رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
مقبوله منك بس متأكد أنه خط أتكلم برتحتى يعنى من غير ما أخاف أسمع صوت البت الرخمه اللى بتقول عفوا لقد نفذ رصيدكم برجاء شحن البطاقه
ضحك محمد قائلا لأ طبعآ أنا عارف إنك رغايه كده هتخربى بيتى على فاتورة الموبايل أقولك كلمينى أنا بس من الموبايل ده وقضيها رنات من الموبايل التانى
نظرت له سميحه وقالت بإستهزاء فعلا زى ما إيستر بتقول معظم الناس الاغنيه بخله وبتكنز على فلوسها
نظرت سميحه له قائله أنا مش بكلم إستير عالموبايل أصلا بكلم الواد كيرلوس
رغم أن محمد يعلم أن كيرلوس هذا أصغر منها بالعمر وأنها تمزح معه فقط لكن شعر بالغيره وقال أهو كيرلوس ده بالذات بلاش تكلميه خالص
ردت سميحه لأ مش من أولها هتفرض عليا أكلم مين ومكلمش مين خد موبايلك مش عاوزاه عاجبنى موبايلى أبو رنات
ماذا قال محمد حبيبتى!
إرتبكت سميحه بشده وخجلت ماذا ترد تعلثمت ولم تستطيع قول كلمه مفهومه
تبسم محمد وقال مش فاهم منك ولا كلمه
يا سيدة خط الصعيد الأولى
بدار العراب
ليلا أمام سلسبيل
وقفت سلسبيل متعجبه تقول
تبسم النبوى
أعطى لها تلك الكارتونه المغلفه مبتسما
أخذتها سلسبيل من يديه وحملتها قائله
أيه اللى فى الكرتونه دى يا عمى
تبسم النبوى وقال دى هديه ليك مخصوص افتحيها وشوفى فيها أيه بعد ما أنزل عمك بجى عجوز خلاص طلوع السلم بالكارتونه تعبنى
تبسم النبوى وقبل رأس سلسبيل وقال ياريت كل التعب زى كده هنزل أنا بجى أنام تصبحى على خير
تبسمت سلسبيل له وهو يغادر الشقه مبتسما حتى أنه اغلق باب الشقه خلفه
بينما سلسبيل سارت بالكارتونه بين يديها وقالت ساخره من نفسها
والله انا حاسه انى بقيت زى طائر البطريق اللى بيمشى يرحل يمين شويه وشمال شويه مش عارف يمشى متوازن
لطفلها لكن لفت نظرها كيس وحيد كان كبير عن باقى الاكياس فتحته وتفاجئت بملابس صغيره لطفل وليد عليها تطريز يحمل إسم ناصر وهنالك مفرش حريرى صغير أيضا مطرز يحمل نفس الأسم وكذالك لفة طفل صغير وبعض الأغراض الخاصه بطفل حديث الولاده
شردت فى تلك الأغراض وذالك التطريز تذكرت همس بعيون دامعه هى قالت لها يوم أنها ستفعل لها كسوة سبوع طفلها الأول هنالك شئ غريب هذا التطريز يشبه تطريز تلك المفارش والمناديل الصغيره التى كانت تعملها همس آتى إليها خاطر فى تلك اللحظه كأنها ترى همس أمامها تجلس بيديها تقوم بتطريز تلك الملابس وإبتسمت وهى ترى همس تتألم بخفوت بسبب شكة إحدى الإبر لإصبعها كما كانت ترى سابقا دمعه فرت من عينيها
تحسر قلبها لكن فى نفس اللحظه شعرت براحه لا تعلم سببها حين نظرت لها همس وتبسمت وغمزت لها بعينيها
تبسمت سلسبيل هى الأخرى
لكن أخرج سلسبيل من تلك الخاطره صوت قماح الذى دخل الى الغرفه دون شعور منها بسبب شرودها
تبسم لها وقال فكرتك نايمه وأنتى قاعده
ردت سلسبيل لأ بس كنت مغمضه عينى
تبسم قماح وجلس على الفراش ينظر لتلك الملابس والأغراض قائلا
أنتى أشتريتى هدوم للبيبى
