انتى حقى سمرائى
المحتويات
ليدخل طارق ومعه أفنان ثم دخلت سمره يسندها عاصم
حين وقع نظر سلوى عليهم كانت تود النهوض من على الفراش لكن لم يساعدها جسدها الواهن نزلت دموعها دون أن
تشعر وقالت طارق سمره ولادى
أقترب طارق من فراش سلوى ونظر لها أدمعت عيناه لكن سريعا أزال تلك الدمعه وأقتربت سمره التى يساعدها عاصم الى أن أجلسها جوار سلوى على الفراش
مامى ثم صمتت لم تستطع التحدث بكت عيناها
حاولت سلوى التمسك بيد سمره بقوه لكن يدها ضعيفه
تحدثت سلوى قائله سامحينى يا سمره أنتى أكتر واحده ظلمتها فى حياتى قسيت عليكى علشان كنت بتمنى تكونى ولد بس صدقينى أنا ندمانه ولو رجع بيا الزمن مكنتش هقسى عليكى كنت هتبقى أقرب حد لقلبى زى دلوقتي كده أنا فرحت لما عرفت أنك أتجوزتى من عاصم عاصم الوحيد الى قادر يعوضك عن قسوتى وعاصم الوحيد الى حماكى فى وقت كان بسهوله ممكن تضيعى
للڼار من غير ما تفكر علشان تنقذ سمره ندمت على كذبتى القديمه سامحنى يا عاصم وقول كمان ل وجيده تسامحنى
تبسمت سلوى ساخره وقالت
أنا عرفت من ناديه أن طارق كان دايما على أتصال بسمره وعمرها ما غابت عنه أخر طلب ليا هو أنكم تفضلوا أخوه زى ما ربتكم ناديه وبتمنى تسامحونى
مالت سمره على يد سلوى تقبلها قائله أرجوكى يا مامى علشان خاطري أول مره بطلب منك طلب قاومى علشان خاطرى ثم شدت سمره يد سلوى ووضعتها على بطنها قائله علشان كمان حفيدتك هو الصحيح الدكاتره كلهم قالولى ولد بس أنا حاسه أنها بنت
جثى طارق على ساقيه جوار الفراش ووضع يده على يد سمره الممسكه بيد سلوى قائلا نفس الكلام الى كلنا بنقوله لها بتمنى تكونى معانا وتشوفى مش بس أبن سمره لا كمان ولادى أنا وأفنان
تبسمت سلوى قائله لأول مره بمسك أيد ولادى الأتنين فى أيديا مش عاوزه أكتر من كده أنا مكونتش أم ليكم ولا أستحق أمانيكم الطيبه ناديه هى أمكم الحقيقيه والى تستحق كل حبكم بس أفتكرونى بالرحمه
أقتربت ناديه ووقفت جوار طارق الجاثى على ساقيه وتبسمت بدموع ولم تقدر على الحديث
قالت سلوى لها مدى أيدك يا ناديه
مدت ناديه يدها لها
لتضع سلوى يدي طارق وسمره بيدها قائله
وصيتك ولادى الى هما فى الحقيقه ولادك يا ناديه
بعد مرور اسبوع
بالعين السخنه
قبل الظهر
دخل عاصم الى غرفة
النوم تبسم وهى يرى سمره تغط فى نوم عميق
أقترب من الفراش ونام خلفها وأمسك معصم يدها التى تضعها أسفل رأسها وقبل وجنتها قائلا
عصفورتى الكسوله مش هتصحى بقى قربنا عالضهر
تمطئت سمره بنعاس قائله سيبنى أنام كمان شويه
تبسم عاصم وهو يديرها لتصبح وجهها بوجهه قائلا لأ المفروض أننا جاين لهنا علشان نقضى وقت جميل سوا لكن يظهر غلطت عصفورتى طول الوقت نايمه وده مش صح مش عارف أستمتع بوجهها الحسن وصوتها مع عصافيرها الى كان بيزعجنى كل يوم الصبح
فتحت سمره عيناها تنظر لعاصم قائله وهما عصافيرى كان بيزعجوك ليه بقى دول كانوا معايا فى أوضتى
رد عاصم ببسمه ناسيه أن أوضتك كانت جنب أوضتى مفيش غير حيطه هى الى كانت سد بينا كنت بسمعك وأنتى بتتكلمى معاهم صحيح مكنتش بفسر الكلام بس كنت بصحى على صوتكم لما كنت ببقى فى قنا
ردت سمره بدلال وليه كنت بتتحمل الازعاج البيت كان فيه أوض كتير كنت تقدر تنام فيها
