رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
إستدعوا بابا للقسم ممكن أيه اللى يحصل
رد المحامىممكن يتحول للنيابه والنيابه ياأما تخرجه بكفاله أو تتحفظ عليه ده إتهام مباشر قماح بيه بس هو اللى يقدر يسحب إتهامه
زفرت سلسبيل نفسها پغضب قائلهتمام شكرا لتوضيحك الآمر ليا
أغلقت سلسبيل الهاتف والقته على الفراش پغضب كبيروقالت
قماح لسه مستمر فى جبروتهبس انا هعرف إزاى اوقفه عند حده
بينما أغلق المحامى هاتفه وقام بالإتصال على قماح قائلا له
مدام سلسبيل لسه قافله معايا وعرفتها بإتهامك لناصر بيه إن هو
رد قماح تمام كويس دلوقتي قفل المحضر زى ما إتفقنا سلام
أغلق قماح الهاتف ونظر لوالده مبتسما يقول
تبسم النبوى يقول تفتكر هايجى بفايده وعمك ومراته وبناته هيرجعوا لدار العراب من تانى
رد قماح بثقه متأكد قبل المسا عمى هيرجع هو وهما لدار العراب من تانى
تبسم النبوى يقول أتمنى ده اللى يحصل وياريت يكون ده فرصه تانيه لك مع سلسبيل وتصلح اللى عملته معاها وخلاها تطلب الطلاق قدام العيله كلها
وتذكر حديثه للضابط بالأمس بعد أن فاق وأدلى بإفادته فلقد أخبره النبوى سابقا عن ما قاله فى محضر التحقيقات هو وعمه أن
تحدث النبوى جدته روحت البيت بالعافيه بعد ما الدكتور قالها إنك ممكن تخرج بكره من المستشفى وتكمل علاجك فى الدار أنا عندى مشوار مهم هروحه دلوقتى وهرجعلك بعده هتصل على محمد يجى يقعد معاك لحد ما أرجع
رد النبوىتمام أنا مش هغيبوهخلص مشوارى بسرعه وأرجعلك
تبسم قماح له وهو يقبل رأسه ثم غادر
تنهد قماح بغصهيشعر بالوحدهتذكر والداته حين كان يمرض كانت تظل جواره بالفراش حتى يشفى الآن هو مريض وبالمشفى وحده
أن تأتى الآن او بالأصح لم يكن يريدها أن تأتى من الأساس تحدث متعحبا هند!
نظرت له هند بإشتياق قائله
حمدلله على سلامتك يا قماح نائل لسه قايلى من شويه ومستحملتش وجيت لك هنا فورآ
إعتدل قماح على الفراش مضجعا على بعض الوسائد
ردت هند قماح إنت عارف غلاوتك عندى إنت عارف إنى لسه
قاطعها قماح بإقتضاب مالوش لازمه حديثه ده دلوقتى إحنا خلاص قصتنا خلصت وسبق وقولتلك أتمنى ليكى السعاده كل اللى بينا دلوقتي شغل وبس
تدمعت عين هند وأقتربت من الفراش كثيرا
لكن قبل أن تعود للحديث
فوجئت حين
فتحت سلسبيل باب الغرفه ودخلت بتعسف لكن تفاجئت سلسبيل بوجود هند تقف قريبه من الفراش الذى يضجع عليه قماح نظرت لهما بإستهزاء ثم نظرت الى هند بإستحقار قائله پحده
إطلعى بره
نظرت لها هند رغم غيظها لم تبالى وظلت واقفه ببرود
تحدثت سلسبيل بآمر قولت إطلعى بره وخلى عندك كرامه شويه
نظرت هند الى قماح علها تجد منه رد آخر يساندها أو يدعم بقائها أمام سلسبيل لكن خاب أملها حين رأت عين قماح التى لمعت وهو ينظر الى سلسبيل شعرت بخزو حاولت اخفائمها وقالت الحمد لله أطمنت علي قماح إنه بخير قالت هذا ونظرت لقماح قائلههبقى أتصل أطمن عليك
لم يرد قماح عليها عيناه منصبه على سلسبيل لكن تعجب حين لاحظ ذالك الأصق الطبى الصغير الموضوع على كف يدها من الخلف ود معرفة سبب وجوده
شعرت هند بڼار حارقه بقلبها بالأضافه الى غيره وكره ل سلسبيل وخرجت من الغرفه
ذهبت سلسبيل خلفها وأحكمت غلق الباب ثم نظرت
