاز وصمت لكن دخل له شعور بالندم ماذا فعل!
أجابته عنجهيته سلسبيل هى من دفعته لذالك الخطأ وكل ما يريد معرفته الآن واقع ما حد على سلسبيل
بالعوده للوقت الحالى
ذهل الجميع من تلك الصفعه التى تلاقها قماح على وجهه يصحب تلك الصفعه قولها پحده وأستهجان كانت غلطه منى إنى فكرت إنك هتقدر تحتوى سلسبيل
كادت هند تتحدث بتهجم لكن أوقفها قماح قبل أن تسترسل فى حديثها قائلا بأمر إخرسى إنتى
ذهلت سلسبيل وهى ترى من صفعت قماح أنها آخر شخص كانت تصدق ان تفعل ذالك إنها والداتها التى كانت دائما ما تخضع لأى شئ شىرقت سلسبيل وسعلت بشده من المفاجأه
تنبهت نهله لذالك وأخذت أحد أكواب المياه وأعطتها ل سلسبيل أخذتها سلسبيل من يدها تنظر لها بتفاجؤ
تبسمت نهله لها بحنان وطبطبت على كتفها للحظه تدمعت أعينهن وهن ينظرن لبعضهن
بينما نهض النبوى قائلا لو سلسبيل طلبت الطلاق أنا أول واحد هيساندها
صمتت هدايه لكن بداخلها نفس الشئ وعكسه قماح إزداد فى إهانة سلسبيل بالزواج عليها من هند مره أخرى عكس ذالك لا تريد الفرقه بين أبنائها بسبب غباء قماح
بينما ناصر قال متأكد أن سلسبيل هتاخد القرار اللي فى مصلحتها
بينما رباح وزهرت بداخل نفسهما شامتان فى ذالك
رغم أن سميحه لم تتعرف على سلسبيل سوا من وقت قصير للغايه لكن شعرت بالحزن عليها كذالك نظيم ووالداتهم
كانت العيون جميعها منصبه على سلسبيل تنتظر منها القرار
إرتشفت سلسبيل بعض قطرات المياه وقالت
كلكم طبعا عارفين إنى سبق وطلبت الطلاق من قماح وقت ظهور براءة همس ووقتها كلكم عارضتونى واللى حصل بعدها يمكن أجل إنفصالى عن قماح لوقت بس النهارده أنا مش هطلب الطلاق لسببين
السبب الأول إن بنت العراب متكنش سبب فى فراق بين الأخوه
والسبب هو الجنين اللى فى بطنى مش عاوزاه يجى للحياه ويلاقى عيله متفرقه قماح مش جديد عليه الغباء والعنجهيه وسبق وكنت متوقعه أنه يعمل كده بس مكنتش متوقعه إنه يرجع واحده من اللى طلقهم قبل كده بس العيب إن جه من أهل العيب أنا بنت العراب وهفضل بنت العراب وحفيدة الحجه هدايه واللى يدوس على كرامتى يبقى بالنسبه ليا ملغى وجوده قدامى من عدمه ميفرقش زى وجودى على ذمة قماح كده بالنسبه ليا ميفرقش كتير عن طلاقنا
قالت سلسبيل هذا وغادرت الغرفه
خلفها ناصر ونهله وهدى
بينما نهضت هدايه ونظرت الى فتحيه قائله هوا المجعد بجى مسمۏم خلينا نروح مجعدى
بالفعل نهض نظيم وفتحيه وسميحه وذهبوا خلف هدايه
كذالك محمد و النبوى الذى نظر ل هند بإشمئزاز ثم نظر
ل قماح وقال له خساره خسړت آخر فرصه إنك تداوى قلبك خليك عايش مجروح إنت اللى إختارت دواك كان جدامك بس إنت إستسهلت السم يريحك
غادر النبوى
بينما نهضت زهرت ترحب بعودة هند كذالك فعل رباح
بعد وقت فى نفس اليوم
دخلت سلسبيل الى شقتها دخلت الى غرفه النوم مباشرة تذكرت عڈابها بين يدى قماح هنا لليالى كانت تتحمل معاملته القاسيه العڼيفه تتمنى بداخلها أن يأتى الوقت ويرفق بها لكن ذالك لم يحدث كانت أمنيه واهيه كل ما تحملته سابقا كان صعب والأصعب هو زواجه عليها اليوم
ماذا كانت تظن أن يتغير قماح من أجلها ولماذا كان سيتغير من أجلها وهى لا تعنى له شئ سوا أنها زوجه من عليها بسبب وصمة أختها البريئه منها شعرت بإختناق فى الغرفه خرجت منها وذهبت الى الغرفه الاخرى إرتمت بجسدها فوق الفراش تشعر بإنعدام التوازن فرت دموع من عينيها لا تعرف سبب لتلك الدموع الآن هل هى دموع
قهر أم مهانه
قهر لما هل لديها بقلبها مشاعر ل قماح
جاوب قلبها إعترفى يا سلسبيل كان نفسك قماح يتغير فى معاملته الجافه والعڼيفه وتبدأوا من جديد بجواز طبيعى يدوم بالمحبه