رد عاصم وهو يمد يده يبعد تلك الخصله الشارده من شعرها وقريبه من فمها قائلا
بس انا كنت بعشق الأزعاج ده تعرفى أنى أنا الى أخترتلك الاوضه دى من أول ما روحنا لقنا علشان تبقى قريبه منى دايما أقولك على سر أوقات كنت بدخل عليكى الأوضه خلثه من البلكونه وأنتى نايمه أطمن أنك موجوده جانبى
تبسمت بدلال قائله ومين الى قالك أنك كنت بتدخل لاوضتى من البلكونه خلثه أنا الى كنت بسيب باب البلكونه مفتوح علشان تدخل عليا وكنت بستنى تدخل عليا الأوضه وبعمل نفسى نايمه كنت بشوفك وأطمن بعدها عاصم أنا بحبك من قبل حتى ما أشوفك كنت بسمع بابى لما يحكيلى عنك وعن ذكائك وأنك هتكون شئ كبير فى المستقبل كنت بتمنى أشوفك وأعرف شكلك أيه رسمتلك صوره فى خيالى حتى قبل ما أشوفك منكرش أنى لما شوفتك فى الحقيقه كنت صوره تانيه عن الى فى خيالى بس كمان عشقت الصوره دى
تبسم عاصم يقول عمى محمود لما كان بيجى لينا قنا كان بيحكى لينا عنك أنا كمان رسمت صوره ليكى فى خيالى وأتمنيت أشوفك من طريقة وصفه ليكى بس أنتى كنتى أحلى من الصوره الى رسمتها فى خيالى من أول مره شوفتك قولت أنتى حقى سمرائى
بالقاهره
بالجامعه
بأحد القاعات الخاصه بمناقشة طلاب الدراسات العليا والماجستير والدكتوراه
كانت سليمه تجلس بين كل من وجيده من ناحيه والناحيه الأخرى كان يجلس رفعت
تحدثت وجيده قائله عمران أهو وصل قبل الميعاد كنت حاسه أنك قلقانه خلاص أطمنى
تبسمت سليمه لها
أقترب عمران من مكان جلوسهم وتبسم قائلا
ها أتأخرت
تبسمت وجيده قائله لأ لسه اللجنه مدخلتش تعالى أقعد مكانى
قامت وجيده ليجلس عمران جوار سليمه
مد عمران يده يمسك يد سليمه
تبسم يقول أيدك سقعه قوى كده ليه أطمنى متأكد أنك هتاخدى الماجستير وبأمتياز كمان
تبسمت سليمه له وأمسكت يده بقوه
فى نفس الوقت دخلت اللجنه التى ستناقش سليمه فى رسالة الماجستير
بدات المناقشه بكلمة ترحيب من الأستاذ المشرف على الرساله ثم بعد ذالك بدأت اللجنه فى طرح
أسئله على سليمه ومناقشتها حول محتوى رسالتها كانت ترد عليهم بهدوء ولباقه مما جعل اللجنه تتعامل معها على أنها ملمه بجوانب الرساله ظل النقاش لبعض الوقت
ليتشاور أعضاء اللجنه فيما بينهم والاتفاق على
تحدث رئيس لجنة مناقشه الرساله قائلا
بعد مناقشتنا لرسالة الماجستير المقدمه من الطالبه سليمه رفعت الهادى
وبعد المداوله بينا قررنا منحها
الماجستير فى القانون المدنى بدرجة أمتياز مع مرتبة الشرف مبروك
فرح رفعت للغايه حتى أنه أدمعت عيناه وهو يرى سليمه تأخذ منهم تلك الشهاده ووجهت كلمة شكر للجميع عدا عمران ثم أقتربت من رفعت فضمھا قويا بحنان وهنئها ثم أحتضنتها وجيده بحنان وهنئتها هى الأخرى
فى ذالك الأثناء مدت
سليمه يدها لعمران الذى أمسكها قائلا مبروك عقبال الدكتوراه
تبسمت له سليمه
التى ذهبت مره أخرى الى هولاء المسئولين عن مناقشه الرساله وسلمت عليهم وشكرتهم
ثم عادت الى مكان وقوف والداها مع وجيده وعمران
تبسم عمران الذى يود أن
يهنئها بطريقه أخرى لكن عليه الأنتظار
تحدثت وجيده قائله أظن كده بقى لازم نحدد ميعاد للزفاف
تحدث عمران بمرح قائلا لأ بلاش الكلمه دى أنا أتشائمت منها
