رواية ضحېة

موقع أيام نيوز

ابني حقه... هههه نسيت ازاي تديه حقه وانتي كده... لا نافعة جسم ولا نفسية... 
ابعدي يا حبيبتي.. وروحي لامك وابوكي..... انتي خلاص مابقيتيش نافعة... ولاتليقي بجود المالكي.. ابني...
رأت تخبطها... عيونها التي استحالت حمراء.. قبضتيها التي احكمتهما على فستانها... وجهها الشاحب وبشدة.. 
اذا لقد نجحت
اقتربت منها مرة ثانية.. وهمست بغل
وبعدين يا حبيبتي انتي
خلاص... كإنك كنتي شمال.. دول كانوا تلاتة مش واحد.. اكيد يعني ماقربوش منك الا لو كنتي انتي الي عاملة حاجة مشجعاهم... وحتى جود لو قرب منك.. هيقرب زيهم بالظبط.. هتفضلي طول عمرك كدا.... هتتاخدي ڠصب عنك
ثم ابتعدت... 
ولم تلتفت وراءها
وصلت حتى باب الغرفة. وسندت عليه بيدها.. وعلى وجهها علامات نصر تشمئز منها
انصحك تمشي.. ومتتجوزيش تاني.. اصلك بح.. خلاص
وتركتها ونزلت.. ركبت سيا رتها متوجهة الي القصر
في سيارة اسر... 
واخدني فين بقى.. قولي
امسك يدها وخلخل اصابعها بين اصابعه.. 
هوديكي مكان انا عامله بنفسي... برتاح فيه.. وماحدش يعرفه غير جود وبس وانتي هتعرفيه دلوقتي
اسندت رأسها علي كتفه مبتسمة
لقد اخذها بعد هذه الحفلة وكتب كتابهم.. واستأذن والدها...
اسر.. احنا داخلين على اسكندرية
قالتها بعد ان رفعت رأسها عن كتفه... تنظر للطريق وله بدهشة
طب ما احنا رايحين هناك
بجد
بجد
لم تقل شئ.. بل اسندت رأسها مرة اخرى علي كتفه وهي سعيدة.. فيبدو انه مچنون مثلها.. وهذا الوقار الهدوء الذي يتبعانه في العمل ماهو الا غطاء لجنون عظيم
حمدلله على السلامة يا باشا.. والف مبروك.. عقبال ماتفرح بالست جودي
الله يبارك فيكي يا صفا... جودي نايمة فين
قسمت هانم قالتلي انومها في اوضتها
طيب ووجد لسه نايمة
مش عارفة يا باشا.. من ساعة ما قسمت هانم كانت عندها وهي ماخرجتش
كانت عندها من امتى
من حوالي نص ساعة
اسرع للصعود اليها..
فتح باب الغرفة... لم يجد احد.. اخذ ينادي... دلف الي الحمام لكنها غير موجودة
اثناء خروجه من الغرفة سريعا.. لاحظ شعرها الهائج بفعل الهواء في الشرفة
فتح الباب بهدوء.. 
وقد جحظت عيناه مما رأى
انت وقفت ليه هنا
علشان وصلنا.. يلا انزلي
ما ان ترجلت من السيارة.. حتي 
حلو اوي يا اسر
ينظر لها فقط ولم يتحدث
اسر.. انت سرحت في ايه
تحرك من مكانه ... نظرت له بتوجس.. اخذت تبتعد 
اسر.. ا.. ا
عيون اسر
.. 
نفسي اعمل حاجة عايز اعملها من زمان.. من اول مرة شفتك فيها.. بس استنيت كتب الكتاب 
همس بهذه الكلمات التي اذابتها
رفعت عينيها تنظر في عمق عينيه .. هامسة
اعملها
رفع حاجبيه 
فغمزت له
ابتسم... ابدا... ..
انا بحبك اوي
. بتحبيني
اوي
ردت همسه ويدها تعبث في خصلات شعره
وانا بعشقك 
... ايه رأيك
.. 
