رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


العراب فى مجال الغلال بأنواعهابرأيها أن هذا ليس أكثر من صدفوزواجه من سلسبيل بعد خطيئة همس أليس فى نظرهم تكرم منهليتها ما لعبت برأس تلك الحمقاء سلسبيل وأخبرتها أن عليها الإمتثال لذالك الزواج
من أجل أختيها سواءذكرى همس أو مصلحة هدى فهنالك أحاديث تتسرب بالبلده حول همس أنها أخطأت وزواجها من قماح سيشغل البلده ويبعد إنتباههم لتلك الاشاعات التى قد تنال من سمعة همس وتؤثر على هدى أيضا او ربما إن لم توافق هى على الزواج من قماح قد يتزوج من هدى ظنت بذالك أنها تلاعبت بعقل الحمقاء سلسبيل التى لن ترضخ كثيرا لتسلط قماح عليها وها هى تبدأ بأول قشه وسرعان ما سيتسحب باقى القش ويسقط العش خروج سلسبيل دون إذن قماح لن يفوته بسهوله الليله تبسمت بنشوة ظفر 

ربما بدأ الحظ يساندها وستستعيد مكانتها بهذا المنزل الذى أهدرها النبوى بزواجه من الأغريقيه ها هو ولد الإغريقيه المفضل على أبنائها ربما يطلق إبنة العراب الليله وتزول غلاوته لديهموتنال الإنتقام من إبن غريمتها التى قهرتها لسنوات حتى بعد رحيلها 
بينما بتلك الغرفه كان قماح يجلس يغلى بداخله ينظر نحو هاتفه يدعى الهدوء كذالك ناصر والنبوى ينظران لبعض بقلق وهدايه تسبح وتستغفر وتدعى أن تمر الليله بسلام ملامح وجه قماح لا تنذر بالخير وسلسبيل مخطئه 
بعد دقائق
دخلت هدى الى الغرفة خلفها سلسبيل تبسمت هدى قائله مساء الخير مجمعين عند النبى إن شاء الله 
آمن الجميع على قولها كذالك قماح
بينما قالت سلسبيل مساء الخير 
رد الجميع عدا قماح 
نظرت له سلسبيل من ملامح وجهه المتهجمه بوضوح وعدم رده عليها علمت أن الليله لن تنتهى بخير أجزمت لنفسها لو تطاول قماح عليها سواء بالقول أو الفعل ستكون الليله هى النهايه لهذا الزواج التى تمقته من بدايته 
بينما نظر لها قماح الجالس يضجع بظهره على المقعد يضع ساق فوق آخرى يظهر الهدوء بينما بداخله مراجل مشتعله لو أطلقها الآن سيحول سلسبيل لأشلاء لكن مازال يكبت تلك المراجل بداخله لكن لن يستطيع التحمل كثيرا 
نهض بالفعل وأتجه يمد يده وكاد يمسك يد سلسبيل لولا دخلت نهله بنفس الوقت 
وجذبت سلسبيل من يدها للخلف قائله العشا جهز 
نهضت هدايه سريعا قائله يلا بينا نتعشى انا مش متعوده عالسهر يلا يا ولاد 
نهض النبوى كذالك ناصر
بينما جذبت نهله يد سلسبيل ولم تنتظر وخرجت من الغرفهوهمست لها أثناء سيرهن كان فين عقلك لما أتسحبتم خرجتى إنتى وأختك من البيت كيف الحراميهبدل ما تكونى الكبيره والعاقلهبتتجننى أكتر من أختك الصغيره من غير ما تحسبى حساب لجوزكربنا يستر وتعدى الليله على خير 
نظرت سلسبيل لها بصمت كم تمنت أن تؤازر إحداهن لمره واحده او حتى تصمت دون أن تلومهن أو تكسر من عزيمتهن سلبية والداتهن دائما تضعفهنو تجعلهن يرضخن للآخرين 
بينما قماح سار خلفهن يحاول كبت تلك المراجل المشتعله بداخله عقاپ خروج سلسبيل سيكون وخيم لا مانع ينتظر بعض الوقت 
دخل الجميع الى غرفة الطعام وجلسوا بأماكنهم وبدأوا بتناول الطعام لاحظت قدريه أن سلسبيل شبه لا تأكلفقالت
مش بتاكلى ليه يا سلسبيل
ردت سلسبيلأبدا انا باكل أهو 
ردت هدىبصراحه أحنا كنا أكلنا سندوتشات بره وأنا كمان مش جعانه 
نظرت هدايه ناحية سلسبيل وقالتسلسبيل ضعفانه اليومين دولالمفروض تتغذى شويه وسندوتشات بتاعة
بره دى مفيهاش غذا كمان ملاحظه إن زهرت ضعفانهيمكن بسبب الحمل 
إرتبكت زهرت وقالتفعلانفسى مسدوده عن أى أكل باكل سد جوع بسحتى مببقاش عاوزه أكل بس ماما قالتلى بلاش أطاوع نفسى على قلة الأكل 