ل قماح قائله غرضك أيه من إتهام بابا يا قماح مش بابا
رد قماح أنا اللى إيدى
يا سلسبيل
نظرت له بغيظ قائله
طب ليه أتهمت بابا إن
صمت قماح
إغتاظت سلسبيل من صمته قائله أقولك أنا ليه عشان أجيلك وتساومنى إنى أتراجع عن الطلاق
رد قماح ببرودمش بس تتراجعى عن الطلاقترجعى إنتى وعمى ومرات عمى وهدى مره تانيه لدار العراب
تهكمت سلسبيل ضاحكهلأ الطلبات كتير المره دىوده مين اللى هيوافق عليهاأنا ولا بابا اللى إتهمته
رد قماح بثقهلو أنتى وافقتى على الرجوع لدار العراب عمى هيوافق ومش هيمانع القرار ليكى
ردت سلسبيلأنا بكرهك يا قماح فى حياتى مشوفتش شخص عنده غرور وعنجهيه قدكمفكر أنك تقدر تمشى غيرك على مزاجكبفرض أوامرك عليه
رد قماح الذى شعر بغصه من قول سلسبيل أنها تكرهه
القرار فى إيدك يا سلسبيلتراجعك عن الطلاق ورجوعكم البيت من تانى قصاد إنى أسحب إتهامى لعمى
ردت سلسبيل وهتعيش بالڠصب مع واحده بتكرهك
رد قماح ببرود عكس ڼار قلبه عادى مقدرتش أعيش قبل كده مع اللى حبونى وكانوا يتمنوا منى بس كلمة حب
ردت سلسبيل لسه عند رأيي فيك إنت إنسان مريض ومحتاج علاج نفسى
تبسم قماح بصمت أغاظ سلسبيل التى قالت بإستسلام خادع
تمام يا قماح هتراجع عن طلب الطلاق وهنرجع من تانى لدار العراب بس متحملش إنك تفرض عليا أى حاجه بعد كده وأول حاجه أنى هشتغل زى ما كنت عاوزهومش هتقدر ترفض تانى وجوازنا هيستمر فقط منظر مش أكتر إنت كده كده كرهتنى فى الرجاله وأهو إسمى قدام الناس
إنى متجوزه من قماح العراب مش هيضرنى فى حاجه
قالت سلسبيل هذا وغادرت الغرفه تصفع خلفها الباب بقوه بينما قماح رغم شعوره بالآلم مما قالته سلسبيل لكن قال
أهلا بحفيدة وخليفة الحجه هدايه عن حق
بالكافيه المملوك ل كارم
تبسم النبوى له بعد أن أخبره عن تحسن حالة قماح
تبسم كارم يقول الحمد لله عدت على خير أنا مقولتش ل همس على إن عمى ساب دار العراب ولا حتى إن قماح خد ړصاصه فى صدره قولت بلاش لحالتها تسوء أكتر وتفكر أن ظهور برائتها السبب
تبسم النبوى كويس إنك مقولتلهاش همس فى حالتها دى محتاجه أخبار كويسه تشجعها تعدى المرحله دى ها قولتلى إنك أقنعتها أنك تسافر معاها يا ترى قررتم هتسافروا فين
رد كارم دبى تواصلت عالنت مع سمسار بيشتغل فى مجال العقارات وطلبت منه يشوفلى شقه وكمان هناك فى كافيهات ومطاعم قولت له يشوفلى كافيه أو مطعم صغير كده هناك أشتريه وأشتغل فيه
تبسم النبوى يقول طب كويس وقالك ده يخلص فى قد أيه
رد كارم السمسار قالى فى خلال شهر بالكتير وده
اللى خلانى أستعجل لازم قبل ما نسافر أنا وهمس نكتب كتابنا هنا وتسافر على إنها مراتي
تبسم النبوى يقول دى سهله إبدأ إعمل فحوصات الجواز ومتلش هم المأذون ولا ولى العروسه ولا الشهود
رد كارم أنا مش شايل هم ده كله أنا اللى شايل همه هو همس نفسها خاېف تتراجع همس كل شويه بقرار غير عندها فوبيا لو راجل قرب منها حتى بدون قصد مفيش غيرك إنت الوحيد اللى بتثق فيه
رد النبوى وده دورك دلوقتي همس بعد ما فاقت من الغيبوبه خاڤت منى أنا كمان بس مع الوقت قدرت أحول خۏفها ده وأقرب منها لحد ما رجعت تثق فيا من تانى
﷽
السادس عشر
بدار العراب
تفاجئت قدريه من دخول هدايه على العاملات بالمطبخ قائله
