رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


قماح قائله 
شكرا يا قماح كان لازم أرفع ديل
الجونله شويه بدل ما كنت هتعتر فيه 
لم يرد قماح ظل ينظر لها
فقط كم ود أن يجذبها الآن ويحتضنها ليس فقط يحتضنها بل ويقبلها ويذهب معها الى متاهة عشق تضمه هو وهى وفقط بعيدا عن هنا وينسى معها الوقت والمكان يبرهن لها كم كان أحمقا حين إستسلم لغباء عقله وتزوج بأخرى كيدا بها لكن هو أكاد نفسه قبلها بداخله ينتظر إشاره منها وسينهى أى شئ يبعدها عنه  

بينما سلسبيل بلا مبالاه رفعت ذيل ثوبها قليلا وعاودت نزول درجات السلم وكذالك قماح خلفها 
بينما تلك التى رأت ما حدث بررته على هواها سلسبيل تحاول لفت إنتباه قماح لها تريد إستعادته وهو أكثر من مرحب بذالك أيقنت أن قماح كان يعشق سلسبيل حتى قبل زواجه الأول والثاني لكن ما الذى كان يمنعه عنها ولما حين تزوجها لم يحافظ عليها وعاملها بطريقه غير مناسبه وجعلها تمقت هذا الزواج المستمر ظاهريا فقط بينهم 
بينما بالأسفل كانت هنالك من خفق قلبها بفرحه وهى ترى نزول سلسبيل وخلفها قماح تتمنى أن يعود بينهم الوصل مره أخرى ويعودا عش واحد  

الرابعه والعشرون
بتوقيت دبى بعد الظهر بوقت قصير 
دخلت همس الى المطعم الخاص ب كارم جالت عينيها بالمكان تبسمت بتفاؤل المطعم أصبح له زبائن ورواد فى فتره قصيره ذهبت مباشرة الى غرفة الإداره فتحت الباب بعد أن سمح لها بالدخول لكن وقفت صامته لثوانى وهى ترى إنحناء تلك الموظفه جوار كارم الجالس خلف مكتبه تبدوا أنها تقوم بتوضيح شئ له شعرت همس بالغيره من تقارب تلك الموظفه لكن أظهرت عكس ذالك وتبسمت وألقت عليهم السلام 
نهض كارم مبتسما وقال للموظفه طب نكمل بعدين 
ردت الموظفه بإبتسامة مجامله تمام يا أفندم عن أذنكم 
تبسمت الموظفه ل همس أيضا بإماءة ترحيب ثم خرجت وأغلقت خلفها الباب 
إقترب كارم من مكان وقوف همس قائلا المطعم نور مفاجأه جميله 
تبسمت همس قائله شكلى عطلتك عن الشغل مع الموظفه اللى كانت هنا من لهجتها واضح إنها مصريه 
رد كارم ببساطه فعلا مصريه هى عايشه مع والداها هنا 
تقريبا كان مدرس فى إعاره عجبته دبى وإستقر فيها وهى فضلت معاه بعد ۏفاة والداتها هنا بتبدأ شغلها فى مجال الدعايه 
شعرت همس بغيره وقالت واضح إن معاك تقرير عنها 
تبسم كارم وهو يشعر بنبرة غيره فى حديث همس وقال 
مش تقرير ولا حاجه بعدين أكيد مش جايه المطعم عشان نتكلم عن الموظفه 
إرتبكت همس حين شعرت أن كارم شعر بغيرتها وقالت 
إنت عارف إن النهارده بروح المشغل أعلم البنات بس حسيت بفتور وماليش مزاج إستأذنت وكمان عندى ميعاد مع الدكتوره بعد ساعه ونص قولت أجى نتغدا هنا سوا بقالك أسبوعين بتبقى مشغول وقت الغدا ومش بتيجى للشقه وبتغدى لوحدى 
تبسم كارم وقال قصدك مش بتتغدى أصلا بس كويس إنك جيتى على هنا كنت بعد شويه هتصل عليكى وأقولك تعالى نتغدا هنا سوا لازم تهتمى بصحتك وأول شئ تاكلى كويس مش شايفه نفسك خسيتى كتير 
تبسمت همس قائله بصراحه بكسل أكل لوحدى 
التى للحظه إرتجف قلبها لكن ليس خوف كالسابق بل سعاده وإراده منها كأنها أصبحت تشعر بشوق للمسات كارم لها لم تعد تشعر بتلك الرهبه منه 
أما 
كارم تبسم حين لم يشعر برجفة جسد همس حين يقترب منها وقال خلينا نطلع نتغدى عشان متتأخريش على ميعاد الدكتوره 
