انتى حقى سمرائى
المحتويات
أرجع ل مستر عاصم الأول عن أذنك
تبسمت سمره على خروج المديررغم انه يعتبر تجاهل طلبهالكن هى تريد معرفة رد عاصم حين يعرف بوجودها بالمصنع
بشركة الصقر
وقفت سليمه خجله من إلتفاف بعض العاملين بالشركه حولها هى وعمرانيقدمون لها الزهور و التهنئه داعين لهم بأتمام الزواحوالسعاده
حتى ان البعض منهم قد أتى بقالب جاتوه أحتفالا بالمناسبه
والله كسفونى كتيروكمان كانت مفاجأه حلوه منهمبصراحه متوقعتهاشأنا مبقاليش هنا وسطهم غير مده قصيره
تبسم عمران وهو يقترب منها قائلافى ناس تعرفيها من سنين ومع ذالك عمرك ما تحسى بينهم لا بالألفهولا الودوناس من اول لقاء ليهم معاكى يجذبوكى ليهم زى المغناطيس
ضحك عمران قائلاأبقى كداب لو قولت لأبس كان مجرد أعجاب فقط متطورش لأحساس تانى غير معاكىأنا بحب الشخصيه القويه المستقلهالى قادره تواجه ومتخافش من شئ صمت لثوانى ثم أكمل ضاحكابس مش الدبش ولا المتغطرسه
نظرت له سليمه بزغر قائلهقصدك إنى دبش ومتغطرسه
قالت سليمه بلوميعنى دبش
ضحك عمران أكثر قائلاولا دبش بس لسانك زالف حبتين تلاته كدهبس للصراحه فى الحق
ردت سليمهأنا محاميه ولازم أكون حقانيهأنا من المدافعين عن الحقبغض النظر عن شغلى هنا معاك فى الشركهيعتبر شغل وقتى مؤقتيعنى الأستاذه فاطمهترجع لمكانها أنا هرجع تانى لشغلى الخاص بقواضى الناس البسطاءمش البرجوازية
متنسيش أنك بقيتى زوجه لبرجوازى
صمتت سليمه ثوانى ثم تحدثت لسه مش زوجة برجوازىأنا فى مقام خطيبة برجو ازىبس ده ميمنعش أنى متغيرشوأفضل مع البسطاء الى أنا منهم وعشت عمرى كله وسطهمقسمت معاهم الفرح
والحزنالى شاركونى وقت حزنى على ۏفاة ماماومن قبلها ۏفاة سلمى أختىلما كانوا زملائى فى الحى يقولوا لى لو سلمى أختك رحلت عن دنياناأحنا كلنا زى سلمى
بمكتب أخر بشركة الصقر
رن هاتف المكتب
ردت أحد السكيرتاريه على
الهاتف
تحدث الأخر لها قائلا ممكن توصلينى ب مستر عاصم ضرورى أنا مدير المصنع الرئيسىوبطلبه على تليفونه الخاص مش بيرد
ردت السكرتيره بأعتذارللأسف مستر عاصمفى أجتماع خاص مع لجنه فنيهوقايل ممنوع تحويل أى مكالمات له
رد المديرطيب تمام ياريت بعد أنتهاء الأجتماع توصلى له أتصالىوأنا هحاول أتصل عليه مره تانيهشكرا ليكى
تنهد المدير قائلاأنا مش عارف أعمل أيهربنا يستر
بينما بشركة الصقر
كان عاصم يجلس على رأس طاولة الأجتماعاتتحدث
