انتى حقى سمرائى
المحتويات
هنا يا سمره
نظرت سمره بأتجاه صوت عاصم وتبسمت
رد عاصم لها البسمه رغم أن وجهها شاحب وبسمتها مطفيه لكن هذه أجمل بسمه رأها بحياته كله حين دخل ووجد سمره تفتح عيناها التى تشبه الشمس التى سطعت تشق الغيوم تشع دفئا يشعر به يزيح عن قلبه ذالك الصقيع الذى صاحبه الايام الماضيه
ظلت نظرات عيناهم لبعض الوقت دون حديث نظرات أشتياق وعشق لبعضهم
تنحنحت وجيده قائله الحمدلله الدكتور طمنا على سمره قال بلاش نفضل كتير فى الأوضه سمره لسه تعبانه أنا بقول نسيبها ترتاح كفايه الحمد لله شوفنها فتحت عيونها من تانى ربنا يكمل شفاها بخير
وافق جميع من بالغرفه وجيده
قالت ناديه الحمد لله ربنا كان رحيم
تبسمت سمره لهم وهم يغادرون
لكن هناك ما أستفز عاصم
حين أقترب من الفراش وأنحنى يقبل جبهة سمره قائلا حمدلله على سلامتك يا سكرتى
طارق
تبسم طارق وهو ينظر الى وجه عاصم الذى أقترب هو الأخر من فراش سمره ينظر له بغيره واضحه تبسم طارق بتشفى بعاصم وقال
كان نفسى أقولها لبنتك قريب بس للأسف الدكتوره أكدت لهم أنك حامل فى ولد
نظرت له سمره قائله
تلاقى الدكتوره غلطت أنا حاسه أنها بنت وبكره تقول أحساسى صادق
زفر عاصم نفسه بغيظ كم يود لكم هذا الطارق ألاف اللكمات لكن مازال يضبط نفسه من أستفزاز طارق له بتقبيل جبهة سمره
خرجت سولافه من غرفة والداتها تحمل صنيه بين يديها
نظر لها رضا قائلا برضو مأكلتش
تنهدت سولافه قائله بالڠصب على ما كلت لقمتين وأديت لها الدوا ورجعت نامت تانى مۏت
عاطف كان صډمه كبيره ليها أنت عارف أنها كانت دايما قريبه منه حتى لما كان بيخالفها كانت بتتغاضى عن أخطاؤه همست سولافه لنفسها أو يمكن كانت هى الى بتكفؤه وكان لازم تدفع التمن زى ما كانت السبب فى مۏت خالى ومراته فى حريق المصنع ربنا عادل عاطف ماټ بنفس الطريقه أكيد ده عقاپ من ربنا لها أنها تحس بنفس الحرقه لما حرمت قلب سمره وهى طفله من حنان أبويها
تحدثت سولافه مش سرحانه ولا حاجه
كنت بتقول أيه يا بابا
رد رضا عامر كلمنى وأنتى جوه مع عقيله بيطمن عليها وقالى أنه هو هنا فى أسيوط حمدى هو بس الى رجع لقنا راح يطمن على سمره وهيرجع تانى
ردت سولافه فعلا خالو حمدى أمبارح الضهر كان هنا وقالى أنه هيسافر يطمن على سمره ويرجع بس عامر مقالكش حاجه عن سمره فاقت ولا لسه
رد رضا سألته قالى لسه ميعرفش
قالت سولافه بتمنى بتمنى ربنا يشفيها وترجع تانى سمره مكنتش تستحق الى حصلها مش عارفه ليه عاطف كان أعمى ومشفش الحقيقه قدام عنيه سمره طول عمرها كانت بتميل لعاصم عيونها كانت بتفضحها أول ما تشوفه تلمع تبقى مضايقه مجرد قربه منها بيبدل حالها
رد رضا بآسى فى قلوب كده بيبقى عدم الرضا ماليها مبقاش ينفع تلومى عليه خلاص ربنا يرحمه ويغفر له كل خطاياه ويصبر عقيله ويصبرنا كمان معاها أنا والله عمرى ما كشرت فى وش عاطف حاولت فى البدايه أصاحبه وأكون بديل لباباه بس هو كان عدوانى ولما كنت أقول لعقيله حاولى تقربى منه وتنصحيه بلاش طريقته دى فى الامبالاه وأنه لازم يحصل على كل حاجه هو عاوزها حتى لو بالڠصب كانت بتفكر أنى بقولها كده علشان أنا جوز أمه حتى فى مره لما كان فى المدرسه أشتكوا منه ومن أفعاله الغلط وكمان طريقته العڼيفه مع زمايله ولما قولت لعقيله قالتلى