قال قماح هذا ثم تحدث بمكر بس دول هدوم لولد مش لما كنا فى المقر قولتيلى يمكن حامل فى بنتين
نظرت له سلسبيل وقالت للأسف ولد واحد
تبسم قماح وقال المهم أنه يجى عالدنيا بخير والمره الجايه تجيبى بنتين
نظرت سلسبيل له بتهكم قائله البنتين تجيبهم لك هند بقى
نظر قماح ل سلسبيل وقال بس أنا عاوز ولادى كلهم منك إنتى يا سلسبيل
نظرت سلسبيل ل قماح بسخريه وقالت وهند هتمنعها من الخلفه ولا أيه ولا يمكن كنت مانعه تخلف من أول مره إتجوزتها بدليل علبة حبوب منع الحمل اللى كانت بين هدومى عرفت دواعى إستعمالها بسرعه يمكن مرت عليك قبل كده
رد قماح أنا ممنعتش هند إنها تخلف فى جوازنا قبل كده اللى فعلا كنت مانعها تخلف هى مراتى الأولانيه لكن هند لأ وده كان سبب طلاقنا وقتها هى اللى كانت بتاخد مانع من ورايا غير كان فى سبب تانى ومش لازم تسألينى عنه
تعجبت سلسبيل قائله طب ليه منعت مراتك الاولانيه من الخلفه مش يمكن كانت الحياه بينكم إستمرت بوجود طفل بالذات إن جوازكم كان عن قصة حب
رد قماح جوازى الاول مكنش عن قصة حب يا سلسبيل
أو عالأقل من ناحيتي كان جواز عقل
تعجبت سلسبيل وقالت بسؤال يعنى أيه جواز عقل
رد قماح ببساطه يعنى كان مجرد إعجاب منى وقتها لكن مكنش حب ومع الوقت إنطفى الاعجاب ده وكان لازم الجواز ينتهى
سخرت سلسبيل قائله إعجاب وإنطفى هو ده الجواز بالنسبه لك عالعموم ميهمنيش دى حياتك وانت حر فيها
نظر قماح ل سلسبيل وقال إنت حياتى يا سلسبيل والدليل إبنى اللى فى بطنك كان سهل تجهضيه من البدايه بعد اللى حصل بينا بس إنتى أختارتى له الحياه ليه يا سلسبيل
نظرت سلسبيل ل قماح بتعجب ثم وضعت يدها على بطنها قائله ده إبنى أنا أول واحده حست بوجوده وتقدر تقول عدم إجهاضى له إنه مالوش ذنب فى سوء معاملتك ليا وكمان تقدر تقول ضميرى أتغلب على مشاعر الڠضب اللى كانت جوايا
تبسم قماح وكاد يخبر سلسبيل أنه أخطأ كثيرا حين سار خلف عنجهيته لكن صدح هاتفه برنين
أخرج هاتفه ينظر ل شاشته ثم نظر الى سلسبيل التى نظرت هى الأخرى لشاشة هاتفه وعلمت أن من يتصل عليه هى هند
تهكمت قائله رد عليها أكيد مشتاقه لك أنا هقوم ألم الهدوم دى وأحطها فى الكارتونه تانى والصبح أبقى أرتبها فى الدولاب
قالت سلسبيل هذا وبالفعل نهضت من على الفراش تجمع تلك الملابس من على الفرأش ووضعتها بالكارتونه مره ثانيه
بينما خرج قماح من الغرفه يقوم بالرد على هاتفه
يشعر بغصه فى قلبه كم تمنى أن يظل مع سلسبيل يتحدثان بذالك الهدوء
فتح الهاتف وقام بالرد
خير يا هند مال صوتك مهزوز كده ليه
ردت هند أنا متصله عليك عشان أقولك بابا عيان شويه وأنا قلقانه عليه هبات الليله هنا فى بيت بابا
رد قماح ألف سلامه تمام براحتك خليكى جنبه وأرجعى وقت
ما تحبى
قال هذا بالمختصر وأغلق الخط ووقف يزفر نفسه
بضيق ليته ما كان أخرج هاتفه من جيبه وتجاهل معرفة من يتصل عليه ربما كان مازال يتحدث مع سلسبيل وجرهما الحديث للتصالح معا وكان أخبرها أنها هى ساكنة قلبه لكن كلمة ليت ليس لها مكان الآن