دلوقتى أنا قدامى لجنه فنيه كامله ومتخصصه فى المكن والاليكترونياتأنا طبعا الفتره الجايه عندى طلبيات وأشغالات ومحتاج مضاعفه للأنتاجلسداد الكميات المطلوبه سواء هنا فى السوق المصرىأو حتى العربىوالخط الجديدلينا فى قبرصالى هيفتح لينا خط أنتاج بأورباوعاوز جوده عاليه زى الموصفاتوكمان أسم الصقر مطروح لنيل جايزه كبيره فى مجال الدهانات والبوياتفمش عاوز أى تقصير من الناحيه الفنيه سواء من الأجهزهاو حتى الصيانه الدوريه لهاوطبعا المهندس عامر هو الرئيس الفنى لشركة الصقروأى مصنع من المصانع التابعه للمجموعههيظهر فيه مشكله عليه الأتصال بالمهندس عامر وأخباره بالمشكلهووقت حلها
قال عاصم هذا وأشار ل عامر الذى يجلس على يمينه بالتحدث
تحدث عامر يقول أنا متابع مع كل الرؤساء الفنين الموجودين هنا فى الأجتماعوأى مصنع يظهر عنده مشكله فنيه حتى لو صغيرهلازم يعطينى خبر بكدهفورا
رد أحد الخبراء الفنين الموجودين
فى مشكله يا أفندم فى مصنع أسيوطأنا المدير الفنى للمصنعوسبق وقولت ل عاطف بيه عليهاالمصنع بيشتغل ورديتنالورديه بتوصل أوقات كتير لاكتر من تمن ساعاتوده غلط عالمكن لأنه مش بيلحق يريحوأوقات بيسخنوفى فى منتجات التصنيع مواد ممكن تشتعل بسهوله زى التنر وده غلط
نظر عاصم ل عامر ليتحدث أنا بنفسى هاجى أسيوط الفتره الجايهوهشرف على المكن فى المصنع ده بالذاتولو فى أى مصنع تانى عنده مشكله ياريت يتفضل يقول
تحدث مدير خلف أخر يوضحون المشاكل الخاصهوامكانيات المصانع الفنيهأستمر الأجتماع لأكثر من ثلاث ساعات متواصله
نهض عاصم واقفا وخلفه البقيه اللذين خرحوا وتركوا عاصم وعامر معا
نظر عاصم لوجه عامر المتهجم قليلا يقولمالك قالب وشك كده ليه
رد عامر ولا حاجهومش قالب وشى بس يمكن علشان مش متعود عالسهر كتير
رد عاصممش ده السبب أنا لاحظت تجنب سولافه ليك أمبارح فى كتب الكتاببس أنت غلطت من البدايه وأتسرعتوأتهمتها
نظر عامر لعمران قائلاوأنت وسمره أيه النظامالبت سمره عينها أمبارح منزلتش من عليكمفكر أنى مأخدتش بالى لما قولت الصبح انها كانت شكلها عيانهأنك أتغيرتعاصم سمره معذورهيمكن غلطت لما سابت البيت بالشكل دهبس أكيد فى سبب مقنعليه ما
قبل أن يكمل عامر حديثهدخلت السكرتيره الى غرفة الاجتماع قائله
مستر عاصممدير المصنع الرئيسى أتصل مرتين وقالى أنه بيحاول يتواصل معاك عالموبايل بس برن ومفيش رد من سيادتك
تحدثعاصم أه انا كنت عامله صامت وقت الاجتماع وهفتحه دلوقتي شكرا ليكى
خرجت السكرتيرهفتح عاصم هاتفه يطلب المديرالذى رد على عاصم سريعا
يخبره بوجود سمره
يقولمستر عاصممدام سمره زوجة حضرتك هنا فى المصنع من الصبحوبتقول أنها هتمسك أدارة المصنعو
لم يكمل المديربقية حديثه حين تكلم عاصم قائلا بأنزعاج بتقول أيه وهى لسه عندك فى المصنعطيب أنا مسافة السكه هكون عندك
أغلق عاصم الهاتفوتوجه للمغادرهلكن أوقفه عامر قائلا
مين الى فى المصنعوأيه الى حصل
رد عاصم وهو يتجه الى الباب يغادر الغرفهسمره فى المصنع الرئيسى وبتقول للمدير انها هى الى هتمسك أدارتهمش عارف هى عاوزه توصل لأيه