أنى بتبل عليه طلاقنا قصاد أنى ماليش دعوه بأى حاجه تخص عاطف ومن وقتها وأنا سلتت أيدى من ناحيته وقولت هما أحرار
ردت سولافه بآسف ياريتها حاولت تمنعه مره بس على رأيك مبقاش ينفع الندم خلاص عاطف أنتهى
رغم غصة قلب رضا لكن تحدث قائلا مش هتروحى جامعتك خلاص أيام العزا خلصت ومعتقدش حد هيجى تانى
ردت سولافه صدقنى يا بابا أنا بقى عندى زهد حتى للدراسه وكذا زميله ليا جم لهنا عزونى وكمان منهم أتصل عليا وقالولى هيجيبوا لى المحاضرات وأنا بصراحه بفكر أجل الترم ده معرفش الحاله دى هتفضل معايا قد أيه وماما كمان بقت محتاجه رعايه أخاف أسيبها لوحدها
رد رضا يا بنتى الحياه بتستمر وبكره لسه مخبى كتير لازم تكونى شجاعه وتواجهى القدر بلاش أستسلام خدى لك فتره أجازه بس مش كتير علشان الامتحانات خلاص قربت حاولى تسيطرى على مشاعرك بلاش تهزمك من البدايه وكمان عامر وقف معانا الأيام الى فاتت كان نفسى عاطف يبقى زيه رغم أن عامر أصغر منه بكتير بس عنده شجاعه وأراده كبيره شوفى تقريبا شايل كل الاداره الفنيه لمصانع الصقر
فهمت سولافه مغزى حديث والداها من ناحيه عامر
تنهدت قائله وأنا كمان نفسى أبقى زى طنط وجيده وأربى عيالى زيها كده رغم أنهم كبروا بس كلمتها عندهم إلزام
بالقاهره بمصنع الصقر
دخلت سليمه بأبتسامه واسعه على عمران بمكتبه
وجدته يقابلها بنفس الأبتسامه تحدث الأثنان فى نفس الوقت قائلين
سمره فاقت من الغيبوبه
تبسما الأثنان بفرحه كبيره
تحدث عمران عرفتى منين
ردت سولافه طنط وجيده لسه قافله معايا التليفون وبشرتنى وأنت عرفت منين
رد عمران من بابا هو أتصل عليا يادوب لسه قافل معاه وكنت هجيلك المكتب اقولك بس أنتى سبقتينى
تحدثت سليمه بفرحه قائله أنا كنت بدعى لسمره كتير قوى أنا وسمره صحيح عارفين بعض من مده قصيره قوى بس حبيتها و حسيتها زى أختى سلمى تعرف الأتنين بيشبهوا بعض نفس الطيبه فى قلبهم وكمان سلمى كانت ضعيفه زى سمره ومحتاجه حد مسئول عنها
بعد أن كان عمران يبتسم شعر بغصه سليمه بكل وقت تتحدث عن سلمى بحب فكر للحظه أن يخبرها بأن قلب سلمى ينبض بداخله وكاد أن ينطق ويقول لها لولا رنين هاتفه
عاد للمكتب ونظر الى هاتفه رأى من يتصل به رد سريعا يقول متصل ليه يا حضرة المهندس لو علشان تقولى سمره فاقت هقولك عرفت
تحدث عامر بفرحه بجد سمره فاقت محدش قالى ليه بس أحلى خبر سمعته من مده
تعجب عمران قائلا أنت مكنتش تعرف أمال كنت متصل عليا ليه
رد عامر قائلا مش فاكر نسيت
ضحك عمران قائلا بتريقه العقل الإلكتروني الى في الصقور نسى شكله عاوزه فرمته من أول وجديد
ضحك عامر قائلا لأ خلاص أفتكرت كنت متصل ليه كنت هقولك أنى هفضل هنا مده المصنع أنا أكتشفت فيه كميه مخالفات كبيره وكمان المكن محتاج لعمره كامله
تبسم عمران يقول مكن المصنع
الى محتاج لعمره ولا الى عندك فى أسيوط وعاوز تفضل جنبهم يمكن يحنوا عليك عالعموم براحتك أنا متابع الشغل هنا وكمان لما بتوقف حاجه قدامى بستشير عاصم وكمان بابا بس على معتقد خلاص عاصم طالما سمره عادت لوعيها أكيد فى أقرب وقت هيرجع