تبسمت همس له وسارت بجواره مبتسمه تشعر بشعور لا تعرف تفسير له وهى تسير جوار كارم 
بدار العراب
بشقة هند 
كانت جالسه على فراشها تشعر بالضجر 
تذكرت ما رأته صباح
أثناء نزولها السلم لتذهب لتناول طعام الفطور بصحبة العائله
شعرت بالحقد حين رأت قماح يمسك بيد سلسبيل 
التى كادت تنزلق على السلم من داخلها تمنت أن تنزلق سلسبيل لكن يبدوا أن القدر دائما يساندها ها هو قماح أنقذها من الإنزلاق على السلم 
نزلت هند ونظرت ل هند الواقفه أمام باب شقتها يظهر الوجوم على وجهها بوضوح  
تهكمت زهرت قالت لها بنبرة إستفزاز صباح الخير يا هند أيه مش هتنزلى تفطرى فى الإصطباح العائلى ولا هتسيبى المكان 
ل سلسبيل ترجع تانى تاخده 
ردت عليك هند بضيق قائله لأ طبعا سلسبيل مش هتفوز عليا 
تهكمت زهرت بضحكه ساخره لكن فى ذالك الوقت صدح رنين هاتف هند فقالت ل زهرت هدخل أرد عالموبايل وأحصلك عالسفره 
تهكمت زهرت
وقالت مين اللى بيتصل عليكى عالصبح كده 
ردت هند ده أكيد نائل أخويا أصله أتصل عليا من شويه قالى إن بابا عيان شويه ومكوناش كملنا كلامنا يلا إسبقينى إنتى عالسفره 
ردت زهرت لأ ألف سلامه على باباك ربنا يشفيه 
رغم أن هند تعلم أن حديث زهرت به بعض السخريه لكن قالت لها آمين عن أذنك هدخل ارد عالموبايل
أكملت زهرت باقى السلم نزول
أما هند دخلت الى شقتها وأغلقت الباب وذهب الى مكان هاتفها مثلما توقعت كان هو نائل من يتصل عليها ردت بعجرفه 
خير بتتصل عليا دلوقتي ليه
رد نائل غلطان هى دى صباح الخير عالعموم لو بمزاجى مكنتش هتصل عليكى ده بابا هو اللى طلب منى أكلمك وأعرف إن كنتى هتيجى النهارده ولا لأ 
ردت هند أكيد جايه طمن بابا أنا قولت ل قماح إن بابا عيان شويه ولازم أزوره 
ضحك نائل بسخريه قائلا بتفولى على بابا بالمړض عشان تاخدى الأذن من قماح مع إن فى رأيي بدون حجج كذابه هو مكنش هيمنعك 
ردت هند بزهق مش ناقصه تريقتك عالصبح سلام 
أغلقت هند الهاتف ورمته على الفراش تزفر أنفاسها پغضب قماح مع الوقت يبتعد عنها أكثر ويتجاهل وجودها وجوده معها فى الشقه فقط ديكور مأوى ينام به بعض الليالى بغرفه أخرى تلك الحمقاء سلسبيل إستحوزت على عليه بالكامل بعد تلك الليله التى قضاها معها بالمقر 
عادت زهرت من تذكر ما رأته صباح تشعر بالحقد والغلول 
ما بها سلسبيل مميز عنها هى حاولت إغواء قماح بعد فشل زواجه الأول لكن فشلت فى ذالك ثم ظهرت هند أمامه وتزوجها وذالك الوغد نائل تخلى عنها سابقا بسبب حماقة والده وهذا جعلها ترمى بشپاكها على الغبى رباح الذى سقط سريعا فى براثنها الواهيه وجذبته إليها وسيطرت على عقله بس مش ده الراجل اللى أتمنى أعيش معاه حياتى أنا عاوزه راجل بجد صاحب قرار مش راجل أنا أوجهه 
نهضت زهرت من على الفراش وتوجهت الى مرآه الزينه وفتحت أحدى الادراج وأخرجت تلك العلب المخمليه وقامت بفتحها علبه خلف أخرى وترتدى ما موجود بها 
الى أن إنتهت وقفت تنظر الى إنعكاسها بالمرآه 
بإنتشاء وهناء 
الذهب يغطى معصمى يديها كذالك الخواتم تملئ كل أصابعها وصدرها مليئ بالمصوغات هذا ما كانت تريده يوما وضعت أحد الاقراط بأذنيها ووقفت تتباهى بكل ذالك الذهب تذكرت يوم أنها حتى لم تكن تمتلك فردة قرط واحده حصلت على كل هذا بزواجها من ذالك المغفل رباح لمعت عينيها بداخلها تتمنى المزيد وزاد الجشع فى قلبها مازالت تريد الحصول على المزيد قبل أن تترك دار العراب بعد أن تصبح أكثر ثراء يجعلها تصبح مطمع لمن حولها مثل سلسبيل التى لم تمتلك نصف جمالها ولا أنوثتها فقط كل ما يميز سلسبيل أنها سليلة مال العراب 
