رواية ضحېة
المحتويات
انتي عايزة ايه.. وعايزة تعاقبي الي اذوكي ازاي..
تشنجت ملامح وجهها وازداد انقباض يدها علي الفستان
بصي ممكن تهدي.. فوق ليكي اوضة وحدك خالص.. وفي دكتورك هتكشف عليكي وفي دكتور نفسي هيتابع معاكي علشان تبقي كويسة
ظلت تنظر له ولم تتحدث
طيب خلاص ممكن تتفضلي علي اوضتك.. والكاترة هيكشفوا عليكي..
صبا يا صبا
ايوة يا باشا
اتفضلي يا هانم
سارت معها كالعروس المتحركة.. خضعت للكشف.. ولتضميد چرح رقبتها وتحدث الدكتور النفسي قليلا.. واخيرا تركوها
اخذت تتظر للغرفة.. حميلة لن تقول شئ.. لكن ليس بها حياة... ارادت ازالة هذا المكياج الدي يخفي كل شئ.. وازالة كفنها هذا.. فهذا الفستان رغم سعره.. بالنسبة لها ككفن... فتحت هذا الدولاب من جانب الفضول.. وجدته ممتلئ بملابس مناسبة لها..
ايوة ياباشا الطيارة طلعت
اول مايوصلوا تحيبهم علي القصر..
تمام ياباشا
تنهد واسند رأسه علي الكنبة خلفه التي في جناحه
سرعان ما ابتسم وهو يجد هذه الصغيرة تفتح الباب ببطء وتدخل ككل ليلة.. فهذه الذكية رغم صغر سنها الا انها تحتفظ بكرسي خارج باب جناحه وتفتح الباب متى تشاء.. لم يفتح عينيه.. وجدها تحاول الجلوس علي قدمه.. حتى نجحت.. ..
دادي
نعم
فين مامي
في اوضتها
فين يعني... اردفت پغضب طفلة فهي تريد معرفة المكان
فتح عينيه.. فهذه الصغيرة تفعل مالم يستطع احد فعله
زاد
في الاوضة الي جنب باب الجناح بره
دادي.. هي ممكن نسيبنا زي ما مامي نور سابتنا
اغمض عينيه.. پألم..
مش عارف.. ابقي اسأليها
حاضر
كفاية... هههههه دادي
خلاص.. هدخل اخد شاور.. ونامي علي السرير
خرجت من الحمام ثم رقدت علي سريرها ونامت
لماذا ستفكر .. لقد فقدت كل ماتملك
كان هو نائما.. .. بعد قارب اليوم علي الانتهاء استيقظ علي رنين هاتفه
الو
أايوة يا باشا.. وصلنا القصر
تمام
مسح وجهه.. واراد القيام من جانب المتشبثة به... ما ان حاول حتي فتحت عينيها اللتان مثل عينيه
قالت بنعاس
.
نامي يا روحي شوية.. وانا هنزل اشوف نانا واسر
فاقت ما ان سمعت
نانا.. واسر.. يلا بسلعة يلا
يلا ايه.. نامي يلا انتي
كان كلاكه به بغض الحدة
حاضل.. بس هسوفهم لما اصحي
ماشي.. يلا نامي
لم يغسل وجهه حتى.. بل نزل
نزل لم يجد احد سواهما.. جالسان بجانب بعضهما.. ما ان ظهر والڠضب يتصاعد من عينيه
هب اسر واقفا.. خائڤا.... لكن قسمت رغم توترها الا انها تحافظ على ثباتها
ولسه..
انت اټجننت
ههه اټجننت.. انتوا خليتوا فيا عقل... وديني لاربيك من اول
وجديد
امسكه من تلابيبه واوقفه واخذ ېصرخ فيه
بقى انت.. بقى انت تعمل كده... دي تربيتي.. دا انت ابني مش اخوية... بنت بريئة.. ليه... قولي عايز تتجوزها.. وانت اجوزهالك... انما .. الكتورة كشفت .. طب راعي ولكمه مرة اخرى ولكنه مازال ممسكه وسط صياح والدته لأن يتركه
ليه. ه ليه
سيبه يا جود.. سيبه
رماه على الارض
اه سبته... بتروحي تتفقي من ورايا مع رجالتي.. وبتتكلموا بلساني.. وتخطفوا وتهددوا..
لازم احافظ على ابني
أبنك واطي... لو عندك بنت وحصل فيها كده... كنتي سميتي عليه
نظرت في الارض ولم تتحدث
جاء صوته ضعيفا....
انا معرفش.. عملت كده ازاي
صړخ به
انت هتكدب... دا انت مبهدلها.. ولا كإنك شفت ست قبل كده.... كنت منيل واخد ايه يخليك تعمل في البنت كده..
قام مستندا على الكرسي يمسح فمه
والله ما اعرف... كل الي فاكره اننا كنا في حفلة العيد ميلاد.. وشربنا.. ولقيتها.. مع اصحابي واخدينها علي الاوضة.. قربت منهم.. صحيت لقيت نفسي ... انا الي خدتها علي المستشفي والله
تنفس بعمق... وجلس
اهدا كده واحكيلي كل حاجة بالتفصيل
لكنهم سمعوا صوت تنفس عالي وشهقات تصدر من خلفهم.. الټفت ليجدها
بعدما نزل.. لم تنم صغيرته.. وانما ذهبت لغرفه وجد.. فتحب الباب ودخلت..