بالفعل عاد بعد قليل لغرفة سلسبيل وجدها بإضاءه خافته وسلسبيل تنام على الفراش
تنهد بضجر وذهب الى غرفة النوم وتسطح على الفراش
بعد قليل
شعرت سلسبيل بدخول قماح الى الغرفه
لكن فجأه شعرت بآلم فى جسدها
إستيفظت من النوم تنظر جوارها لا يوجد بالفراش ولا بالغرفه غيرها إذن كانت بحلم
تبسمت بآهه خافته بسبب رفص ذالك الصغير لها قائله
شكلك هتطلع شقى زى ما خالتك هدى بتقول
رفصها مره أخرى رغم الآلم لكن تبسمت وقالت
طب بترفصنى تانى ليه بس تصدق إنك غلطان إنك صحتنى من النوم كنت سيبنى أكمل نوم ولا أقولك بلاش لا ترفصنى تانى وأنا حاسه بجوع مع أنى متعشيه كويس بس يظهر إنك جعان وبترفصنى عشان كده حاضر هقوم أشوف أى حاجه خفيفه فى التلاجه أنقنق فيها
نهضت سلسبيل وذهبت الى المطبخ لكن لاحظت إضاءة غرفة قماح فتعجبت وذهبت الى الغرفه رأت نوم قماح على الفراش
بينما قماح كان
نائم شعر بدخول سلسبيل الى الغرفه فتح عيناه حين إقتربت من الفراش ووضعت أناملها فوق وجنته تمسد عليها تبسم لها بإستاع من لمسة يدها
لكن فجأة إستيقظ من النوم على صوت وقوع شئ على الارض تنبه حوله بالغرفه الضوء منطفئ تحير كيف سحبه النوم ونعس آخر شئ تذكره أن ضوء الغرفه كان شاعل سرح قليلا بالحلم الذى كان يتمنى لو كان حقيقيا وأتت سلسبيل له بالغرفه لكن كان مجرد حلم يتمنى أن يتحقق لكن فجأه دوى نفس الصوت مره أخرى تسأل ما هذا الصوت الذى سمعه لمرتين أنه آتى من الشقه
نهض من على الفراش وخرج من الغرفه توجه الى المطبخ بعد أن لاحظ إضائته
وقف أمام باب المطبخ وتبسم وهو يرى تذمر سلسبيل بسبب تلك الأواني المعدنيه التى وقعت منها دون إنتباه وبسبب حملها غير قادره على الإنحناء وجمعها من على الأرض فتحدث بمرح واضح إن فى متسلل جعان فى الشقه
إنخضت سلسبيل
تبسم قماح وإنحنى يأتى يجمع تلك الأواني وقام بإعطاؤها لها
أخذتهم سلسبيل من يده ووضعتهم على طاوله رخاميه بالمطبخ قائله مع إنى متعشيه بس فجأه حسيت بجوع
تبسم قماح وقال وأنا كمان كنت نايم وصحيت على صوت الحلل اللى وقعت ومع إنى مش متعود عالأكل بالليل بس حسيت إنى جعان
تبسمت سلسبيل وقالت هحضر لينا أكل خفيف
أماء قماح ببسمه وجلس على مقعد أمامه طاوله صغيره بالمطبخ وضعت سلسبيل بعض أطباق الطعام ثم جلست هى الأخرى بدأت فى تناول الطعام بصمت فى البدايه لكن فجأه شعرت پألم آنت بخفوت وإبتسمت برضا
سمع قماح آنينها ثم رأى بسمتها
تعجب قماح وقال بتبتسمى على أيه! وقبلها حسيت إنك إتوجعتى
تبسمت سلسبيل برضا قائله أصلى أفتكرت هدى وهى بتقولى إن هجيب ولد شقى وفعلا شكله هيبقى شقى مش بيبطل رفص فيا
تبسم قماح وقال ومبسوطه أنه بيرفص فى بطنك كتير
أماءت سلسبيل رأسها بموافقه
تبسم قماح وقال بتردد وهو بيرفص دلوقتي ممكن أحط إيدى على بطنك
تبسمت سلسبيل وجذبت يد قماح قائله أهو بيرفص دلوقتي شكله هيطلع بيحب السهر زى خالته هم
قطعت سلسبيل كلمتها قبل أن تكمل إسم همس
بينما شعر قماح بغصه فى قلبه بسبب عدم تكملة سلسبيل لإسم همس تذكر كم مره آتى بذكر إسمها
متابعة القراءة