مش.. مش بطال
مش بطال.. طب تعالي
يحبها.. وهي تحبه.. لا بد من استغلال تلك الفرصة.. هم الاثنين مجانين بشده...
وجد
همس... 
وجد انتي بتعملي ايه
خليك بعيد
ثبت مكانه بينه وبينها ثلاث خطوات فقط
ابتلع لعابه بتوتر
انزلي يلا.. جودي عايزة تنام جنبك
نزلت دموعها بغزارة
مالك امي قالت لك ايه
انت... هي.. هي... انا... انت هتعمل.. زيهم... هي قالت.. خلاص.. 
خطت بقدمها ناحية الفراغ.. 
جلس..يتفقدها
كانت تهذي وتبكي وتصرخ... من المها النفسي.. وكسر ذراعها... وحالتها هستيرية
صراخاتها.. وصلت للحرس بالاسفل.. وصفا... حتى ان تلك الصغيرة افاقت تبكي خائڤة
حملها ووضعها علي الفراش بلهفة... صوت صرخاتها يوتره بشده.. والموقف الذي وضعته به اوقع قلبه... ان جاز التعبير
جاءلها بسرعة بإسدالها.. والبسها وسط صرخاتها
وهبط بسرعه.. مشاهدا ابنته تبكي مع صفا التي تحاول تهدئتها...
والحرس يفتحون له الابواب... مسرعا الي المشفى
انت هتعمل ايه 
قالت وهي تجلس علي كونتور المطبخ... 
هعمل ايه.. هعمل مكرونة جنان لاحلى دوللي
حلو دوللي دا.. حبيته منك جدا
طب عدي الجمايل بقى
هههههه
احنا مجانين على فكرة
طب ما انا عارف
ل
طب ممكن اساعدك
جدا.. 
امسكها.. وانزلها من على الكونتور
بحبك على فكرة
وانا بعشقك
هتبقي احلا مكرونة دوقتها في حياتي عارفة ليه
تؤ
علشان انتي جنبي وانا بعملها
استدارت بين يديه حتي اصبح وجهها مقابلا لوجهه
طب وكدا.. هتبقي احلا
كده مش هناكل
هههه
مچنونة بس بحبك... 
وانا كمان
طب روحي اعملي السلطة دي.. والمكرونة 0دقايق وخلاص
ماشي
انا هطلع اغير بدل ما اعمل حاجة ھموت واعملها
تركها سامعا صوت ضحكاتها العالي...
وصل المشفى.. اعطاها الطبيب مهدئ نظرا لاڼهيارها.. وقام بتجبيس ذراعها
قام بحملها مرة اخرى.. عائدا الي القصر.. يكتم غضبه داخله
صعد وارقدها على الفراش... وجلس بجوارها
دخلت جودي باكية 
اسفة يا باشا.. بس ماقدرتش عليها
خلاص يا صفا روحي انتي
يعني.. هي المدام كويسة
كويسة يا صفا
بعد اذنك يا باشا
بټعيطي ليه 
م.. مامي... مامي... كانت.. بټعيط بصوت عالي
ولما انتي بټعيطي انا بعيط ولا باخدك في وتسكتي
بس... 
مافيش بس... مامي تعبانة حبه صغيرة.. وجودي الجميلة مش هتعيط علشان مامي ماتعيطش... اتفقنا
انا خاېفة 
اوعي تخافي وبابي جنبك... تعالي يلا تنامي جنب مامي بس ماتلمسيش دراعها
ايه ده.. مامي دلاعها متعول
اه يا روحي.. علشان كدا هتنامي معايا انا. تمام
حاضل
هدخل الحمام اخد شاور. وخليكي نامي جنت مامي بس ماتلمسيش دراعها.. جودي شاطرة وبتسمع الكلام...
....
دخل المطبخ لم يجدها.. وانما سمع صوتها من الخارج
صعق من هذا المنظر... 
