العاصفة
وقتها هتكوني ضيفة تقيلة لازم تحترم قواعد المكان اللي هي فيه و اولها ممكن تدخلي هنا طول ما أنا أو سمية مش في المكان....
طردها من بيته لا بل طردها من حياته
و قلبه تعلم أنها تمادت بالغباء و لم يكن في أبشع كوابيسها تلك النهاية ابتلعت غصة المرارة و الإهانة بحلقها قبل أن تنظر للأخرى التي تبتسم بهدوء مثير للأعصاب مردفة لفارس
رمق سمية بقوة لتخرس و تترك المكان أما الأخرى ابتسمت من بين دموعها بسخرية على حالها مردفة بتقطع
فارس بلاش نضيع من عمرنا وقت أكتر في العتاب أنا غلطانة و جاية عشان نعيش حياة مستقرة...
رد عليها بقوة ساخرا منها
أنتي حققتي كل أحلامك و أنا وراكي من غير قيمة زي مصباح علاء الدين و لما وصلتي قولتي أكمل باقي الشكل الاجتماعي و أبقى مرات النجم فارس المهدي بس أنا كنت عايز حبك يا بنت خالتي و دلوقتي بقولك مش عايزك و متقبل فكرة طلاقنا... سمية بنت معايا من فترة و بتحب فارس مش فارس المهدي...
بجناح فاروق و أزهار...
ألقت إختبار الحمل من يدها مثل كل شهر بدموع حاړقة نفس النتيجة السلبية و كأن ما تأخذه من دواء أصاب معدتها بالتعب و الحقن ډمرت جسدها بلا أي فائدة تعيش على أمل مع مرور الوقت يصبح سراب جلست على أرضية المرحاض تكتم بكائها حتى لا يصل صوتها لفاروق النائم تعبت إنكسر قلبها و خاب أملها ما الصعب بطفل صغير يقول لها أمي بكت و بكت حتى أغلقت عينيها من التعب...
أنا آسفة أوي يا فاروق حقك عليا مش عارفة أديك أبسط حقوقك عليا و يكون عندك طفل أنا و الله باخد العلاج و بأعمل كل حاجة الدكتورة قالت عليها بس برضو مفيش حل أنا خلاص انتهيت اتجوز.....
أزهار مش عايز أسمع الكلام الأهبل ده تاني هتبقي أحسن أم في الدنيا و أنا مش عايز غيرك و بس اياكي أسمعك بتتنازلي عني لغيرك بالبساطة دي أنا جوزك و حبيبك ملكك و حقك لواحدك سامعة و الا لا...
ابتعدت عنه قليلا بابتسامة ليقول بحنانه المعتاد عليها
أنا اللي آسف كل حاجة وحشة حصلت ليكي كانت بسببي...
وضعت كفها على شفتيه مثلما فعل مردفة بعتاب
أنا ژبالة عشان مضيع وقتي مع شكولاتة زيك في الكلام يا بت احنا في نعيم حياتنا كلها شهر عسل...
ضحكت ضحكة رقيعة ليضعها أسفله صارخا
أيوة يا شكولاتة كدة اديني من الحب أكتر اديك من الشوق يا سكر...
قطع تلك اللحظة صوت هاتفه مرة و الثانية ليبتعد عنها بضجر تحولت ملامحه فجأة للتوتر مع رقم جوليا الموضوع علي الشاشة قام من على الفراش متجها للشرفة قائلا بهمس غاضب
نعم عايزة ايه في حد يتصل في وقت زي ده...
ردت عليه جوليا بلغتها
الانجليزية پبكاء
زهرة حرارتها مرتفعة جدا فاروق و الحارس غير موجود على الباب ماذا أفعل معها لم أجد أمامي غيرك لتكون بجانبي و جانب ابنتك...
انحبست أنفاسه ليقول بلهفة
كوني بجانب زهرة دقائق و سأكون مع الطبيب بمنزلكم...
خرج ليجد أزهار تنتظره بتعجب مردفة
أنت رايح تغير هدومك و رايح فين يا فاروق في وقت زي ده!...
حاجة مهمة لازم أخرج دلوقتي...
طيب خدني معاك...
لم يتحمل البقاء و الجدل معها أكثر من ذلك لېصرخ بها قبل أن يترك الغرفة بالكامل
أنا مش فاضي لدلعك ده دلوقتي اياكي تتحركي من على السرير لحد ما أرجع...
تركها لتقوم هي الأخرى من مكانها بعناد واضعة أحد فساتينها سريعا على جسدها مع الحجاب بشكل غير مرتب لتصعد لسيارتها و تذهب خلفه بړعب...
..