رواية ضحېة

موقع أيام نيوز

له.. نظر لعيناها المتجمعة فيها الدموع.. من والدها
والعريس المرادي انا
وسار بها تجاه طاولة المأذون تحت اندهاش والدها الذي تصنم مكانه.. وتحت دهشة المدعوين.. فجاءوا لحضور زفاف اخيه ليس زفافه هو...
علي اصوات الهمس في القاعة.. سرعان مازغطت عليها الموسيقى..
ووصل بها الي الطاولة سحب لها الكرسي.. وشعر بارتجافتها.. همس لها
اقعدي ماتخافيش
جلست
جاء احد الحرس من خلف امجد المتصنم مكانه.. بجانب زوجته التي وقفت بجانبه
اتفضل ياباشا علشان كتب الكتاب
سار حتى الطاولة.. ووضع يده في يد جود
حتي قال المأدون جملته الشهيرة
بارك الله لهما وبارك عليهما.. زواج مبارك..
حتى على تصفيق من بالقاعة.. حتي وسط اندهاشهم.. لم يجرءوا علي العصيان.. اما اسر ووالدته يجلسون بجانب بعضهم وحولهم الحرس..
ما ان تم كتب الكتاب... وقف بكل عنجهية وامسك يدها...
معلش يا جماعة.. ورانا طيارة وشهر عسل... وبعتذر علي الغلطة الي كانت في الدعوات... اصل اصاحب اخوية هو الي عملهم وحب يعمل فيه مقلب.. بس طلع المقلب مش لطيف وهيتحاسب عليه...
ارتجف اسر واصدقاءه
بينما اكمل هو
نسيبكوا انتوا استمتعوا بوقتكم...
. وخرج من القاعة تحت انظار الجميع
الفصل الثاني
عندما خرج من القاعة اغلقها خلفه الحرس.. تنفس الصعداء ونظر للمرتجفة التي في يده.. 
المفروض ان دا فرح اخو حضرتك ازاي يتبدل العريس
وقف .. حتى لا يلا حظ احد
شئ
اعتقد اجابة السؤال اتقالت جوا.. ان دا كان مقلب من صاحب آسر.. بس عرفت بيه متأخر لاني كنت مسافر
طب لما حضرتك كنت مسافر كل حاجة تمت ازاي.. ولا الشغل اهم
مسح على ظهرها بحنان بائن لهم
مافيش حاجة اهم من وجد حبيبتي... بس كان في حاجات لازم تخلص علشان افضي لها شهر عسل يليق بيها
وجاء سؤال من بين الصحافة عندما هم بالذهاب لم يستطع تجاهله 
مش شايف حضرتك ان فرق السن كبير
استدار وهي لم ترفع وجهها.. نظر هو للصحفي
تؤ... الحب مافيهوش الكلام ده.. وكده خلاص... مافيش حوارات تاني.. انتهي
وذهب وحرسه خلفه.. اركبها السيارة.. وركب جانبها... وركب سائقه الامين.. وانطلق الموكب ناحية المطار
هنا اطلقت لنفسها العنان
ابتعدت عنه حتى التصقت بالباب... واخذت ترتجف بشدة.. فما حدث لها جعلها ترهب الناس هذا ماقاله طبيبها النفسي.. وازداد بكائها وشهقاتها
لم يعرف كيف يتصرف... هل .. ام سيزداد اڼهيارها
تكلم بهدوء وهو يرفع يديه للأعي 
بصي اهدي.. انا اسف اني .. بس دا علشان ماحدش يشوف عيونك الحمرا.. في الفرح ما حدش شافك من قريب... الصحافة.. كانت ما هتصدق.. مش خوف عليا.. لأ عليكي.. اهدي بصي ايديا اه... ورفعهم امامها... اهدي خالص...
تحدثت من بين شهقاتها
عايزه.. عايزه.. عايزه ماما وبابا..
حاضر بس احنا لازم نسافر دلوقتي
صړخت
لا لا مش هروح.. مش عايزة... عايزة ارجع.. مش عايزة اقابل اخوك.. ولا هايزة اروح الحفلة.. عايزة اروح البيت
نظر لها بشفقة وحزن فهي مازالت صغيرة علي كل هذا... اڼهيارها بلغ البؤس.. اصبحت تهذي. تهذي بكلمات غير مترابطة
فجأة علها تهدأ.. اخذت في المقامة.. حتي غفت بالزموع على وجنتيها
تنهد بارتياح.. 
اخيرا... منذر
ايوة يا باشا 
مش محتاج اقولك
برقبتي يا باشا.. استحالة حد يعرف كلمة وحضرتك مجربني.. السکينة كانت علي رقبتي ومانطقتش
اصيل يا منذر..
اخرج هاتفه
الو
تحضر القصر.. انا جاي... ويكون عندي دكتورة نسا ودكتور نفسي كويسين... وتوضب الاوضة الي جنب جناحي... ونص ساعة في اتيليه هيبعت هدوم تستلمهم وتخلي صفا تحطهم في الاوضة
امرك يا باشا
ما ان اغلق حتي رن هاتفه
ايوة يا ابني
يا باشا الناس مشيت وامجد باشا شايط.. وعايز حضرتك
بص بعد ماطيارتي تطلع.. اسر وقسمت هانم بعدي بنص ساعة يكونوا في الطيارة الي بعدها.. واديني امجد
تمام
يا باشا..
وهي حاليا وصلت المطار... ومستنيين حضرتك
تمام اديني امجد
بنتي فين... 
اهدا يا امجد باشا.. 