مامي.. مامي
انتفضت وجد.. وقامت بسرعة
تعالي نسوف نانا... يلا
الي ان وصلت بها للاسفل... وسمعت ورأت كل شئ
نظر وجدها تبكي بشدة جاثبة علي الارض.. وجودي تربت علي ظهرها بحنية حتي تسكت.. لا تعرف لما تبكي.. لكنها عندمل تبكي يفعل والدها هكذا....
جودي .
روحي لنانا
لا خليني مامي بټعيط ليه
بطنها ۏجعاها شوية.. يلا روحي لنانا
اقتربت والدته وامسكتها
ما ان اقتربت حتى انتفضت وجد وهربت مسرعة الي الاعلي
نظر لوالدته بحزن وڠضب
واسرع صاعدا خلفها
الرابع
اقتربت من جودي
تعالي يا قلب نانا
دخلت في باكية
نانا... هي.. هي مامي هتمس. وټعيط...
مامي مين
مامي الي كانت بټعيط
.. بينما الاخر ينظر لفراغها بذنب كبير.. كبير جدا
دخلت غرفتها مسرعة...
دخل خلفها واغلق الباب...
اخذت تصرخ وتصرخ.. وهي تحكي
هو.. هو... هو ه.
حاول ا
خلاص اهدي
صړخت فيه بأعلى صوتها
اوعى.. اوعى
ثم اڼهارت باكية تتذكر تفاصيل
هو... .. انا انا... كنت في حفلة سارة.. اه سارة صحبتي.. وبس.. وشربت عصير وبس.... خدني اوضة انا ماكنتش عايزة اروح.. بس.. بس.. بس ما قدرتش.... ماكنتش والله.. انا... ماعرفش ايه حصل.. كنت حاسة. ومش عارفة اتحرك... خدني الاوضة.. معرفش معرفش.
ثم فامت فجأة ودخلت الحمام ت
صائحة باڼهيار
... ...... انا فاكرة.. كان بيقولي... بيقولي .. انتي حلوة.... انا
اخذت تصرخ
اانا ... لا.. لا انا مش كدة... انا كنت حاسة بس ماتحركتش... والله حاسة.. بس مش فاكرة وشه.. فاكرة احساسي... اه.. صړخت بأعلي صوت حتي بح صوتها
. انا... انا.... مش عايزة... مشيني... لا مش عايزة ارجع... بس بس هو هنا مشيني من هنا.. هييجي تاني... ... انا
كل هذا الاڼهيار والتوهان تحت عينيه.. تهذي وتقول كلام ليس له لايشعر بدموعه التي غطت وجهه... ...
وسقط هو وهي في الارض اخذت تصرخ بالقدر الباقي من صوتها
هشششش خلاص اهدي...
هدأت قليلا مردفة بصوت هامس مبحوح
لا.. انا خاېفة.. هو هنا... ممكن...
لا انا هنزل دلوقتي امشيه
. مردفة بهمس خائڤ
هي هي مشيها.. هي خطفتني.. وكانت هتخليه
ومن ثم خرجت تتوسل له
مشيهم.. هم الاتنين... لا لت مشيني انا... هو..
... كلما تخيل جودي مكانها.. يغضب بشدة
اخذ ي بحنان
خلاص اهدي وغيري هدومك.. وانا هنزل امشيهم...
لقد خارت قواها
اخرج لها بعض الملابس... ووضعهم على السرير... وحملها.
ازال خصلاتها التي التصقت بوجهها المبلل..
اهدي خالص.. هنزل امشيهم ونامي
.. لا لا.. خليك .. هييجي تاني
ابتسم لها..
خلاص هديكي ونامي جنب جودي.. وانا
حاضر.. بس هو ما يجيش
وبالفعل غيرت ملابسها هكذا
ابتلع غصة في حلقه فمن عينيها الحزينة المنكسرة.. يبدو انها فقدت بريقها اللامع.. المحب للحياه..
لم تكن من الاصل تنظر له...
غير ملابسه ونزل للاسفل
وجدهم جالسين
يلا يا جودي يا حبيبتي
عايزة افضل مع نانا سوية
مش كنتي عايزة تنامي جنب مامي.. اطلعي هي في اوضتي
لنعت عينيها بالسعادة وصعدت سريعا
وقف حتي اختفت ابنته
تحدث بجمود
اتفضلوا الحرس هيوديكم البيت التاني...
همت والدته ان تتحدث
من غير مقاطعة.. لو سمحتي... اتفضلوا.. وانا هعرف كل حاجك بطريقتي والي غلط هيتحاسب
وصعد وتركهم... وذهبوا مع الحرس
ما ان
صعد حتي وجد ابنته ترقد بجوارها علي السرير.. مستندة عي يدها وهي فقط تنظر للسقف
وتتحدث بصوت طفولي
مامي... اسمك حلو خالس... وعينك حلوة.. وهي تشير لعيونها... وامسكت شعرها.. سعرك طويل اوي.. ممكن تعمليلي ضفيلة... مامي لدي عليا
دخل سريعا
.جمل ابنته الباكية
مالك يا روحي.. بس
مامي.. مس بتلد
هي بس تعبانة شوية.. ايه رأية تنامي
مسحت دموعها بكف يدها.. مجيبة
حاضر
وضعها في المنتصف بينهم
ما ان
فعلت هذه الحركة ... حتى حتي
لفت لها وجد وادخلتها بشدة... ضحكت الصغيرة...
بتحبني يا بابي
ملس علي شعرها
نامي يا حبيبة بابي
كأنه كان يحدثها هي.. سرعان ما اغمضت عينيها وذهبت في سبات عميق
اخذ ينطر لها بداية من شعرها الذي ابتل ولم يجفف.. وعينيها
متابعة القراءة