رواية ضحېة
المحتويات
التي حولها احمرار جفنيها وبشده... وانفها الذي استحال الي احمر شديد. ...وتكورها..لا يعرف اهي تتشبث ابنته ام العكس...
تنهد واغمض عينيه.. فصل دماغه عن التفكير ونام
سا عتين فقط.. وافاق علي صوتها تبكي ... انتفض
... وجدها ودموعها تتسرب على جانب عينيها بغزارة...
لا... ابعد.... ابعد....
استعدت للصړاخ بأن اعلت صوتها
... .. احتمل ثورتها... .. وهي تبكي وتصرخ صړاخا مكتوما... جلس علي السرير وهي معه
هششش اهدي.. انتي هنا معايا انا
رق صړاخها وفتحت عيتيها ببطء شديد.. كانت لحد كبير... لاول مرة من المرات التي رآها يشاهد موج بحر عينيها الهائج الذي تكسوه خيوط حمراء..
شعرت بامان والدها.. لم تكن الرؤية عندها واضحة... كالقطة الصغيرة.. ثم مالت .. واضعة رأسها علي قلبه.. قائلة بهمس
ما ان قالت احبك.. حتى زادت ضربات قلبه.. وبابا حتى ازدادت بشدة..
.
اسبوع مر وكل يوم يحدث هذا السيناريو.. لكن تابعت مع الطبيب النفسي.. أكثر.. تجاوبت معه.. تتبع تعليمات اطبائها.. لا تتحدث كثيرا.. تتابع جودي باهتمام شديد لا يعرف لماذا... تنظر له احيانا كثيرا.. وعندما ينتبه وينظر لها.. لا تحيد بنظرها عنه.. لم يذهب لوالدته ولا اخيه... حتي يجمع كل الخيوط
عيونها مفتوحة ولم ترمش تنظر فقط لحمام السباحة
يجلس في الداخل.. يراجع بعض الاوراق المهمة.. وجد هاتفه يضئ برقم احد حراس منزله.. استغرب بشدة فهو في المنزل
ايوة يا ابني
باشا الهانم نزلت البسين...
هب سريعا.. مناديا علي صفا التي تبعته... وصل بسرعة... وجدها تحت الماء وابنته تضحك
خدي جودي دخليها بسرعة
قفز في الماء بنتشلها سريعا.... ما ان طفت فوق سطح الماء حتي شهقوا وتنفسوا بسرعة
يريد .. لم يقدر.. نظرت له بابتسامة يراها للمرة الاولي...
ما تخفش.. واخدة اول سباحة على الجمهورية
تنفس الصعداء.. لقد ابتسمت له وتحدثت معه
هو ليه ريحتك كل يوم الصبح بتبقى علي هدومي
نظر لها بشدة.. يبدوا انها تشفى... وتتجاوب معهم
بينما غير الحديث و
بتحبي جودي
حساها بنتي...
جواب مختصر يفيد بالكثير
سألته حزينة
هو خلاص.. يعني حلو زي جودي
ازاح شعرها
اكيد تقدري.. بس نستنى سنتين بالكتير...
هو انا مذنبة
اتسعت عيناه.. تسأل اسئلة عشوائية
ابتسم بحنية..
لأ.. انتي ضحېة.. وربنا بيحبك فاختبرك
اماءت له... خرجت من المسبح.. اتسعت عيناه وهو يراها هكذا.. صغيرتين
خرج خلفها غاضبا
دخلت غرفتها
دخل
انتي ازاي تنزلي كده.. في حرس
عادي.. هم هيشوفوا ايه.. ما خلاص...
ا مردفا بنبرة حادة غاضبة
فوقي... فوقي الي عندي بيقول انك بتتعاملي زي جودي.. فين ضحكتك... ه انتي فين
اجابت بكل هدوء
دبحني اخوك
..
هو ليه بحس معاك بأمان بابا
ا
خلينا كده لحاد ماتفوقي خالص.. وبعدين نبقى نتكلم في احساسنا
هو انت هتطلقني صح.. ماه هتعيش مع واحدك
هششش.. ماتقوليش كده.. انتي مش غلطانة.. هعرف كل حاجة وهجيب حقك من الي اذوكي... وانا مش هطلقك.. هتبقي كويسة... وانتي الي هتعيش مع واحد أكبر منك بعشرين سنة
قالت هامسة بدموع
انا عايزة ارجع زي ما كنت.. عايزة اخف وانسى..
مربتا علي شعرها
حاضر... لازم تخفي علشان تاخدي حقك... وتتابعي كويس مع الدكاترة... واتفاعلي معانا.. وكلميني وكلمي جودي.. هي حبتك اوي
هو انت هاتجيبلي حقي من اخوك
هجيب حقك من الي اذاكي ايا كان
دخلت الحمام.. خمس دقائق وخرجت.. هاله ما فعلته
بنفسها
الخامس
ما ان خرجت حتى وجدها قد قصت شعرها .. شعرها الذي كان يصل لاسفل ظهرها.. اصبح الان يصل بالكاد لمنتصف ظهرها
بخصلاتها
ليه كده
ماما دايما زمان.. كانت تقصلي طراطيف شعري.. وتقولي علشان يطول بسرعة.. وكل مايطول هتنسي اصلا انك كنتي قصاه.. علشان كده قصيت نصه.. علشان يطول بسرعة اكبر وانسى كل حاجة
انا اسف... وهاخدلك حقك.. ماتخافيش...