ردت هدايهإسمعى كلام عطيات وبلاش تطاوعى نفسك الحبل محتاج الست الجويهربنا يجومك بالسلامه 
كانت قدريه ستتحدث لكن قاطعتها هدايه قائله بحسم
كفايه حديت عالوكل الحديت بينجص بركة الوكل 
تحدث كارم الذى دخل يقول وهو ينحنى يقبل رأس هدايهكلامك زين يا چدتىالحديت عالوكل بينجض بركته 
تبسمت له هدى قائلهشكل حماتك بتحبكچاى عالوكل 
تبسم كارم يرد بمرح أكيد حماتى بتحبنى دى هتبجى ملاك كيف چدتى إكده 
تبسم ناصريقولشكلكم بتتمسخروا وانتم بتتكلموا صعيدى إكدهدلوق اللهجه مش تجيله علي لسانكم 
ردت هدايه تنظر ناحية قماح الذى يأكل صامت مين اللى جال إن اللهچه الصعيديه تجيله قماح أها رغم السنين اللى عاشها بعيد عن إهنه بس أوجات كتير بيتكلم بيها هى بس مسأله تعوديلا يا كارم إجعد مكانك عالسفره وكيف ما جولت من هبابه كلوا وأنتم ساكتين وبعد الوكل إتحدتوا براحتكم 
جلس كارم بمكانه جوار سلسبيل الذى تبسم لها وقال بالهنا يا سلسبيل 
أمائت سلسبيل له راسها بصمت بينما بداخلها غصه بسبب
كارم هى رأته اليوم أثناء خروجه من أحد الكافيهات وكانت تسير لجواره فتاه منقبه كان ييدوا سعيدا والآن أيضا سعيد كيف تبدل حاله هكذا منذ أيام كان الحزن على رحيل همس مسيطر عليه يبدوا أن أخرى دخلت لحياته أنسته همسيبدوا أنها كانت مخطئه حين ظنت أن كارم ليس مثل قماحيبدل فى النساء كما تهوى نفسهلكن مهلا تذكرت ذالك الطيف الذى راودها قبل خروجها مع هدى وقت ان كانت بالأتلييه الخاص بهاهذا تفسير ذالك الطيفإمرأه ترتدى الاسود منقبه كالتى رأتها تسير جوار كارمغص قلبها وأيقنت ربما مۏت همس أفضل لها من أن كانت تعيش وتنصدم فى كارم الذى نسيها سريعا 
أثناء تناولهم للطعامرن هاتف قماحأخرجه من جيبه ونظر الى الشاشه رد على من يتصل عليهلينهض فجأه قائلاأنا جاى مسافة السكه 
نظرت له هدايه قائلهخير يا قماحإيه اللى حصل
رد قماحمضرب الرز اللى فى أسيوط حصل فيه ماس كهربائى وحصل حريق فى جزء منهوالمطافى ادخلت ولازم اروح أباشر التحقيقات وأشوف الضرر اللى حصل 
إنخضت هدايه قائلهربنا يستر ياولدى بس إنت بتجول هتسافر دلوق كيف يا ولدى الطريج مش آمانأجولك خد محمد أخوك معاك 
تحدثت قدريه بتسرع وغباءلاه محمد لاه احنا بالليل وزى ما جولتى الطريج مش آمان 
قالت قدريه هذا وعاودت الحديث بتبرير كاذب جصدى بلاش لا محمد ولا قماح يسافروا دلوق خليهم لبكره النهار له عين بدل سفر الليل الطريج مش آمان أنا خاېفه عليهم الإتنين
نظرت لها هدايه قائلهجولت محمد هيسافر مع قماحوهما أنتى ادعى لهم بالخير هم يا محمد مع أخوك 
نهض محمد مرحبابالذهاب مع قماحبينما قماح إنحنى على سلسبيل وقال بنبرة توعد لما أرجع هحاسبك
متفكريش إنى هنسى عقاپ خروجك بدون إذن منى 
قال قماح ذالك وخرج من الغرفه خلفه أخيه محمد 
بينما شعرت سلسبيل برجفه سارت فى كامل جسدهايصحبها شعور آخرلا تعلم لما شعرت بغثيان حاولت التحكم فى نفسها لكن نهضت 
تحدثت قدريه حين رأت سلسبيل تنهض قائلهعلى فين مش هتكملى وكلك ولا قماح جالك أيه سد نفسك 
نظرت لها سلسبيل وخرجت من الغرفه دون رد 
بينما نظرت زهرت ل رباح نظره فهم معناها أنها تود النهوض هى الآخرى هى تشعر بالغيظ كانت تود ذهاب رباح مع محمد بدل عن قماحهدايه تتعمد إبراز أن قماح هو رجل العائلهكما أنه كان غياب رباح سيسهل عليها تنفيذ مخططها لتنتهى من كڈبة أنها حامل 
نهض رباح هو الآخر قالأنا شبعت وبما إن قماح سافر هو ومحمد لأسيوط فا شغل هنا كله هيبقى عليا هطلع أستريح عشان أبقى فايقيلا بينا يا زهرت تصبحوا على خير 
ردت هدايهوأنت من أهلهربنا يعينكتصبحى على خير يا زهرت 