ضحك عامر يقول بمزحهى مفكره أنه مصنع عصافيرروح روح لهاواضح العصفوره مفكره أنها هتتحول ل صقر
تبسم عامر بعد خروج عاصممتنهدافسمره تحاول اللعب بعاصممتحدثاسمره عاوزه توصلك يا عاصم
كم سعد قلب عامر بذالكيتمنى أن يعود الأثنان مره أخرى معاولكن شعر بغصه فى قلبه
حين تذكر ما حدث صباحا
فلاش باك
أمام تلك الڤيلا الفخمه بأحد الكمباوندات الراقيه توقف عامر بسيارته الذى بها كل من وجيده وحمدى
لكن سرعان ما خرجت لهم سولافه مبتسمه لكن حين وقعت عيناها على عامر الذى نزل من السياره ينتظرها أنهت بسمتها وأبعدت نظرها عنه عمدا وتوجهت الى الخلف وصعدت الى السياره جوار وجيده وخالها بالخلف صعد هو الآخر على المقود وسار بالسياره
لكن كان نظره منصب على سولافه يتابعها من مرآة السياره الجانيه وحديثها مع والدايه برحابه وتبسم لكن حين كانت تقع نظرها على عامر بالمرآه تتجنب النظر أليه
لكن فجأه رن هاتفها
ردت سولافه على من يتصل عليها
وقد كانت زميله لها
تحدثت
سولافه لها بعد الترحيب بتفاجؤ
بتقولى أيه أخد درجات العملى على السكشن ده بالذات طب ليه يعنى أنا أعمل أيه دلوقتىمبقالى مده بحضر السكاشنوالسكشن الوحيد الى محضروش يحط دراجات العملى هو مستقصدنى ولا أيه طيب أنا راجعه أسيوط النهارده وبكره هكون فى الجامعه وهشوف حل يلا سلام
أغلقت سولافه الهاتف تنفخ متضايقه
تحدث عامر فى أيه بتنفخى ليه
ردت سولافه پحده مالكش دعوه بحاجه خاصه بيا
نظر عامر لها بغيظ
تداركت وجيده الحديث قائله زميلتك قالتلك أيه ضايقك كده
ردت سولافه أبدا يا طنط دا معيد عندنا فى الجامعه وحابب يعمل لنفسه شخصيه وكذا مره كده أتواقفت قصاده فأنتهز غيابى وكان فى سكشن أمبارح وحط درجات العملى
عليه
تحدث عامريعنى هو مستقصدك
ردت سولافهمعرفش بس أكيد لأ
رد عامرمش بتقولى أتواقفتى قصادهعملتى أيه
ردت سولافهكنت دخلت المحاضره متأخر بعده وهو حذرنىوكذا مره أتكررتبس انا كنت بدخل معاه مش بعدهبس هو يظهر عنده عقده نفسيه
رد عامرأنا هاجى أسيوط قريب وممكن
قبل أن يكمل حديثهقالت سولافهشكرا مش محتاجه مساعدهأنا أقدر أحل مشاكلىكويس خلاص وصلنا المطار
نظر عامر لها فى المرآه بغيظكان سيتحدث لكن سبقتهوجيده قائله بتلطيفمن حدة نظرات عامروسولافه لبعضهمالعربيه مكيفهوالجو فيه نسمة برد النهارده خلاص داخلين الشتاإلبس الجاكيت يا عامر قبل ما تنزل من العربيه
توقفت السياره بالمكان المخصص للسيارات بالمطار
نزل حمدى وخلفه وجيدهومن الباب الآخر نزلت سولافهكان آخر من نزل من السياره هو عامر
دخل الجميع الى داخل المطارلأنهاء ألاجرات الازمهثم دخل حمدى وجيده الى قاعة الأنتظار