تحبي تنزلي تقعدي مع جودي
هي ليه اسمها جودي
ابتسم للذكزي
نور مراتي.. كانت عايزاها حتة مني في كل حاجة حتي اسمي.. وفحطت ياء الملكية علي اسمي.. فمن جود لجودي
لم تتحدث أكثر ولم تبد رد فعل
نزل وهي خلفه... وجد جودي مع صفا
يوه بقى يادادة.. عايزة الوح اتفلج علي مامي وهي بتلعب في المية... .
تعالي يا حبيبة بابي
جرت الطفلة ناحية والدها... فحملها... ورأت خلفه وجد
مامي.. ومدت ذراعيها لحملها
حملتها وجد
انا بحبك.. حبيني...
وانا بحبك
مامي بتحبني.. يا بابي... ثم نظرت لها مرة اخري.. ممسكة بشعرها.. قائلة بعبوس
مين اخد سعلك
انا قصيته.. كدا حلو
لا... وهو طويل حلو.. كدا وحس
جودي.. كده حلو برضه يا روحي.. علشان مامي ماتزعلش
لا.. بابي قولتلي ما اكدبس..هو مس حلو... بس مامي ماتزعلس
چثت حتي اصبحت في طولها
ايه رأيك كل يوم تسرحيلي.. وهو هيطول تاني
لمعت عيون الصغيرة
بجد
بجد
فرحت الصغيرة جدا...
وقفت وجد تنظر لفرحتها.. فقبل الحاډثة كانت مثلها
نظر لفرحة ابنته ونظرتها لها.. اقسم بمعاقبة من له دخل
مر اليوم.. وهي تتفاعل مع جودي.. اكثر وتنطق بعض الكلمات مع جود
حان وقت النوم
كانت قد غفت جودي لتعبها من كثرة اللعب
هاتيها اطلعها
اومأت له
صعد وهي صعدت خلفه
. لم تبد ردة فعل وانما تنظر له
من انهردا هتنامي هنا... جنب جودي وجنبي... والكوابيس لما هتيجي انا هتصرف... لازم نعدي من الازمة دي...
كأنها لم تسمع شئ
والقت سؤال خارج الموضوع
انت ليه اتجوزتني
اندهش من تحولها.. ولكن الطبيب اخبره انها.. ستدهشه بتصرفاتها حتى تشفي
عايزة الحقيقة وقتها.. ولا دلوقتي
الاتنين
طب تعالي نقعد في التراس
سارت وسار خلفها.. جلست جلس امامها.. تنظر له بعيون ارهقها الحزن
بصي في الاول اما عرفت كنت هطربق الدنيا.. لكن ابوكي كان عنده حق... سمعتك كانت هتبوظ
ابتسمت بسخرية
الي حصل ماحدش يعرفه غير العيلتين وشوية صحاب.. انما المجتمع والميديا.. والوسط بتاعنا ماحدش يعرف حاجة.. فمع الغاء الفرح انتي المتضررة
ومع اصرارك انك ماتتجوزهوش كنتي ھتموتي نفسك.. اتخيلت جودي مكانك ماعرفش ليه... فكان ادامي حل وحيد ان الفرح يتم بس العريس يتغير.. وبفكرة تخلي الكل يتخرس.. ويقتنعوا.. فكان لازم ابقى انا واقول ان كان في غلط في الدعوات
كان في نيتي كام شهر تتعالجي واعصابك تهدي واطلقك .. وترجعي لحياتك
كنت.. قالتها معقبة
ايوة كنت.. بس دلوقتي.. بنتي اتعلقت بيكي جدا... ومش هستحمل تخسر تاني.. كل ما بتكبر بتسأل علي امها... بس معاكي حبتك.. وانتي كمان معاها بتنسي شوية...
ابتلعت ريقها يتوجس.. هامسة
وايه هيحصل
. فتوترت ملامحها
بصي يا وجد.. ربنا رتبها كده.. ما اعرفش ايه السبب.. بس حاليا انتي مراتي... عارف اني في فرق سن كبير.. بينا... بس هعاملك كبنتي قبل مراتي... وهستنى لحاد ماتتقبليني.. وتشدي حيلك وترجعي وجد القديمة الي جالي معلومات عنها.. الي بهجتها كانت بتملا المكان... انا مش هكدب عليكي واقولك اني حبيتك.. بس قي قبول.. احسبيها بالعقل... وماتقوليش شفقة.. في مليون طريقة اقدر اساعدك بيها... لكن زي ماانتي محتجاني انا كمان محتاجك سواء في حياتي او حياة بنتي
ظلت تنظر لعينيه... تري الصدق فيهم
طب هتجيب حقي من اخوك ازاي
هتأكد من شوية حاجات.. والي انتي تقرريه هنفذه
ظلت يديها داخل يده..
هي مامة جودي ماټت ازاي
تنهد وترك يدها
انا هحكيلك.... انا ونور.. نور كانت السكرتيرة بتاعتي.. كان بينا تفاهم واعجاب كبير... اتجوزنا...
متابعة القراءة