تبسم عامر يقول ربنا يعينك بكره تتجوز وتاخد أجازه وتبعد عن الشغل وترتاح شويه
ضحك عمران يقول والله لو مش الظروف ومۏت عاطف لكنت حددت ميعاد الزفاف وأتجوزت بمجرد سمره ما فاقت بس مهما كانت مساوئ عاطف فى النهايه أبن عمتك ولازم نراعى شعورها بغض النظر عن شعورها هى وكمان علشان لازم سولافه تحضر الزفاف
تنهد عامر قائلا والله ما صعبان عليا غير سولافه لو تشوف شكلها بقت هيكل والله عاطف ما يستحق حزنها عليه عمره ما كان أخ لها بس هقول أيه كله من عمتك زرعت فى قلبه الغل والغباوه بس كويس أنها أتشغلت فيه وسابت سولافه لبرائتها
تبسم عمران يقول سولافه واخده طباع عمو رضا أكتر وكانت دايما بتحذرنا من مقالب عاطف وعمتك ربنا يرزقها بنيتها الطيبه
تبسم عامر دون رد
أكمل عمران حديثه لو مكنتش
أتصلت كنت أنا هتصل عليك عاوز منك تبعتلى شويه أوراق ومستندات من عندك خاصه بأتفاقيات المصنع مع العملا الى عندك لأنى لاحظت في بعضها أخطاء كتير وكمان فى كذا عميل مدة تعاقدهم معانا قربت تنتهى ولازم تعرف
أذا كان هيجددوها أو لأ واضح المصنع ده على رأى عاصم كان أدارته فوضى وبسبب بابا كان بيرجع عاصم كتير عن عاطف علشان ميزعلش عمتك يلا ربنا يرحمه أبعتلى ده كله عالايميل لو كان النهارده يبقى أفضل
رد عامر طيب تمام أنا أساسا بعمل جرد شامل للمصنع فى كل حاجه هطلب كل المستندات المطلوبه من الارشيف يلا سلام وسلملى على سليمه
أغلق عمران الهاتف ينظر لسليمه قائلا عامر مكنش لسه يعرف أن سمره فاقت فرح قوى
تبسمت سليمه قائله أنا ملاحظه أن سمره وعامر قريبين من بعض قوى
ليه عندى أحساس أن السبب سولافه أنا لاحظت طريقة كلامك مع عامر عنها
تبسم عمران يقول عامر فعلا أقربنا لسمره بحكم السن بينهم سمره أكبر من عامر بسنتين تقريبا كمان لما سمره جت عاشت معانا بعد ۏفاة عمى ومراته كانت خجوله ومتحفظه فكان عامر بيشاغبها لحد ما قدر يصاحبها ويخليها تقرب مننا وسولافه دى موعوده لعامر زى سمره بالظبط ما كانت موعوده لعاصم بس كل شئ بآوان
تبسمت سليمه قائله وأنت مكنش فى واحده موعود بيها
ضحك عمران ملئ شدقيه أنا الوحيد كنت خارج دايرة الوعود دى كان الوعد بتاعى بعيد بس ربنا لما
بيريد بيقرب المسافات
بالرجوع ل قنا
بالمشفى
تبسمت سمره وطارق يغادر الغرفه
أقترب عاصم من الفراش وجلس على الفراش جوارها ينظر لعيناها الواهنه ومع ذالك لم ينضب عسلها
أخترقت نظرات عاصم لسمره قلبها تبسمت قائله عرفت أنى حامل أنا مأخدتش أى مانع من ليلة ما أتجوزنا رغم أنى فكرت فى كلام عمتى وقتها بس مقدرتش أبلع الحبايه و
قاطع عاصم حديثها يقول الدكتور قال بلاش كلام كتير مش وقته يا سمره أهم حاجه عندى أنك رجعتى تانى تفتحى عنيكى
نظرت سمره له مبتسمه تقول أنا حسيت بيك يا عاصم وكنت مستنيه أنك تنقذنى من بين أيدين عاطف كنت متأكده أنك مش هتتخلى عنى عاطف أسوء شخص قابلته بحياتى مكنتش أتوقع الشړ ده كله جواه أنا كنت مړعوبه من نظراته
لم تستطع سمره تكملة الكلمه بكت كأن ذاكراتها تعيد نفس ما حدث سابقا
نهض عاصم
متابعة القراءة