رواية ضحېة
المحتويات
اعمل اي حاجة....
اكيد شعور صعب... اكيد... بس اتخطيتي الفترة دي ازاي
ابتسمت...
جود... اكبر دعم ليا... تقبل مني كل حاجة.. تقبل تقلباتي.. انكساراتي... كل حاجة....
اكيد بهنيكي علي زوجك... بس مش موجود زيه اليومين دول... المعظم بيسيب الست.... ولو ماسبهاش خوفا من كلام الناس دلوقتي.. شوية ويسيبها.. او يزهق من تقلباتها....
تدخل جود في الحوار
الي مايقفش جنب مراته في اصعب ۏجع في حياتها دا مش راجل.... الرجولة مش صوت عالي... وسرير.. دي فكرة ناس كتير.... الرجولة انك مع مراتك.. بنتك.. تديهم امان.. امان يحكولك... انك تبقى احن حد عليهم في لحظات ضعفهم.. انك تتقبل كل حاجة.. كل تقلب.. الست قوية جدا.. بس لما بتضعف وټنهار بتبقي محتاجة سند... مش جلاد
اكيد انا احسن... لما بكون عندي عيلة قوية... وزوج ماتخلاش عني.... مع انه عارف الي حصلي... وكمل معايا... وهو السبب اني قاعدة ومكملة.. هو الداعم ليا.. اكيد احسن
اكيد فرحانين ليكي انك تجاوزتي المرحلة دي... وربنا مايحطش اي بنت في المواقف دي
ان شاء الله.... انا لما وافقت علي اللقاء... اكيد ما كنتش عايز ابرر.. ولا حاجة... بس حبيت الناس تعرف ان اي بنت بتواجه موقف زي ده... مش لازم تنكسف... انتي
الست هي المنشأ اللي بتربي... لو
هي كويسة.. واعية ومثقفة... كل
قرار بحييك عليه.. اكيد انا والمتابعين.... بنشكركم علي المقابلة دي.... استاذة وجد... لو حابة تقولي حاجة اخيرة نختم بيها
انا كنت ضحېة... زي بنات كتير... قومي.. واقفي.. انتي اقوى من اي حاجة في الكون.... ماتخليش حد يوقعك.... وعايزة اقول لجود.. انا بحبك جدا... انت كل حاجة في حياتي.. وبس..
بالطبع انتقلت الاخبار كالڼار في الهشيم... لم يهتم بها جود... وام كانت بضعة الأسهم التي سقطت من شهر.. فقد ارتفعت.. واصبح جود نصير المرأة... ووجد حكاية... يقتدي بها الكل
انتهى اليوم.... واصر جود علي الكل بالذهاب.. وارسل اسر الي باريس لمتابعة العمل.. كما ذهب والدي وجد... واالان اصبح جود.. وجد.. جودي... لوحدهم
مامي
نعم
انتي ليه مش بتقعدي معايا كتيل
خلاص يا جودي.. هقعد معاكي.. وهنلعب كتير جدا...
بجد
بجد... يلا.. نقوم نغير هدومنا... وننام.. واحكيلك حدوتة
هييييه.. يلا
صعدت للاعلي مع جودي.. تحت انظار جود.. الذي ازيح هما من علي .... فاليوم لاول مرة يشعر بأن وجد قد تخطت كل هذة المعضلة تماما....
صعد الي غرفته.... اخذ حماما.. وجلس منتظرا وجد... دخلت الغرفة... وجدته يمد لها يده وهو جالس علي الفراش
..
انا مبسوط... لاول مرة احس انك اتعافيتي كليا...
وانا كمان مبسوطة.. قدرت اواجه.. مش خاېفة من حاجة.. وحاسة بأمان كبير...
ايه في ايه قالها بتوجس... وهو يزيل شعرها الذي غطى وجهها
انت مش هتخرج بعد كده من غيري
ليه
طلعت في التليفزيون.. وقلت كلام حلو... ودلوقتي بقيت الهيرو.. حلم كل ست.... انا غيرانة عليك
يسلملي الغيران...
رفع ذقنها حتى تنظر في عينيه
وانا بحبك.... وبس.. انتي وجودي دلوقتي حياتي.. فاهمة
فاهمة
جود
المؤسسة دي فكرتها حلوة
المؤسسة من شهر العمال بيشتغلوا فيها.... وهتقعدي مع المنفذين ليها بكرة.. وقولي الي انتي عيزاه.. هتبقي باسمك...
انا بحبك با جود.. انت كل حاجة بجد..