... قد رصت اطباق الطعام على طرف حمام السباحة.... و.. وهي الان داخل المياه.. وتدعوه للا نضمام لها...
ماذا يفعل لها فهي تخطت جنونه بمراحل...
اعطى عقله راحة.. لن يتخطى بالطبع كل الخطوط... ولكن مكانتها ومكانة والدها.. ووالدها الصلب.. تمنعها دائما من اظهار چنونها... لكنها الان معه هو.. هو فقط من حقه يرى هذا الجانب الشقي بها
انتي فوقتي كل توقعاتي
ولسه ياما هتشوف
يلا اكلتي انا جعانة
اممن ااكلك
ايوة
طب تعالي
سبحا للطرف الاخر.... اخذ يلف تلك المكرونة ووضعها في فمها... 
اممم تجنن يا اسوري
دورك بقى يا قلب اسورك
.. مر الوقت بين مداعبادتهم.. .. وضحكاتهم
حملها وصعد بها للاعلى
هغير هدومي
تغيري ليه
يعني عايزني امشي مبلوله
لا غيري.. يا اختي.. غيري
هلبس شورت وتيشرت من عندك
رفع حاجبه ولم يرد
براحتك خلاص انا هلبس قميص من قمصانك.. وبس
ثم اخرجت له لسانها
ارحمي اهلي.. البسي الزفت الشورت والتيشرت.. 
هههههه ماتجيش غير بالعين الحمرا انت
طب ماعادي يا روحي
بنت انتي ادخلي غيري الي انتي مش لبساه ده.. احسن هتلاقيني اتصلت بابوكي.. اقوله خليها دخلة بالمرة
دخلت الحمام متجاهلة كلماته تسير بغنج شديد.. وصوت ضحكاتها يملأ المكان
يخربيتك يا دوللي.. وانا الي كنت فاكرك هادية ومحترمة.. 
ثم ضحك على نفسه.. فهي تعجبه وبشدة
راقدا جانبهم.. لم يغف ثانية... 
شعر بتململ جوي
صباح الخير يا حبيبة بابي
قالت بنعاس وهي تفرك عينيها
صباح النول
يلا انزلي لصفا علشان تاخدي شاور جميل زيك.. وتفطري
ليه مامي مس هي هتعمل الساول
احنا قلنا مامي تعبانك ودراعها متعور.. وجودي لما بتبقى متعورة بتوجعها مش صح
صح
ردت ببراءة
يبقى خلاص خلي صفا تعمل لك كل حاجة لحاد ما مامي تبقى كويسة اوكي 
اوكي
ما ان خرجت جودي.. حتى اقترب من وجد... وجدها نائمة.. بعمق لا تشعر بأي شئ... مازالت مرتدية الاسدال
انا هعرف اعالجك وارجعك وجد القديمة.. الي تصرفاتها زي جودي
يقف بالسيارة خارج منزلها
هتمشي
لازم
احلى ليلة في عمري اضيتها معاك يا اسر
وانتي احلى حاجة في حياتي بحبك
يلا انزلي بسرعة
ترجلت من السيارة قلبها فرحا.. وهو في غاية السعادة
اه
قالتها عندما فتحت عينيها محاولة تحريك ذراعها
اثبتي
علشان دراعك
ما ان.. رأته حتى تذكرت كل شئ حدث
ثم سرعان ما ادمعت عيناها
هدر فيها پغضب
عارفة لو عيطتي
لأول مرة تراه غاضبا عليها
هي
وضعت يدها السليمة على فمها تكتم شهقاتها.. ودموعها زرفتها بالفعل
ق.. اخذ ېصرخ فيها
ليه.. ه ليه.. ليه ضعيفة كده. ه.. ليه عملتي الي حصل امبارح... ه ليه مابتسمعيش كلامي.. عاجبك كده.. عاجبك دراعك الي اتكسر لما شديتك منه.. عاجبك وجعك.. ولا استسلامك.. فوقي بقى
قالت لك ايه.. ه قسمت هانم
تم نسخ الرابط