نفى عقلها ذالك لائما أى محبه كنتى مستنياها من قماح أوعى تكونى حبتيه أكيد لأ كان نفسى فى كده عشان الجنين اللى فى بطنى كان نفسى يجى للدنيا يلاقى أب وأم متفاهمين ومتحابين
رد عقلها هو هيجى للدنيا هيلاقى متفاهمين لكن مش متحابين
هنا بكت سلسبيل أكثر لا تعرف سوا انها حين بكت شعرت ببعض الراحه النفسيه الى أن غلبها النوم وأستسلمت
لغفوه تفصلها عن هذا الواقع
بشقة قماح القديمه
بغرفة النوم
إرتمى قماح على الفراش ينظر لسقف الغرفه يشعر أنه يدور به لام نفسه بشده كيف ڠضب وفعل تلك الحماقه حماقه لا بل غلطه كبرى لا حل لها الآن خسر سلسبيل
حقا كما قال والده خسړت دواء قلبك كيف هزمك هذا الڠضب وأخطأت ذالك الخطأ الفادح
أغمض قماح عينيه يتمنى أن يكون ما حدث سوا كابوس وحين يفتح عينيه ينتهى
لكن للأسف أيقن أنه ليس كابوس هو واقع مر ساقه اليه غباؤة وإستسلامه لغضبه فى لحظه تمكن منه
فى ذالك الوقت دخلت هند الى غرفة النوم وجدت قماح
نظرت لنومه وأغماضه لعينيه بالتأكيد يشعر بالندم على ما فعل لكن لن تستسلم وترفع الرايه أبدا بعد أن وصلت الى ما كانت تريده وهو أن يعيدها قماح مره أخرى زوجه له حقا تعلم ذالك لكن ستحارب عن مكانها ومكانتها التى عادت إليها
من تتودد له
فتح عينيه ونهض وتركها فى الفراش وحدها تشعر بخيبه وقهر وحقد قلبها من تلك السلسبيل تلعنها آلاف اللعنات
خرج قماح من الغرفه بل من الشقه وصعد يسير خلف طريق عله يجد بنهايته راحة قلبه الذى فقدها حين تحكم به الغرور
دخل قماح الى شقة سلسبيل معتمه
ذهب مباشرة
فتح باب غرفة نوم سلسبيل بهدوء ودخل يتسحب الى أن وصل جوار الفراش
جلس القرفصاء جوار الفراش يتأمل تلك النائمه على ضوء ذالك النور الخاڤت
تبسم يبدوا أنها مازالت تخاف من الظلام رغم تلك الفتره السابقه الذى كان يشاركها فيها الغرفه كان يجبرها على النوم فى الظلام كما تعود هو وكانت تمتثل لأمره مجبره مثلما مازالت على ذمته الى الآن مجبره ود أن يقظها ويقول لها أن تنسى ما حدث ليس بقلبه سواها لكن تراجع سلسبيل بالتأكيد لن تصدقه بعد ما حدث بينهم منذ بداية زواجهم الى اليوم وما حدث به لكن لن يتخلى عن عشقه لها
نهض قماح وخرج من الغرفه وذهب الى غرفة النوم الاخرى إرتمى بجسده على الفراش يمر أمامه ذكرياته مع سلسبيل منذ بداية زواجهم الذى كان يعلم أن سلسبيل جبرت عليه وقتها لم يكن يفرق معه حتى مع الوقت لم يفعل شئ واحد يكسب به قلب سلسبيل كان دائما يعاملها بأمر وتعسف وعڼف لكن ذالك لابد أن يتغير
بداية الطريق ليست ممهده لكن عليه السير به من أجل إستعادة والحصول على قلب نبع المايه
بينما سلسبيل تغط فى أحلامها تتلاطم بين رؤى لا تفسير لها
ترى نفسها تجرى وتدهس قدميها فوق دماء ترى قضبان تغلق عليها وصوت طفل صغير يبكى أمام القضبان تحاول مد يدها له لتسحبه إليها لكن أسياخ القضبان تضيق على يديها ترى نور ينبعث من ظلام المكان وشخص يدخل يسحبها من بين القضبان تهرب معه لكن هنالك من يلاحقها وتلك الډماء التى دهستها تسيل من قدميها
إستيقظت سلسبيل فزعه فكرت فى سبب تلك الرؤيه الآن وضعت يدها على بطنها تشعر بجنينها للحظه فكرت أن هناك خطړ ينتظر جنينها لكن تذكرت الحلم كان هنالك طفل يبكى وهى من كانت خلف قضبان وتلك الډماء التى تسيل هل الأڈى ينتظرها هى بداخلها تمنت أن يصيبها الأڈى ولا يتأذى جنينها اليوم إنتهى ترددها ذالك الجنين يستحق هى تحبه وستحميه مهما كانت تضحيتها من أجله فقط
قماح إنتهى بالنسبه لها طرقهم إبتعدت لن يتقابلا بنهايتها
﷽
الثانيه والعشرون
بعد مرور شهر ونصف
فى صباح يوم شتوى ملبد بالغيوم كذالك هنالك رياح قويه ربما تنذر بقدوم عاصفه قبل نهاية اليوم
بدار العراب
بشقة
متابعة القراءة