وانا مش عايز غير الكلمة دي وبس
وناما في هدوء... وطمئنية.... بلا خوف.. بلا ارق.. فقط حب
قام مالك بتوصيل رهف.. وحنين... قام بحمل حنين التي غفت... وصعد الي شقتهم فتحت له رهف غرفة حنين.. سطحها علي الفراش.. .. وازال حزائها.... وخرج من الغرفة... وجد رهف تجلس علي احد الارائك.. فجلس امامها
رهف.. احنا لامتى هنفضل كدا
كدا ازاي
انتي عاملة مش واخدة بالك.. وانا بجري وراكي.. لامتى
قامت واعطته ظهرها
انا قلت لك قبل كدا يا مالك... انا مش موافقة
قام وادارها له... قربها منه بشدة
ابعد... ابعد
مش هبعد يا رهف.. مش هبعد.... انتي بتحبني.. بشوفها في عنيكي.. ليه مصرة علي البعد
بكل قوتها ابعدته عنها....
قلت لك قبل كده.. اما ارملة.. معايا بنتي... واهل ابوها الله يرحمه.. والناس.. مش هينفع.. بطل تضغط علي اعصابي بقى
وجلست على الكوسي خلفها
جثى امامها.. وامسك يدها... يعد علي اصابعها
اول مشكلة... بنتك... وپتموت فيا.. وانا بحبها جدا.. وانتي شايفة دا كويس... تاتي مشكلة اهل جوزك الله يرحمه... اضمن لك ان مافيش حد هيتعرضلك... ولا هيحاول ياخد بنتك.. شغلهم اهم... وانا اتفاهمت معاهم.... الناس وانك ارملة... يولعوا الناس... يولعوا... انا بحبك.. وهتجوزك... فاهمة
انت... انت رحت لاهل جوزي.. انت مچنون.. حنين
اهدي... واظهر ورقة.... اقري.. مضوا تنازل عن حضانة حنين لو اتجوزتي اه
اخذت الورقة تقرأها... مندهشة بشدة
ايه دي.. ازاي...
مش مهم... المهم ان ماحدش هياخد حنين مننا
مافيش احنا... مافيش
قالتها ودموعها ټغرق وجنتيها...
ليه كده... ليه عايزة البعد
انت مش فاهم.. هيقولو ايه... صحباتي بعدوا عني.. خافوا اسړق اجوازتهم... نظرة الناس ليا اختلفت.. فاهم... ولما اتجوز تاني.. هتجوزك يا مالك.. بعلاقلتك وكل دا.. الناس ما بترحمش
اقترب منها.. وامسك كتفيها..
يولعوا.. قلت لك مليون مرة يولعوا.. انا جبت اخري معاكي... وهتجوزك.. وتجهزي يوم الخميس.. بعد تلات ايام... فيلتي جاهزة.. واوضة حنين هاخدها بكرة تختارها... فاهمة
قال كلمته الاخيرة بحدة
اجفلت بين يديه
حرام عليكي.... ليه كده.. بس.. انا حبيتك... وبتمنى قربك والله... عايز عيلة معاكي انتي... الارملة زيها زي باقي البشر.. ليها فرض تانية... ليه تقفلي قلبك ليه... انا بحبك.. وبحب حنين... وافقي... علشان خاطري وافقي....
ابعدها يزيل دموعها...
انا هنزل... علشان مش هينفع افضل اكتر من كده.. بكرة هاخدك انتي وحنين تنقوا الي انتوا عايزينه
اماءت له
هامسا
الخميس بس.. وهتبقي مراتي... وهتلبسي الخاتم الي هيقول لكل الناس انك ليا وبس...
وذهب تاركها.. في فرحتها... تحاول تهدئة قلبها..
قررت عدم الاهتمام بحديث الناس.. لن يستطيع احد ان يسعدهم جميعا.. همها ابنتها... وضمن لها انها لن تخرج من كنفها... لذا فهي ستأمنه علي حياتها وحياة ابنتها
الاخير
مر ذلك العام..... ينعم فيه جود بالسعادة مع وجد... وجودي.. تم بناء تلك المؤسسة... تدعم الفتيات... وتساعدهم نفسيا وجسديا..... تلقي عليهم كفية الحماية.... هم ليسواالخطأ.. بل الخطأ في الفكر المتخلف وفقط....
تزوج مالك من رهف..... يعامل حنين اكثر من ابنة.. وصدق في وعده لم يقترب احد من حنين ولا من ميراثها.......
اما الثنائي المچنون... فقد حملت ديالا سريعا.. واتت براجي.... راجي الشقي ذو الثلاثة اشهر... الذي اضاف لذة ونكهة لحيات اسر وديالا.... لقد تخلت ديالا عن العمل.... منذ ان علمت بحملها... جهزت كل شئ لاستقبال الطفل.... لم ترد ان تكرر مأساتها مع والدتها... من قال ان فاقد الشئ لا يعطيه... بل هو احق واجدر شخص يستطيع ان يعطيه.. بكل دقة.. وبكل ماهو مطلوب.. فهو يشعر.... ويتجنب ان يشعر الذي امامه بما شعر به من سوء
في الاسكندرية....
هامسا بصوت متحشرج.... لقد استيقظ توا.. ولم يجدها فعلم اين سيجدها....
صباح الخير يا حبيبي
قلب حبيبك انتي
حبيبي.... عايز يروح فين انهردا بما انه اجازة
حبيبتك.. مش
متابعة القراءة