عصرا
بمنزل سميحه 
كان محمد يجلس بغرفة الضيوف مع نظيم يتحدثان بمواضيع شتى بود 
دخلت عليهما سميحه بصنيه عليها بعض المشروبات تبسم محمد كذالك نظيم الذى لاحظ نظرات محمد ل سميحه الذى يود أن ينفرد بها 
فأستأذن قائلا عندى مكالمه مهمه لصديق هستأذن خمس دقايق وراجع 
تبسم محمد له بينما تلك اللدغاء سميحه قالت بفضول مين صديقك ده
تبسم نظيم وقال ل محمد خطيبتك مش بس لدغه لأ كمان فضوليه 
ضحك محمد قائلا وضيف إنتهازيه 
ضحك نظيم قائلا ليك ربنا عن أذنكم 
إغتاظت سميحه ونظرت ل محمد بتوعد قائله 
قولت إنى إنتهازيه إنتهازيه فى أيه بقى أنا عمرى ما إنتهزت حاجه 
تبسم محمد وقال بخبث يعنى لما إتقدمتلك وعرفتى إنى أبقى من عيلة العراب المعروفة مش وافقتى عشان كده
ردت سميحه بتهكم قائله تصدق بالله أنا ما كنت أعرف إنت مين أنا وافقت مش علشان إنت من عيلة العراب المعروفة أنا وافقت بسبب جدتى الحجه هدايه ست تدخل القلب كده إنا مكنتش أعرف مين العريس لو كنت عرفت إنه إنت كنت فكرت قبل ما أوافق 
تبسم محمد بمكر وقال ليه مش عاجبك اللى قدامك ده أى بنت تتمنى بس يشاور لها 
مصمصت سميحه شفاها وقالت على أيه عارف إنت لو مش إبن عيلة العراب ولا بنت حتى تفكر تبصلك 
تبسم محمد وقال ليه طب تعرفى لما كنت فى الجامعه كنت عامل زى شهريار البنات على يمينى وشمالى 
شعرت سميحه بغيره قائله
أكيد
البنات التافهه اللى بيعجبوا بالواد الغنى عشان يصرف عليهم فسح وخروجات وهدايا 
تبسم محمد وقال طب ما أنا بصرف عليكى فى الفسح والخروجات ليه مش بتحبينى زيهم مع إنى إختارتك نفله عن كل البنات اللى قابلتها بحياتى وقولت اللدغه دى هى اللى تكمل معاها حياتك على الاقل هتخلفك عيال عندهم لدغه مميزه 
شعرت سميحه بخجل لكن قالت پحده بتصرف عليا فى أيه! فسح وخروجات فين دول والأ ما شوفت منك حتى هديه عارف البنات زمايلى فى الجامعه المخطوبين عرسانهم بيجبوا لهم هدايه إنت الإ ما شوفت منك ورده 
تبسم محمد وقال بدهشه كل طموحات فى الهدايا هى ورده!
ردت سميحه مالها الورده غاليه عليك 
تبسم محمد وقال بإستهزاء محبب 
غاليه جدا 
إستهزأت سميحه قائله طالما الورده غاليه عليك يبقى بلاش تنفخ نفسك عليا وتقول بتصرف فسح وخروجات 
تبسم محمد وأعجب أكثر بتلك البسيطه التى كل أملها فى الهدايا ورده 
لو غيرها لطلبت هدايا أكثر قيمه 
أخرج محمد من جيبه علبه صغيره ومد يده لها بها قائلا 
شكلك زعلتى على فكره أنا جبت ليكى هديه 
تبسمت سميحه مثل الطفله قائله بجد جبت ليا ورده 
ضحك محمد وأعطى لها العلبه قائلا أفتحى العلبه وشوفى الهديه وأحكمى هى الأغلى ولا الورده 
أخذت سميحه العلبه منه وفتحتها سريعا عرفت محتوى الهديه وقالت بإستقلال ده موبايل حديث زى اللى معاك حتى أخوه نفس الشكل والطراز 
تبسم محمد وقال أيه شكل الهديه مش عجباكى مش كنتى طمعانه فى موبايلى أهو جيبت ليكى زى وكمان حولته خط تقدرى تتكلمى براحتك بدل ما أنتى مقضاياها رنات 
ردت سميحه مش حكايه مش عاجبنى الهديه بس بصراحه أنا كان نفسى فى ورده إنشاله بلاستك بس هديه
 

تم نسخ الرابط