بينما سحب عامر يد سولافهقائلاعاوزك فى كلمتين
توقفت سولافه معه
تحدث عامرسولافهأنا لتانى مره بعتذر منك صدقنى أنا أتسرعتوغلطت
ردت سولافهأنا الى أتسرعت وغلطتعارف كلمتك ليا كانت صحأنا فعلا جاسوسهوجاسوسه على مينعلى مامتى واخوياالى المفروض هما أقرب أتنين لياكنت بنقلك الى كنت بسمعه منهممعرفش ليه السببيمكن لأنى عندى علم بنواياهم الخبيثهلانى كنت عارفهسمره بتحب عاصميمكن ماقالتش ده مباشربس كنت بشوف نظرة عينها لعاصمأزاى بتبقى مضايقهوزعلانهومجرد ظهوره قدامهابيتبدل حالهابس حتى ده منفعش وأهو سمرهوعاصم الإتنينبعدوا عن بعضعيون سمره أمبارح الى مبعدتش عن عاصمكانت كفيله تأكدله قد أيه هى بتعشقهبس هو أتعامل ولا كأنها هناحتى معرضش يوصلها معاهأنا مش سمره يا عامروهجرى وراء سرابككل شويه تشك فياالشك لما بيدخل العقل بيتنحىوكمان أفنان
رد عامروالله مافى بينى وبين أفنان أى شئ من الى فى دماغكليه مش عاوزه تصدقى
ردت سولافهأهو شوفت الشك كده هتبقى أقل غلطه بينا ممكن نوصل بعدها للنهايهيبقى من البدايه مالوش لازمه القصه أصلاأحنا بعاد عن بعضوده الأفضل لينا أحنا الاتنينيا أبن خالى
قالت سولافه هذاوتوجهت الى دخول قاعة الأنتظار وجلست جوار وجيدهالتى تبسمت لها بغصهووضعت يدها على كتفهاكأنها تعرف شعور قلب سولافه
بينما ظل عامر واقفا لدقائق حتى توجهوا الى صعود الطائرهيتنهد بشعور الفقد
عاد عامر من شروده وتذكر أفنانآن الوقت معرفةسبب معرفتها بطارق
قبل حوالى ساعه ونصف
بالمصنع
ذهبت سمره لغرفة المديروحاولت التحدث معه پحده وجديه
فين الطلبات الى طلبتها منك
رد المديرمتأسف يا أفندم مقدرش أنفذ طلبك قبل ما مستر عاصم يوافق الأول أنا أتصلت على مكتبه بالشركه وهو دلوقتي فى أجتماع ولما هيخلص أكيد السكرتيره هتقولهو هيتصل هو
مثلت سمره الجديه والحزم قائلهتمام على ما مستر عاصم يتصل عليك أتفضل معايا نلف بالمصنع عاوزه أشوف العمالو سير العمل ماشى أزاى ولا دى كمان لازم تاخد الأذن من مستر عاصم
رد المدير بحرج لأ يا أفندم أتفضلى معايا
تبسمت وهى تسير خلفه تتنقل بين أروقة المصنعتعود بعض ذكريات لطفولتها هناسارت يوما جوار والداها وعاصم ببعض هذه الأروقهلكن تلاشى كل شىء مع الزمن
تعاملت بودوترحيب مع العاملين اللذين تعرفوا عليهاومنهم قدامى عرفوها من الماضىكان الترحيب متبادل من العاملين أيضاشعروا معها بألفهوالودمدحوا لها بتعامل ذالك المديروأيضا عاصموتمنوا لها السعاده معه رغم شعورها بغصه بقلبها لكن كانت تبتسم لهمبرحابه
أثناء تنقلها مع المدير سمعت رنين هاتفهالذى تجنب منهاورد عليه سريعاعرفت أنه يحدث عاصمزاد خفقان قلبهاوتبسمتوهى تضع يدها على بطنها
متابعة القراءة