أمائت لها زهرت راسها ورسمت بسمه على شفاها قائلهوانتى من أهله 
قالت زهرت هذا وفرت بخطوات سريعه تسبق رباح تخرج من الغرفه كأنها تتوارى من عين هدايه التى تشعر انها تعرى حقيقة كذبتها أنها حامل عليها التخلص من تلك الورطه بأقرب وقت قبل أن تنفضح كذبتها 
بينما قدريه زاد إشتعال صدرهافهمت لما فعلت هدايه ذالك ولم
تعارض سفر قماح ليلا هى أرادت إبعاد قماح الليله عن المنزلحتى يتسنى له الهدوء مع الوقت وينسى ولا يعاقب سلسبيل على خروجها دون إذنه 
بينما نهله نظرت لهدايه نظرة إمتنانكذالك النبوى وناصر 
لتنتهى الليله هادئه دون حدوث مشكله 
بعد قليل بشقة سلسبيل 
خرجت من الحمام لا تعلم سبب لذالك المغص التى تشعر به أرجحت ذالك لتناولها الطعام من الشارع
جلست قليلا على الفراش تشعر بهبوط وضعفوشعرت أيضا بالملل لبقائها بالشقه وحدهاحسمت أمرها وإرتدت إيسدال فوق منامتها ونزلت الى شقة والداهالكن قبلها هاتفت هدى كى تفتح لها باب الشقه 
تبسمت هدى وهى تفتح باب الشقه قائله بمزحايه مقدرتيش تنامى فى الشقه مش قادره تستحملى غياب قماح 
زغدت سلسبيل هدى قائلهوسعى خلينى أدخلالحق عليا قولت البت هدى بتسهر طول الليل عالابتوباما أنزل أكبس على نفسها ارحم عنيها شويه 
أخذت هدى جنب ودخلت سلسبيل الى الشقه ودخلن الى غرفة هدىنظرت سلسبيل الى الفراش وجدت عليه الابتوب الخاص بهدىقالت لها
أهو جسم الچريمه عالسرير زى ما قولتلك 
تبسمت هدى قائله تعالى فى حاجه كنت عاوزه أقولك عليها 
جلسن على الفراش فتحت هدى الحاسوب على إحدى المواقع وقالت لها شوفى الموقع ده كبير لمركز
بيدى كورسات فى نظم البرمجه إكتشفت إنه له فرع هنا بنى سويفوقدمت من خلال النت على دوره هتبدأ بعد يومين 
تبسمت سلسبيل قائلهطب كويس والله اهو تسلى وقتك على ما ترجع الدراسه تانى بدل ما أنتى خلاص قربتى عقلك يفوت 
تبسمت هدى وقالتوأنتى هتفضلى كده قاعده فى البيتمزهقتيش 
ردت سلسبيلزهقت والله وطلبت من بابا أشتغل قالى قولى لقماحقماح رفض قولت ل بابا تانى من يومين يكلم قماح يمكن يقنعهوأهو أنا مستنيه رد بابا 
ردت هدىطب وأفرضى قماح فضل مصر على رأيه إنك متشتغليش هتعملى أيه
ردت سلسبيلمش عارفه هعمل أيه انا خلاص جبت آخرى من مرات عمك ومرات إبنها الإتنين ماسكينى فى الراحه والجايه تلقيحبس معتقدش قماح ممكن يرفض طلب بابا منه 
تبسمت هدى وقالتطب والمعرض اللى عاوزه تعمليه بالتماثيل بتاعتك 
ردت سلسبيللأ معتقدش ده قماح ممكن يعترض عليهزى ما هو معترض إنى أشتغل فى المقر مع المحاسبين المعرض هيبقى يوم أو إتنين بالكتير 
تبسمت هدى وقالتبتمنى بابا يقدر يقنع قماح يغير رأيه مع إنى مش شايفه سبب إن يعارض إنك تشتغلىده حتى ممكن يكون بفايده أكبرلما هتشتغلى فى المقر هتبقوا مع بعض فى البيت والشغل كمان 
ردت نهله التى دخلت عليهن بسخريه قائلهتشتغل ايه مش أما تعرف تحافظ على بيتها الأول تبقى تدور عالشغلقولى لى ليه لما قماح كان ببتصل عليكى مكنتيش بتردى عليه
شعرن هدى وسلسبيل بغصه من حديث والداتهنوقالت سلسبيلمكنتش برد عليه لآن تليفونى مكنش معايا كنت نسيته فى الاتلييه قبل مانخرج 
ردت نهلهنسيتى الموبايل لكن الصياعه أنتى واختك منستوهاش وبالذات أنتى ناسيه إن ليكى زوج كان لازم تستأذنى منه قبل ما تخرجى من البيتطب الصغيره هقول لو مش سفر قماح الليله الله اعلم كان أيه اللى ممكن يحصل 
نهضت سلسبيل وتوجهت نحو باب الغرفه قائلهأيه اللى كان هيحصل وبعدين انا حاسه إنى مرهقه هروح أوضتى أنام فيها الليله وأفكر فى اللى كان هيحصللو
 

تم نسخ الرابط