اهدا ايه ورفت ايه.. هاتلي بنتي
انا مقدر حالتك... بس حاليا احنا قصاد الناس في شهر العسل... بس انا هخليها تبعد عن كل ده.. علشان تفوق من انهايرها... وهخليها تاخد حقها
انت بتضحك علي مين.. تاخد حقها من اخوك... رجعلي بنتي
بنتك دلوقتي مراتي... وحضرتك ممكن تلحقني طيران.. وتبقى جنبها...
واغلق هاتفه نهائيا
نظر للباكية التي بجانبه.. غهو لم يلحظ منها ملامح.... بل كل ماكان بكاء... عيون حمراء. انف احمر .. حتي لم يرى لون عيناها.. وذلك الحجاب حجب شعرها.. فلقد تغير.. اثر جرحها لنفسها .. فقد قطع جزء منه فقد تغير...
همس پغضب
وديني لربيكوا كلكم
وصل للمطار.. وقفت السيارة امام طائرته الخاصة
يا وجد... وجد
لا يوجد رد
هزها برفق
وجد.. وجد
انتفضت بفزع 
خلاص اهدي.. يلا علشان وصلنا
نزل ولم يترك لها خيار فتح لها الحرس الباب.. ما ان خرجت.. حتي جدت نفسها أمام طائرة بيضاء يبدو انها خاصة... وخلفهم سيارات كثيرة للحرس.. وامامهم سيارة واحدة فقط يقف بجانبها حارس واحد.. فتح الباب
فإذا بكتلة جمال تخرج منها. يبدو عمرها في الثالثة او الرابعة.. تمسك بيدها عروسا كبيرة بعض الشئ.. تجري ناحيته
دادي
حملها بلهفة
حبيبة دادي.. عاملة ايه يا روحي
مس كويس..دادي نوتي.. 
ليه نوتي ليه بس
عسان ساب جودي وحدها
اسف مش هسيب جودي ابدا ابدا
لاحظت عروسة بفستان ابيض مثل التي تشاهدهم في اميرات ديزني
اردفت بلهفة
نزلني.. نزلني بسلعة... 
ليه
في علوسة... عايزة اسوفها
انزلها في الارض ونزل 
عارفة دي مين
اجابت ببراءة
اميلة..
ابتسم عليها
لا يا حبيبتي... دي مرات دادي
يعني ايه
مش انتي كنتي عايزة مامي زي ولاد الناني
اه
خلاص دي هتبقى مامي
الله فستانها حلو.. انا عايزة واحد زيه
حاضر.. تعالي نروح نسلم عليها.. بس براحة لانها تعبانه
يا حلام.. لازم تاخد دوا عسان تبقي كوسة.. 
ثم رفعت اصبعها ناحية جانب رأسها وادارته مما يدل علي التفكير
انا هقولها ايه.. مامي 
اسأليها
حاضر
كل هذا يحدث امامها.. لم تسمع منهم شئ سوي كلمة دادي وعلوسة.. لانها كانت بصوت عالي
كانت قد هدأت.. وهي تنظر لهم
جودي
ترك يدها
عندما وصل لها
قالت جودي بطفولية
انا ينفع اقولك مامي
نظرت لها بدهشة.. ونظرت له بعيونها الحمراء
اصل مامي في السما... 
ردت عليها باقتضاب فرغم حبها لهذه البريئة لا يوجد لها قدرة على الكلام فقد اڼهارت الليلة كثيرا وبح صوتها
ماشي
انتي تعبانة.. دادي قال كده.. ممكن لما نوصل الناني تديكي دوا وتبقي كويسة.. واخفضت صوتها.. ماتخافيس مافيس حقنة
ابتسم علي طفلته بينما هي ترمقها بترقب فقط
باشا يلا الطيارة جهزت
تمام
ممكن تتفضلوا... 
سيلني
مافيش من فضلك 
خلاص.. من فضلك سيلني
تعالي..
ابتسمت علي هذه العلاقة بينهم يبدو انه يحب ابنته بشدة
تذكرت طفولتها.. ووالدها.. وشقاوتها.. وحياتها السعيدة التي كانت..
لم تفق الا علي صوته
ممكن تربطي الحزام
نظرت لما ينظر فوجته يشير لحزام الامان فربطته
دادي.. هو انا هنام جنب مامي
لا يا حبيبتي انتي هتنامي في اوضتك وهي في اوضتها.. ولو عايزة ابقي استأذني
حاضر
دادي.. انا عايزة انام
حاضر يا روحي... وامال لها الكرسي فنامت مثل الاميرات
وصلت الطائرة
وجدت الكثير من الحرس في استقبالهم ووجدت نفسها في فرنسا... خذا ما علمته من اللغة...
ركبت بدون كلام فقد تعبت..
وصلوا الي قصر.. قصر كبير لم يكن لديها القدرة حتى علي تفقد شئ.. لو هي في سابق عهدها لكانت لم تسكت عن الثرثرة.. ولم تهدأ حتي تتفقد المكان بأكمله
نزلوا وهويحمل ابنته... اعطاها للناني عندما دخل.. 
طلعيها اوضتها
تمام يا باشا
الټفت لها.. فوجدت انها معه لوحده في هذه الصالة الكبيرة...
الفصل الثالث
وجدت نفسها وحيدة معه
فكر في الاقتراب خطوة.. لكنه محى هذه الفكرة عندما رأي توترها.. وخۏفها
بصي يا وجد... هنا.. كل الي القصر مصريين... كله عرف انك مراتي... هعاملك زي جودي لحاد ماتفوقي وتبقي كويسة.. وبعدين نتكلم.. وشوفي
تم نسخ الرابط