كل ما أقول هنحدد ميعاد للزفاف يحصل مصېبه مره خطڤ سمره ومۏت عاطف والمره التانيه ۏفاة مامة سمره الى رجعت من المۏت علشان ټموت أحنا هنعمل الزفاف على غفله وقريب جدا كمان
تبسم رفعت وكذالك وجيده التى قالت براحتكم ربنا يتمم لكم على خير مش لازم نخرج من هنا بقى زمان حمدى على ڼار عاوز يعرف النتيجه لو مش عاصم أخد سمره وراح يقضى كم يوم يغير فيهم جو هو وسمره بعد ۏفاة مامتها وحالتها النفسيه الى كانت سيئه كان هيحضر معانا بس هو فضل فى الشركه مكانك حتى كمان عامر مطحون فى مصنع أسيوط
تبسم عمران يقول بهمس لنفسه أه الأتنين يا عينى مطحونين واحد فى شهر عسل متأخر والتانى قاعد براضى فى سولافه الى
هتخليه مچنون سولافه وأنا هنا الى مطحون لوحدى بس معليشى خلاص بقى الميعاد قرب جدا هما بقى يتحملوا زى ما انا أتحملت الفتره الى فاتت
ذهب رفعت ووجيده معا بسياره خاصه
بينما حين فتح عمران باب سيارته لسليمه لتصعد أليها وجدت بوكيه ورد رائع ومعه رساله حملت البوكيه وجلست مكانه وقرأت الرساله بصوتها قائله
كنت متأكد أنك هتاخدى الماجستير بأمتياز مبروك يا دكتوره مقدما
دخل من الباب الأخر عمران للسياره وهو يبتسم ثم أغلق الباب خلفه ونظر الى زجاج الباب المجاور لسليمه ليطمئن أنه مغلق
وبتلقائيه جذب سليمه
فى البدايه تفاجئتليترك شفتاها هامسا كان نفسى أعمل كده من أول ما دخلت لقاعة المناقشه
تبسمت سليمه بحياء قائله
على فكره أنا شكرت جميع الى ساعدونى فى رسالة الماجستير مذكرتش أسمك مش لأنى نسياه لأنى كنت عاوزه أشكرك بينا أنا بشكر وقوفك جنبى يا عمران صدقنى لم مش تشجيعك وتحديك انا مكنتش هناقش الرساله دلوقتي وكنت هأجلها بس تمسكك بيا وتشجيعك وكمان مساعدتك ليا الأيام الى فاتت وسهرك معايا لاوقات طويله رغم أنشغالك بكل شغل الشركه بس كنت بتجى المسا وتسهر معايا تحاورنى وتناقشنى فى محتوى الرساله يمكن مكنتش قدرت أناقش اللجنه بالثقه الى كنت فيها النهارده أنت كنت الجندى المجهول فى نجاحى النهارده شكرا
تبسم عمران وهو يحضن سليمه هامسا يقول أظن بعد التعب ده كله لازم أخد مكافأه
قال عمران هذا ومال
أقترب الشتاء على الرحيل
وعادت تزهر الزهور مره أخرى
بعد مرور شهر ونصف تقريبا
على متن يخت بمنتصف النيل
بحفل تميز بالهدوء والرقى
كان زفاف
النجل الثانى لصقور شاهين
كان حفلا بسيط يضم بعض الأقارب والمعارف ورجال الصحافه القلائل فقط
كانت ملكة العرس هى سليمه التى تشعر الآن بوجود روح سلمى ترفرف بالحفل سعيده فتلك كانت أمنيتها أن تبقى بأحد القوارب لوقت طويل برحله تسير مع النيل الى أن تصل الى منبعه هى تشعر بها
وملك الحفل
عمران التى يشعر بسعاده بالغه فها هو بعد وقت عصيب تعود الحياه للهدوء ومعها تلك الجميله التى تمناها كيف ومتى وقع بغرامها لا يعرف لكن القدر يعرف طريقه بالوقت المناسب
أيضا تلك السمره التى كان يرافقها عاصم طوال الوقت يلتقط معها بعضا من الصور أمام عدسات المصورين ېكذب بالبرهان القاطع كڈب تلك الأشاعات التى نالته الفتره الماضيه بعلاقته مع ليال هو يثبت أن مالكة قلبه هى تلك العصفوره سمره
وهناك أيضا ذالك المشاغب الأحمق عامر الذى يسير خلف سولافه التى أبتعدت عن دوشة الحفل الى أن
متابعة القراءة