واحده منيكم تطلع عالسطح تدبح ديكين بلدى وتسويهم جوى
نهضت قدريه التى كانت تجلس بين الخادمات تتأمر عليهن رسمت الحزن وهى تنظر ل هدايه قائله
إزي قماح النهاردهأنا كنت هاجى إمبارح أطمن عليهبس النبوى قالى أنه الحمد لله فاق بس الدكتور مانع الزياره
ردت هدايه بنزقآه نحمد ربنا قماج جوى وربنا نجاه وإنشاء الله بكره ولا بعده بالكتير هيخرج من المستشفىمالوش لازمه زيارتك
قالت هدايه هذا ونظرت للخادماتوقالت لهنزى ما جولت واحده تطلع تنقى ديكين بلدى وتدبحهم وتسويهم
وأنا هروح مجعدى ولما ناصر بيه ومرته ووالبنات يرجعوا جولى ل ناصر بيه يجينى المجعد
قالت هدايه هذا وغادرت تاركه تلك الحقوده متعجبه تقول لنفسهاوليه عقربهطالما جالت إكده ييجى ناصر راچع من تانىكيف جدرت تخليه يرجع تانى كان نفسى دار العراب تتهد على دماغك
بالفندق
عادت سلسبيل
حين دخلت الى الغرفه وجدت هدى ووالداتها جالستان
تخدثت نهله
سلسبيل خرجتى فين ناسيه كلام الدكتوره إنك لازم ترتاحى
ردت سلسبيل أنا كنت بتمشى شويه إنتى عارفه إنى مش بحب الرقده فى السرير
تنهدت هدى قائله طب ليه مقولتيش ليا كنا إتمشينا سوا
ردت سلسبيل كنت محتاجه أتمشى لوحدىودلوقتى سيبونى لوحدى أنا حاسه بشوية إرهاق محتاجه أنام هترتاح شويه على بابا ما يرجع
مساء
رغم أن سلسبيل لم تنام وظل فكرها مشغول تشعر بمقت من ذالك الزواج كانت تريد إنهاؤه هى تشعر كآنها مقيده بأغلال قويه حتى حين حاولت فك تلك القيود لجمها قماح بإتهامه لوالدها بأنه هو عليهتعلم أنها تستطيع الأدلاء بأقوالها وتعارضما قاله قماحلكن قماح قادر على الثأثيرفى الآخرين وجعلهم يمتثلوا لقولهحتى جدتها هو قادر على إقناعها بسهولهليس أمامها إختيار آخر الآنعليها الإمتثال لطلب قماح والعوده ل دار العراب وتكملة هذا الزواجلكن ليس كما يريد هو بفرض هيمنته عليهاإنتهى ذالكالآن هى من ستتحكم بحياتها معهعليها التفكير فقط فى شيئين هما
ذالك الجنين الذى ينموا برحمها ومستقبلها التى سبق ورسمته لكن زواجها من قماح آجل الخطوه الأولى وهى أن تعملوسيحدث ذالكقماح هو من بدأ بالإبتزاز والتجبر وما ستفعله هو رد فعل
فاقت سلسبيل فى شرودها حين دخلت هدى للغرفه قائله
سلسبيل إنتى صاحيه
إعتدلت سلسبيل على الفراش قائلهأيوا صحيت من شويهبابا رجعولا لسه
ردت هدىرجع من شويه وقال كويس إننا لسه مطلعناش هدومنا من الشنطالأستراحه اللى قال عليها جهزت
نهضت سلسبيل وقالتبس إحنا هنرجع دار العراب من
تانى
تعجبت هدى من قول سلسبيل وقبل أن تسألها كانت
خرجت من الغرفه وذهبت الى الغرفه الأخرىدخلت بعد ان طرقت الباب وخلفها هدى المتعجبه من قول سلسبيل
تبسم ناصر لها وقال بحنان
ماما جالتلى إنك كنتى حاسه بشوية إرهاق نايمه وهدى كانت جايه ليكى تصحكىإزيك دلوقعارف إنك مش مرتاحه فى نومة الأوتيلات دىالاستراحه خلاص العمال نضفوها وبجت چاهزه خلونا ننزل تتعشى فى مطعم الاوتيل وبعدها نروح للإستراحه أهى تلمنا على ما أشوف لينا بيت مناسب
ردت سلسبيلبس إحنا عندنا بيت مناسب يبقى ليه نسيبه ونعيش فى الأستراحه
لم يفهم ناصر ولا نهله فحوى حديث سلسبيلالأ عندما قالت هدى
سلسبيل قصدها إننا هنرجع دار العراب من تانى
تعجبت ونهله وكذالك ناصر الذى قالمش
متابعة القراءة